رواية احببتها في قضيتي الفصل الثالث 3 بقلم ملك
عمر بحدة وهو يقترب منها بسرعة:انتى يا آنسة اقعدى عدل مش شايفة شباب الحتة بيبصولك ازاى!!
انتفضت نور بفزع من هذا الصوت الجهورى فوقفت و نظرت لهذا الشخص بتساؤل غاضب..
نور بغضب:انت مين انت عشان تزعقلى كدة
عمر بغضب هو الآخر:هو ده اللى همك ! انا مين !! ما تشوفى يختى بصات الشباب عليكى ولا مش ملاحظة أن فيه قهوة قدام الزفت المحل !!
نور بغيظ وهى تكاد تبكى:انا مسمحلكش تكلمنى بالأسلوب ده يا اسمك ايه انت
عمر بحدة:انا اتكلم بالأسلوب اللى انا عايزه ، سامعة ! ، و يلا يا شاطرة انجرى على بيتكوا
اغتاظت نور كثيراً و كادت ترد عليه و لكن لمحت والدها يخرج من الجامع الذى بجانب المحل فركضت إليه وارتمت فى أحضانه ثم بكت بقوة كالأطفال..!
والدها بقلق و حنو:مالك يا نور فى ايه يا حبيبتى!!
نور ببكاء وهى تشير إلى عمر:الحيوان ده بيزعقلى
والدها بعتاب:عيب يا نور متشتميش حد ، و انت يا كابتن بتزعقلها ليه
عمر بهدوء مصتنع:مش قصدى ازعقلها بس اتنرفزت لما لقيتها قاعدة و فاردة جسمها فى الشارع قدام اللى يسوا و اللى ميسواش و من حقى لما اشوف بنت قاعدة كدة انصحها بس بنتك مستفزة يا حج بتخرج الواحد عن شعوره !!
نور بحنق وهى تنظر له بأعين حمراء من الدموع:انت اللى مستفز يا بغل انت !
كاد عمر أن يرد ولكن قاطعه والدها و هو يقول
والدها بغضب خفيف:و بعدين يا نور قولت متشتميش حد و كمان قولتلك قبل كدة متقعديش القعدة السودا دى صح انتى مبقتيش صغيرة !!
مطت نور شفتيها السفلى للأمام بعبوس و اعينها تلتمع بدموع غزيرة فنظرت لوالدها بحزن رقيق و عتاب و ألقت نظرة حانقة على هذا الشاب ثم ركضت الى بنايتها وهى تبكى فتتبعها عمر بأعينه و خفق قلبه وهو يراها تدلف البناية التى أمام منزله حديثاً!!
والدها بهدوء:معلش يبنى هى نور كدة طفلة فى تصرفاتها
عمر بأبتسامة:ولا يهمك يا حج وانا اسف ليك و ليها بس طبعا انت عارف ان دم الراجل حامى و مقبلش انى اشوف بنت قاعدة كدة و نظرات القهوة كلها عليها فكان لازم ازعقلها
والدها بإمتنان:ماشى يبنى شكراً ، كنت عايز حاجة
عمر بتذكر:اااه واحدة بيبسى لو سمحت
اومأ له والد نور ثم جلب له ما طلبه ثم أخذ منه المال و ودعه ، صعد عمر السلالم برشاقة وهو يفكر فى تلك الفتاة المجنونة كما لقبها فأبتسم بشرود وهو يطرق باب المنزل ففتحت له ريناد و ابتسمت له بأستغراب من ابتسامته البلهاء..!
ريناد بأبتسامة:اتفضل
دلف عمر الى الداخل و اعطاها الكيس ثم جلس على الأريكة بجانب شقيقه
عمر بتساؤل:ماما فين
آسر:جوا مع طنط وفاء و ريناد
اومأ له عمر بصمت ثم استند بمرفقيه على ركبتيه و شرد فى تلك الفاتنة التى سلبت عقله بغضبها و رقتها و طفولتها فأبتسم وهو يتذكر شفتيها التى كانت تذمها بعفوية بريئة منها جاهلة عن تأثير تلك الحركة عليه..!!
.......................................................
فى منزل نور..!
دلفت نور الى منزلها بغضب طفولى وهى تبكى فدلفت الى غرفتها و ارتمت على الفراش وهى تصرخ بغيظ..!
والدتها بقلق و هى تدلف الى الغرفة:مالك يا بت ايه المناحة دى
نور بغيظ وهى تمسح انفها بكم الچاكت:جوزك يختى !!
