أخر الاخبار

رواية ولانك نهد طفولتي الفصل السادس 6 بقلم اية حسن

رواية ولانك نهد طفولتي الفصل السادس 6 بقلم اية حسن

_ندى ف مكان بعيد عن الخرابة بشوية .. قاعدة ع الكرسي وشها منفوخ واحمر ونازل من بوقها دم شكلها مضروبة ضرب وحشي .. طاعون مسكها من شعرها بعنف وهي اتألمت

طاعون بغل: عارفة لو مقولتيش وديتي الشنطة فين هقطع من جتتك نساير
ندى بألم: اااه ، الشـ ـنطة مـ مش معايا
طاعون دفعها وبيصرخ: أمال فيييين .. انتي عارفة الشنطة دي فيها كام ولا الورق اللي كان فيها كنت هكسب من وراه أد إيه
ندى برعشة ف كلامها: الفـ ـلوس دي مش من حقـ حقك ، والورق دة انت كنت هتـ ودي صاحبه ف داهية ودة حرام
طاعون مسكها بعنف أكتر وهي اتألمت جداً: انتي يا بت جاية تعلميني الحلال والحرام ، دة انا هشرب من دمك .. انا طاعون اللي محدش يقدر يضحك عليه .. اتكلمي
_فضل يضرب فيها من غير رحمه ورماها ع الأرض ، وأخد يضربها برجله ف بطنها وجنبها وهي تصرخ ومش قادرة تتحمل الألم لغاية ما اغمى عليها ..
_ادهم كان موجود في البيت مجتمع بعيلته ، فجأه حس بنغزه في قلبه واتألم ..
أدهم بألم: أه
كلهم اتخضوا عليه وخصوصاً جده
فاروق بخوف: مالك يا أدهم
أدهم: مش عارف حسيت بألم غريب ف الحتة دي
سهى: طب تعالى نروح لدكتور
أدهم: لا مفيش داعي انا هبقى كويس
شعر بحاجة غريبة وألمه مش قادر يفهمه ، حس بأن نبضات قلبه بتزيد ، وجسمه بيتشنج مش فاهم بيحصله كدة ليه .. قام من مكانه وكان لسة هيمشي...
سليم: ايه يا ديمو رايح فين
أدهم: هطلع أوضتي حاسس اني تعبان شوية
_حمو خد السلسلة وقرر يروح لأدهم عشان يلحق ينقذها من طاعون واللي معاه ... جري ع الشركة بسرعة عشان يقابله ...
وصل وكان لسة هيدخل الأمن منعه
السكيورتي: ايه يا جدع انت رايح فين
حمو بنفس متقطع: عاوز اخش جوة لأدهم بيه
السكيورتي: تخش فين اجري من هنا بدل نعملها معاك
حمو: يا جدع بقولك عاوز أدهم بيه ف حاجة مهمة سيبني ادخل
السكيورتي لف ايده ورا قفاه: انت هتمشي ولا أجبلك البوكس يلمك ؟
حمو بخوف: لا يا باشا همشي همشي
السكيورتي: غور
حمو: هعمل ايه بس يا ربي البت هتروح ف ابو نكلة ومش عارف اتصرف ازاي
حمو مقدرش يدخل لأدهم ، مسك دقنه وفضل يفكر لغاية ما قرر ....
_ندى لسة واقعة ع الأرض مغمى عليها .. دخل راجل لابس بدلة وباين عليه العظمة وإنه شخص مهم
_: لسة مفقتش لغاية دلوقتي
طاعون: يا حيدر باشا متقلقش ، هتتكلم يعني هتتكلم دي بت واطـ..ية
حيدر: المستندات دي مهمة بالنسبالي يا طاعون ، دة اللي هسترد بيه هيبتي تاني ف السوق ... والبت دي مش لازم تموت انا مش عايز مصايب تانية
طاعون: يا باشا متقلقش دي حتة بت مشردة لا ليها أهل ولا عزوة يسألوا عليها ، يعني ملهاش أي قيمة ولو ماتت مش مهم فداك نرميها ف أي حتة ونخلص وانت ولا عليك أي شبهه
حيدر: بلاش تتصرف من دماغك ، ولو حصل اي حاجة جديدة ابقى بلغني ... سلام
واحد من رجالته: هنعمل ايه يا طاعون
طاعون: انا اللي هيجنني الواد حمو راح فين من ساعة اللي حصل ، مباينلوش أي أثر وأكيد هو عارف الشنطة فين
الراجل: الا هي ايه المستندات اللي بيتكلم عليها دي
طاعون: انا ولا اعرف مستندات ولا غيره انا كل اللي يهمني الفلوس اللي كانت ف الشنطة دول مليون جنيه ياض يا أعور يعني هيعشوني ملك طول عمري ... امشي غور دور ع الزفت حمو ومترجعش الا بيه
