رواية طعنات الغدر والحب الفصل السابع 7 بقلم ايمي
لفصل السابع
ظل سيف فى غرفته يلوم نفسه على ما فعله ويحدث نفسه هل نيرمين تستحق مافعله بها ام انه تسرع كعادته وظلمها
وفى ظل التفكير العميق هذا طرق باب غرفته ليجد دادة فاطمة تريد محادثته
دادة :ممكن اتكلم معاك شوية؟
سيف: اتفضلى يا دادة
دادة:وهى تجلس امامه فى صمت مؤقت ............ ثم قاطعت صمتها وهى تنظر اليه:ممكن تفضفضلى وتحكيلى ايه اللى مضايقك؟
سيف:مافيش يا دادة
دادة وهى تدير وجهه اليها:انا متأكدة انك متضايق من حاجة فضفضلى يمكن ترتاح
سكت سيف وهو يتنهد دون ان يرد على سؤالها
دادة :خلاص اللى يريحك
............... طب ممكن اعرف ايه اللى حصل بينك وبين نيرمين عمل فيها كده؟
سيف:بلاش نتكلم فى الموضوع ده يا دادة الله يخليكى
دادة:كده ؟ يعنى مش عايز تحكيلى
خلاص على راحتك يا ابنى لو حبيت تفضفضلى فى اى وقت انا تحت امرك
ثم همت بالانصراف
وهى فى اتجاهها للباب قال سيف:شوفتها راكبة العربية مع عمر
التفتت دادة فاطمة باستغراب
استرسل سيف فى الكلام :واجهتها بس بطريقة عنيفة شوية واتعصبت عليها
اقتربت دادة فاطمة ثم جلست
سيف مستكملا:وانتى عارفة يا دادة مين هو عمر
وعارفة يعنى ايه يحط عينه على بنت
دادة:انت متاكد انك شوفتها راكبة معاه؟
سيف:زى ما انا شايفك دلوقت
دادة:طب لما واجهتها قالتلك ايه؟
سيف:قالتلى انه طلب يوصلها ورفضت فى الاول لكنه الح عليها
دادة:طب مادام الموضوع كده يبقى مالوش لازمة ابدا اللى انت عملته
سيف:لا يا دادة له لازمة لانه حتى لو اللى بتقوله صح لازمته ايه تاخد وتدى معاه فى الكلام لدرجة الاستلطاف
هى قاعدة هنا علشان تحب وتعيش فى الجو ولا ظروفها صعبة ومحتاجة حد جنبها؟
استشعرت دادة فاطمة الغيرة فى كلامه ولكنها لم تظهر له ذلك حتى لا يكابر معها فهى تعلمه جيدا
دادة :انت جيبت منين انها استلطفته هو انت كنت معاهم ولا هى اللى قالتلك؟
سيف:متتريأيش يا دادة انتى فاكرانى بألف؟عمر نفسه هو اللى قالى
دادة:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه عمر اللى قالك، وانت بقى يا طيب صدقت عمر
ده آخر واحد تصدقه
يوم عمر ما كان هنا مكانتش قادرة بس تقعد معاه على سفرة واحدة تقولى استلطفته
سكت سيف واستكملت دادة فاطمة :انت اتسرعت يا سيف وتانى مرة تجرحها جرح جامد بس المرة دى الموضوع كان شديد اوى
سيف وهو يحال تبرير مافعله:بس هى منطقتش ولا دافعت عن نفسها
دادة: وهى مش مطلوب منها انها تدافع عن نفسها لانها مغلطتش فى حاجة
وبصراحة من ساعة ما نيرمين حطت رجليها فى القصر ده وهى مبتلحقش ترتاح من قسوتك عليها واهانتك وجرحك ليها
ليه كده يا ابنى هنبقى احنا والدنيا عليها
كان كلام دادة فاطمة يؤلم سيف واشفق على نيرمين مما فعله بها لماذا يحملها خطأ غيرها
ماذنبها فى شئ لم يكن لها يد فيه
تعرض للخيانة من امرأة لا تستحق واصبح بسببها شبه عاجز عن المشى ما ذنبها
جال ذلك بخاطر سيف بعد حديث دادة فاطمة له
