اخر الروايات

رواية البكماء الخامس 5 بقلم ملك محمد

 رواية البكماء الخامس 5 بقلم ملك محمد 


الظابط : قفلي يابني المحضر داه زغرتي ياام هيا مبروك يا مصطفى متنساش تعزمنا بقى

مصطفى بتعجب : انتو هتجننوني بقلكوا متجوز ياجدعان ويوم مااتجوز التانيه تبقى خرسا

هيثم : ماما اي ال أنتي بتعمليه داه الموضوع مفهوش هزار دلوقتي

والدته لم تلقى بالا لكلام هيثم ونظرت لمصطفى وقالت
: ولما انت متجوز بتمشي ورا بنات الناس ليه طب يكون ف علمك انك لو متجوزتهاش وصححت غلطتك لأكون معرفه مراتك وتبقى فضيحتك بجلاجل
مصطفى : انتي بتقولي اي يا وليه يامجنونه انتي أنا ملمستش بنتك وفضيحه بفضيحه بقى روحي قولي لمراتي مش هخاف أنا أنا راجل يا هانم

هيا شعرت أنها سلعه رخيصه تباع
والدتها تحاول التخلص منها بتزويجها وكأنها بلوه الجميع يتعارك أمامها وهي تنظر لهم في غاية الآسى
‏غادرة الغرفه دون أن يشعر بها أحد وتركتهم يتعاركون

ظلت تمشي في شوارع المدينه متأمله الناس من حولها
كادت أن تصدمها سياره فأخبرها أحدهم أن تبتعد عن طريق السيارات وتمشي على الرصيف

كانت هيا سارحه بخيالها ولم تلقي بلا للمتحدث وأكملت طريقها

عقلها يحدثها بالكثير ظلت تعنف نفسها كثيرا قائله
لماذا أحمل امي عبئ مسؤوليتي هي تريد أن تزوجني حتى تتخلص من ذلك العبئ وتتطمئن علي ومعها حق ولكن هل الزواج هو الحل
لما المجتمع يربط الأطمئنان على الفتاه وضمان إستقرار مستقبلها بالزواج
الزواج شرع الله لكن أنا أعرف أن زواجي بأحدهم تجربه فاشله لا جدوى منها لما عليا الخوض فيها إجبارا لأرضى المجتمع
أنا أرى أن الزواج لا ينسابني ولا أتمنى أن يتقدم أحدهم لخطبتي يوما
لما على السعي وراء الزواج حتى ارضي مجتمعا بدون زواج يلقبني بالعانس وبعد طلاقي يلقبني بالسيئه

ثم تنهدت وقالت بغصه أاااه يا أبي لو كنت موجود ما كنت لتسمح أبدا بتلك المهزله

فجأه صوت ما بداخلها يقول إذا كان والدك ليس موجود فالواجد معك دائما
الله ياهيا ينظر لنا من فوق سبع سموات لكنه يرانا من داخلنا هو أقرب وأحن من ألف أب وأم هو الملجأ هو الذي تفرين منه إليه ف اي وقت لا يجب عليك أن تذهب لتشتري أفخم الثياب والعطور لتذهب تأخذ منه مقابله
‏الله وهو الملك جل جلاله ينتظرنا في اي وقت يممكني التحدث معه وانا بين الزحام أثناء نومي لا يهم إذا كنت اتكلم أو خرساء لا يهم إذا كنت أرى أو عمياء لا يهم أي شئ يقبلنا كما نحن
‏نتحدث معه بقلوبنا قلوبنا فقط
‏الله موجود ولن يضيعني أنا أثق به

‏ثم مسحت دموعها بإبتسامه
‏وأشارة الى بائع المثلجات
‏:عمو اريد مثلجات

أجابها بلغة الأشاره أيضا : من عيوني عمو

هيا بفرح اشارة أليه : انت بتعرف تتكلم بالأشاره وفاهم ال أنا قولته

الرجل بإبتسامه أشار لها : عندي طفله جميله زيك كدا

فجأه آتت الطفله وهي تشير لوالدها بحزن
: بابا أنا عايزه ألعب مع صحابي بس هما مش فاهمين أنا بقولهم اي

