أخر الاخبار

رواية البكماء الفصل الثالث 3 بقلم ملك محمد

 رواية البكماء الفصل الثالث 3 بقلم ملك محمد 


أمسك الشاب بيد هيا وأخرجها من بين الزحام واخبرها أنه سيوصلها الى اخيها
لكن هيا أفلتت يده بقوه واشارت له بغضب أن لا يلمس يدها مره اخرى وأن يتركها ويذهب

الشاب : اي ياحلوه متعصبه ليه تعالي اوديكي لأخوكي

هيا اشارة بغضب وقالت له: أنا هروح لوحدي اتفضل انت امشي

الشاب لم يفهم لكنه أصر على مسك يدها بقوه
: بقولك اي امشي وانتي ساكته هتفضلي تشاوري كتير هتعصب عليكي

هيا علمت حينها أنها وقعت في مأذق وتذكرت كلام أخيها لها وهو يقول
: ياهيا أنا خايف عليكي العالم بره وحش جدا

هلعت وحاولت النجده بأحد الماره

لكن للأسف لم يفهمها أحد
والشاب انتهز تلك الفرصه وبدأ التضليل وقال للماره انها أخته وتحاول الهروب منه

خرج الشاب بها من المول وادخلها سيارته بالقوه
هيا ما كان منها سوا البكاء والخوف
شعرت حينها أنها شخص غريب ف وسط كل البشر لا يفهمها احد يخاف منها الأطفال بعض الناس إذا قامت بالإشاره للتحدث ظنوا انها مجنونه
وأيضا علمت أنها فريسه سهله لكل حيوان

___________

هيثم ف الجهه الأخرى ظل يبحث عنها مثل المجنون ويسأل الجميع عن بنت خرساء لا تتحدث ترتدي حجاب وفستان أبيض ليست بالقصيره ولا الطويله بيضاء الوجه ذات عيون عسليه تميل إلى الخضره

فجأه هاتفه يرن
هيثم: الو ياماما

والدته : انت فين وهيا فين انا رجعت من بره ملقتكوش

هيثم بحزن وهلع : يارتني ماخرجتها اختي ضاعت مني ومش لاقيها

والدته بصوت مرتفع : انت بتقول اي قولي انك بتهزر ياهيثم ودي حركه من حركاتك البايخه

هيثم بغضب : اقفلي دلوقتي

"ثم أغلق الهاتف وأكمل البحث عنها"
_______

نور: اي ياماما صوتك عالي وانتي بتتكلمي ف الفون حصل حاجه

والدتها بخوف وهلع : اخوكي خرج اختك من غير مااعرف ودلوقتي تاهت منه

نور ببرود : ياستي هي عيله ماهيلاقيها متوتره ليه كدا

والدتها : هيا علشان مبتتكلمش فريسه سهله لاي حد البنت دي هتجبلنا العار جيب العواقب سليمه يارب

________

أخذ الشاب هيا الى منزله حاولت الأفلات منه لكنها لم تستطع
حاولت الصراخ أيضا لكنها شعرت بقلة الحيله من كثرة المحاولات

دخل بها إلى شقتها والقاها بقوه ع الأرض وقال بغضب
: ولي دا كله مانتي كدا كدا معاقه وعمرك ماهتتجوزي خايفه على نفسك اوي كدا ليه إذا كان المجتمع مش معترف بيكي كأنسانه انتي مجرد واحده جت غلط ع الدنيا
ثم ضحك بصوت مرتفع وقال : يابت دا كان عندنا بنت خرسا ف الشارع كنا بنجري وراها ونرميها بالطوب واحنا صغيرين
ثم غمز لها بمكر :عيشي حياتك وهتاخدي الفلوس ال انتي عايزاها مع انك ميدفعش فيكي فلوس بس يلا علشان حلوه بس اي خدمه

هيا حاولت النظر له ببكاء حتى يشفق عليها لكن روح الحيوان كانت طاغيه على ملامحه وغريزته

"وما أكثر تلك الحيوانات حولنا"

