رواية عروس مصاص الدماء الفصل التاسع 9
الفصل التاسع
معاذ بغضب: ماتت من حسرتها عليكي
فتنظر له بصدمة وتفتح عيونها على اخرهم وقلبها ينقبض بقوة لتنزل الدموع من عينيها كالفيضان
سارة ببكاء: ماتت .. ماتت بسببي .. انا اللى موتها .. انا السبب .. اهى اهى
وتبدا ترتجف وهى تبكي وفارس ينظر عليها بصمت وهو يضم ذراعيه لصدره ويسند جسده على ذلك العمود فيصدم حين يري معاذ يجلس بجانبها على الأريكة ويضمها له ويطوقها بذراعيه .... يغضب ويغلق قبضته بصمت
معاذ وهو يطوقها : ربنا يرحمها اللى حصل حصل .. خلينا فى مصبيتك انتى ..انتى ازاى عايشة وازاى جيتى هنا
سارة وهى تبكي: تيتا ..انا السبب
معاذ بغضب مكتوم :تيتا ايه انتى جيتى ازاى
سارة بعصبية وهى تقف وتبتعد عنه :انت ايه مبتحسش ولا مبتشوفش جيت زى ما جيت يأخى انا حرة
معاذ وهو يقف: حرة ايه هو انتى كنتى فى رحلة انتى مبتفهميش انتى هربتى صح .. هربتى ازاى الملكة مش هتسكت انتى بسببك هتموتينا كلنا
سارة وهى تبكي بغضب: يارب تموتوا يا اخى عايزينى اموت علشانكم وتيتا تموت ايه
فيرفع يديه ليصفعها ويصدم حين يجد فارس بينهم وهى خلفه ظهر من العدم ليفزع معاذ
فارس: كده انت اتخطيت كل الحدود
معاذ بصدمة من ما رآه :انت مين
فارس ببرود :ميخصكش اتفضل مع السلامة
معاذ وهو ينظر لسارة وهى تقف خلف فارس: مين ده
فارس بغضب اكبر : مع السلامة
تنظر سارة للاسفل وهى تبكي فيرحل معاذ ويكاد فارس أن يذهب من امامها ليشعر بيديها الصغيرة تمسك فى قميصه من الخلف ليلف فينظر لها ويصدم حين تعانقه وتلف يديها حول خصره بقوة ورأسها على صدره وتبكي بقوة وهى تزيد فى بكاءها ليدق قلبه بقوة فيرفع يديه بحب ويضعها فوق اكتافها ويطوقها بحب
فارس بهدوء وحنان: هشششش
يشعر بجسدها يسقط من بين ذراعيه ويمسكها بقوة من خصرها لتعود راسها للخلف ويراها مغمي عليها ويحملها على ذراعيه ويصعد لغرفتها ويضعها على السرير. بلطف ويضع الغطاء عليها ويقف يتأملها بحب ودموعها لوثت خدها ليخرج ويطفي الضوء .
يعلم الجميع بوصولها مع شاب فيفزع جميع القرويين وكيف عادت وماذا سيحل بهم بعد عودتها وهل ستسكت الملكة على ذلك
الشيخ الكبير: احنا لازم نروح نتكلم معاها لازم نعرف رجعت ازاى ونقنعها بالقوة انها ترجع للملكة ..
معاذ :مرضيتش تقولى حاجة
الشيخ الكبير: مش بمزاجها دى خلت حياتنا كلنا فى خطر
معاذ: قولتها كده
رجل آخر : يلا نروح لها كده مينفعش لازم نرجعها حتى لو بالقوة
ويقف الجميع ويذهبوا لها البيت
تفتح سارة عيونها بتعب فتجد نفسها في سريرها وتبعد الغطاء عنها وتقف لتخرج من غرفتها فتسمع صوت فى الاسفل فتنزل وتراه يقف فى المطبخ يطهى لها الطعام ويقطع الجزر والخيار بمهارة فتجلس على كرسي امام ترابيزة الطعام وتتأمله بصمت
سارة :بتعمل ايه
فارس: هتعرفي دلوقتى
فياتى ويضع امامها اطباق اكلات كثيرة
سارة :لمين كل ده انت خلصت كل الاكل اللى موجود بالبيت
فارس باحراج وهو يضع يديه خلف راسه :هنشترى غيره
فتأكل بصمت بشراسة وكأنها تخرج حزنها وغضبها فى الطعام فتسمع صوت جرس الباب وتنظر له
فارس :كملى أكلك انا هفتح
ويذهب ليفتح فيخرج من باب المنزل الداخلى ويري معاذ ومعه اكثر من خمس رجال فيفتح لهم الباب
فارس: نعم
معاذ :عايزين نتكلم مع سارة
الشيخ الكبير: انت مين
فارس بتجاهل لسؤاله :اتفضلوا
ليدخلوا ..
