اخر الروايات

رواية وصاية حب بالاكراه الفصل الثالث 3 بقلم سمسم

رواية وصاية حب بالاكراه الفصل الثالث 3 بقلم سمسم



الجزء الثالث

عبد القادر......انا عايزك تحضرلى قسيمة جواز
شوقى باستغراب.....قسيمة جواز مين
عبد القادر.....قسيمة جواز آدم حفيدى من جورى
شوقى......ايه وهو الباشمهندس آدم هيوافق
عبد القادر......انا هخليه يوافق
شوقى.....ازاى حضرتك وهو اصلا خاطب واحدة تانية وحتى احنا مش عارفين الانسة جورى هتوافق ولا لاء
عبد القادر......ماهو لازم يوافقوا علشان خالها مايقدرش ياخدها من هنا وانت عارف اللى ممكن يجرالها بعد كده
شوقى.....طب حضرتك هتقنعه ازاى
عبد القادر.....ربنا يسهل اهم حاجة الجوازة دى تحصل علشان يبقى آدم هو الواصى عليها بحكم انها هتبقى مراته ويضيع الفرصة دى على خالها
شوقى.....انا هعمل اللى حضرتك طلبته
عبد القادر......خليك على تواصل معايا وخلى المأذون يحضر القسيمة علشان لما اكلمك تيجى ونكتب الكتاب
شوقى..... إن شاء الله
..................
فى منزل اسماعيل الصاوى
فتحية....... وانتى ناوى بقى تروح اخر الاسبوع زى ما قالك
اسماعيل.....ايوة طبعا انا مش لازم اضيع الفرصة دى من ايدى
سالم.....ياترى شكلها ايه جورى دى يارب تطلع حلوة كده علشان الشغل يحلو
إسماعيل.....هو ده اللى همك
سالم....... طبعا مش لازم تبقى حلوة علشان الواحد يبقى ليه نفس وهو بيرسم عليها
فتحية.....هى لو شبه عمتك هتبقى حلوة لان عمتك كانت جميلة
سالم.....يارب تطلع شبها كده
اسماعيل.....ولو مطلعتش هتعمل ايه يا فالح
سالم.....العمل عمل ربنا هعصر على نفسى شوال ليمون وانا بتجوزها
اسماعيل....دى ان قبلت بيك اصلا
فتحية.....ليه هو انا ابنى يتعيب دا زينة الشباب
اسماعيل.....صحيح القرد فى عين أمه غزال
................
فى المحاضرة
كانت جورى تتابع المحاضرة بتركيز شديد ولكن بسبب سيلين فقدت تركيزها
جورى.....بس بقى يا سيلين سيبينى اركز
سيلين......هموت من الجوع وابيه مش ساكت هو هيشرحلنا المقرر كله النهاردة
جورى.....اسكتى بقى لو شافنا ما هيصدق ويهزقنا
سيلين......انا بموت يا فخرى
لم تتمالك جورى نفسها من الضحك ولسوء حظها سمعها آدم
آدم.......انسة جورى انتى وسيلين
جورى.....افندم
آدم.....قوموا قولولى كنت بقول ايه
سيلين.....كنت بقول انى جعانة
آدم.....والله طب تعالوا وهاتوا الحاجة بتاعتكم معاكم
ذهبت جورى وسيلين اليه
جورى.....افندم
سيلين.....ايوة يا دكتور
آدم....ايدك فى ايدها كده واطلعوا برا
جورى.....حرام كده
آدم.....قولت برا مش عايز كلام كتير
خرجت جورى وسيلين من المدرج بشعور الغيظ منه انه لا يترك اى مناسبة إلا ويقوم بطردهم
جورى.....ارتحتى يا سيلين انتى واخوكى
سيلين.....انا مش عارفة قاعدين فى الاخر وبيشوفنا ازاى مش عارفة
جورى.....احنا بالنظام ده هنشيل المادة بتاعته
سيلين.....دا كان قتلنى
...........
اثناء تناول العشاء
عبد القادر...... آدم انت وجورى عايزكم بعد الاكل فى المكتب
آدم.....خير يا جدى فى ايه
عبد القادر.....كل خير
سيلين بهمس.....ياترى فى ايه انا هطلب الاسعاف والمطافى والنيابة على ما تخرجوا
جورى بابتسامة........بطلى بقى يا سيلين محدش مودينى فى داهية غيرك
.......