حاول الأقتراب منها وفك حجابها فما كان منها سوا أن تمسك بفاظة الورد التي بجانبها
وتكسرها بقوه فوق رأسه

وقع ع الأرض وبدأت رأسه بالنزيف لثواني قليله ثم وأغمى عليه

فتحت هيا الباب وهلعت للخارج
رآها احد الجيران وهي تخرج من شقة ذلك الشاب نظر داخل الشقه فوجد الشاب غارق ف دمائه ملقى على الأرض

‏لحق ب هيا قبل الهروب وأمسك بها واتصل بالشرطه

"في قسم الشرطه"
أعطى الظابط لهيا هاتفه لتكتب رقم أخيها وأتصل به ليخبره أن هيا في قسم الشرطه

آتى هيثم بسرعه وأمرت الشرطه بحبث هيا ع زمة التحقيق لحين إفاقة الشاب وخروجه من العمليات ليأخذوا بأقواله

_______

هيثم طلب من الشرطي الجلوس مع أخته قليلا قبل أخذها إلى غرفة السجن

خرج الشرطي وتركهم لدقائق

إنفجرت بالبكاء وألقت نفسها ف حضن أخيها

هيثم ببكاء أيضا : أنا آسف حقك عليا أنا الغلطان

ظلت تبكي ولم تنطق بكلمه
هيثم بحزن : متقلقيش كل حاجه هتبقى كويسه وانتي جدعه انك دافعتي عن نفسك ووعد مني هجبهولك راكع ع ركبته كمان
"ثم تنهد" متقلقيش كلها لحد بكرا بس وهتقدر الشرطه تاخد أقواله وبعدها هتخرجي هو مش هيقدر ينكر حاجه

دخل الظابط عليهم
: يلا يا استاذ سيبها علشان تروح مكان حجزها اظن كفايه كدا

نظرت هيا لهيثم بنظرات خوف ورعب
أمسك بيدها وقال: أطمني أنا هفضل قاعد بره قدام القسم لحد بكره أنا مش هسيبك

______________
ف المنزل

سوسن ببكاء: بنتي مبيته ف القسم يادي الفضايح وسيرتي ال هتبقى على كل لسان دي أنا قولت البنت دي ملهاش تطلع من البيت محدش صدقني

نور بحزن : ياماما فضايح اي بس دلوقتي بيقولك ف السجن دي ربنا يكون ف عونها دلوقتي وسط ناس مجرميين وتلاقيها مرعوبه

__________

ف غرفة الحجز
تنظر هيا للمسجونات بخوف
احد المسجونات بضحك : مالك يااختي قاعده تبصي حواليكي يمين وشمال لي كدا هو احنا هناكلك

ردت أحدهم : دانا سمعت انها جايه ف احداث باين والله اعلم فاتحه راس واحد

اقتربت أحدهم من هيا وقالت : طب مانتي شاطره اهوه امال عملالنا بنت ناس ليه

لم ترد هيا على اياً منهما وظلت صامته تجلس على الأرض في جانب من الغرفه وتحتضن رجليها بقوه

تعصبت أحد المسجونات من قلة رد هيا فأقتربت من هيا بغضب ونكزتها ف كتفها وقالت
: ماتتكلمي يابت انتي انتي هتعمليهم علينا

هيا لم تتحكم ف رد فعلها من الخوف وأشارت بيدها لتخبرهم انها لا تستطيع التحدث وأنها خرساء

عم الصمت لثواني ثم إنفجر الجميع بالضحك

: دي طلعت خرسا ياجماعه واحنا ال تاعبين نفسنا ونازلين كلام فيها وأكيد مبتسمعش

ردت أحدهم بضحك: ايوا الأخرس مبيسمعش هو مفيش حد هنا يفهملنا الهبله دي بتشاور بتقول اي

ضحك الجميع مره آخرى
هيا تسمع جيدا ما يقولون بدأت الدموع بالتساقط من عينها ودست رأسها بين رجليها وأغمضت عينها أملا أن ينتهي هذا الكابوس

يتبع ......

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close