والدتها بحدة وهى تصفعها على جبهتها:احترمى نفسك يا نور و اتكلمى على ابوكى عدل !!
نور بغضب:اه ما انتى مراته طبعا هستنى منك ايه تقفى فى صفى مثلا !
والدتها بنفاذ صبر:احكى ايه اللى حصل بدل ما أنزل بالشبشب على جسمك كله اخليكى تقولى حقى برقبتى
نور بخوف طفولى:حاضر هقولك
ثم سردت لها الموقف بكل تفاصيله وهى مغتاظة من تصرف والدها و وقوفه مع الغريب ضدها فهى ابنته ، كيف يهينها هكذا أمام هذا الشاب الرائع..!
والدتها بغيظ:والله تستاهلى اكتر من كدة يا بت الجزمة
نور بضيق:ليه انا عملت ايه لكل ده مش فاهمة
والدتها بهدوء فهى تعرف ابنتها لا تأتى بالعنف: بصى يا نور انتى كبرتى دلوقتى صح و اكيد عارفة أن جسمك اختلف على ما كنتى صغيرة و هو كولد لما شاف بنت قاعدة بالمنظر ده كأنها بتقول للولاد تعالوا بصوا عليا لا و كمان قاعدة كدة قدام قهوة طبيعى يا حبيبتى يزعق و باباكى كمان كويس أن هو مضربكيش انتى مش طفلة يا نور عشان حد يعرفك الصح من الغلط..!
توردت وجنتى نور بخجل مما قالته والدتها فهى ابداً لم تفكر بطريقتها هى تذمرت على أن والدها جاء فى صف شاب غريب و لكنها بالطبع ستعتذر لوالدها و الى الشاب على أسلوبها ولكن اين ستراه؟؟؟
نور بخجل:سورى يا ماما انا مفكرتش كدة ابدا
والدتها بحنان وهى تربت على وجنتها:عارفة يا قلب ماما والله ، يلا روحى غيرى جو عند البت ريناد النهاردة ولو عايزين تخرجوا اخرجوا
اومأت نور و وقفت و كادت أن تخرج من الغرفة و لكن توقفت وهى تستمع لوالدتها
والدتها:روحى غيرى هدومك الاول و اغسلى وشك
نور بخفوت:حاضر
ابتسمت والدتها ثم خرجت وهى تعلم أن ابنتها ستبكى مرة أخرى ولكن ليس بكاء غضب أو تذمر لكن بكاء ندم فهى تعرف جيدا أن نور لا تحب مخاصمة والدها وان حدث هذا تظل تبكى طوال الأيام حتى يصالحها والدها..!
ابدلت نور ثيابها الى بنطال قصير "بنتاكور" و ارتدت تيشرت ضيق و قصير لونه اسود بحمالة واحدة عريضة و ارتدت حذاء رياضى ابيض ثم مررت يدها فى شعرها الناعم بشدة تعيد ترتيبه و لم تضع زينة فخرجت من الغرفة و ودعت والدتها ثم خرجت من المنزل و نزلت السلالم وهى تحبس دموعها ثم عبرت الطريق الضيق للغاية و اعينها معلقة على والدها الجالس امام المحل فصعدت منزل ريناد و طرقت الباب بسرعة فأنفتح الباب فجأة..!
نور ببكاء وهى تغمض اعينها و ترتمى بقوة فى حضن صديقتها:ريناد الحقينى انا اتعاركت مع بابا و عكيت الدنيا و كان فيه ولد حلو اوى هزقنى و مسح بكرامتى الارض فى الشارع
توسعت اعين عمر من هجوم الفتاة عليه و ارتمائها فى أحضانه فحبس أنفاسه و رفع يده ببطئ و حاوط خصرها ثم الصقها به فأغمض عينه وهو يشعر بدموعها على رقبته فآلمه قلبه بشدة ثم قبل جبينها..!
نور وهى مازالت تغمض اعينها ولكنها توقفت عن البكاء قليلاً:مالك يا بت جسمك نشف كدة ليه و طولتى اوى و آآ
شهقت نور بقوة وهى تبتعد عنه فكادت أن تسقط بسبب تعثرها فى عتبة الباب و لكن حاوط عمر خصرها بسرعة فكان يميل عليها و أرنبة أنفه تلامس أرنبة انفها..!!!!
نور بصدمة جلية :انت!!!!!!!!!!!!