فى المكتب
آدم......ايوة يا جدى فى حاجة ولا ايه
عبد القادر بهدوء..... آدم انا عايزك تتجوز جورى
وكأن صاعقة ضربت رأسهم معا
آدم.....انت بتقول ايه يا جدى
جورى.....حضرتك ايه اللى بتطلبه ده
عبد القادر...... جورى خالك بيدور عليكى وهييجى اخر الاسبوع ده علشان ياخدك
جورى باستغراب.....خالى انا عمرى ما شوفته ولاهو شافنى
عبد القادر.....كان بيدور عليكى وعرف انتى فين وهييجى ياخدك
جورى....وايه لازمة الجواز دا خالى يعنى
عبد القادر.....خالك مش عايزك انتى عايز ورثك
جورى....ورثى انا مليش ورث
عبد القادر.....لاء ليكى ورث بتاع مامتك وخالك الواصى عليه وهو عايز يا خدك ويجوزك ابنه علشان يضمن ان الورث يفضل تحت ايده
لا يعرف آدم لماذا شعر بالانزعاج من فكرة ان جورى ربما ستصبح ملك لرجل آخر ..... غيره
آدم.....بس يا جدى انت عارف انى خاطب
عبد القادر.....ده جواز صورى مش اكتر على ما جورى تبلغ السن القانونى وتبقى حرة نفسها
آدم.....انت عايزنى اتجوز عيلة
جورى....عيلة ما تحسن ملافظك يا دكتور هو يعنى انت شايفنى دايبة فى غرامك وبقولك اتجوزنى
آدم......اه عيلة انتى عندك 18سنة وانا عندى 32سنة تبقى عيلة ولا مش عيلة
عبد القادر.....على فكرة ده مش وقت خناقكم وانت يا آدم انا عارف انك راجل ومتتخلاش عن حد فى محنة وانت برضو عندك اخت ومترضاش ليها البهدلة وانا بقولك ده مجرد اجراء لحماية جورى
وانتى يا جورى من الافضل توافقى لانى اللى عرفته عن خالك وابنه ميطمنش وانتى بقيتى عندى زيك زى سيلين
وهسيبكم تفكروا لبكرة وقولوليلى رأيكم
ادم.....طب وانا اقول ايه لجازمين
عبد القادر......انتى كده كده مكنتش ناوى تتجوز دلوقتى والجوازة دى محدش هيعرف بيها غيرنا يعنى ممكن متقولش لخطيبتك وسيب الامور تمشى لوحدها
.........
صعدت جورى الى الغرفة لا تفهم شيئا مما يحدث وشعرت بدوامة لا تعرف الى اين تاخذها
سيلين.....خير فى ايه انا قاعدة على نار عايزة اعرف جدى كان عايزكم ليه
جورى بتوهان.....جدك عايز اخوكى يتجوزنى
سيلين ..... إيه
جورى.....ايوة علشان خالى ميقدرش ياخدنى من هنا
سيلين....خالك مين انا معرفش ان ليكى قرايب غيرنا
جورى....لاء ده اخو ماما والمصيبة كمان جاى وناوى يجوزنى ابنه
سيلين......كمان لاء انتى تتجوزى ابيه احسن انا مبقتش اقدر اعيش من غيرك دا انا ما صدقت لاقيت اخت وصاحبة بعد الوحدة اللى كنت فيها
................
بعد محاولات اقناع عبد القادر لادم وجورى بالزواج وافقوا وتم كتب كتابهم
سيلين.....مبروك يا جورى
جورى.....مبروك على ايه والنبى انتى مش شايفة اخوكى دا نفسه يولع فيا
سيلين......اهم حاجة انك مش هتبعدى عنى
اصبحت جورى تحب سيلين وتكاد تقع فى حب اخيها لم تعد هناك فائدة لاخفاء هذه الحقيقة عن نفسها قد يكون آدم حاد الطباع ومتعجرفا ومصمم على عدم السماح لها بمعارضته فى اى امر من الأمور
تساءلت بحزن وأسى بالغين عن سبب هذين الشعورين المتضاربين اللذان يتصارعان داخل قلبها وعقلها تحبه فى هذه اللحظة وتكرهه فى تلك تعطف عليه الان وتحقد عليه بعد ساعة تريده وتتمناه صباحا وتشمأز منه ظهرا او مساءا كيف لفتاة مثلها ان تعرف ايا من هذين الشعورين هو الحقيقى
آدم بتريقة......مبروك يا عروسة
سيلين.....مبروك يا أبيه
آدم..... عقبالك
كام ينظر لها نظرات تحدى كأنهم اثنين بينهم ثأر قديم ولن ينتهى الى بموت احدهم
جورى..... ربنا يهون الفترة دى ويعديها على خير قبل ما ارتكب جريمة
آدم.....مش اكتر منى ربنا يصبرنى عليكى وييجى اليوم اللى هرتاح فيه منك
........
