رواية طعنات الغدر والحب الفصل الثالث 3 بقلم ايمي
الفصل الثالث
سيف استقل سيارته الفخمة متجها الى الطريق لعله يلحق بنيرمين اخذ ينظر من النافذة وينظر امامه لعله يراها وبينما هو يسير اذا به يلمح احدا على الجانب الطريق ولكن لسرعة السيارة لم يتبين ان كانت هى ام لا لم يستطع ان يتبين
اوقف سيف سيارته ونزل منها ثم اتجه الى جانب الطريق الذى لمح فيه نيرمين ربما تكون هى بل اكيد هى
اقترب اكثر فوجدها تجلس على صخرة ووجها باتجاه الاشجار وظهرها للطريق وهى واضعة يدها على عينيها
انها تبكى ، رق قلب سيف لحالها فقد كانت دادة فاطمة محقة فعلا اين تذهب هذه المسكينة
ما شعر به سيف تجاه نيرمين هو مجرد الرأفة بحالها فقط وقف سيف خلفها وهو متردد فى ان يكلمها
فهو يرتب ما سيقوله حتى لا يظهر ندمه لها وفى نفس الوقت يعيدها الى القصر
وهنا عزم على ان يكلمها فقال: انتى قاعدة هنا لوحدك ليه؟
نيرمين ملتفته وهى مخضوضة لقد كاد قلبها يقف اخذت تتنفس بسرعة من الخضة ثم قالت : وده يهمك فى ايه؟
سيف : وهو يقترب منها اكثر تعالى معايا دادة فاطمة قلقانة عليكى اوى
نيرمين : بس البيت مش بيتها علشان اروح لها صحيح وقفت جنبى وعاملتنى زى بنتها بس هى متملكش حاجة
كتر خيرها على كل اللى عملته معايا
سيف وهو يتنهد : يعنى مش هتيجى؟ المكان هنا مش آمن عليكى
نيرمين : وهى تبتسم ابتسامة خفيفة مستهزئة فى خفاء متشكرة اوى على خوفك عليا بس المكان هنا مش هيفرق عن هناك كتير على الاقل مش هلاقى حد يجرح كرامتى هنا
لوى سيف شفتيه وهز راسه اعلى واسفل قائلا انتى زعلتى منى علشان عرضت عليكى فلوس؟
انا بس كنت بختبرك واشوف فعلا انتى طمعانة فى فلوس ولا لا بس انتى اثبتى انك صادقة باللى عملتيه
ثم حدق فيها بجدية ووقعت عيناه على عينيها التى استحت ان تحدق فيه هى الاخرى فاسقطت نيرمين نظرها على الارض
حياءا وخوفا من نبرة صوته ثم قال بنبرة تهديد:
ولو ان رد فعلك مكنش عاجبنى بس هسامحك علشان انا عاذرك
نيرمين وهى تنظر بتعجب:كمان طلعتنى غلطانة؟
سيف : طبعا غلطانة انتى ليكى راى تانى؟ ، هاااا هاتيجى معايا ولا لا
يلا مستنية ايه عربيتى هناك
وافقت نيرمين على الذهاب معه وذلك لانها لا تجد خيارا آخر بل ان الله انقذها مما كانت ستلقاه ان لم ياتى سيف لياخذها من هذا المكان وخصوصا ان الشمس كانت على وشك الغروب
ركبت نيرمين السيارة ولكن فى الخلف حياءا منه
ولم يطلب سيف من نيرمين ان تجلس بجانبه بل انه كان سيطلب منها ذلك ولكن حياء نيرمين حماها من الاحراج الذى كانت ستقع فيه
وطول الطريق لم يتكلما بكلمة واحدة ولم ينظر اليها نظرة واحدة
وكانت نيرمين تشعر بداخلها بضيق من معاملة سيف لها بجفاء منذ ان رآها حتى لم يعتذر لها على الاهانة بل جعلها هى من اخطات فى حقه وتفضل عليها بان سامحها
كانت تشعر ان هذا الرجل وراءه لغز كبير ولكن لا تعرف ما هو
وصلت السيارة الى حديقة القصر