تذكرت هيا موقف حدث معها في صغرها مشابه لهذا
كادعت دموعها أن تتساقط ولكنها تمالكت نفسها وأشارة للطفله

تعالي نلعب سوا أنا هفهمك

الطفله نظرت لهيا وعيونها تلمع بفرح
ثم نظرت لوالدها وأشارة
: بابا أنا لقيت حد شبهي أنا لقيت حد شبهي

والدها بضحك : روحي ألعبي معاها

هيا بفرح أشارة : هاتي الكوره بتاعتك وتعالي يلا

الطفله أقبلت عليها ببهجه

______

بعد مرور الوقت رجعت هيا إلى منزلها وهي تفكر أن تصبح ف المستقبل متطوعه لتعليم البكم والصم وتعطي دورات تدريبيه تحفيزيه لهم

"ف المنزل دخلت هيا عليهم"

سوسن والدتها بغضب : انتي كنتي فين وازاي تسبينا وتمشي من غير ماتقولي انتي خلاص مبقاش حد يقدر يحكمك

هيا لم ترد وظلت صامته

أمسكت نور بهاتفها واتصلت بهيثم : تعالى ياهيثم كفايه تدوير عليها الهانم رجعت

ظلت والدة هيا تتشاجر معها بسبب عدم الامبالاه وخروجها من المستشفى دون علمهم

لكن هيا لم ترد بكلمه

آتى هيثم مسرعا فتح باب المنزل وأغلقه ورائه بقوه
الغضب كان يظهر على ملامحه
أقترب من هيا وصفعها على خدها
وقال بغضب: انتي فعلا لازم تتجوزي قبل ماتجبلنا العار انتي مبقاش يهمك حاجه

هيا وضعت يدها على خدها وهي تتألم
وخرجت عن صمتها أخيرا وأشارة قائله

: كفايه بقى تتعاملوا معايا ع إني واحده عاجزه أنا أنسانه زي زيكوا وليا حق أختار حياتي محدش ادالكوا الحق تقرروا عني

والدتها : يابنتي أفهمي انت....

هيثم قاطعها : لا استنى انتي ياماما مين دي ياهيا ال مش عاجزه انت تقريبا نسيتي نفسك نسيتي انك لو خرجتي من بابا البيت محدش هيفهمك دا مش عجز !

بدأت الدموع بلتساقط من عينها ونظرت للأسفل وأشارة بيدها
: كفايه لحد كدا
" ثم دخلت غرفتها"

هيثم جلس بغضب

سوسن والدته: أنا قولت تتجوز الواد ال اسمه مصطفى داه البنت يابني ملهاش الا بيت جوزها أنا مش هعشلها العمر وانت بكرا تتجوز ومراتك مش هتوافق أختك تعيش معاك اكيد ونور بكرا تتجوز هي كمان وهتفضل هي لوحدها لو أتجوزت كدا هنطمن عليها

هيثم بغضب: يعني ملقتيش الا الزفت داه تجوزهالوا الراجل بيقولك متجوز

سوسن بغضب ايضا: يعني هو في حد يوافق يتجوز اختك في عاقل ف الدنيا هيتجوز خرسا إحنا هنجوزهالوا عافيه وهتبقى الحجه أنه اعتدى عليها

هيثم : ياماما افهمي بيقولك متجوز

والدته بمكر : أنا هحل الموضوع داه معاه هو قالي مراتي على وش ولاده وراحت تقعد عند أهلها كام يوم ف الفتره دي هنجوزه هيا وهطمنه إن مراته مش هتعرف حاجه عن الموضوع ياخد شقه إيجار ويتجوزها فيها ومش عايزين منه غير أنها تخلف منه عيل ياخد باله منها بس

هيثم : وأفرضي موافقش

والدته بمكر : هيوافق علشان الفضيحه هو ال عمله سهل ولو موافقش هاخد هيا اوديها لمراته وكدا يبقى خسر مراته وإبنه ال لسه مجاش

هيثم بضيق: أنا مش مرتاح للموضوع داه بس حاولي متعمليش حاجه غصب عنها

"ثم دخل إلى غرفته وأغلق الباب بغضب"