تركته دادة فاطمة وهى تقول له: عيد تفكيرك فى اللى بتعمله يا سيف متخليش الشيطان يأثر عليك ويعمى عنيك عن الحقيقة
ثم اغلقت الباب خلفها وانصرفت
**************
فى حجرة نيرمين تجلس الممرضة بجانبها وكل حين وآخر تقيس ضربات قلبها وتعطيها الدواء فى الميعاد
وعدت ساعات الليل واشرقت الشمس وفتحت نيرمين عينيها على نور آشعة الشمس الدافئة
التفتت يمينا وجددت الممرضة جالسة على الكرسى وهى غارقة فى النوم يبدو انها كانت سهرانة بجانبها
حاولت نيرمين ان تقوم من سريرها ولكنها لم تستطع قلقت الممرضة من نومها فلاحظت استيقاظ نيرمين فاقتربت منها وهى تقول: حمد الله على السلامة حاسة بحاجة؟
نيرمين :الحمد لله بس انا مش قادرة اقوم من مكانى
الممرضة ده شئ طبيعى من اثر التعب والاعراض دى هتروح مع الوقت باذن الله
اهم حاجة ان الموضوع عدى على خير انا هبلغ الدكتور انك فوقتى الحمد الله وبقيتى احسن
طرقت دادة فاطمة الباب ودخلت الغرفة لتجد نيرمين مستيقظة
دادة:ايه القمر ده وشك منور بسم الله ماشاء الله حمد الله على السلامة يا حبيبتى
نيرمين بابتسامة خفيفة:الله يسلمك يا دادة
دادة:شدى حيلك علشان تقومى كده بالسلامة ولا انتى استحليتى النومة
نيرمين:ابدا والله انا حتى حاولت اقوم معرفتش
الممرضة: الدكتور طمنا انه ما دام امبارح عدى على خير يبقى خلاص
ومش هتحتاجى حقن مهدئة تانى يعنى مش هتحتاجى لوجودى
دادة:يعنى هى دلوقتى حالتها كويسة؟
الممرضة:الحمد لله هى كويسة جدا الدكتور هييجى كمان نص ساعة يشوفها قبل ما امشى بحيث يطمن بنفسه
دادة :طيب انا هروح اجيبلها الفطار على ماتفوق كده وتصحصح
عايز حاجة منى يا نيرمين؟
نيرمين :متشكرة اوى يا دادة بس بلاش فطار الله يخليكى انا ماليش نفس خالص
الممرضة:لا ازاى بقى انتى عايزة الحالة تتاخر ولا ايه احنا ما صدقنا حالتك اتحسنت والغذاء شئ مهم جدا
دادة: شوفتى؟ يبقى لازم تسمعى الكلام انا راحة اجيبلك الفطار بنفسى
**********
سيف راى دادة فاطمة وهى تحمل الفطور لنيرمين وسالها عن وضع نيرمين فطمأنته ان حالتها تحسنت كثيرا
وان الطبيب فى طريقه اليها حتى يطمئن مرة اخيرة قبل ان تغادر الممرضة
ارتاح سيف نوعا ما عن الامس عندما سمع ذلك ولكنه ينتظر الطبيب ليرتاح اكثر
حضر الطبيب واستقبله وسيف وصعد معه الى غرفة نيرمين
عندما راته نيرمين ادارت وجهها عنه ولم تنظر اليه لقد تذكرت ما فعله بها بالامس واحست بضيق فى قلبها من اتهاماته واهاناته المستمرة لها لاحظ سيف ذلك واحس بالاحراج لانها لا ترغب فى رؤيته فظل واقفا بعيدا عنها حتى طمأن الطبيب على حالتها
وطمأنهم جميعا ان الخطر زال وان حالتها مستقرة تماما ويجب الا تعرض نفسها لاى توتر او اجهاد
وغادر سيف بصحبة الطبيب وهو يتكلم معه و غادرت معه ايضا الممرضة فى حين ظلت دادة فاطمة مع نيرمين حتى تتاكد من انها تناولت فطورها لم تاكل نيرمين طعاما على الوجه المطلوب وحاولت دادة فاطمة اقناعها ولكنها فشلت
عندما عاد سيف الى غرفة نيرمين تجنبت نيرمين النظر اليه ولاحظت دادة فاطمة توتر العلاقة بينهم
