اخر الروايات

رواية رجل يعني ذئب كاملة بقلم اية سيد

 رواية رجل يعني ذئب كاملة بقلم اية سيد



الفصل الأول
في قصر كبير ضخم غايه في الفخامه والرقي
في داخل غرفه واسعه
وعلي سرير أبيض أغطيته ورديه..
وضعت منال توأمها
والذي دب صراخهما العالي
في أرجاء القصر حال تشرفيهم لذلك العالم الجديد عليهم..
هما فتاتان رقيقتان في الملامح كوالدتهم السيده منال..
والتي تكون من أكبر سيدات الاعمال وكذلك زوجها السيد مالك فتلك هي عائله الزهار المعروفه برقيها وثرائها الفاحش..
أبتسمت منال بوهن وهي تضم ابنتيها التوأم الي صدرها بعاطفه اموميه جياشه..
وأخير ستملئ الفرحه ارجاء القصر بعد معاناة السنين وحرمانهم من الاطفال طوال هذه المده..
خمس سنوات..
خمس سنوات مرت منذ الزواج العريق بين العائلتين عائلة السيده منال وعائلة السيد مالك لم يرزقهما الله بأطفال حتي الان
لكن واخيرا وبعد سنوات من الانتظار رزقهما الله بتوأم..
اقترب منها مالك وعيونه كادت ان تدمع من الفرحه فجلس علي طرف السرير وعينه معلقه بالرضيعتين..
فناولته منال بأبتسامه احداهن
فتلقفها منها بأنامل مرتعشه فهو في حياته لم يحمل رضيعا بهذا الحجم الضئيل ابدا..
هو خائف من ان يكسر جسدها الغض الصغير بين يديه الخشنتين
لتبتسم له منال بعذوبه هامسه وعيناها معلقه بعين زوجها الفرحتين: هنسميهم إيه..
ليبتسم لها هامسا: زهره و نوران
فتبتسم وعيونها تغرد من الفرحه: زهره و نوران اسماء جميله.. وانا موافقه يا أبو زهره ونوران..
كم أشتاق ان يكون اب وأخيرا تحقق ما يريد واصبح أبا لفتاتان رائعتان وقمه في الجمال
بعد قليل أتت أبتهال شقيقتها لزيارتها مع زوجها المصون سالم الجندي
وهو من أكبر رجال الاعمال الذين لهم وزن وقافيه في البلد
حيث كان الصغير آسر يمسك بكفها الايمن وعمره يناهز السنتين
فأعطي مالك الرضيعه لمنال لتتلقفها منه برفق
ثم ينهض ليتجه نحو صديقه ليحتضنه بعمق
فيهمس له سالم بأبتسامه مداعبا له: مبروك يا أبو البنات..
مالك: بنات بنات المهم اني بقيت أب وخلاص..
سالم بحب: يتربوا في عزك يا مالك وتعيش لحد ما تشوف عيال عيالهم..
مالك: تعيش يا سالم وبعدين انا مش هوديهم بعيد..
ثم مال مالك حتي وصل لمستوي الصغير ليحمله عاليا في الهواء بين يديه ويقترب به من الرضيعتين..
مالك بأبتسامه مداعبه: هااا يا آسر هتختار مين منهم عشان تكون عروستك..
كان الصغير ينظر ببلاهه وذهول للرضيعتين وفمه مفتوح.. فهو لا يفهم شيئا
لذا ضحك الاربعه علي منظره
لتهتف ابتهال بدورها: سميتهم إيه يا مالك..
مالك: زهره ونوران..
ابتهال : يا تري مين زهره ومين نوران..
ليشاور لها علي الرضيعه التي ترتدي ملابس بيضاء : دي هتكون زهره..
والاخري ذات الملابس الورديه: ودي هتكون نوران..
ابتهال بأبتسامه: كويس انهم مش طلعو توم متطابق إلا كنا احتارنا بينهم.. بس بصراحه الاتنين أجمل من بعض وخصوصا زهره..
بعد مرور أيام
اضواء صاخبه.. موسيقي راب وغيرها... همهمات وضجه فاجعه.. وخدم يجولون هنا وهناك
ليلبو طلبات الضيوف فاليوم هناك حفله ضخمه صُنعت خصيصا للرضيعتين احتفالا بمجيئهم..
وكان سالم ومالك وهم صديقان منذ سنوات يتنقلون بين الضيوف