_أدهم كان ف أوضته ودخل عنده جده واعتدل له
فاروق: نايم ؟
أدهم: لا أبداً
فاروق: مبسوط باللي عملته ؟
أدهم: مش فاهم
فاروق: يعني المدرسة وانك تهديهالها مكانش ف داعي لكل دة
أدهم باستغراب: ليه بتقول كدة
فاروق: هو انت مش عاملها للخير مكانش فيه داعي للحاجات دي كلها يعني
أدهم: عشان هي بالنسبالي أكبر من خير يا جدي
فاروق بضيق: منت كل خير بتعمله بتنسبه ليها ، طاب كنت كتبتها بإسم سهى هي مش بنت عمك ومن لحمك
أدهم فهم هو بيلمح لإيه وقال بتلقائية: وندى روحي
فاروق اتضايق بس كمل كلامه بهدوء: مش آن الأوان تفرحنا بيك ... يا أدهم سهى مش وحشة
أدهم: أنا مقولتش أنها وحشة يا جدي ، بس مش عايزها ولا حتى عايز غيرها
فاروق بتذمر: امال انت عايز ايه
أدهم عقد حواجبه بحزن: اللي كنت عايزها ماتت
_ندى ابتدت تفوق بألم شديد ف جسمها من كتر الضرب ، بتحاول تقوم لقت طاعون قدامها
طاعون: فوقي يا حلوة كدة وقوليلي الحاجة فين ؟
ندى بتحاول تبين نفسها قوية ومش خايفة: انا انا رجعتها لصحابها
طاعون نفخ وشه بغضب وانقض عليها بصفعة قوية خلت دماغها تتخبط ف الأرض ، بكت واتألمت
قام: شكلك كدة عايزة تودعي الدنيا بدري
وشد اجزاء المسدس وحطه ع دماغها ، وقبل ما يضغط ع الزناد جه الأعور ووشوشه ف دنه
طاعون بيحط المسدس ف حزامه: عند ياض ياعور احنا نستنى أوامر الباشا الأول
_حمو ف الشارع وميعرفش اي اخبار عن ندى ، أو حصلها ايه من ساعة خطفها ومش قادر يروح الخرابة لإنه اكيد لو هوب ناحيتها هيمسكوه ..
تاني يوم الصبح حمو نايم جنب الشركة لإنه كان مقرر يستنى أدهم لما ييجي ، صحي ع صوت ..
ربيع: حموو .. اصحى يابا
قام بفزع: ايه ف ايه .. ندى فين .. ايه حصل ...
خد باله من ربيع: ندى حصلها حاجة ياض
ربيع: طاعون خد ندى ف مكان ورا الخرابة ، والظاهر انه حابسها هناك
حمو: طاب هي كويسة
ربيع: محدش عارف بس الواد زؤلة بيقولي أنه سمعها هي وبتصرخ
حمو بخوف: بتصرخ !! انا لازم الحقها بسرعة
وبسرعة لفت انتباهه عربية أدهم هي وبتتحرك ، الظاهر خدته نومه من التعب ومنتبهش لما جه الشركة
قام من مكانه بسرعة وجري ورا العربية
حمو بصوت عالي: يا أدهم بييييه ... يا باااااشاااا ، استنى يا بيه ، يا باااااشاااا وقف العربيه أبوس أيدك البت هتموت ... يا أدهم بااااشااااااا
فضل حمو ينده كتير ع أدهم هو بيجري بس للأسف أدهم مسمعهوش لإن المسافة ما بين العربية وحمو كانت طويلة ، وحمو بيحاول يحصلها وبيدعي أنها تقف أو أدهم ياخد باله ...
وكإن ربنا استجاب له .. أدهم انتبه وبص ف المرايا لقى حد بيشاورله وكإنه بيناديه من بعيد وراح موقف العربية
نادر: ايه يا أدهم وقفت ليه
أدهم: مش عارف سمعت حد بينده
فتح باب العربية .. وحمو أخيراً وصله ، وكان هيقع بس سند ع العربية بتعب وحاول ياخد نفسه
أدهم نزل: ايه يابني بتجري ورايا ليه ، ف حاجة ؟
حمو بنفس متقطع: الحمد لله اني حصلتك يا سعادة البيه ، انا واقع ف عرضك
أدهم: أه
وكان بيطلع من جيبه فلوس عشان يديهاله
حمو: لا يا بيه انا مش عايز فلوس
نادر: متنجز ياض انت مش فاضيين
حمو: انا عايزك ف مسألة حياة أو موت يا أدهم بيه
نادر بزمجرة: ولااا انت شكلك فاضي وعايز تضيع وقتنا يلا يا أدهم
حمو باندفاع: لا لا ، انا عايزك تلحق ندى.....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close