رواية بنت البواب الفصل الرابع 4 بقلم اية عادل
بنت_البواب (الجزء الرابع)
الكتابه_آيه_عادل
يا امي افهميني انتي مابتشوفيش رنا بتبصلي ازاي انا مهما لبست بيتبصلي باستحقار مع اني احلي منها ومجتهده عنها عشان بس انا بنت بواب وفلاحه
ردت امي وقالت طيب و روان ومدام اميمه بيعاملوكي ازاي ليه يا بت مافكرتيش في الناس الكويسه اللي واقفه جنبك يا بنتي الدنيا فيها الحلو وفيها الوحش ارضي وقولي الحمد لله
فكرت في كلام امي شويه وحضرت شنطتي وروحنا البلد وكأني اول مره اروحها بصيت للبلد بشكل تاني ازاي لقيت وحسيت وشوفت هي قد ايه جميله وهواها جميل ونسمه الهواء اللي بتحضنك ولما قعدت مع خالاتي وخلاني وعماتي وعمامي وعيالهم حسيت اني وسط عزوه قعدنا معاهم اسبوعين وكانو احلي اسبوعين وبعد كده نزلنا وانا كنت لازم اركز في اللي انا داخله عليه دي طب مش هزار وفعلا كنت منظمه وقتي
اول يوم كليه دخلت المدرج وحسيت اني في وسط عالم تاني كان شكلي ابن ناس طبعا بسبب هدومي اللي مدام اميمه مديهالي واتصدمت لما شوفته ايوه ده هو دكتور رامي قريب رنا
باباها قال انه دكتور بس معرفش أنه دكتور في الجامعه ياااه الدنيا صغيره اوي ابتدا يعرف نفسه ولحظي اللي مش ولا بد انا كنت قاعده في الاول وشافني وتقريبا كان بيشبه عليا
وقال احب اعرفكم بنفسي انا دكتور رامي هدرسلكم ماده التشريح وأي حاجه هتحتاجوني فيها هتلاقوني معاكم ، النهارده هديكم نبذه عن اللي هتدرسوه والمره الجايه هتبقي في المشرحه
شرح المحاضره وخرج بس كانت عينه عليا قولت يارب مايعرفني وكملت اليوم عادي ، ناس كتير كانت بتحاول تتعرف عليا بس انا اللي كنت بعيد ومش عايزه اتعرف علي حد عشان مايعاملنيش وحش اول ما يعرف اني بوابه وخلصت وروحت يادوب أكلت واخدت كتبي وقعدت عند نصبه الفاكهه والخضار اذاكر وابيع وأمي كانت بتاخد بالها من العماره
لقيت وانا قاعده رنا جايه وراكبه مع واحد عربيه فخمه اوي طبعا مش اول مره اشوفها معاه بس الغريب أن نفس الشخص ده كل يومين بعربيه شكل اكيد حد غني جدا اللي يقعد يغير في عربيات كبرت دماغي وخليتني في مذاكرتي بس اللي لفت انتباهي تاني ان لقيت الشاب اللي معاها ده بيبوسها وهي مستسلمه اوي فكرت اروح واخبط علي العربيه وانا مضايقه واعرفها اني شوفتها بس كل اللي عملته هو اني ابصلها لما نزلت بقرف واستحقار لقيتها جايه عندي بمنتهي البجاحه وبتقولي ايه عايزه ايه
قولتلها هعوز منك ايه انتي اللي عايزه ايه
قالتلي ده خطيبي علي فكره وكلها كام شهر وهتجوزه
قولتلها وهو انا سألتك
مشيت وهي متغاظه مني اوي بس انا كنت قرقانه منها جدااا
عدت الأيام وانا وروان كنا بنقرب من بعض كل يوم اكتر من التاني وبقينا نخرج سوا بس طبعا بعد ما خلص شغل في الإجازات
لقيت روان بتقولي انا عايزه احكيلك علي موضوع كده
قولتلها قولي
قالتلي في واحد قريب اونكل صالح اسمه يوسف عايز يتقدملي
قولتلها بجد طب دي حاجه كويسه
قالتلي هو كويس كده شاب محترم واهله ناس كويسه هو رجل أعمال وعنده شركات بس في مشكلتين الاولي هي اني مش عايزه اي شئ يعطلني عن المذاكرة ، الشئ التاني بابا خايفه مايوافقش عشان هو قريب اونكل صالح
قولتلها ياستي اذا كان علي الجامعه انتي ممكن تأجلي الجواز دلوقتي وخليكي مخطوبه ولو علي باباكي انتي لو موافقه هتأثري عليه
قالتلي تفتكري هفضل مخطوبه يعني خمس سنين علي بال ما اخلص جامعه
قولتلها لو بيحبك هيوافق
خلصنا قعدتنا و روحنا وتاني يوم كان عندي محاضره تشريح كان ابشع يوم ممكن يعدي عليا انا بطبعي بيصعب عليا اشوف الدم أو أي شئ ميت مش خوف بس بعيط حتي لو شوفت فرخه مدبوحه
دخلنا كلنا ودكتور رامي دخل وابتدي يكشف الجثه وهنا انا فتحت في العياط وكأن اللي ميت ده عمي او خالي واعيط بصوت وكل اللي حواليا يضحكو عليا
دكتور رامي قال بمنتهي الحده محدش يضحك ...
مستنيه رأيكم وتفاعلكم وتشجيعكم ليا