عمر بخبث وهو ينظر فى اعينها:أيوة انا الولد الحلو اوى اللى هزقتك و مسحت بكرامتك الارض
ارتفعت أنفاسها بتوتر و خجل فوضعت يدها على اذرعه المحاوطة لخصرها و حاولت أبعاده فلم يبتعد قيد انملة...
نور بخجل شديد:لو سمحت يا كابتن ايدك
عمر بعبث:مالها
نور وهى تعض على شفتيها:شيلها من عليا انا خلاص بقيت تمام
عمر بهدوء وهو يستقيم فى وقفته و لكنه مازال محاوط لخصرها:متأكدة انك كويسة
اومأت نور بخجل شديد فشعرت بيده تبتعد عن خصرها ببطئ يكاد يحرقها فحبست انفاسها حتى ابتعد عنها تماماً فأطلقت زفير قوى ادى الى انعقاد حاجبى عمر بتساؤل..!
عمر بتساؤل:فى حاجة
نفت نور برأسها ثم كادت ان تتخطاه و تدلف و لكنها عادت و وقفت امامه مرة اخرى وهى مخفضة رأسها..
نور بخفوت:انا اسفة على اسلوبى و قلة ادبى معاك بس انت استفزتنى بأسلوبك اللى زى الزفت ده
عمر بغيظ:اسلوبى زى الزفت ولا انتى اللى اسلوبك قرف و ايه اللبس ده كمان
ثم جذبها من حمالة التيشرت و رفعها قليلا حتى صارت تقف على اطراف اصابعها فتوسعت اعينها بخضة ثم نظرت له بخوف..
نور بخوف:انت هتضربنى ولا ايه
عمر بزمجرة حادة:انتى عبيطة يا بنتى ولا متخلفة ايه اللبس ده و ازاى تلبسيه فى منطقة زى دى ، دى حارة يا ماما مش فى الساحل احنا ، تعرفى كام واحد شافك بالمنظر ده واتمنى انه يلمسك ، ردى عليا!!!
قال جملته الاخيرة بحدة فأنتفضت و كادت ان ترد عليه ولكن اتت ريناد و نظرت لهم بصدمة
ريناد بصدمة:عمر انت بتعمل ايه ؟؟؟؟
التفت عمر لها فأستغلت نور الفرصة و ابعدت يده بسرعة و ركضت الى ريناد
عمر ببرود وهو ينظر الى نور نظرات قاتلة:مبعملش حاجة ، لما ماما تسأل عليا قوليلها انى روحت البيت عشان عايز انام
ريناد:استنى يا عمر انت لحقت تقعد معانا
عمر بهدوء:معلش مرة تانية
ثم القى نظرة متفحصة جريئة على نور فخجلت كثيراً و انكمشت على نفسها فأغمض عمر عينه بغضب وهو يرى نصف قدميها البيضاء الناعمة تظهر من اسفل هذا البنطال القصير اللعين و اذرعها و عضمتى الترقوة فزفر بقوة و غادر ثم اغلق الباب بحدة افزعتهم
ريناد بتساؤل:فى ايه
نور بتوتر وهى تعيد خصلة شعرها لخلف اذنها:مفيش
ثم دلفت الى الداخل فأنعقد حاجبى ريناد بفضول و ركضت خلفها فأرتطمت بجسد صلب ناشف
ريناد بتألم:آآآه مش تفتح يا اسمك ايه انت
آسر بذهول:انا اللى افتح ولا انتى اللى كنتى بتجرى و مش شايفة قدامك
ريناد بضيق:خلاص خلاص حصل خير وسع بقا
آسر وهو يمسكها من ذراعها:استنى
نظرت له ريناد بتساؤل فحمحم بتوتر و اعاد ترتيب شعره بيده
آسر بهدوء نسبى:لبسك!!
ريناد:مالو ؟
آسر:يعنى انتى محجبة و مينفعش تقعدى قدامى انا و عمر بالمنظر ده يعنى
ريناد بإحراج وهى تنظر الى الاسفل:احم ايوة صح
آسر بحنان وهو يرفع رأسها:انا بقولك كدة مش عشان اضايقك او احرجك انا قصدى انصحك مش اى حد توريلوا شعرك و رجلك و دراعك ، مفهوم؟
اومأت ريناد بخجل فأبتعد عنها ببطئ و ابتسم لها فدق قلبها بعنف لهذه الابتسامة التى قلبت كيانها فركضت الى الداخل فوجدت نور تجلس فى الصالون فأقتربت منها و جلست بجانبها بصمت و كان الاثنتين شاردتين فى اللا شئ حتى قاطعهم دخول وفاء و شمس..