فقالت:تعالى يا سيف بحاول اخليها تفطر مش عايزة والدكتور قال ان الاكل مهم جدا علشان تخف وترجع زى الاول
انا هسيبك انت تحاول تقنعها يمكن تقدر على ما اروح اعملها كوباية عصير فريش كده علشان تفوق شوية
وانصرفت دادة فاطمة لتفسح المجال بينهما وقد تركت الباب مفتوحا لانه لا يصح ان تغلق عليهما الباب
اقترب سيف ببطء من نيرمين بعد مغادرة دادة فاطمة
وجلس على السرير ولكنه كان بعيدا بعض الشئ عنها
وهو ينظر اليها اما هى فبصرها منصرفا عنه
سيف:انا عارف انك زعلانة منى وعارف انى جرحتك كتير لكن صدقينى لو قولتلك انى عملت اللى عملته ده من خوفى عليكى
كانت نيرمين تستمع وهى لا تنظر اليه وقد ترقرقت عيناها بالدموع
سيف مسترسلا فى الكلام:انا مش هطلب منك تسامحينى على الجرح اللى سببتهولك بس عايزك تعرفى انى بجد خوفت عليكى
انتى هنا امانة عندى ولازم احافظ عليكى وعمر ده ابن عمى وانا عارفه كويس
عمره ما حب واحدة ولا اعجب بيها الا لازم............ ولم يكمل وصمت قليلا ثم قال:انتى عارفة ؟لو انتى متهمنيش مكنش فرق معايا تركبى معاه ولا متركبيش
وبعدين اللى زعلنى منك انك فى نظرى انسانة محترمة ومحتشمة ومش زى البنات اللى يعرفهم عمر وصعب عليا
ان واحدة بريئة زيك تقع فى المستنقع ده
كل هذا وكانت نيرمين تستمع والدموع تتوالى تباعا
اخرج سيف من جيبه منديلا واعطاه لها ولكنها لم تمد يدها لتأخذه فقام من مكانه واتجه الى المكان الذى ادارت وجهها ناحيته
ثم وقف امامها وقام بمسح دموعها للمرة الثانية ثم وضع المنديل فى كفها وهو يقول
انتى ليكى حق مترديش عليا بس انا عرفتك انا عملت معاكى كده ليه واعتذرتلك ومستنيكى تسامحينى
ولو مسامحتنيش برده من حقك بس هكون مبسوط لو قلتيلى انك مش زعلانة منى
ظل سيف واقفا امام نيرمين بعد ان ابدى اعتذاره لها منتظرا ان ترد عليه او تكلمه او حتى تظهر اقتناعها بتبريراته الا انها ظلت ساكتة ولم تنطق
وهنا تأكد لديه انها لا ترغب بوجوده امامها
فقال:يبدو انك لسة زعلانة ومش عايزة تشوفينى
وانا مش هفرض وجودى عليكى وهسيبك على راحتك
وصدقينى مش هضايقك بوجودى هنا تانى لو كان ده اللى هيريحك
ثم تحرك وهو ينظر اليها متجها الى الباب
كانت نيرمين تتالم من كلامه وتمنت ان تقول له :خليك جنبى بالعكس وجودك بيسعدنى ويكفى اللى انت قلتهولى لانه
شال من على قلبى حزن كبير اوى
ولكنها لم تستطع ان تفعل ذلك ،حفاظا على ماء الوجه لم تطلب منه ان ينتظر
اما سيف فوقف عند الباب والقى عليها نظرة اخيرة ومازال نظر نيرمين بالاتجاه الاخر ثم اخذ الباب بيده وهو يغلقه وانصرف
عندما اغلق الباب اجهشت نيرمين فى البكاء لانها لم تكن تتوقع ابدا من سيف ان يقول لها هذا الكلام
لقد كان اعتذار سيف على غير العادة من ابداء الندم والاصرار على طلب المسامحة
ولانها لم تستطع ان تبدى له انها سامحته وترغب بوجوده بجانبها كبريائها منعها من ذلك
