رواية البكماء كاملة السادس 6 ملك محمد
ف المشفى
أفاقت زوجة مصطفى وطمأنهم الطبيب أنها أصبحت بخير وجنينها أيضاكريم بتوتر : كدا تخضيني عليكي يانورهان
نورهان لم تلتفت له وظلت ممسكه بيد زوجها مصطفى
كريم : طب متزعليش مني أنا آسف
مصطفى : ياحبيبتي أتصالحت أنا وكريم خلاص وال قاله ف البيت داه بس علشان كان مدايق مني
نورهان بحزن: يعني مدايق منك يقوم يتهمك انك بتخوني
كريم بحزن : أنا آسف بجد أنا مش عارف قولت كدا ازاي
مصطفى وهو يقبل يدها : خلاص بقى يانونو صالحيه علشان خاطري
كريم أقترب منها وقبل رأسها
: ها خلاص ولا لسه زعلانه
نكزته نورهان ف كتفه : مش زعلانه يارخم
فجأه هاتف مصطفى يرن
نظر إلى الهاتف بتوتر
نورهان : مصطفى انت سرحت ف اي الموبايل بيرن رد
مصطفى بتوتر : ها اه هرد اهوه
كريم علم بالأمر وأن المتصل والدة البنت البكماء جذب الهاتف من يده قائلا:
يرد اي بس دا وقته يعني يسيب مراته تعبانه ويتكلم ف الفون
نورهان بصويت فجأه : اي دااااه
مصطفى بهلع : اي في اي اوعي تكوني هتولدي
نورهان بغضب: انت ازاي جيت المستشفى بدماغك المفتوحه دي
كريم وهو يلتقط أنفاسه: ياشيخه حرام عليكي خضتيني مايجي ودماغه مفتوحه ماهو زي القرد اهوه
مصطفى بإبتسامه : يعني عايزاني اسيب مراتي حبيبتي هنا واقعد أنا ف البيت دانا لو جرالك حاجه اموت نفسي انتي مش عارفه أنا بحبك اد اي
(كريم نظر لمصطفى بغيظ وقال ف نفسه : بتحبها لا واضح انك بتحبها علشان كدا جريت ورا بنت تانيه عيل ذباله )
نورهان : لا بجد انت ازاي مهمل ف نفسك كدا أنا عايزاك تهتم بصحتك شويه وبعدين صحيح أنا لحد دلوقتي معرفش انت ازاي ألفاظه وقعت عليك
مصطفى بتوتر : ها لا أصل
كريم غمز له وقال: طب هسيبك انت تفهمها دماغك اتفتحت ازاي وهوصل مشوار كدا عالسريع وراجعلكوا
___________
"في منزل هيا"
دق كريم باب المنزل
فتحت سوسن الباب وأجابة
: ايوا مين حضرتك
كريم : أنا جي من طرف مصطفى
سوسن وهي تمثل البكاء : اه مصطفى ال اعتدى على بنتي وضيع شرفها منه لله البنت مستقبلها ضاع خلاص
كريم وهو ينظر لها بإشمئزاز: هو ملمسش بنتك يامدام ضيع شرف اي
وبعدين ميصحش نتكلم ف موضوع زي داه ع الباب الجيران يقولوا اي
سوسن : اه اتفضل اتفضل
"جلس كريم ف غرفة الضيوف"
جلست سوسن ايضا وقالت
: ممكن اعرف مصطفى هيجي امتى يكتب ع البنت
كريم وضع رجل فوق الأخرى وقال : بقولك اي ماتيجي نحلها فلوس وأطلبي ال انتي عايزاه
سوسن بغضب دخلت الغرفه على هيا وجذبتها من يدها بقسوه وغصب
دخلت على كريم وهي تجر هيا في يدها
ومزقت ملابسها من عند كتفها وقالت بغضب
صوابع مصطفى معلمه لسه ع جسم بنتي فلوس اي ال انت جي تتكلم فيها يااستاذ
وضع كريم يده على عينه وأشاح بصره بعيدا
هيا بخوف وبكاء لم تستطيع قول اي شئ لملمت ملابسها على جسدها ودخلت مسرعه الى غرفتها
كريم بغضب: انتي واحده مجنونه
سوسن بمكر : ايوا مجنونه ومصطفى لو مجاش كتب ع البنت أنا هروح لمراته اعرفها
شعر كريم بالغضب أكثر فقام من مجلسه وقال
: اعلى ما ف خيلك اركبيه
خرج كريم من المنزل متجها للبحر جلس أمامه وسرح بخياله ف كلام أخته عن مصطفى
وأنها لا تستطيع العيش بدونه
تذكر سقوطها على الأرض بعدما علمت بخيانة زوجها له ولم تتحمل الكلمه
حائرا هو بين التستر على جريمة زوج أخته وبين إنقاذ حياتها لأنها تحبه
