رواية البكماء الفصل الرابع 4 بقلم ملك محمد
ف الحجز"
نام جميع المسجونات وبقيت هيا مستيقظه طوال اليلل تنظر حولها يمينا ويسارا بخوفكانت تحدث نفسها قائله والدموع تغرق عينها
ماذنبي أنا يابشر ماذنبي أني خرساء لا يمكنني النطق ليكتب عليا أن اتعذب
أيعاقب المرء على ذنب لم يرتكبه!
وما الذنب وماهي الخطيئه من الأساس!
لما يكتب عليا العيش وأنا أرى نظراتكم المؤلمه لي
تالله لم أكره يوما كوني بكماء كلما نظرت إلى نفسي ف المرأه حمدت الله على كل شئ قدره وكان الرضا يملئ قلبي
انتم من تريدون تحويلي إلى وحش متمرد على قدر الله تريدون إيصالي إلى الانتحار وكره نفسي
ولكن هيهات سأبقى فخوره بإعاقتي وسأبقى راضيه مهما حدث
ثم مسحت دموعها بيدها الصغيرتين ونظرت الى اعلى سقف الغرفه وقالت بنظره هادئه يملئها الرضا
احبك ربي أحبك لان رسولي قال "الا يكب الناس على وجوههم ف النار إلا حصائد ألسنتهم"
وأنت أخذت مني نعمت النطق التي كانت من الممكن أن تكون سبب هلاكي ودخولي النار
أقدارك جميله يا الله لكن إذا رأيناها بقلوبنا وليس بأعين البشر
أبتسمت بعدها وغفت على ركبتيها
"نهار يوم جديد"
ذهبت الشرطه لأخذ أقوال الشاب
ف المستشفى
الظابط : في عندك اعتراض على إتهام البنت ليك بالأعتداء عليها
مصطفى : أنا معتدتش عليها هي المتهمه مش أنا انت مش شايف دماغي مفتوحه ياحضرت الظابط
الظابط بمكر : واي ال وصل البنت لشقتك يامصطفى علشان تفتحلك دماغك
مصطفى بتوتر : ها لا أصل ..
قاطعه الظابط بصوت مرتفع : لا أصل ولا فصل انت متهم دلوقتي ومفيش قدامك غير حاجتين يا. تراضي البنت وتخليها تتنازل عن المحضر وأديك اخدت جزاءك ياتنكر والإنكار مش هيفيدك وكدا ممكن تاخدلك فيها سنه سجن بتهمة إعتداء على فتاه
مصطفى صمت قليلا ثم فكر ف الأمر : طب ممكن اشوف البنت وأتكلم معاها
الظابط بإبتسامه : حلو واهو كدا تبقى خلصت نفسك وخلصتنا من حوار المحاكم داه
_______
أمر الظابط بإحضار هيا وأخيها إلى المشفى
هيثم عندما دخل إنقض على مصطفى بغضب وأمسك به من لياقة قميصه قائلا
: انا هقتلك انت ازاي تتجرء وتلمس أختي ياحيوان
هيثم : اااه دماغي
الأمن بسرعه جذبوا هيثم بعيدا عنه
هيثم وهو يتمالك نفسه : حسبنا بعدين حاضر
الظابط بغضب : انت يا استاذ مش واخد بالك اني موجود ولا اي هي مهذله
هيثم بدأ يهدأ: بعتذر ياحضرة الظابط
هيا ظلت واقفه بعيد خائفه
الظابط : تعالي ياهيا
هيا لم تستجب له
الظابط لهيثم : خليها تيجي هنا
هيثم بحزن أمسك بيدها : متخفيش تعالي كلميه وهنروح
وقفت هيا أمام الظابط وهي تحاول عدم النظر لمصطفى
الظابط : دلوقتي ياهيا مصطفى حاول الأعتداء عليكي دا صح ولا غلط
هيا أشارت له بخوف : صح
الظابط: تمام وانتي فتحتيله دماغه دفاعا عن نفسك
هيا اشارة: اه
الظابط : طيب دلوقتي احنا بنقول إن مصطفى يعتبر خد جزاءه وهو عايز منك تتنازلي عن المحضر ها موافقه
رد هيثم بغضب : تتنازل اي ياحضرة الظابط مفيش تنازل أنا مش هسكت الا لما أجيب حق اختي
الظابط بغضب : ولا بقولك متعليش صوتك تاني اوعى تنسى نفسك الحكومه ميحدش بيعلي صوته عليها ياروح امك فهمت ولا تحب افهمك
حينها دخلت والدة هيا عليهم بهلع وهي تصرخ وتحتضن هيا
سوسن والدتها : بنتي حبيبتي عملوا فيكي اي حد لمسك انتي كويسه
الظابط بذهول : انت ياعسكري يلي واقف بره ازاي تسمحلها تدخل كدا
العسكري : أنا آسف ياباشا مقدرتش امنعها
سوسن والدتها نظرت لمصطفى : انت ال اعتديت ع بنتي ياحيوان انت ال ضيعت شرفها يبقى لازم تتجوزها
ذهل الجميع من كلام والدة هيا
مصطفى : اتجوز اي ياست انتي انتي هبله أنا راجل متجوز وملمستش بنتك من الأساس
هيثم بتعجب : انتي اي ال بتقوليه داه ياماما يتجوز مين
هيا بخوف أمسكت بيد هيثم وأشارة انها ليست موافقه عما يحدث
الظابط : باااااس كله يسكت
ثم نظر لوالدة هيا : انتي قولتي اي ياحجه سمعيني تاني كدا
والدة هيا بمكر : قولت يتجوزها ياحضرة الظابط ويصلح غلطته دا لو عايزنا نتنازل عن المحضر يعني
الظابط بإبتسامة مكر أيضا : عجبتني دماغك
يعني دلوقتي انتي بنتك خرسا وفرصتها للجواز معدومه فقولتي تلبسيهالوا وتخلصي واهو تبقى جوزتيها وداريتي ع الفضيحه ف نفس الوقت
هيثم بغضب : جواز اي ال بتتكلموا عنه
سوسن : اسكت انت ياهيثم
ثم نظرت لمصطفى وقالت : ها تتجوزها ولا نكمل مشوارنا محاكم
مصطفى بغضب: انتي مجنونه ياست انتي بقولك متجوز
سوسن : واي يعني الشرع حلل اربعه
الظابط بضحكه : إلبس يامصطفى
يتبع ........