كانت فى غرفتها وظلت تفكر هل ربما سيأتى يوم وتترك هذا المنزل فبمجرد التفكير بمغادرة هذا المنزل يؤلمها ويدخل الحزن والأسى الى قلبها فأدم رجل غريب الاطوار ومتقلب الامزجة ومع ذلك هى ......تحبه تحبه اكثر من اى شخص اخر او من اى شىء اخر فى هذه الدنيا
فربما بعد انفصالهم ستقابل شخص اخر وقد يكون افضل من آدم ولكنها لن تتزوج احد غيره لا تريد سواه تريد حبه وعطفه وهواه تريد اولادا منه هو وليس من احدا اخر
سيلين.......بتفكرى فى ايه
جورى......ولا حاجة
سيلين.......جورى هو انتى بتحبى ابيه
جورى بتوتر.....ليه بتقولى كده
سيلين.....مش عارفة ليه حاسة انك ابتديتى تحبيه
جورى.....دى تهيؤات اتغطى كويس وانتى نايمة
سيلين....... والله عليا انا
جورى....بس يا سيلين بقى كفاية اللى انا فيه
.............
انقضت المهلة وحضر اسماعيل وزوجته وابنه لاخذ جورى
اسماعيل.....احنا جينا على حسب الاتفاق اللى بينا يا عبد القادر بيه
عبد القادر.....اتفضلوا على ما ابعت حد ينادى لجورى
كان سالم ينتظر بفارغ الصبر ليرى كيف يكون شكل جورى
نزلت جورى ممسكة بيد سيلين كانها تستمد منها قوتها وتضغط عليها بشدة من كثرة التوتر
سيلين......جورى براحة هتكسرى ايدى
جورى....انا اسفة بس انا خايفة اوى
سيلين..... متخافيش متنسيش انك دلوقتى بقيتى مرات ابيه ادم يعنى محدش يقدر يعملك حاجة
عند رآها سالم اتسعت عيونه من الدهشة والاعجاب فجورى بحق جميلة جدا وربما تفوق امها جمالاً
سالم.....ياخبر ايه ده دى صاروخ
عندما سمع ادم ذلك كان يريد الرد عليه ولكن جده اوقفه بإشارة من يده
فتحية...بسم الله ماشاء الله قمر
اسماعيل....بنت اختى حبيبتى بنت الغالية
سالم.....ازيك يا جورى انا ابقى سالم ابن خالك
جورى بتوتر.....اهلا بيكم
اسماعيل.....احنا جايين علشان يا حبيبتى تيجى تنورى بيتك
سالم.....دا البيت هيزيد نوره
فتحية....يلا يا حبيبتى جهزى شنطتك ويلا معانا
آدم.....يلا معاكم على فين
سالم.....على بيتنا
آدم.....بمناسبة ايه
سالم ...دى بنت عمتى وممكن قريب تبقى مراتى
آدم.....اللى هو ازاى يعنى
سالم.....فى ايه يا باشمهندس وانت مال حضرتك اصلا بالموضوع اللى له كلمة هو عبد القادر بيه
آدم.....لاء ماهو مالى
اسماعيل ....يعنى ايه مش فاهم
آدم......علشان جورى تبقى مراتى
لاتعرف جورى ماهذا الشعور بالسعادة الذى غزا قلبها عندما سمعته ينطق هذه الكلمة
سالم.....انت بتقول ايه
ادم....اللى سمعته جورى مراتى ومش هتخرج من البيت هنا
اسماعيل.....وده حصل ازاى يا عبد القادر بيه
عبد القادر......عادى هو عيب ان جورى تتجوز المفروض تفرحلها انت مش خالها برضو
سالم.....ازاى تتجوز من غير ما نعرف
فتحية....وايه اللى يثبت فعلا انكم متجوزين
آدم......اتفضلى دى قسيمة الجواز
بعد معرفة اسماعيل وزوجته وابنه بزواج جورى من آدم شعروا بخيبة الامل فالفرصة فى جعل جورى تحت ايديهم قد ضاعت منهم
اسماعيل.....مبروك عن اذنكم
خرجوا من المنزل لا يعرفون ماذا يفعلون
..........
فى منزل اسماعيل الصاوى
فتحية.....وبعدين فى اللى حصل ده
اسماعيل.....مش عارف اعمل ايه انا هنجن ده حصل ازاى
سالم.....ابن المحظوظة خد منى البت اللى طلعت زى القمر دى انا هطق
اسماعيل.....احنا لازم نشوف حل
سالم.....اكيد انا من ساعة ما شوفتها وانا مش عارف اطلعها من دماغى
............
اثناء مذاكرة جورى وسيلين
سيلين.....انا مش فاهمة حاجة
جورى.....ولا انا دى تلاقيها المحاضرة اللى طردنا منها
سيلين.... خلاص تعالى نروح لابيه يشرحهلنا
جورى.....قصدك يشرحنا مش يشرحلنا
سيلين.....تعالى بس ما تخافيش
جورى....اصبرى البس الحجاب
سيلين.....ليه يعنى ده جوزك مش حد غريب
.........