لا يعلم ما الصواب وما الذي يجب عليه فعله يخبر أخته بفعل زوجها ولا يتركها تكمل حياتها مع رجل خائن ام يصمت ويترك له فرصه أخرى
ويتحمل كريم نتيجة أفعال مصطفى في مقابل سعادة أخته
ظل يفكر كثيرا لدرجة أن كاد عقله أن ينفجر
_______
هيا في غرفتها تجلس على الأرض وتبكي
دخلت والدتها عليها
: البسي يلا
هيا أشارة بخوف : هتعملي اي تاني
والدتها بحزن : هيا أنا مش عايزاكي تزعلي مني أنا بعمل كل دا لمصلحتك صدقيني
هيا بخوف اشارة : مصلحتي مش ف الجواز مصلحتي ف إني أكمل تعليمي وانجح وابقى حاجه كبيره
والدتها : يابنتي افهمي والدك زرع ف مخك الأفكار دي بس كلها غلط انتي خرسا يابنتي يعني ملكيش مستقبل لا ف شغل ولا ف تعليم ولا حتى ف جواز
هيا بحزن أشارة : طب خلاص سبيني أعيش لوحدي هو انتي مدايقه من مصاريفي
والدتها بحزن: القصه مش قصة مصاريف يابنتي افهمي أنا مش هعشلك العمر وأخواتك بكرا يتجوزا هتعيشي لوحدك
هيا ببكاء أشارة: طب ليه عايزه تجوزيني لواحد زي داه
والدتها : علشان مفيش غيره ياهيا مفيش حد ف الدنيا هيوافق يتجوز بنت خرسا وبعدين لو عايزه تخلفي منه عيل وتطلقي أنا موافقه بس يكون معاكي عيل يخلي باله منك وساعتها هكون أنا مطمنه عليكي
هيا لم تشير بأي شئ وظلت تبكي
والدتها : ألبسي يلا وأسمعي كلام امك صدقيني مش هتندمي
هيا بحزن أقبلت نحو أمها وألقت نفسها تحت رجليها تقبلهما وتشير لها أن لا تفعل بها ذلك
والدتها بغضب وقسوه دفعتها بعيدا : يلا ياهيا البسي وأطلعيلي الكلام بينا خلص
ثم خرجت وهي تداري دموعها وتقول في نفسها
"كل دا لمصلحتك يابنتي أفهمي"
ظلت هيا جالسه على الأرض تبكي بحرقه
هيثم آتى من الخارج
رآى والدته ترتدي ملابس الخروج وتجلس على الكرسي وكأنها تنتظر أحدهم
هيثم بتعجب : انتي خارجه ياماما
والدته بحزن : مستنيه هيا علشان خارجين
هيثم بتعجب: خارجين فين
والدته : رايحين لل اسمه مصطفى داه طالما مش عايز يتجوزها بالزوء تبقى بفضيحه
هيثم بغضب: انا قولتلك ال بتعمليه غلط
والدته بغضب أيضا: الحق عليا اني عايزه اضمنلها مستقبلها
فجأه هاتف سوسن يرن
أجابة عليه فإذا بشخص يقول لها
" موافقه تجوزهالي وتبعدي عن مصطفى ومراته"
سوسن بتعجب : انت مين
كريم : أنا ال كنت عندك من شويه وحصل بينا مشاجره
سوسن بفرح : اها انت الاستاذ ابو عضلات ال قالي أعلى ماف خيلي اركبه
كريم وهو يتمالك نفسه من العضب : أنا بعرض عليكي كدا علشان اختي وبس انما بنتك خليكي متأكده انها مش هيبقى ليها لازمه ف حياتي وحددي معاد كتب الكتاب وعرفيني ومش عايز دوشه
ثم أغلق الهاتف
سوسن نظرت لهيثم بفرح وقالت مبروك اختك هتتجوز ومش مصطفى دا واحد طول وهيبه وحاجه زي بتوع السينما كدا ياحظك ياهيا يابنتي
هيثم لم يفهم فجلست والدته معه وأخبرته كل شئ حدث
_______
في غرفة هيا
دخل هيثم عليها وجدها تجلس على الأرض تبكي
هيثم بحزن : قاعده ع الأرض ليه
هيا لم تنظر له
أقترب منها ليوقفها من ع الأرض
لكنها وضعت يدها على خدها بخوف
هيثم: أنا آسف أنا فعلا كنت خايف عليكي
هيا لم ترد عليه
هيثم : طب أقولك حاجه تفرحك وتسامحيني
هيا نظرت له بتعجب وببراءه
هيثم: مصطفى ال انتي بتكرهيه الواد المعفن داه انتي مش هتتجوزيه خلاص
هيا بفرح أمسكت بيد هيثم وأشارة له وهي تمسح دموعها
: بجد يعني مفيش جواز خلاص
هيثم بتوتر : هو بصراحه انا مش عارف أقولك اي بس فيه جواز