كانت دادة فاطمة بانتظار نيرمين فى صالون القصر الواسع الفخم وهى فى حيرة هلى سترجع نيرمين ام لا
وفجأة وجدت سيف وبصحبته نيرمين التى اقبلت عليها دادة فاطمة بحضن دافئ كانت نيرمين بحاجة اليه
دادة فاطمة:الحمد لله على سلامتك
نيرمين: متشكرة اوى يا دادة وهنا تركهما سيف وانصرف الى حجرة مكتبه ولكن قبل ان ينصرف قال
لو سمحتى يا دادة عايزك ضرورى
دادة حاضر انا جاية،طبطبت دادة على نيرمين بحنان وقالت اطلعى استريحى فوق فى اوضتك على ما اشوف سيف عايز ايه
فى حجرة المكتب :سيف مستلقى على كرسيه وقد اسند راسه الى الخلف على الكرسى
استاذنت دادة فاطمة عليه لتدخل اليه
فاعتدل فى جلسته واستند على مكتبه وقال:
اقعدى يا دادة
دادة: خير يا سيف عايزنى فى حاجة
سيف : شوفى يا دادة انا مرضيتش ازعلك علشان انتى عارفة انا بحبك قد ايه صح؟
دادة: وانا كمان بحبك اوى دا انا اللى مربياك يا ابنى
سيف:بصى يا دادة انا وافقت انها ترجع ونفذتلك اللى انتى عايزاه فاضل انك تنفذيلى اللى انا عايزه
دادة فى قلق: وايه اللى انت عايزه وانا اعمله؟
سيف : طول ما البنت دى هنا مش عايز اصادف وجودها فى المكان اللى انا فيه وده لو حصل متلومنيش على رد فعلى
مفهوم يا دادة؟
دادة فاطمة: طيب افرض انك صادفت وجودها فى مكان من غير هى متعرف انك موجود فيه؟
سيف : دادة انا مش عايز لف ودوران خلى فترة وجودها هنا تعدى على خير بس ياريت تعرفيى اول باول اتحسنت ولا لا
تذكرت شئ ولا لاانا مش عايز الموضوع يطول الله يخليكى
ثم اتكأ الى الخلف وقال : اتمنى الموضوع ده يخلص انا حاسس انى فى كابوس
انا عارف طلعتلنا منين دى
دادة: خلاص اللى يريحك بس الله يخليك حاول تمسك اعصابك وبلاش تنفعل عليها البنت مش ناقصة
سيف :امال انا لسة بقول ايه يا دادة دلوقتى لو انتى نفذتى اللى قولتلك عليه مش هيحصل حاجة تضايقها
دادة: ماهو اكيد على الاقل هتشوفها مرتين فى اليوم
سيف: ليه بقى ان شاء الله
دادة:هى مش هتاكل معانا ولا ايه
سيف : لا طبعا
دادة :لا ملكش حق وده برده ينفع احنا هنسجنها ونقيد حركتها حتى الاكل هنلزمها تاكله لوحدها فى اوضتها مينفعش يا ابنى
خف شوية
سيف: وهو ينفخ: اووووووووووف
دادة: خليها عليك المرة دى
سيف: وهو يتنهد ماشى يا دادة اوك
بس ياريت تفهميها ان غير كده متتواجدش فى المكان اللى هكون فيه اوك؟يعنى بلاش بقى خدى راحتك والبيت بيتك والكلام اللى انا عارفه ده ماشى يا دادة؟
دادة: خلاص هعمل اللى عليا وربنا يستر
انطلقت دادة لتخبر رقية وزينب لتحضير العشاء
وامرت هند بتجهيز السفرة ثم ذهبت الى نيرمين لتاتى لتناول العشاء
دادة:يلا يا نيرمين مش هتتعشى ولا ايه
نيرمين:لا يا دادة ماليش نفس
دادة: لا مينفعش لازم تاكلى علشان تخفى وبعدين احنا جهزنا السفرة خلاص
نيرمين: ايه ده انا هاكل معاكو؟
دادة :طبعا امال هنسيبك تاكلى لواحدك؟ يلا بقى انا هنزل اشوفهم خلصو ولا لسة تكونى نزلتى اوك؟
نيرمين : لا يا دادة الله يخليكى انا محروجة اوى وبعدين انتى عارفة يعنى ......
