اخر الروايات

رواية البكماء كاملة بقلم ملك محمد

 رواية البكماء كاملة بقلم ملك محمد 



في احدى مستشفيات القاهره تخرج الممرضه لتبشر البشمهندس طارق بأن الله رزقه بطفلين تؤم


الممرضه : حمدالله ع سلامة مدام سوسن يابشمهندس

طارق بفرح ولهفه : الله يسلمك طمنيني سوسن كويسه والطفليين صحتهم عامله اي

الممرضه بإبتسامه : كله تمام وحضرتك تقدر تدخل تطمن بنفسك
__________
"بعد مرور يومين خرجت سوسن من المشفى واتفقوا جميعا على تسمية التؤام هيثم وهيا"

طارق يجلس بجوار زوجته ع السرير وهو يحمل طفلته تاركا اخاها جانبها

سوسن : مكنتش اعرف انك بتحب البنات اوي كدا

طارق بإبتسامه وهو ينظر ل هيا ع زراعيه : البنات نعمه كبيره اوي قليل ال يقدرها والبنت دي بالذات حاسس انها هتبقى حاجه كبيره ف المستقبل

سوسن : هو في بنات بتبقى حاجه كبيره البنت ملهاش الا بيت جوزها هات هات وخد الواد شويه بقى دانت حتى مبصتلوش

طارق بضحك: هو أنا عارف اشوفه دا ال داخل وال طالع يباركلك مببسبهوش دقيقه كأننا مخلفناش غيره

سوسن بضحك : امال طبعا لازم يشيلوه دا سندك وضهرك

طارق ترك هيا ع سريرها ثم حمل هيثم على زراعيه
: مفيش سند الا ربنا المهم ربنا يبارك فيهم ويجعلهم زريه صالحه ومش عايز حاجه منهم

________________

"مضت الأيام ومضت الشهور وهيا وهيثم يكبران سويا كان لهيثم الحب الأكبر ف العائله لأنه ولد أما أخته فكان المهتم الوحيد بها هو والدها

" كان الطفليين تؤام غير متطابقين لكل منهما ملامح مختلفه عن الآخر "

مع مرور الوقت بدأ هيثم يحرك شفتيه ويلاغي مثل جميع الأطفال أما هيا كانت صامته طول الوقت تنظر حولها وتتمعن ف كل شئ
في احد الايام تجلس الأسره تنظر الى التلفاز
ولأول مره ينطق هيثم ويقول "ماما"

حينها شعرت الأسره بالسعاده وبدأت التقبيل والأحتضان لطفلهما الصغير تاركين هيا جانبا

مرة الايام وبدأ هيثم ف التحدث
بعدها شك والد هيا أن بها خطب ما فقرر الذهاب بها ال طبيب
حينها كانت الصدمه وأخبره الطبيب أن هيا بكماء لن تستطيع التحدث بسبب عيب خلقي في لسانها لكن سمعها جيدا وهذا سيهون الأمور بعض الشئ

رجع والدها بخيبة أمل وحزن
قابلته سوسن زوجته بلهفه
سوسن : اي يا طارق البنت كويسه

طارق بحزن : البنت كويسه ف نظري بس المجتمع ال احنا فيها بيعتبرها معاقه

سوسن بتعجب :معاقه !

جلس طارق وهو يحمل هيا بين زراعيه : الحمدلله هيا طلعت مبتتكلمش

سوسن بحزن وبكاء قالت بصوت مرتفع: انت بتحمد ربنا ع اي بنتي حياتها ادمرت خلاص كان نفسي يكون عندي بنت افرح بيها كل احلامي ضاعت أنا كنت حاسه البنت دي من يوم مااتولدت وانا مش مرتاحه هوريها للناس ازاي دلوقتي
الكل هيشمت فيا بسببها يارتها تموت أفضل

هيا صرعت من صوت بكاء والدتها وصوتها المرتفع وبدأت بالبكاء

طارق بغضب: بطلي الحركات ال بتعمليها دي البنت عيطت
"ثم أخذ هيا ودخل بها الى غرفته"

كانت تبكي بشده ووالدها يحاول تهدئتها
نظر لها فلم يتمالك نفسه وسقطت الدموع من عينه
ثم تمالك نفسه ومسح دموعه وأبتسم وقال لها بصوت حنون
لا تبكي ياصغيرتي أخذ منك الله النطق ولكن بقي معك الكثير من النعم
صمتت هيا عن البكاء وظلت تنصت لوالدها
فرد يدها الصغيرتين وقال لها بإبتسامه
اعطاكي الله يدان جميلتان يمكنك أن تكوني رسامه أو طباخه ماهره
ثم وضع يده ع رأسها وقال
واعطاكي عقل وأنا أعلم يقينا أنكي ذكية جدا يمكنك بذلك العقل أن تكوني طبيبه أو مديرة اعمال مشهوره او مهندسه
ظنت هيا حينها أن والدها يلاعبها فأبتسمت

أمسك برجلها وقال
اها وايضا لديكي رجلان يمكنك المضي قدما بهما يمكنك الوقوف للصلاه يمكنك أيضا أن تسندي أحدهم إذا هما بالسقوط
ضحكت هيا حينها بصوت ظنت أن والدها يدغدغ قدمها

ابتسم والدها وقال لها
لست قليله ياصغيريتي نعم الله عليكي كثيره جدا ابقي بجواري دائما وانا اعدك من يحاول التقليل منك ولو بكلمه سأكون له بالمرصاد

ثم أحتضنها وغفا الأثنان على الفراش

__________
في سن الرابعه من عمر الطفليين
وف احد الايام كانت تجلس والدتهم مع صديقتها
ثم قامت سوسن فجأه لتتقيئ ورجعت

صديقتها بتعجب : مالك ياسوسن انتي كويسه
سوسن : معرفش بقالي فتره نفسي غامه عليا كدا وزي مانتي شايفه كل شويه ترجيع

صديقتها بفرح : مبروك ياختي دا اكيد حمل وربنا هيعوضك عن بنتك الخرسه دي ببنت زي القمر

سوسن بفرح : بجد تفتكري دا حمل

صديقتها : بقولك اكيد وهيجيلك البنت ال نفسك فيها كمان قولي يارب
سوسن بفرح : يارب بقى نفسي ف بنت زي باقي البنات

" وقد كان ورزقت سوسن بنور اخت صغرى لهيا وهيثم"

يتبع ......
في حد هيتابع أكمل ولا متعبش نفسي وانزل ع الواتباد وخلاص !؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close