___________

"في منزل مصطفى"

كريم : دا كان يوم اسود يوم ما وافقت اجوزك اختي تخون البنت ومع واحده وخرسا كمان

(كريم اخ زوجت مصطفى وصديقه منذ الطفوله وهو من زوجه لأخته)

مصطفى : كريم هي مش ناقصه تأنيب ضمير دلوقتي أنا معترف ال عملته غلط وندمان عليه وأنا عايز اختك وبحبها صدقني دي كان وزة شيطان

كريم بغضب : ال يخون مره يخون كتير يا مصطفى ال انت عملته مش سهل يتغفر اختي مش هترجعلك تاني

مصطفى ببكاء : لا أبوس ايدك أنا بحبها والله ومقدرش اعيش من غيرها دا حتى هي ع وش ولاده ونفسي اشوف ابني واشيله اول واحد متحرمنيش منه ارجوك

كريم بغضب: اعتبر كل حاجه انتهت

فجأه تدخل عليهم زوجته نورهان

نورهان بهلع : مصطفى مالك ياحبيبي أي ال حصلك
"وبدأت بالبكاء "

كريم بغضب : انتي اي ال جابك انت مش شايفه نفسك تعبانه ازاي

نورهان وهي تنظر لكريم بتعجب : اي ياكريم دماغه مفتوحه ومش عايزني اجي أشوفه كمان مش كفايه إنك خبيت عليا وعرفت صدفه من ماما

مصطفى لم ينطق بكلمه

كريم بغضب : دا ميستهلش انك تخافي عليه

نورهان ببكاء : انت بتتكلم عنه كدا ليه ها مش دا مصطفى صاحبك بس مش مهم انت بتحبه او لا أنا بحبه ومصطفى دا حياتي أنا ممكن يحصلي حاجه لو لمسه اي سوء فاهم ياكريم

كريم بصوت مرتفع: انتي مش فاهمه حاجه تعالي معايا ع البيت يلا مش هسمحلك تعيشي معاه دقيقه كمان دا واحد خاين

نورهان ببكاء وصدمه : اي الكلام ال انت بتقوله قول انك بتكدب
"ثم أغمى عليها وسقطت على الأرض"

كريم بخوف وهلع: نورهان نورهان ارجوكي قومي أنا آسف

مصطفى بحزن: عاجبك كدا انت عايز تموتهالي هي وال ف بطنها

_بقلم ملك محمد_________

ف المستشفى

يقف كريم ومصطفى أمام العنايه بتوتر

خرجت الممرضه
كريم بلهفه : طمنيني يادكتوره

الممرضه : للأسف الجنين ف خطر تقريبا سمعت خبر مش كويس
"ثم تركتهم وذهبت"

مصطفى بحزن : قولتلك بلاش تعرفها حاجه مبسوط دلوقتي اديك هضيعها هي والطفل

كريم بغضب :متنساش انك السبب ف كل حاجه

وهما يتعاركان خرج الطبيب من العنايه قائلا لهم

الحمدلله عدت مرحلة الخطر اتمنى ميتكررش ال حصل النهارده ومتضغطوش ع المدام تاني بالشكل داه

كريم ومصطفى أخذو نفس وهدؤا

كريم : أنا هدخلها شويه كدا أفهمها أن ال كنت بقوله كدب واني قولت كدا علشان تسيبلك البيت وتمشي

مصطفى ابتسم : تمام اوي وانا اوعدك مش هيتكرر ال حصل دا تاني

فجأه هاتف مصطفى يرن
أجاب على الهاتف
كانت المكالمه من سوسن والدة هيا
تهدده فيها قائلاه
:لو متجوزتش البنت زي ما اتفقنا هاخدها اوديها لمراتك

أغلق مصطفى الهاتف وجلس ف الأرض ووضع يده فوق رأسه بحزن

كريم بتعجب : في اي

مصطفى : الست ال كلمتك عليها بتهددني يااتجوز بنتها ياتروح تقول لنورهان كل حاجه

كريم أخذ نفس وقال : اديني عنوان البنت دي وانا هتفاهم معاهم

يتبع .......

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close