رواية احببتها في قضيتي الفصل الرابع 4 بقلم ملك
فى الصباح..فى غرفة ريناد
استيقظت ريناد بتكاسل على صوت المنبه فأمسكت هاتفها و وجدت الساعة 7 صباحاً فألقت بالغطاء ثم وقفت و تثائبت بملل و ذهبت الى مرحاض غرفتها لتتحمم ، خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة لا تتعدى اول فخذها ثم توجهت الى الخزانة و اخرجت فستان رقيق لونه اسود يضيق من اسفل الصدر و يتسع حتى كاحلها و بأكمام ، يوجد به ورود صغيرة باللون البنفسجى الغامق و ارتدت حذاء رياضى لونه ابيض ثم ذهبت و وقفت امام المرآة لترتدى حجابها الذى بنفس لون الورود التى بالفستان ، اخذت حقيبتها السوداء ثم خرجت من الغرفة فوجدت والدتها تجلس على الاريكة فى الصالون و تقرأ فى المصحف الشريف فذهبت اليها و قبلتها..
ريناد:صباح الخير يا فوفتى
وفاء:صباح الخير يا حبيبتى ، رايحة فين على الصبح كدة
ريناد: رايحة اوصل نور الكلية و بعد كدة ادور على شغل
وفاء بحب وهى تربت على كفها:ربنا معاكى ، اه صحيح عربيتك اتصلحت و شريف ركنهالك فى الجراش
ريناد بأبتسامة: اوكى يلا عايزة حاجة
وفاء:سلامتك
ودعتها ريناد ثم توجهت الى باب المنزل و فتحته فوجدت آسر و عمر يخرجون من منزلهم..
ريناد بأبتسامة خجولة:صباح الخير
عمر بمرح:صباح النور على عيونك يا قمر
آسر بأبتسامة باهتة: صباح النور ، ايه رايحة فين على الصبح كدة
ريناد: رايحة اوصل صاحبتى للكلية وانتوا
آسر:رايحين الشغل ، ناخدك على طريقنا ؟
ريناد بأبتسامة: لا معايا عربية شكرا
ثم نزلت السلالم فنزل خلفها آسر و تليه عمر حتى وصلوا الى باب البناية فخرجوا و وجدوا نور تستند على سيارتها و ترتدى فستان اسود ضيق يصل الى ما قبل ركبتيها بقليل بحمالات عريضة و فوقه چاكت چينس قصير بأكمام و ترتدى فى قدمها حذاء اسود ذو كعب عالى و ترتدى نظارتها الشمسية و تركت لشعرها العنان فكانت جذابة للغاية..
نور بأبتسامة وهى تستقيم و ترفع نظارتها:صباح الخير
ريناد وهى تحتضنها:صباح النور يا قلبى
نور وهى تصافح آسر:صباح الخير
آسر بأبتسامة هادئة:صباح النور
نور بأبتسامة بلهاء وهى تصافح عمر:صباح الخير
عمر وهر يضغط على يدها بقوة:صباح النور
تألمت نور فجذبت يدها من يده بسرعة و ظلت تفركها وهى تتآوه بخفوت
ريناد وهى تشير الى آسر و عمر:ده آسر و ده عمر يا نور جيرانا الجُداد
نور بأبتسامة متوترة من نظرات عمر الحادة:اهلا اتشرفت بيكم ، يلا يا ريناد ولا ايه
ريناد: يلا ، باى يا جماعة
ودعوهم فذهب آسر و عمر كل منهم الى سيارته ثم غادروا فوقفت ريناد تتابع اثر سيارة آسر بأبتسامة..
نور بغمزة:ايوة يا عم
ريناد بغيظ:بس يا زفتة و بعدين تعالى انا هوصلك بعربيتى
نور:اشطا يلا
توجهوا الى سيارة ريناد ثم انطلقوا فضغطت نور على زر المذياع فأشتغلت اغانى شعبية فظلوا يرقصون و يغنون بمرح حتى قاطعهم رنين هاتف نور فأوقفت ريناد المذياع..