تالمت نيرمين من مغادرة سيف وهو حزين كانت تتمنى لو اراحته بكلمة ولكنها لم تفعل
وبينما سيف ينزل السلالم المؤدية الى الصالون لقيته دادة فاطمة وسالته:خير يا سيف رايح فين
سيف ويبدو على وجهه الاسى:ورايا شوية ملفات مهمة واوراق شغل لازم اراجعها
دادة:ونيرمين عاملة ايه؟
سيف :الحمد لله كويسة
ثم استأذن لينصرف
نظرت دادة فاطمة اليه وهو ذاهب الى مكتبه واستشفت من مظهره انهما لم يتصالحا
*************
دادة فاطمة فى غرفة نيرمين
دادة:هاا ياجميل عاملة ايه ؟ انا جيبتلك كوباية عصير فريش علشان خاطر عيونك وانا اللى عاملاه بايدى
نيرمين:ليه تعبتى نفسك بس يا دادة
دادة:دى حاجة بسيطة خالص
ثم جرت دادة فاطمة كرسى وجلست بجوار نيرمين
ثم نظرت لنيرمين وهى تقول:
عملتى ايه مع سيف؟
نيرمين بتعجب:عملت ايه فى ايه؟
دادة:انا اتكلمت مع سيف وعرفت منه ايه اللى حصل
تغير وجه نيرمين واسقطت نظرها للاسفل
دادة:شوفى يا نيرمين انا عارفة ان سيف كان قاسى معاكى اوى
واتسرع فى الحكم عليكى واتسبب فى جرحك بس صدقينى سيف على الرغم من اللى عمله ده الا انه طيب اوى ومش قاسى زى ما انتى فاهمة
وهو معذور فى اللى عمله وان كنت مش متفقة معاه ان اللى عمله صح بس اعذريه
نيرمين باستغراب:معذور؟معذور فى ايه يا دادة
انتى متعرفيش قالى ايه واهانى ازاى
دادة:انا عارفة انه كان قاسى اوى وشديد معاكى بس عمر هو السبب
نيرمين متعجبة:وانا ذنبى ايه ان ابن عمه بتاع بنات انا مالى وماله ربنا يعلم انى مكونتش عايزة اركب معاه بس هو اللى الح عليا
دادة:طب انتى عارفة قال ايه لسيف؟قال انه كان لطيف معاكى وانتى كنتى لطيفة معاه ودخل فى دماغ سيف انكوا مستلطفين بعض
وهو خاف عليكى منه انتى متعرفيش عمر، سيف اكتر واحد عارفه
نيرمين بانفعال:ايه اللى انتى بتقوليه ده يا دادة والله العظيم اللى انتى بتقوليه ده ماحصلش
بالعكس انا كنت جافة معاه جدا ونرفزنى لما لقيته ماشى ورايا بعربيته وحاولت معاه كتير اوى انى اخليه يسيبنى فى حالى لكنه مرضيش وكنت عايزة اخلص من رزالته
ووافقت اركب معاه
واشترطت عليه انى لو ركبت معاه مايضايقنيش ولا يتكلم معايا
هو ده كل الموضوع لكن اللى انتى بتقوليه ده ربنا يعلم انه ماحصلش خالص
دادة فاطمة وقد بدا عليها السعادة: هو ده اللى انا خمنته برده ان عمر كدب على سيف وانا قلتله ميصدقوش
على العموم حصل خير جت سليمة
ومتزعليش يا نيرمين صدقينى انا حاسة ان سيف بيعزك وبيخاف عليكى والا مكنش انفعل عليكى اوى كده
نيرمين تستمع لكلام دادة فاطمة وهى تشعر ببعض السعادة
هل فعلا انا اهمه وحاسس بشئ ناحيتى ولا انا مجرد امانة عنده عايز يحافظ عليها زى مابيقول
هذا ماقالته نيرمين لنفسها وهى تستمع لدادة فاطمة
عندما انتهت دادة فاطمة من مناقشة نيرمين اوصتها ان تسامح سيف والا تترك مجال للشيطان بينهما ثم تركتها لترتاح وانصرفت
وظلت نيرمين تفكر فى الكلام الذى قاله لها سيف عندما ابدى اعتذاره ومسح دموعها باصابعه الحنونة
ورق قلبها لما فعله وتمنت لو تنزل اليه لتخبره انها سامحته وانها لا تكن له فى قلبها الا الحب الذى يملأ قلبها له