فى غرفة آدم
قامت سيلين بالطرق على الباب
آدم.....ايوة ادخل
سيلين.....ابيه لو سمحت فى حاجة مش فاهمينها ممكن تشرحلنا
آدم....تعالوا ادخلوا
لم يلاحظ ادم ان جورى بشعرها وليس بحجابها وكانت هذه اول مرة يراها بهذه الصورة
شعر آدم بالتوتر بسبب جلوسها قريبة منه فهذه اول مرة تجلس قريبة منه الى هذا الحد مما ادى اى عدم تركيزة اكتر من مرة
سيلين.....ايه يا ابيه فى ايه
آدم......هه مفيش بس عندى صداع بكرة فى الكلية هبقى اكملكم شرح روحوا ناموا
بعد خروجهم اخذ ادم نفسا عميقا واخرجه ببطىء شديد ليحاول التخلص من التوتر الذى اصابه بسبب جورى
...............
كان خبر زواج جورى من آدم لم تعرف به جازمين ولذلك كانت تتصرف بتكبر وتعالى على جورى فاثناء جلوسهم معا هى وجورى وسيلين وآدم تعمدت التحدث باللغة الفرنسية لتشعر جورى بعجزها بعدم معرفتها بهذه اللغة
جازمين......وانتى بقى يا جورى بتعرفى فرنساوى
جورى بضحك...... امالو طبعو بتكلمو فرنسو كويسو اووه
سيلين.....هههههه ايه اللى انتى بتقوليه ده
جورى...... انتى مش شيفاها عماله تعمل ايه قولت الطف الجو شوية بدل الخنقة دى
آدم.....وده فرنساوى ايه بقى
جورى....دا الفرنساوى بتاعى انا بقى
جازمين من غير نفس.....باين عليكى دمك خفيف اوى
جورى.....اوى يا قطة
جازمين......قطة ايه الالفاظ دى
سيلين.....مالها كلمة قطة يعنى وحشة يا قطة
جازمين بدلع..... شايف يابيبى بيقولوا ايه
جورى فى سرها....... شافك الشوفان وجلب الطوفان يا بعيدة
جازمين.....على فكرة انا شوفت كام فيلا حلوين علشان نختار واحدة نعيش فيها بعد ما نتجوز
آدم......ومين قالك انى هقعد فى بيت تانى غير ده
جازمين..... انتى عايزنى اعيش مع دول
سيلين.....ومالهم دول منشبهش ولا ايه يا ست جازمين
لا تعرف جورى لماذا فكرت فى لحظة مجنونة انت تخبر هذه المتعجرفة انها هى من أصبحت زوجة آدم وهى من تحمل اسمه الآن ولكنها فضلت الصمت حتى لا تزيد من تعقيد الأمور
................
فى احد الايام لم تستطيع جورى النوم وكانت سيلين قد نامت منذ وقت طويل فربما كانت قلقة بسبب عدم حضور آدم حتى الآن ففى هذه الايام صار يحضر الى المنزل فى وقت متأخر من الليل وتشعر انه يتجنبها بالنهار
فتحت باب غرفة نومها وخرجت الى الممر ثم سارت ببطىء إلى مكان تستطيع فيه رؤية الصالة بوضوح كان هناك نور خافت ينير الصالة وسمعت جورى صوت سيارة ادم
استدارت جورى لتعود الى غرفتها بعد ان لاحظت دخول ادم المنزل كانت تحاول جهدها للتخلص من فكرة وجوده ومن احاسيسها
ولكنها كانت متأخرة اذا اكتشف ادم وجودها هناك فى أعلى السلم
فصعد السلم ليقف امامها
آدم......مساء الخير يا جورى انتى واقفة مستنيانى ولا ايه
جورى....وانا هستناك ليه يعنى عن اذنك
آدم.......استنى احنا لسه مخلصناش كلامنا
جورى.....اظن مفيش بينا كلام تصبح على خير
احس ادم بجمالها وجاذبيتها اذ وقفت هناك متناثرة الشعر وعيون جميلة وزاد هذا من غضبه وتعبه الا يكفيها انه صار يتجنبها
احست جورى بانفاسه تحيط بها وشمت رائحة عطره وهو على وشك ملامستها اضافة الى ذلك لم تكن قد استطاعت التخلص من مشاعرها نحوه منذ لحظة دخوله المنزل
وفقدت رغبتها فى الهرب وتساءلت فى قرارة نفسها عما سيحدث اذا اقتربت منه اكتر لتجعله يحس بوجودها
كان آدم واعيا لما اثارته اللحظة بينهما واصبحت نظراته دافئة ومثيرة رفع آدم يده ولمس خصلات شعرها ولم يتوقف للحظة عن التحديق فى وجهها فدمدمت هامسة باسمه
جورى بهمس ناعم..... آدم


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close