نور وهى تلهث بخفة:الو يا ريهام
( ريهام صديقة نور فى الجامعة تتميز بالجسد الرشيق و الاعين البنية الواسعة و الشعر الاسود الناعم للغاية يصل الى خصرها و البشرة البيضاء الصافية لديها روح مرحة طفولية بريئة و عفوية )
ريهام: اتأخرتى ليه يا زفتة
نور:متأخرتش على فكرة الساعة 8 يا بنتى و المحاضرة الساعة 9 و نص
ريهام ببلاهة:احلفى !!
نور:غورى يا ريهام
ريهام بسرعة:استنى بس
نور:فى ايه يا اخرت صبرى
ريهام:الدكتور هينفخنا انا وانتى
نور بقلق:ليه
ريهام:معرفش دخلتله من شوية لقيته عمال يشتم فينا و حالف ليسقطنا السنادى
نور وهى تضرب وجهها بخفة :يا نهار اسود
ريناد:فى ايه يا نور
ريهام:هى ريناد جمبك
نور:اه
ريهام بمكر طفولى:خلاص اتحلت
نور:ازاى
ريهام بغرور و كأنها حلت معضلة كبرى:مش هو الدكتور شاف ريناد مرة و اعجب بيها و كان عايز يتقدملها
نور بغباء:اه
ريهام بغيظ:هو ايه اللى اه ما تفتحى مخك بدل ما افتحلك دماغك اللى شبه الجزمة دى
نور بغيظ هى الاخرى:ما انا مش فاهمة الله !!
ريهام بنفاذ صبر:يعنى هاتى ريناد معاكى و دخليها للدكتور وهى تتصرف
نور وهى تشهق بسعادة:صح ، خطة فى منتهى الذكاء يا بت يا ريهو
ريهام بشمئزاز: ريهو !! انا يتقالى ريهو !! اقفلى يا بت
ثم اغلقت الخط فى وجهها فنظرت نور الى الهاتف بذهول..
نور بهمس:بقا تقفل فى وشى؟؟ ما انا معرفتش اربى صحيح
ريناد بهدوء وهى تسلط بصرها على الطريق:فى حاجة حصلت ولا ايه
نور وهى تنظر اليها بكل برائة:رورو حبيبتى
ريناد وهى تنظر اليها بحاجب مرفوع:حبيبتك !!
نور وهى تحتضنها بقوة:طبعا يا قلبى انتى
ثم ظلت تقبلها على ثائر وجهها فضحكت ريناد و دفعتها
ريناد وهى تدفعها:هنعمل حادثة يخربيتك
نور بدلع طفولى:بحبك الله
ريناد بنفاذ صبر: انجزى يا نور و قولى عايزة ايه انا عارفة السهوكة دى اخرها مصلحة فننجز بدل ما ارميكى برا العربية
نور ببراءة وهى ترمش بأعينها:عيزاكى تدخلى معايا الكلية
ريناد بأستغراب:ليه
نور:عشان الدكتور هيسقطنى
ريناد:نور فهمينى
سردت اليها نور كل شئ فأعترضت ريناد بشدة و توعدت لريهام لأنها صاحبة تلك الفكرة..
نور برجاء:عشان خاطرى يا ريناد ونبى ونبى
ريناد بغضب وهى تقرصها:قولتلك مليون مرة متقوليش ونبى او عشان خاطرى عشان حرام صح ولا مش صح
نور بأسف:اسفة بنسى ، بس بليز تعالى معايا هيسقطنى والله انا عارفة
ريناد وهى تزفر بعمق:طيب اخرسى بقا
صفقت نور بعفوية و طفولية و صرخت بحماس فخرجت ضحكة مذهولة من ريناد وهى تراقب تعبيران نور الفرحة ، بعد مدة وصلت ريناد بسيارتها امام الكلية فركنتها ثم نزلت و اتبعتها نور حتى دلفوا الى الداخل فوجدوا ريهام تقف عند احدى الشجيرات فأقتربوا منها
ريناد وهى تصفع ريهام بخفة:بقا يا بنت الجزمة تقترحى على نور الاقتراح المنيل ده
ريهام بمرح وهى تفرك وجنتها:ايه ده هى قالتلك الواطية
ريناد:اه يختى ، و يلا قدامى انتو الاتنين للزفت ده عشان مش فاضية ليكوا انا
سارت نور و بجانبها ريهام و اتبعتهم ريناد حتى وصلوا الى مكتب الدكتور فأخذت ريناد نفس عميق ثم طرقت الباب فسمعت صوته يأمرها بالدخول ففتحت الباب و دلفت وهى تبتسم ابتسامة مصتنعة و خلفها نور و ريهام..