شمس بأبتسامة:مين القمر اللى جمب ريناد دى
نور بأبتسامة باهتة قليلا:انا نور صاحبت ريناد يا طنط ، و حضرتك مين
شمس بمرح:انا جارت ريناد الجديدة يا عسولة انتى
ابتسمت نور ثم نظرت لريناد فوجدتها صامتة شاردة مبتسمة فقرصتها بمرح فصرخت ريناد بتألم و ضربتها بخفة..
شمس:امال فين آسر و عمر
ريناد بخفوت:مشيوا يا طنط حاولت امسك فيهم بس كانوا مصممين
شمس وهى تقف:طب انا هحصلهم بقا و اسيبكوا تناموا
وفاء بسرعة وهى تمسكها من ذراعها:ده كلام بردو يا شمس لسة بدرى يا حبيبتى
شمس وهى تقبلها و تودعها:الايام جاية كتير يا حبيبتى يلا تصبحوا على خير
وقفت ريناد و نور و ودعوها ثم اوصلتها وفاء الى باب المنزل و عادت الى الفتيات
نور بعفوية:جميلة اوى طنط دى
وفاء بأبتسامة:ايوة و شكلها عشرية و طيبة
نور بتساؤل:بس مين آسر و عمر دول اللى ريناد حاولت تمسك فيهم ؟
وفاء:ولادها و الاتنين بسم الله ماشاء الله رجالة و شكل ولا تقولى جايين من بلاد برا
نور بمرح:مشوفتهمش للأسف يختى كان زمانى اخداهم على سطح الواد حمادة
انفجرت ريناد ضاحكة بينما انحنت وفاء و جلبت خفها و قذفته عليهم
وفاء: عيال مشافوش خمس دقايق تربية على بعض
ثم دلفت الى غرفتها فسحبت ريناد نور من ذراعها و دلفت بها الى غرفتها فنظروا الى بعضهم و تحدثوا فى نفس الوقت ..!!
ريناد بسرعة:تعرفى عمر منين ؟
نور بسرعة: تعرفى الولد منين ؟
ريناد:ولد مين ؟؟
نور:الولد اللى كان ماسكنى من حمالة التشرت !
ريناد ببلاهة:ما ده عمر!!!
نور بصدمة:عمر اللى كنتو بتتكلموا عليه برا
ريناد: ايوة يا بنتى
نور بصراخ:يعنى عمر ده هو ابن جارتكوا الجديدة؟
ريناد بنفاذ صبر:انتى بتفهمى منين ما اتزفت قولت ايوة
نور وهى تحادث نفسها بصوت عالى:يا نهار اسود يعنى شقته فى العمارة اللى فى وشى وانا اوضتى بلكونتها على الشارع يعنى اكيد هيشوفنى من بلكونة اوضتى !! ، لالا ان شاء الله يبقا اخد الاوضة اللى من فوق
ريناد بضحك:على فكرة اخد الاوضة اللى فى وش اوضتك
نور وهى تكاد تبكى:ريناد احنا لازم نمشى الجدع ده من هنا انا اخاف الحالة تطور معاه و يعملى سوبلكس يقضى على مستقبلى بجسمه اللى شبه بتوع المسلسلات التركى دول
ريناد:لا فهمينى يا روح امك ايه اللى حصل
بدأت نور فى سرد ما حدث معها فكانت ريناد تستمع اليها و اعينها تلتمع بمكر فهى لاحظت احمرار وجنتى نور و عروق رقبتها التى تظهر بين الحين و الاخر و هذا يدل على سرعة دقات قلبها فشعرت بالسعادة لصديقتها و لعمر فهى ايضاً شعرت بأن عمر كلامه لا يمت للأخوة بصلة فهذا الكلام يدل على عاشق يغير على معشوقته حد الجنون..!! ، انتهت نور من السرد وهى تفرك اصابعها بتوتر فهى تشعر بحرارة جسدها قد ارتفعت !!
ريناد بخبث:ده حب من اول نظرة ده ولا ايه يا نونا
نور بحدة:اخرسى
ضحكت ريناد و وضعت يديها على فمها كإشارة على انها ستصمت فزفرت نور بضيق مصتنع و نظرت الى ريناد..
