اخر الروايات

رواية القاتل الراقي كاملة بقلم سارة بركات

رواية القاتل الراقي كاملة بقلم سارة بركات



 إقتباس (البداية)

إقتربت منه بلهفة وإبتسامة عشق فهاهو معشوقها البارد يقف أمامها ..
دلف إلى الشقة وأغلق الباب خلفه وهو ينظر إليها بنظرات مبهمة لا تحمل أية مشاعر كما إعتادت منه، توجه نظره صوب المائدة التى يوجد عليها أشهى المأكولات ولكنه تجاهل جميع تلك التجهيزات التى قامت بتجهيزها خصيصًا لأجله، جلس ببرود وهو ينظر إليها.. شعرت بأن الخوف أصبح يعتريها لأنها تعرف تلك النظرات جيدًا ولكنها حاولت أن تطمئن نفسها بأن تلك مجرد خيالات بالنسبة لها فهو يحبها حتى وإن لم يعترف لها بذلك من قبل ولكن يكفى زيارته الأسبوعية التى تثبت لها ذلك ... وضع ساقًا فوق الأخرى ببرود ونظراته أصبحت تخترقها .. فسرت نظراته بأنه يعانى من ضغط عمل ولا يجب أن يزعجه أحد كما إعتادت، قررت أن تخفف عنه هذا الضغط ..
؟؟ بإبتسامة حب:"نورت شقتك يا فارس."
تجاهل حديثها له .. شعرت بالتوتر حينما تجاهلها، لا تفهم لماذا هو صامت هكذا، لم تكن هذه عادته معها أبدا، قررت أن تسأله عما يجول بخاطره ..
؟؟ بإستفسار:"فارس فى إيه؟ إنت بتفكر فى إيه؟"
ظهر شبح إبتسامة على وجهه ولكن هذه الإبتسامة كانت تهكمية، إبتلعت بإرتباك، وعادت إلى الخلف ببطئ عندما قام من مجلسة وتوجه نحوها ببطئ شديد وهو يقوم بخلع سترة بذلته الراقية بهدوء ووضعها على المائدة ...
فارس بهدوء مخيف وهو يشمر عن ساعدية:"تعرفى ياسارة إن أكتر حاجة بكرهها فى حياتى هى الخيانه، وللأسف دى معلومة مش جديدة عليكى."
حاولت أن تُخفى إرتباكها وخوفها منه لكنها فشلت فى ذلك ..
سارة بإرتباك وخوف شديدين:"فارس فى إيه؟ كلامك مش مريحنى."
فارس:"وتانى أكتر حاجة بكرهها فى حياتى هى إن حد يعمل نفسه عبيط معايا أنا بالذات."
سارة:"صدقنى مش فاهمة حاجة و............."
أطبق الصمت عليها عندما رأته يقترب منها وعينيه مليئة بلهب الجحيم، كادت أن تجرى منه ولكنه قبض على شعرها بيده كأنه يقوم بإقتلاعه، صرخت قائلة ..
سارة:"ااااااااااااااه، انا معملتش حاجة صدقنى، معملتش أى حاجة."
قرب وجهها من وجهه وهو مازال ممسكًا بشعرها بقوة وبدأ يهمس بصوت مخيف ..
فارس:"بتخونينى يا ***** مع ألد أعدائى."
سارة برجاء وألم:"والله ماعملت حاجة، أنا ماخونتكش، إنت عارف إنى بحبك وماقدرش أخونك، ماقدرش أعمل أى حاجة تأذيك، ااااااااااااااه."
هدر بها بغضب دفين لم تعهده من قبل...
فارس:"تالت أكتر حاجة بكرهها فى حياتى هى الكذب يا سارة."
إبتعد عنها ونظر لها بإبتسامة تهكمية لم تصل إلى عينيه حتى، وظل يتلفت حولها يرمقها بكرهٍ بارد، ولسوء حظها كانت المائدة خلفها أى أمامه، أخذ سكين حاد وإقترب منها وبدأ يهمس بأذنها وهو يمرر يده الفارغة حول عنقها الطويل ..
فارس:"عملت منك بنى آدمة وإنتى مجرد واحدة رخيصه، إنتى بالذات ماكنتش أتوقع منها إنها تخونى، بس عملت حسابى إن اليوم ده هييجى برده لإنى عمرى ماوثقت فيكى زى أى حد."
حاولت أن تنظر إليه بطرف عينيها ولكنه كان خلفها تماما لم تستطع رؤيته ولا النظر إلى عينيه الباردة التى طالما عشقتهما.. شهقت عندما وضع سكينًا على رقبتها ...
فارس:"إنتى خاينه زيك زى الكل."
سارة وهى تحاول أن تنقذ مايمكن إنقاذه:"فارس، خلاص أنا هحكيلك على كل حاجة صدقنى أنا بس..........................."
إقتطع كلامها نصل السكين الحاد الذى إخترق عنقها، قام بذبحها فى ثانية واحدة بكل برودٍ ورمى بها أرضًا، أخرج منديلا من جيب سترته وقام بمسح يدية التى غرقت بدمها .. ظل ينظر إلى عينيها ببرود وهو يمسح يداه، حتى بعد أن خرجت روحها من جسدها عيناها ذرفت دموع الكذب التى يكرهها .. يا لها من خرقاء .. ذهب إلى هاتفه ليجرى إتصالًا ..
فارس ببرود وعينيه لا تبتعد عن عينيها:"إرموا جثتها فى البحر عشان القروش تتسلى عليها، وإحرقوا الشقة دى بإللى فيها."
أنهى مكالمته وأخذ سترته وتحرك تجاه الباب وخرج من تلك الشقة التى بعد ساعات أصبحت رماد.
..................................
ده كان الإقتباس الأول للنوفيلا دى وده أصلا جزء بسيط من فصلها الأول .. رأيكم فى السرد 😃 ..
الإقتباس التانى قريب جدا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close