الدكتور ببلاهة:ريناد!!
ريناد بأبتسامة مصتنعة: احم حضرتك عامل ايه
الدكتور بحرارة:انا كويس جدا ، اتفضلى اقعدى
جلست ريناد ثم وضعت قدم فوق الاخرى و ظلت نور و ريهام واقفين منتظرين السماح لهم بالجلوس ولكن طال انتظارهم !!
الدكتور: تشربى حاجة
ريناد بأبتسامة باردة:لا مش عايزة انا جاية عشان اسأل حضرتك على حاجة
الدكتور بضيق:ايه حضرتك دى انا مش اكبر منك بكتير يعنى
ريناد ببرود و سخرية:لا 17 سنة مش كتير خالص
جحظت اعين ريهام و نور فضغطت نور بقدمها على قدم ريناد فحمحمت ريناد و اعتدلت فى جلستها ثم نظرت الى نور بغيظ و عادت بنظرها الى ذلك العاشق الولهان !!
ريناد بهدوء: احم قالولى انك هتسقط نور و ريهام
الدكتور بسماجة:مش انتى مش موافقة نتجوز يبقا يستحملوا !!
ريناد بغيظ:هما مالهم يا عم !
الدكتور بذهول:عم!!!!!
ريناد برقة مصتنعة وهى ترمش بأعينها اكثر من مرة:قصدى انا هفكر فى موضوعنا يا بيبى
الدكتور بلهفة وهو يستند بمرفقيه على المكتب:بجد!!
اومأت ريناد برقة ثم وقفت و حملت حقيبتها..
ريناد بأبتسامة جذابة:انا همشى بقا و طبعا متنساش نور و ريهام يتظبطوا درجات
الدكتور بتوهان:اعتبريهم اوائل الدفعة
خرجت ريناد و الفتيات و بصقت على الباب ثم التفت الى نور و ريهام الذين احتضنوها بقوة و ظلوا يقبلوها..
ريهام بصراخ فرح:رووووووحى انتى يا رورو
نور بفرح:يخربيتك يا ريناد طلعتى داهية
ريناد بضحك وهى تبعدهم:انا مش داهية ولا حاجة هو اللى اهبل
ريهام بمكر وهى تضرب فى كتفها بخفة: الحب بقا يا قلبى
ضحكوا جميعاً ثم ودعتهم ريناد و غادرت لتبحث عن عمل فتوجهت نور و خلفها ريهام الى كافتيريا الكلية و جلسوا سوياً...
ريهام بملل:ارغى عشان زهقانة
نور:اقول ايه يعنى
ريهام:ايه جديدك
شردت نور فى هذا العمر الذى سرق قلبها و كيانها فتذكرت ابتسامته و غضبه عليها فأبتسمت تلقائياً..
ريهام بخبث طفولى:واضح ان الموضوع فيه ولاد
نور بذهول و ضحك:ولاد ايه يا سافلة يا صايعة انتى
ريهام بتساؤل ماكر:اومال عينك طلعت قلوب كدة ليه يختى
نور بتنهيدة:هحكيلك
ريهام بفضول وهى تعتدل فى جلستها لتنصت جيداً:احكى بسرعة فضولى بياكلنى
نور بتوتر:امبارح نزلت مع بابا المحل فـ بابا قالى انه هيروح يصلى و عايزنى اقعد قدام المحل فأنا آآ احم قعدت القعدة بتاعتى فـ فيه ولد شافنى و مسح بكرامتى الارض و حصلت مشكلة و بتاع و .........
اكملت نور حديثها و سردت كل شئ لريهام التى شعرت و كأنها بداخل فيلم..
ريهام ببلاهة: كل ده حصل !!
