رواية عروس مصاص الدماء الفصل السابع 7
الفصل السابع
يعود فارس للقلعة ليجد خادمة فى انتظاره وتخبره بطلب الملكة ليذهب لها
فارس وهو ينحنى لها :سموك طلبتينى
الملكة وهى تجلس على كرسي العرش :اه
فارس :امرك
الملكة :ممكن اعرف محصول الارض بيروح فين
ينظر للارا الواقفة بجانبها بغضب
فارس: يعنى ايه
الملكة :المحصول ماراحش للقرويين بيروح فين
فارس: باخده
الملكة بحدة: ليه
فارس :بأكله للحيوانات
الملكة وهى تقف وتنزل بعض الدرجات: انا لما وافقت انك تزرع اكل البشر فى ارضي وافقت علشان واثقة فيك وعارفة انك مش هتعمل حاجه غلط
فارس : لازمته ايه الكلام ده
الملكة وهى تقف أمامه : انا بعرفك بس غياب برا القلعة ومختفي طول اليوم والمحصول بتأكله للحيوانات وتصرفات غريبة بدأت تظهر فيك
فارس: متأسف
الملكة: اتفضل
يلف ليرحل لتوقفه بكلماتها
الملكة: فارس
فارس: نعم
الملكة :تصرفاتك مش عاجباني
فارس: حاضر
ويخرج من الغرفة
الملكة وهى تنظر على الباب: عايزة اعرف اللى مخبيه عننا
لارا وهى تقف خلفها: امرك
وتنحنى لها وتخرج
تجلس سارة فى الكهف وهى تسخن بعض الطعام لتأكل وتفزع حين تجده امامها
سارة بفزع :اااااه ايه فى ايه
لم يجيب عليها وتذهب له بصمت
سارة وهى تنظر لوجهه: مالك شكلك عامل مصيبه
ينظر لها باستغراب وهدوء
سارة بخوف: سووووووري مالك
فارس :مفيش
سارة :شكلك بيقول فى حاجة وكبيرة كمان
فارس :الملكة بدأت تشك فيا
سارة: قصدك بسببي
فارس وهو ينظر لها :اه
سارة وهى تجلس امامه على الارض: هى لو عرفت انى عايشه هتعمل ايه
فارس وهو ينظر لها بخوف عليها :هتقتلك وتقتلنى
سارة: هتقتل ابنها
فارس: مين قالك انى ابنها
سارة: يعنى علشان بيقدمولك العروس
فارس: الملكة مابتخلفش هى بتعزني علشان كده فى مقام ابنها
سارة :مابتخلفش انتوا مابتخلفوش
فارس: بنخلف لما نتجوز بس هى ماتجوزتش
سارة :ليه
فارس :علشان هى الملكة ومش عايزة تتجوز حد اقل منها
سارة :ده غرور
فارس: هى مغرورة شوية
سارة بهدوء وخوف: طيب اقتلنى
ينظر لها بصدمة كبيرة فهى لا تفهم حبه حتى الآن فهو لم يقتلها لأنه يعشق والان بعد أن تعلق بها فى الواقع وليس أحلامه فقط
فارس بهدوء شديد :متقوليش كده تاني
سارة: ليه كده هتعرض حياتك للخطر
فارس بحب :خايفة عليا
سارة بضجر: لا طبعا بس كده كده انا جايه علشان اموت مفيش داعى اعرض حياتك للخطر مادام كده كده هى كمان هتقتلنى
فارس بضجر وغضب :طيب اسكتى بقا متتكلميش تانى
سارة: انت بتزعق ليه انا غلطانة
فارس :كلامك بيعصبنى يبقي تسكتى احسن
سارة :انا غلطانة يارب تموتك
وتقف وتذهب من امامه بغضب مكتوم ويفكر ماذا يفعل ليحميها من الملكة
تجلس الملكة على كرسي العرش وفى يديها كأس به دماء تهزه بهدوء وهى تستمع للارا
