رواية حارة العاشقين الفصل الثالث 3 بقلم نهلة زغلول
حارة العاشقين
الفصل الثالث
خرج من الحارة راي تلك الجنية الصغيرة مرة اخري حاول بعض الشباب التحرش بها ركض سريعا عليها ضرب بعضهم ماجد بسبب حجمه وطوله ركض الجميع من امامه من الخوف
ماجد انتي كويسة
حور انا كويسة ياباشا خلع سترته وضعها عليها انت عايشة في الشارع
هزت رأسها ايوة ياباشا مليش مكان بنام في الكشك اللي بعمل فيه شاي وقهوة
نظر لها بشفقة علي وضعها طيب ماترجعي الملجأ تاني
حور لا ملجأ لا اخر مرة قصولي شعري وحرقوني في جسمي غير الضرب والذل والإهانة والعقاب في اوضة الفئران
مد ماجد يديه إليها تعالي معايا
حور انت فاكرني ايه انا مش من إياهم
ماجد عارف انك مش من إياهم انا بعرف اميز في البنات انتي عندك كام سنة واسمك ايه
حور اسمي حور وعندي 18 سنة المفروض كنت اطلع من الملجأ من زمان بس الست المشرفة كانت عايزاني اتجوز ابن اختها ولما رفضت يعني بقت تعذبني
ماجد ورفضتي ليه
حور معرفش بخاف منه محستش معاه بالامان
فتح ماجد باب سيارته اركبي ياحور اركبي
حور انت واخدني علي فين ياباشا
ماجد انا مش باشا انا اسمي ماجد حعرفك علي دنيا جديده مفيهاش إهانة ولاضرب فيها أمان اركبي ياحور
صعدت حور السيارة لاتعلم تشعر معه بالأمان انطلق بالسيارة وهي في حيرة من أمرها
ماذا سيفعل معها افكار غريبة ضربت أفكارها
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
جلست تتذكر اخر كلماته لها
شريف حتفضلي بردو خدامة بالنسبالي ومتحاوليش تلبسي توب مش توبك
نورا بضحكة سخرية حنشوف اممم القصر بقي ليا خلاص انت حتلم كراكيبك وتخرج برة
شريف متقلقيش حرجعلك تاني بس وانا برميكي برة القصر سلام
عودة للماضي ...
قبل سنة ونصف قبل الحادث
نورا انت بتحبني
شريف كل ده ومش فاهمه
نورا عايزة افهم اكثر وحضنته
عودة للحاضر...
نورا بابتسامة وحشتني اوي ياشريف ياتري حشوفك تاني استغليت البنت الصغيرة خليتها تحبك كانت جاية من بلدها تدرسي دخلت الجامعة كانت كل مشكلتها انها بتخدم عندكم كانت بريئة قبل ماتتلوث بأفكارها بالانتقام منكم انت امك
سمر ضاعت بسببكم ماتت محروقة كان كل ذنبها انها أختي كان مفروض انا اللي أموت مش هي كانت بريئة زي نورا زمان قبل ماتبقي بالشر ده كله قالي مهما طلعت ولا نزلت حفضل بردو خدامة نسي اللي كان بينا حبنا ابني اللي راح بسببهم دمعت عينيها ياتري حشوفك تاني
طرق الباب نهضت اتجهت الي الباب فتحت رأته امامها مرة اخري كادت أن تجن مازال يقف علي قدميه يتحداها اشتاقت لنظرة عينيه لمسته كلماته تنحنح ثم أكمل كلامه انا جيت عشان نسيت حاجات فوق
هزت نورا رأسها اتفضل ياشريف بيه
شريف شكراً مش حزعجك انا حاخد حاجاتي وحمشي
نورا مفيش مشكلة ثم اتجهت إلي المطبخ قامت بإعداد القهوة تذكرت كلماته
عودة للماضي ...
شريف بتعملي ايه يانورا
نورا بعمل قهوة
شريف هاتي حبة آخذ كوبأ ثم ركض بعيداً عنها
نورا بابتسامة خدت القهوة بتاعتي ياشريف حرام عليك
شريف ماانتي احسن واحدة تعمل قهوة شربها مرة واحدة
ابتسمت نورا علي طفولته
شريف حعملك قهوة متزعليش
نورا انت تقعد وانا حعملك كل حاجة
احتضنها شريف بحبك اوي يانورا حاسس انك بنتي مش مراتي
عودة للحاضر....