نور:ايه رأيك ، انا غلطانة ؟؟؟
ريهام بغيظ:طبعا يا روح امك هو انتى بتسألى !! ، واحدة نازلة بتفرد جسمها قدام الرجالة مستنية ايه ده كويس ان عمر ده ممدش ايده عليكى..
زفرت نور بضيق ثم وضعت رأسها امامها على الطاولة ، لماذا الجميع يراها خاطئة !!
.......................................................
فى مبنى امن الدولة..
دلف آسر و عمر فوقف العساكر احتراماً لهم و حيوهم التحية العسكرية فأبتسم لهم عمر ولكن آسر كان يرسم الجمود على وجهه ، دلفوا الى المصعد و ضغطوا على زر الطابق الحادى عشر حيث يكون مكتب اللواء حسنى فوصلوا و خرجوا من المصعد ثم وقفوا امام باب المكتب و طرق عمر الباب فأستمعوا الى صوته يأمرهم بالدخول..
عمر بمرح وهو يدلف و يجلس بدون اذن:وحشتنى يا راجل
اللواء حسنى بضحك:انا نفسى اعرف هتبطل هبل امتى
عمر بضحك هو الآخر:لا مطول فى الموضوع
آسر بجدية وهو يؤدى التحية العسكرية:صباح الخير يا فندم
اللواء حسنى بفخر:صباح الخير يا آسر اتفضل اقعد
جلس آسر بجانب عمر على الاريكة الجلدية فوقف اللواء و اغلق النوافذ و الباب بإحكام و تأكد من عدم مرور اى شخص امام مكتبه لأنهم سوف يقولون كلام سرى للغاية!! ، اخذ اللواء حسنى احدى المقاعد الخشبية ثم قربه من الاريكة و جلس عليه..
اللواء حسنى بجدية:اتنقلتوا لبيت ايهاب الصاوى ولا لسة
عمر:ايوة امبارح و كله تمام
اللواء حسنى:قابلتوه او اتعاملتوا معاه؟
آسر بهدوء:لا يا فندم احنا اتعاملنا مع مرات اخوه و بنت اخوه بس !
اللواء حسنى بتفكير:مممممم بنت اخوه متجوزة او مخطوبة
آسر بعدم فهم:لا ليه
اللواء حسنى:انت ممكن تلعب عليها و نجيب منها معلومات
آسر بصدمة:ايه !!!
عمر بأستغراب:احنا عمرنا ما دخلنا بنات شغلنا يا فندم و كمان ريناد متعرفش عمها بيشتغل ايه
اللواء حسنى:ما يمكن تكون عارفة !!
آسر بإنفعال:لا طبعا باين اوى انها متعرفش دى بريئة جدا انها تشتغل شغلانة زى دى و بعدين انا عندى ام و اخاف اللى اعمله فى بنات الناس يطلع على امى او بنتى او مراتى...
اللواء حسنى بسخرية:من امتى المثالية دى كلها و بعدين انت نسيت دى تقرب لمين للى قتل ابوك يعنى تلاقيها شمال و بتمثل عليكوا...
انفعل آسر و احمرت اعينه و نفرت عروقه من رقبته فوقف بحدة فوقف عمر ايضاً بسرعة و امسكه من مرفقه يمنعه من الاقتراب من اللواء..
اللواء حسنى بغضب:هتمد ايدك عليا يا آسر عشان حتة عيلة لسة شايفها امبارح والله عال انت نسيت انى اللى ربيتك يعنى فى مقام ابوك الله يرحمه
آسر ببرود:اولا انا محدش زى ابويا ثانيا انا اسف انى انفعلت على حضرتك ثالثا ريناد برا القضية دى انا مش هأذيها مهما حصل انا رايح لمهمة محددة و مليش دعوة لا بيها ولا بغيرها انا ليا ايهاب الصاوى بس!!
القى هذه الكلمات فى وجه اللواء ثم خرج من الغرفة و اغلق الباب خلفه بحدة فتوتر عمر و كاد ان يغادر هو ايضاً ولكن اوقفه اللواء حسنى...
اللواء حسنى:استنى!!