الملكة: يعنى ايه بيختفي
لارا: بيختفي فى وسط الغابة قرب الجسر الخشبى
الملكة :بيروح فين
لارا :مانعرفش حتى مبنحسش بيه خالص
الملكة :يعنى انا قولت عايزة اعرف بيروح فين والمحصول بيأكله لحيوانات ايه ...انهى حيوانات بتاكل بطاطس وبسلة فارس مخبي حاجة ولازم اعرفها
لارا :هعرفها
الملكة وهى ترتشف بعض الدماء من كأسها: هو بيختفي فين
لارا :قرب الجسر الخشبى
الملكة: ابعتى رجالك وروحى فتشي المكان بعد الجسر اكيد هتلاقي حاجة
لارا :حاضر
لتكمل ارتشاف الدماء بهدوء
تجلس سارة وهى تلف جسدها باللحاف من البرد
سارة: انت عايز تموت
فارس وهو يقف: لا ليه
سارة: امال بتجازف بحياتك ليه
فارس: انا حر
سارة :هى حياتك بسيطة عندك كده
فارس وهو يجلس بجانبها :لا طبعا
سارة وهى تنظر له :طيب ليه انا لولا انى لازم اموت كنت قومت لحد اخر نفس فيا ..انا معرفش عهد ايه اللى اخدته من القرويين بس انا اكيد مش عايزة اموت
فارس: زمان اول ما انتوا جيتوا الارض رجل منكم قتل طفل مننا مصاص دماء عمره ما تجاوزش ٧ سنين عندكم ...الملكة قتلت الراجل وعائلته وأمرت بقتل كل البشر وطبعا حصل تعارض كتير ..
سارة بفضول :وبعدين
فارس:وصلت فى الاخر أنهم يضحوا بالعروس علشان كل مرة يقدموا فيها عروس يفتكروا الجريمة اللى عملوها
سارة :بس ده ظلم
فارس: ده عهد ابدي مش هيتفك طول الحياة
سارة :طب وانت مش عايز تموتنى ليه
فارس وهو يمتلك وجهها بيديه :كده علشان مينفعش تموتى
سارة :ليه
فارس :كده وخلاص
سارة :من غير سبب
فارس بحب وهو ينظر لها :اه
وقبل أن تجادله يضم رأسها لحضنه وتسمع نبض قلبه القوية وتظل شاردة به حتى تغفو فى نومها بهدوء بين ذراعيه
يخرج فارس من غرفته ويجد الجميع فى حالة فزع وغضب وقد تحول الجميع لمصاصين دماء واصوات مخيفة ينظر حوله بأستغراب ويخرج لساحة القلعة ويصدم حين يراها تقف مع الحراس يقيدوا يديها وهى ترتدي فستانها الأبيض وعليه بعض الورد يفزع وقبل ان يركض لها يمنعوه الحراس وينظر للامام تجاه الملكة وهى تنظر لها بحدة وقسوة
سارة ببكاء دون أن تراه :فارس ...اررررجوووك تعال...
وتتذكر حديثه وتنظر لمعصمها ولساعته
سارة وهى تشهق بقوة :النهاردة...الاحد ...٢٠١٨/٣/٢٤ ..الساعة ...٢وخمس... دقائق الظهر ..فى القلعة...انا ..خايفة. . انا ..مش ..عايزة اموت..
تنظر الملكة لها ثم لنيهال
وتشير لنيهال بنعم لتظهر اظافرها وبأقل من ثوانى بسرعة البرق تذبحها لتسقط على الارض ودماءها تسيل بغزارة كالفيضان من عنقها
فارس بصراااااخ :سااااااااااارة
يستيقظ بفزع وقلبه ينبض بقوة شديدة ويتذكر التاريخ ويصدم فهو تاريخ اليوم وينظر لساعته يجدها ١ ونص يقف ويخرج بسرعة البرق الخاطف ليصدم حين يراها امامه ............