*****************
ارادت دادة فاطمة ان تخبر سيف بما سمعتها من نيرمين فاستاذنت عليه لتدخل المكتب واذن لها
جلست فى هدوء ثم نظرت اليه وقالت:
انا اتكلمت مع نيرمين
نظر سيف باهتمام ولم ينطق
دادة:وحلفتلى ان اللى قاله عمر ماحصلش وانه كان بيضايقها وقعد يلح عليها انها تركب معاه لكن هى رفضت ومع ذلك
فضل ماشى بعربيته وراها وهى حبت تخلص من مضايقاته دى فوافقت بس بشرط ما يتكلمش معاها
سيف وقد بدا عليه الاهتمام الشديد:هى قالتلك كده بنفسها
دادة:واقسمتلى على كده
احست دادة فاطمة ان هذا الكلام اراح سيف كثيرا وبدا عليه الاسترخاء
دادة مستكملة:مش قلتلك انك ظلمتها وان عمر المفروض متصدقوش
سيف محاولا اخفاء علامات الندم:ما انا اعتذرتلها يا دادة وعرفتها انى عملت كده علشان كنت خايف عليها
ثم تدراك كلامه حتى لا تفهمه دادة فاطمة قائلا:طبعا خايف عليها لانها امانة عندى هنا ومسؤلة منى ولازم احافظ عليه
دادة فاطمة وهى تتصنع انها تصدقه:طبعا طبعا مافيش شك فى كده
طب انا همشى بقى مش عايز حاجة؟
سيف سلامتك يا دادة
ثم نظرت اليه دادة فاطمة قبل ان تمشى نظرة ضاحكة ثم خرجت
وعندما اغقت دادة فاطمة الباب:تنهد سيف بصوت اخرج فيه ثقل كل ما كان يشعر به من الضيق والالم
واحس بارتياح شديد
ثم امسك قلمه واخذ يرسم خطوطا اولية لبداية رسمة يبدو انها ستكون رائعة
اخذ يخرج هوايته الاساسية وهى الرسم فى هذه اللحظة
رن الهاتف النقال بجوار سيف فرفع هاتفه و راى اسم خالد على الشاشة دق قلبه قلقا
انه يخشى ان تكون نهاية اقامة نيرمين معهم قد اقتربت
رد عليه وهو يتشوق لمعرفة سبب المكالمة
سيف:ايوة يا خالد ازيك
خالد:الحمد لله اخبارك ايه
من ساعة ما كنت عندك وانت يعنى متصلتش خالص
سيف فى قلق:خير فى حاجة جديدة ولا ايه
خالد:لما اجيلك هوضحلك
سيف وقد زاد قلقه:لا ارجوك طمنى قبل ماتيجى
خالد:مالك انت قلقان كده ليه المو ضوع مش مستاهل قلق وبعدين انت عايزنى اكلمك فى التلفون علشان مجيش اتغدى عندك ولا ايه
بلاش غدا يا سيدى كفاية اشرب معاك قهوة اظن دى مش مكلفة خالص
سيف:يا سيدى ليك عندى اغديك واعشيك واعملك اللى انت عاوزه بس لمحلى وصلتوا لايه
خالد:هههههههههههه للدرجة دى انت عايز تخلص من الموضوع ده اوى كده
سيف وقد ارتاح ان خالد فهمها على هذا النحو:انت عارف انها مسؤلية مش حاجة سهلة وعايز اطمن
خالد :طب انا مش هغيب عليك نص ساعة بالكتير وتلاقينى عندك اوك
سيف وهو يتنهد:اوك هستناك
قام سيف باخفاء الورقة التى رسمها بين الملفات واسند ظهره للخلف رافعا راسه الى الاعلى وهو يفكر يا ترى ما الجديد
هل هذه آخر ليلة لنيرمين هنا
بدأ قلب سيف يدق قلقا من هذا الامر وتمنى لو ان الامر ليس على هذا النحو
ولكن خالد قال له ان حدث جديد سيتصل به اذن هناك امرا جديدا لكن ما يقلق سيف ان خالد رفض ان يخبره على الهاتف
وظل فى حيرته هذه وهو ينتظر خالد وقد قام بشرب عدد من القهوة من شدة توتره