دادة : قصدك سيف؟ وفيها ايه يعنى يلا يلا انزلى مستنياكى
احتارت نيرمين تخرج ام لا ولكنها تخشى من سيف انها لا ترغب فى الاحتكاك به فهى تخشى من نظراته وتحديقاته
فكرت قليلا ثم قررت الخروج اليهم
وقفت امام المرآة تعدل طرحتها برقة ثم سوت ملابسها وهندمت نفسها ثم فتحت باب الحجرة برقة ونزلت درجات السلم الذى يؤدى الى الدهليز برفق ثم اتجهت الى السفرة وهى تتفقد ما اذا كان سيف جالسا ام لا
فوجدتهم مازلوا يجهزون السفرة ولم يحضر سيف بعد
فاسرعت تحمل طبقا من زينب وقالت :سيبينى اساعدك
زينب: بابتسامة الموضوع مش مستاهل
نيرمين وهى تحمل الطبق منها خلينا نتعاون ونساعد بعض عادى
واخذت تعد السفرة مع رقية وزينب وهند وقامت بتنظيم السفرة تنظيم جيد
وعندما جاءت دادة فاطمة وجدت السفرة منظمة بشياكة على غير العادة فقالت :النهاردة السفرة شكلها تفتح النفس يعنى
فضحكت زينب: البركة فى نيرمين هانم هى اللى نظمتها
دادة :مممممممممممم قولتيلى بس على كده بقى هتعود اخليكى تشرفى على تنظيم السفرة يا نيرمين انتى اللى جيبتيه لنفسك
نيرمين وهى تبتسم: دى حاجة تسعدنى يا دادة
وبينما هما يتبادلان الحديث حضر سيف
سيف :مساء الخير ثم جلس
نيرمين بصوت منخفض جدا مساء النور
دادة فاطمة: اقعدى يا نيرمين واقفة ليه تعالى اقعدى جنبى هنا
وجلست نيرمين وطول فترة العشاء لم ترفع نيرمين نظرها من طبقها كانت لا تاكل بل كانت تقلب الطعام فلاحظت دادة فاطمة انها لا تاكل فقالت مالك يا نيرمين مبتاكليش ليه
نيرمين بصوت منخفض جدا :ابدا مافيش باكل اهو
دادة فاطمة لسيف: مش ملاحظ حاجة فى السفرة؟
سيف : قصدك على ايه؟
دادة : اقصد شكلها
سيف : اه شكلها حلو النهاردة
دادة : ده زوق نيرمين هى اللى نظمتها
توقفت الملعقة عند فم سيف ثم نظر الى دادة
ثم وضع الملعقة ورمى الفوطة برفق وانصرف وهو يقول خلاص شبعت
دادة لنيرمين: متزعليش هو ميقصدش يزعلك
نيرمين: ليه قولتيله يا دادة مكنش لازم تقوليله
دادة : فلتة لسان منى معلش
نيرمين : خلاص يا دادة اللى حصل حصل بس انا مش فاهمة هو بيعاملنى كده ليه
هو للدرجة دى متضايق من وجودى؟
دادة : صدقينى الموضوع مش كده
نيرمين: امال ايه السبب
دادة: بعد الاكل هنقعد شوية فى اوضتك ندردش وبعدين ابقى احكيلك بس اوعدينى متقوليش لحد
نيرمين: عمرى ما هقول لحد وبعيدن هقول لمين يعنى لسيف؟ ماهو مافيش غيركو هنا
دادة:هههههههههه اهو كله الا كده ده قال تقولى لسيف قال
انتهت نيرمين من عشائها وقامت بمساعدة رقية فى تفريغ السفرة بالرغم من طلب دادة فاطمة منها ان تترك هذا العمل لرقية ولكنها لم تفعل فهى تحب مساعدتهم