نور:ما تنطقى قولى اى حاجة
ريناد: انتى مش قولتى اخرس
نور وهى تلقى عليها الوسادة:ريناد متستفزنيش
ريناد بضحك:سورى سورى "ثم اكملت بمكر" عادى يا نور يمكن هو بيعمل كدة مع كل البنات
نظرت لها نور بحدة غير مقصودة فهى شعرت بنار تشتعل بقلبها بسبب كلمات ريناد فوقفت و دلفت الى الشرفة فلحقتها ريناد..
ريناد بتساؤل: انتى اضايقتى ؟؟
نور بخفوت وهى تستند على سور الشرفة بمرفقيها و تنظر الى والدها الذى يجلس امام المحل:لا عادى ، المهم اصالح بابا ازاى ؟
حاوطت ريناد كتفيها و ابتسمت ثم نظرت هى ايضاً الى والد نور فأبتسمت بتألم وهى تتذكر والدها وهو يجلس مع والد نور امام المحل فسقطت دمعة من اعينها مسحتها ولكن لم تخفى تلك الدمعة عن نور التى تمزقت من داخلها من اجل صديقتها فنظرت اليها بشفقة..!
ريناد بضحكة مصتنعة:متبصليش البصة دى يا بت انا تمام
نور وهى تغير مجرى الحديث:هتوصلينى بكرة الكلية ؟
ريناد:اه عشان هدور على شغل بردو
نور:يا بنتى ما تفتحى مشروع بالفلوس دى
ريناد:لا لما تخلصى كلية نفتحوا مع بعض
نور:اوكى براحتك انا همشى بقا
ريناد:ما تباتى معايا
نور بمرح: سيبينى يختى ده انا ورايا حرب مع الحج
ريناد بضحك:ماشى يا ست نور
شاركتها نور الضحك ثم ودعتها و غادرت فظلت ريناد فى الشرفة حتى تأكدت ان نور دلفت الى بنايتها ثم دلفت هى الى الغرفة و استلقت على الفراش و نظرت الى سقف غرفتها بأبتسامة وهى تتذكر نصيحة آسر و غمازته التى تظهر وهو يتحدث و ابتسامته التى رأتها مرات قليلة فتوسعت ابتسامتها وهى تتقلب و تنام على جانبها الايسر و تحتضن الوسادة..!
.......................................................
اما فى غرفة آسر
كان آسر مستلقى على الفراش و يبتسم ابتسامة صغيرة وهو يتذكر خجلها و احراجها و غضبها و كل شئ فأغمض عينه و تقلب على جانبه الايسر و احتضن الوسادة و ابتسامته تتوسع...
عند عمر..
دلف الى شرفة غرفته وهو عارى الصدى و استند بمرفقيه على سور الشرفة فنظر امامه بلامبالاة و اعاد نظره الى الطريق ولكن تسمر و تشنجت عضلاته وهو يرفع نظره الى الشرفة التى امامه فوجد نور تجلس على الكرسى فى الشرفة مغمضة اعينها فأبتسم بخبث و اخرج هاتفه بسرعة من جيب بنطاله ثم التقط لها عدة صور و اعاد الهاتف الى جيبه و ظل يتأملها فوجدها تفتح اعينها و تقف فظهر ما ترتديه فأنعقد حاجبيه بغضب و خرجت زمجرة حادة منه ادت الى التفات نور اليه ليرى عيناها تجحظ بصدمة و خوف و عادت الى الخلف حتى التصقت بالحائط فأمرها بعينه ان تدلف من الشرفة فهزت رأسها بخوف بالنفى فأحتدت اعينه اكثر ، كانت نور تشعر بالخوف ولكن عندما احتدت نظراته استيقظت بداخلها روحها العنيدة فعقدت اذرعها اسفل صدرها و رفعت حاجبها الايسر و تقدمت الى الامام حتى استندت على سور الشرفة..
عمر بحدة وهو يضغط على اسنانه:ادخلى جوا
نور ببرود مصتنع:وانت مالك انت انا واقفة فى بلكونتى
عمر بغضب:ده انا هاجى اكسر ام البلكونة على دماغك دلوقتى
نور بغضب وهى ترفع سبابتها:احترم نفسك يا حيوان انت و ملكش دعوة بيا
جز عمر على اسنانه و نفرت عروقه من رقبته فنظرت نور الى تلك العروق بخوف فأبتلعت ريقها بصعوبة ولكن جحظت اعينها بصدمة وهى تراه لا يرتدى شئ فأحمرت خجلاً..