شريف القهوة القهوة القهوة
انتبهت نورا كلماته بتقول ايه ياحبيبي
ابتسم شريف بقول القهوة الوش راح
انتبهت نورا انها سيفضح أمرها شكراً خدت حاجاتك
شريف اه خدت حاجاتي بس في حاجات لما الاقي مكان حاخدهم خدت المهم منهم بس
نورا تاخد حاجاتك كلها مش عايزة حاجة ليك هز شريف رأسه حطلع اجيبهم
نورا لاخليك انا حجيبهم تركته وصعدت علي الدرج دخلت الي غرفته رأت بعض الهدايا والاغراض الخاصة بهم وقفت لحظة اتجهت إليهم التقطت بعض قطع الملابس الخاصة به وضعتها علي أنفها اشتمت رائحته أغمضت عينيها شردت في ذكرياتها معه ابتسمت في نفسها بحبك اوي عمري ما حبيت راجل غيرك فاقت من شرودها علي رائحة عطره التي تأتي من خلفها فتحت عينيها استدارت رأته امامه
تنهد وتابع كلماته ...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تسحبت علي أطراف أصابع قدميها اقتربت منه عدة خطوات جثت علي ركبتيها نظرت الي وجهه
كيف لرجل بكل تلك الوسامة والشهامة أن يتحول لذلك الوحش وضعت أناملها علي وجهه انفه شفاهه
ورد إيه اللي مخليك قاسي اوي كده
شكلك حلو اوي شبه العيال اللي بشوفهم في التليفزيون بس انت احلي فتح عينيه فجأة
نظر لها نظراته الوقحة التي أصبحت تنتظرها وتتمناها مسك يديها وقعت علي الفراش من قوته رفع يديها عاليا كبلهم بيديه اعتلاها أصبح هو فوقها اقترب منها بانفاسه علي رقبتها شفاهها كانه يعذبها ببعده وقربه عض علي شفتيه بشفاهه المثيرة لها أغمضت عينيها في انتظار قبلته قال كلماته التي أحرقتها من الداخل جعان فتحت عينيها حتي تستوعب
لو مكلتش حاكلك قومي تعمليلي اكل
نهضت من الفراش مسك يديها مرة أخرى قبلها بحنان بمناسبة انك حتعملي الاكل ابتسمت علي كلماته
صخر ايه مش عايزة تعمليلي اكل بتكرهيني اوي كده
ورد اكتر ما تتصور بكرهك وعمري ما ححبك
صخر قبلك قالوا كده وحبوني
ورد بغيرة انت كنت تعرف نسوان قبلي
صخر كتير اوي بس مفيش واحدة دخلت دماغي زيك سحب سيجارة وضعها علي شفاهه أخذ نفسا منها نفخ دخانها بعيدا
رايحة فين إجابته بعشق حعملك اكل مش جعان وعايز تاكل ولا حتاكلني
نهض من الفراش رمي السيجارة بعد ان أخذ نفسا زفر دخانها في وجهها لا مش جعان عايز احلي
ورد عندكم ايه حلو هنا حروح المطبخ
صخر مفيش احلي منك نظرة لها نظرة عشق وضعت يديها علي صدره ابعد
صخر ليه
ورد عشان مبحبكش ولا عمري ححبك
قهقه عاليا امال مين كان مستني اني أبوسها من شوية كانت مستسلمة ليا انت مراتي وقربها اليه انا اذا كنت ساكت عليكي فساكت عشان انتظرت منه الكلمة التي دائما ينطق بها
عشان احميكي البيت جايلة إزالة بكرة وحتبقوا في الشارع
نظرت له بقسوة انت متجوزني عشان تحميني
ابتعد عنها سحب سيجارة اخري وضعها علي شفاهه اقتربت منه حتعيشي في حماية
ورد في حماك وبس
نفخ دخان سيجارته اه في حمايا وبس
لم يجببها عينيه كانت تجيبها
تمهلي علي فانا لاعلم في فنون العشق الا القسوة
تمهلي علي فانا اتعلم فنون العشق من اجل قصتنا
ورد معندكش إحساس ومبتفهمش انت ايه
صخر لما يعدي الشهر ده حطلقك عشان محدش يجيب سيرتك بكلمة
ورد انت انت انت و قبلت شفاهه ....
يتبع ....