عمر وهو يرفع يديه بأستسلام:انا معرفهوش يا باشا
اللواء حسنى بضيق:مش وقت هزارك تعالى اترزع عايزك
جلس عمر على الاريكة و نظر له بصمت فجلس حسنى بجانبه..
اللواء حسنى:مالو آسر
عمر بهدوء:حلم بـ بابا و المشهد اتكرر تانى قدام عينيه..
اللواء حسنى بتنهيدة:كنت حاسس..
فلاش باك..
منذ 22 عام..
كان آسر فى هذا الوقت صغير لا يتعدى الـ6 سنوات و برغم صغر سنه الى انه كان ذكى و شجاع و عقله يستوعب بسرعة قصوى ، فى يوم من الايام كان آسر يجلس مع والده على الاريكة فى الصالون و يشاهدون التلفاز فأستمعوا الى طرقات على باب منزلهم فذهبت شمس لتفتح وهى تحمل عمر فصرخت بقوة وهى ترى شخص ما يشهر السلاح فى وجهها فركض اليها زوجها و آسر..
والد آسر بغضب:ايهاب نزل سلاحك انت اتجننت
ايهاب ببرود:تؤتؤ انت كدة بتغلط وانا مبحبش اللى بيغلط
قال جملته وهو يشهر السلاح مرة اخرى فى وجه زوجته..
والد آسر بحدة وهو يجذب زوجته الى الداخل:كلامك معايا انا مش مع مراتى ، ادخلى جوا و اقفلى الباب عليكى انتى و الولاد
شمس بدموع وهى تتعلق بذراعه:مش هقدر اسيبك
والد آسر بأعين دامعة وهو يقبل رأسها:انا معايا ربنا يا شمسى "ثم ابتسم و دموعه تغرق وجهه" لما ولادنا يكبروا قوليلهم عن بطولاتى و احكيلهم قد ايه بحبهم
بكت شمس بحرقة وهى تحتضنه فبكى هو الاخر وهو يضمها اليه و يتنفس عبيرها لأخر مرة.. ، اطلق ايهاب طلقة بعشوائية متقنة فلم تصب احد ولكن صرخت شمس فأمرها والد آسر بحدة ان تدلف الى الغرفة و تغلق عليها فبكت اكثر و دلفت تركض وهى تحمل عمر غافلة عن ذاك الطفل الذى يجلس اسفل الطاولة و يشاهد كل شئ..
والد آسر ببرود:انا اهو قدامك لكن مراتى و عيالى لاا
ايهاب:انت مش خايف
والد آسر بأبتسامة:لا بالعكس انا فرحان انك هتموتنى وانا متوضى و لسة مصلى العشا كمان فمفيش احلى من كدة..
ايهاب بغيظ:يعنى انت مش خايف اقتل مراتك و عيالك
والد آسر بسخرية:انت جبان يا ايهاب انت عايز تاخد حقك منى انا لأنى كنت هوديك فى ستين داهية و كنت قربت اوصل للدليل اللى يثبت انك واحد زبالة و لازم يتقبض عليك..
ايهاب ببرود وهو يشهر سلاحه فى وجهه:طب كويس انك وفرت عليا اشرح انا هموتك ليه
وفى اللحظة التالية اطلق رصاصتين تعرف هدفهما جيداً فى القلب ثم غادر يركض فخرج آسر زحفاً واقترب من جثمان والده و ظل ينظر اليه بصمت..
والد آسر بخفوت:آسر ، قرب يا حبيبى
اقترب آسر بصمت و امتلئت اعينه بالدموع لا يعلم لماذا يشعر بهذا الألم..
والده بأبتسامة وهو يمسك وجنته:متعيطش يا حبيبى انا هبقا فى مكان احسن ، تعرف انا مش بتألم ، اه والله ، معنى كدة ان ربنا راضى عنى ، مامتك و اخوك امانة فى رقبتك يا حبيبى عايزك تطلع اسد زى ابوك متخافش من حاجة ولا حتى الموت ، اتفقنا !!
اومأ له آسر و دموعه تفيض كالشلالات فأغمض والده اعينه بأبتسامة و ذهبت روحه الى خالقها..
انتهاء الفلاش باك..