نور بخجل:ايه ده انت ازاى تطلع كدة البلكونة ، هنا فيه بنات كتير على فكرة
عمر بأستفزاز:حلوين ؟
نور ببلاهة:هما ايه اللى حلوين ؟
عمر بغمزة:البنات
نور بغيظ و غضب:ملكش دعوة و خش اتزفت البس حاجة ده ايه قلة الادب دى
جارة نور بهيام:ما تسيبيه يا نور ده انتى قطاعت ارزاق يا شيخة
نور بغيظ وهى تكاد تقفز من شرفتها الى شرفة تلك الفتاة:يلا يا صايعة يا سافلة ادخلى جوا
رمقت الفتاة نور بنظرات تمتلئ بالحقد و الضيق ثم رمقت عمر بنظرات مغرية و ارسلت له قبلة فى الهواء و دلفت فبصقت نور على اثرها و التفت الى عمر مرة اخرى فوجدته يكتم ضحكاته بصعوبة فرمقته بحدة طفولية ادت الى انفجاره ضاحكاً فذهب غضب نور ادراج الرياح و ابتسمت برقة على اثر ضحكته الرجولية فتوقف عمر عن الضحك و تأمل ابتسامتها
عمر بهدوء:ضحكتك حلوة
نور بخجل:احم شكراً
عمر بمشاكسة:العفو يا قمر
ضحكت نور بخفة فشعرت بنسمات الهواء تداعب وجهها و اذرعها المكشوفة بأكملها فشعرت بالبرد و احتضنت نفسها
نور بخفوت:ادخل البس عشان هتبرد
عمر بهدوء:مش عايز اسيبك لوحدك
نور بأبتسامة رقيقة:هقعد على الكرسى لحد ما تيجى
عمر بلهفة:بجد ؟
اومأت نور ثم جلست لتأكد له فذهب الى الداخل و ارتدى تيشرته الخاص و خرج لها مرة اخرى فوقفت هى عندما رأته و اقتربت من السور مرة اخرى..
عمر بتساؤل:اسمك نور صح ؟
نور بأبتسامة: صح ، وانت اسمك عمر صح ؟
عمر بأبتسامة واسعة:صح ، انتى فى كلية ؟
نور:اه فى كلية فنون جميلة قسم هندسة ديكورات
عمر:فى سنة كام بقا
نور:فى سنة تانية
عمر:شدى حيلك
نور بأبتسامة مرحة:ربنا معايا بقا عشان والله معرفش حاجة فى المنهج
عمر بمرح:امال بتنجحى ازاى
نور بعفوية و ضحك:بدعى الوالدين
ضحك عمر فشاركته نور حتى قاطعهم دلوف والدة نور...
والدة نور:بتكلمى مين يا نور
نور بصراحة:جار ريناد الجديد يا ماما بنتعرف
والدة نور بأبتسامة:اهلا يبنى
عمر بصدمة من صراحة نور:اهلا بحضرتك يا مدام
والدة نور بعفوية و مرح:مدام ايه بس انت تقولى يا ماما
عمر بخجل خفيف:اه طبعا اكيد
والدة نور:يلا تصبحوا على خير يا حبايبى ، وانتى يا نور مطوليش فى الوقفة عشان متبرديش بلبسك الزفت ده
نور بضحك:حاضر ياللى فضحانى اتفضلى ادخلى
خرجت والدة نور من الشرفة فألتفت نور الى عمر فوجدت فى اعينه نظرة فخر اشعرتها بالأنتعاش و الحماس..
نور بتساؤل:بتبصلى كدة ليه
عمر بفخر:فخور بيكى
نور بأبتسامة متسائلة:ليه يعنى !!
عمر:عشان مخبتيش على مامتك انك واقفة بتكلمينى
نور بحيرة طفولية:واخبى ليه هو احنا بنعمل حاجة غلط !!
عمر بأبتسامة و قلبه يدق بإنفعال:لا طبعاً احنا بنتعرف على بعض عشان نبقا صحاب ، ولا ايه رأيك ؟
نور بحماس:ايوة اكيد
عمر:يلا ادخلى نامى عشان متبرديش
نور بلطف:حاضر ، يلا تصبح على خير
ثم دلفت الى الغرفة و كادت تغلق الشرفة و لكنها القت نظرة على عمر و ابتسمت له برقة اذابته ثم اغلقت الشرفة
عمر بهمس و تنهيدة:وانتى من اهلى يا نورى !!