تجلس تأكل وتراه يدخل ومعه رجال القرية فتنهى طعامها وتقف فتذهب نحوهم
الشيخ :الكبير ازيك يابنتى
سارة: الحمد لله اتفضلوا
يجلسوا فى الصالون وفارس يقف خلف كرسيها
الشيخ الكبير :احكيلنا حصل ايه معاكى من ساعة ما اخدوكى من هنا
سارة: ده فضول ولا استجواب
معاذ :تفرق
سارة :اكيد لو فضول يبقي مفيش مشكلة لو استجواب يبقي فيه مشاكل
الشيخ الكبير: سارة انتى كبيرة وعاقلة وعارفة كويس عواقب اللى عملتيه ورجوعك
سارة : وانا ذنبي ايه اموت من غير سبب من غير ما اعمل حاجه
الرجل الاخر : ده عهد واتفاق مش انتى بس
سارة : وليه انا تموت وانتوا تعيشوا
معاذ: الملكة عايزة كده
سارة بتحدي: وانا مش عايزة كده مش عايزة اموت
الشيخ الكبير: ومين اللى معاكي ده وقابلتي فين ده مش من القرية
سارة: ميخصش حد خالص ده مين وبيعمل ايه هنا
الرجل: انتى لومرجعتيش للملكة هتقلتنا كلنا
سارة: اللى اعرفه انها مينفعش تدخل ارضكم مادام قدمتوا العروس ووفيتوا بالعهد
الشيخ الكبير :انتي بنت وعايشه مع رجل غريب فى بيت واحد الناس حواليكى تقول ايه
سارة وهى تقف بتذمر وتضع يديها فى يديه : الناس مالهاش حاجة عندى اعتبره خطيبى
وتبتسم بتحدي فينظر لها بحب وابتسامة مرسومة على شفتيه فيقف معاذ
معاذ بغضب : يلا بينا ياحاج
ليقف الجميع ويذهبوا
الشيخ الكبير: بس اعرفي حاجه ياسارة لو حد اتاذي من أهل القرية انا اللى هاجي اخدك بنفسي واوديكي هناك
فيخرج وتنظر بزفر وضيق وهى مازالت تمسك يديه
وهو ينظر لها بحب وقلبه يدق بقوة فتنظر له وتراه هكذا فتبعد يديها عنه وتذهب لتجمع الاطباق وتقف على الحوض وتغسلهم فيرن هاتفها
فارس وهو يعطيها الهاتف: ايه ده
سارة وهى تجفف يديها :متعرفش ايه ده
فارس :لا مش عندنا هناك
سارة وهى تأخذه وتجيب عليه :الو ...اه ... لا شكرا ... حاضر... مع السلامه
وتغلق الهاتف فتراه ينظر بدقة وهو يقرب راسه منها يريد ان يعلم مع من تتحدث فى ذلك الشي الصغير تنظر عليه فتجد وجهه قريب منها بشدة ويدق قلبها بخفة وهى تنظر لعيونه ليبادلها النظرات فتبتعد عنه بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر
سارة :احم احم .. ده اسمه تليفون بتقدر تتكلم مع الناس منه
فارس بانبهار : عايز واحد
سارة: حاضر
فتصعد لغرفتها وتغلق الباب وتضع يديها على قلبها وهو ينبض بقوة وتدخل الحمام لتاخذ دوشها وتغير ملابسها وترتدي بنطلون جينز وتيشرت بنص وعليه جاكيت جينز وتسدل شعرها على شكل ديل حصان وتنزل
فارس: انتى خارجه
وهى تدخل غرفة جدتها : اه
فارس وهو يدخل خلفها : هاجى معاكى
سارة وهى تفتح أحد الادارج : لا
وتأخذ الأموال فتجد القليل منها ويستلزم أن تعمل لتجني المزيد من الأموال وتخرج وهو خلفها
سارة : قولت لا
فارس : هاجي
فتنظر له بزفر وتخرج وهو خلفها ..