هنا وهناك للترحيب بهم علي أكمل وجه..
بعد قليل كان الصديقان يتوجهان لمكتب مالك بعيدا عن ضجة الحفله وضوضائها
داخل المكتب الفخم والذي تنم كل قطعه به عن ذوق عالي ورقي واصاله نادره..
سالم: لو توفيق الضاهر ما أخدش الصفقه دي.. ممكن يسببلنا مشاكل كبيره في الشغل.. ارضي المره دي وخلي الامور تعدي..
مالك بثبات: لأ لو عمل اللي بردوا مش هياخدها.. علي جثتي لو طال حاجه منها.. وبعدين يعمل اللي يعمله احنا لا بنسرق ولا بنرتشي عشان نخاف منه..
سالم: كنت متوقع ردك ده.. لسه عنيد يا مالك ولسه زي ما انت لما بتصمم علي حاجه بتنفذها.. حتي السنين اللي فاتت دي ما غيرتش فيك ولو حاجه بسيطه..
*****
في الاعلي داخل الغرفه الواسعه
حيث كانت منال وابتهال تقفان أمام المرآه لتنهيا لمساتهم الاخيره
وكانت الرضيعتان كلا منهما تقبع علي سرير وردي في غرفه آخري خاصه بهما وبجوارهن الداده فاطمه التي عُينت خصيصا للأعتناء بهم.
اما الصغير آسر فترك كف امه ليتوجه لغرفة الرضيعتين
وامام سرير زهره والذي ينخفض قليلا لمستواه
وقف امامه وظل يتطلع إليها ثم امتدت كفه لتمسك بكفها الصغيره جدا عن كفه
لتبتسم له فيبتسم هو...
..........
اما علي جانب اخر بعيد جدا
هتف توفيق للرجل الذي يحادثه علي الهاتف: بقي انا شايط هنا وهما عاملين حفله وفرحانين.
صمت قليلا ليتدارك غضبه ثم أكمل : خلي الحفله بتاعتهم تتقلب لميتم.. اخطف بنت من بناته بس من غير ما حد يحس بيك انت فاهم ..
بعدها يينهي المكالمه ويضع الهاتف بثبات علي سطح المكتب ثم ينفث سيجاره لأعلي بأستمتاع حيث يتطاير الدخان
ليهمس: طيب يا مالك يا زهار انا وانت والزمن طويل..
بعدها أخذ يقهقه كشيطان آخرج آدم من جنته...
******
في القصر..
تسحب ذاك الرجل وهو يتنكر بملابس سيده حتي يظنه الجميع من احدي خادمات القصر
ودون ان يشعر به احد تسلل لاعلي حيث الجميع ملهي بأجواء الحفله وكذلك مالك وسالم وايضا منال وابتهال
لا يعلمون بتلك الافعي التي ستسرق منهم أغلي فرحتهم..
ظل يترقب خروج الداده وبالفعل خرجت لتلجلب بعض الحليب للرضيعتين
وهو أنتهز الفرصه
وبسرعه ذهب لغرفة الرضيعتين
وبالداخل وقف محتارا امام الرضيعتين
من يأخذها معه منهن..
وعندما سمع خطوات قادمه
بسرعه حمل احداهن بين يديه وغطاها تحت الوشاح الذي يرتديه
وسار يبتعد عن الغرفه باقصي سرعه
ويهبط درجات السلم بأقصي سرعه وامام القصر
كانت هناك سياره بأنتظاره
وهرب هرب مع الرضيعه
هرب ب زهره بعيدا عن حضن والديها...
هرب بها لتسقيها الايام من قسوتها ومرارتها..
لكن هذا قدرها ان تُحرم من والديها وهي مازلت ابنه السبعة أيام...
وبعدها دوت صرخه عاليه في ارجاء القصر كانت صادره من منال عندما اكتشفت غياب طفلتها لتفقد بعدها الوعي غير مصدقه للواقع الاليم..
فهي لم تفرح بعد بها لم تتشبع من ملامح وجهها ..
فكيف يبعدوها عنها هكذا..
آه يا ابنتي آه
آه من حزني وويلكي من غدر الايام وشر النفوس من الناس
وهكذا غابت الفرحه عن قصر آل الزهار
بفقدانهم توأم نوران
زهره مالك الزهار
سليلة الحسب والنسب الراقي
فماذا تخبئ الايام لها؟؟؟؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close