هيا نظرت له بتعجب
هيثم : بس متقلقيش مش مصطفى حد تاني خالص
هيا بتعجب اشارة: مين
هيثم : الشاب ال جه من شويه وقعد مع ماما بره وانا مكنتش موجود
هيا بخوف أشارة : الطويل داه
هيثم بتعجب : اه هو ياستي مالك خوفتي ليه كدا
هيا بخوف أشارة: لا دا مستحيل
هيثم : لا بقى انتي كدا بتدلعي يعني مبقاش فيه مصطفى وجالك حد غيروا وكمان قال لوالدتك أنه معجب بيكي معقوله ترفضي
هيا بتعجب أشارة: معجب بيا أنا
هيثم بحزن : أنا متأكد أنه لو عاش معاكي هيحبك علشان انتي ملاك وجميله دا غير إنك ذكيه وشاطره
هيا بحزن : وأمتحناتي دانا بقالي سنتين مأجله ثانوي هأجل السنادي تاني انت بقيت ف 2جامعه وانا لسه زي مانا
هيثم : لا طبعا متأجليش ذاكري ف البيت عنده وروحي على الإمتحان والدتك بتقول أنه شخص جدع ومعتقدش أنه هيرفض حاجه زي كدا
هيا بتعجب أشارة : جدع ! هي ماما تعرفه منين هي بتقول كدا علشان اوافق بس وطالما كلكوا عايزين تخلصوا مني انا موافقه
هيثم بضحك : يابت نخلص منك اي احنا عايزين نطمن عليكي بس بكرا ربنا يعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها ياهيا عندي يقين بكدا
"جاء موعد كتب الكتاب"
قرر كريم الزواج بهيا ثم أخذها على بيت أهله ويضعهم أمام الأمر الواقع
بعد كتب الكتاب ذهب كريم بهيا الى منزله
وقف على باب المنزل أخذ نفس عميق وأمسك بيد هيا ودخل عليهم
والدته بتعجب : كريم ! مين دي
هيثم : دي مراتي
والدته وهي تحاول النطق لكن لسانها كأنه عقد من الصدمه
: م م مر مراتك !
كريم أشار لهيا وقال لها : أوضتي على اليمين عندك ف الدور ال فوق ادخلي هناك لحد ما اجيلك
والدته تنظر لهيا وهي تصعد السلم وتذهب لغرفة كريم بذهول
والدته : قول انك بتهزر
ثم قالت بصوت مرتفع وغضب: مين دي ياكريم
كريم : مراتي زي ماسمعتي هنقعد هنا فتره لحد مااخد شقه بره
ثم تركها في حالة ذهول ودخل غرفته
وجد هيا تجلس على السرير بخوف حينما دخل كريم وقفت بفزع
كريم خلع جاكيت البدله بغضب وبدأ فك زراير قميصه
هيا وضعت يدها على وجهها وادارت ظهرها
كريم نظر لها ثم أغلق زراير قميصه مره اخرى وجذب ملابسه وقال بغضب
دي هتبقى عيشه زفت
ثم ذهب إلى حمام غرفته ليغير ملابسه
خرج من الحمام وقد بدل ملابسه نظر ل هيا وجدها مازالت تجلس ع الكرسي بخوف
كريم بغضب وعروق وجهه البارزه تكاد تنفجر : بصي أنا عرفت انك بتسمعي فدي هتسهل الموضوع شويه بينا بس أنا مبفهمش لغة الأشاره فأنتي هتسمعيني
هيا رفعت يدها لتشير له قاطعها قائلا
بس مش عايز أسمع منك حاجه انتي هتبقى زيك زي الكرسي ال قاعده عليه داه هنعيش مع بعض إجباري مش أكتر علشان الست والدتك متخربش بيت اختي وطول ماحنا مع بعض ملكيش دعوه بيا وانا مليش دعوه بيكي تخرجي تدخلي تمشي تعملي كل ال انتي عايزاه متاخديش إذني إنتي مش فارقه معايا اساسا وانا هعيش حياتي زي ماهي بالظبط انصحك متدخليش ف اي حاجه
ثم أقترب منها وقال : دا لمصلحتك يعني
والدي ووالدتي مش عايزهم يعرفوا حاجه عن حقيقة جوازنا انا هتصرف معاهم وافهمهم
أما موضوع مصطفى اياكي يجي على لسانك اختي تيجي هنا تتعاملي معاها عادي وتتعاملي مع مصطفى كأنك متعرفهوش ولا شوفتيه قبل كدا
تمام
هيا أشارة برأسها بخوف : تمام
كريم : انتي ف نظري بنت باعة نفسها مش أكتر
ثم تركها وخرج من الغرفه وهو غاضب