تمشي بهدوء وهى تضع يديها فى جيب جاكيتها وهو يمشي بجانبها وينظر الجميع عليهم بضيق وتذهب لمكتب الوفيات وتدفع تكاليف دفنة جدتها كما اتصلوا بها وتذهب معه للسوق
فارس : عندكم اماكن غريبة
سارة : علشان عندكم مبتاكلوش
فتقف امام سيدة
سارة : عايزه كليو طماطم ونص خيار ونص جزر
فتعطيها ما طلبته وتأخذه وتعلق الشنط فى معصمها وتضع يديها فى جيب جاكيتها
سارة : تعرف تطبخ سمك
فارس : انا بعرف اعمل اى حاجه بشوفها
سارة : للرجل عايزة ربع جمبري وكيلو سمك بطلى ونص سمك فيليه وكيلو كابوريا
فيعطيها طلبها ليحمله هو
سارة: استنى هنا
وتعطيه باقي الشنط فيقف وينظر حوله على المكان لتعود له بعد دقائق تحمل خس وبصل اخضر واكياس أخري
فارس وهو يمشي بجانبها : انتى هتاكلى كل ده
سارة : انا مبحبش اجي هنا كتير بشتري وهحطوا فى التلاجة
فتقف امام محل صغير
سارة : عايزة عرضين اندومي
فيري الرجل يضع لها اكثر من كيس
فارس بهمس : دول اتنين
سارة : عرضين يعنى ٨ الورقة اهى مبتعرفش تقرا ... شكرا
وتأخذهم وتدفع الحساب وتذهب وهو معاها
فارس: انا فعلا مبعرفش اقرا لغتكم
فتنظر له بدهشة وتكمل مشيها
سارة : تعبت من الشيل اساعدك
فارس وهو يحمل جميع الاكياس : لا
فتكمل شراء اغراض اخرى
تعود للبيت وتدخل غرفة جدتها وتغلق عليها الباب و تجد ما تبقي معها من المال قليل لا يكفي لاسبوع فتفتح الدفتر البريدي لجدتها وتجد به مبلغ قليل تغلقه وتخرج فتفتح له التليفزيون على قناة طبخ اكلات بحريه
سارة وهى تدخل المطبخ : اتفرج علشان تطبخ السمك
وتضع الاغراض فى الثلاجة والخزين لتجده ياتى بجانبها ويغسل الاسماك جيدا
سارة وهى تصعد للاعلى : اغسل السمك وحطه فى الثلاجة انا مش هاكله دلوقتى
وتصعد فيفعل كما طلبت ويصعد لها
تقف فى غرفتها أمام المرأة تصفف شعرها فتجده يفتح الباب ويدخل فتفزع
سارة بفزع: اااااه ايه متعلمتش تخبط قبل ما تدخل
يقف بدهشة ينظر عليها وهى ترتدي قميص نوم قطن طويل واسع كما تبدو به فاتنه وجاذبة ليبلع ريقه بصعوبة
فارس بارتباك : انام فين
سارة : معرفش نام فى اي مكان تحت
فيلف ليخرج فتقترب لتغلق الباب خلفه تقف حين تجده توقف ويدير نفسه وينظر لها وبدأت بشرته تشحب
سارة بخوف : ايه
فارس بهدوء : انا جعان
سارة وهى تبلع ريقيها بصعوبة بخوف : طب ما الاكل تحت
فارس وهو يقترب منها وبدأ جسده فى التحول : انا باكل دم