وبعدها اجتمعت دادة فاطمة ونيرمين ليحتسين القهوة
وهنا بادرت نيرمين:مش هتقوليلى يا دادة بقى على الموضوع
دادة:انتى مستعجلة كده ليه
نيرمين : الفضول هيقتلنى بالله عليكى قولى بقى
دادة:حاضر حاضر بس عايزة تعرفى ايه وانا اقولك
نيرمين:ايه سبب معاملته الجافة معايا وليه حاسة ان تصرفاته غريبة مع انك قولتى انه مكنش كده امال ايه السبب؟
دادة : شوفى يا ستى الموضوع وما فيه ان سيف كان ارق واحن انسان ممكن تشوفيه فى حياتك
بس اللى حصله مكنش هين
نيرمين بلهفة وفضول : وايه اللى حصله؟
دادة : من 3 سنين كان بيحب واحدة جدا واتفقوا على الخطوبة متاخرش على ما خطبها لان سيف كان بيحبها اوى
كانت تستمع نيرمين باهتمام
وتمت الخطوبة وكان سعيد اوى بس للاسف مر والده بمحنه مالية شديدة كانت هتضيع شقى عمره كله بسبب قروض مالية ضخمة فشل فى سدادها
والجرايد كتبت على مجموعة شركات سالم اللى هتشهر افلاسها وانتشرت الخبر ده ووصل لنيفين
نيرمين :هى خطيبته اسمها نيفين
هزات دادة فاطمة راسها بالايجاب واكملت
وهنا اكتشفناها على حقيقتها كانت طمعانة فى فلوس سيف مكنش حبها ليه حقيقى زى ماكانت بتقول
والمصيبة ان البنت دى كانت على علاقة بواحد زميل سيف كان غنى برده ولكن مش صداقة جامدة اوى يعنى
وسابته علشان سيف كان اغنى طبعا
وبدأت تتغير من ناحية سيف وكل ما يتصل بيها يا اما تلفونها مقفول يا اما متردش واتصل من رقم غريب ردت عليه
قالها انتى فين قلقتينى عليكى مبترديش على التلفون ليه؟
قالتله اصل ماما تعبانة اوى وانا جنبها ومعلش علشان قلقانة عليها اوى
سيف :طيب انا جايلك دلوقتى ننلقلها المستشفى
نيفين : تيجى فين لا بلاش هى خلاص اتحسنت عن الاول وبعدين انا عرضت عليها اوديها المستشفى لكن رفضت
سيف: يعنى انتى كويسة؟ وماما بقت احسن
نيفين:متقلقش عليا ولو حصل حاجة هتصل بيك
دادة فاطمة مستكملة القصة:طبعا هى كانت بتكدب عليه والدتها مكنتش تعبانة ولا حاجة والدتها كانت مسافرة ومش موجودة اصلا والهانم رجعت لحبيبها الاولانى وسيف مكنش يعرف
اتصلت بيه وقالتله انا مسافرة مع والدتى بره علشان هى محتاجة عملية ضرورى
قالها متتحركيش من عندك انا جيلك
نيفين: لا متجيش احنا فى طريقنا للمطار دلوقتى
سيف : ازاى تعملى كده من غير ماتعرفينى
نيفين: هى تعبت فجاة وملحتقش اقولك
انهى سيف الاتصال وركب عربيته وكان بيسوق بسرعة جنونية علشان يلحقها قبل ما تسافر
وللاسف كان بيسوق بسرعة جنونية وعمل الحادثة اللى لسة ماثرة على رجله لحد دلوقتى
وانتقل للمستشفى وانا ووالدته فضلنا مستنيينه على ما يخرج من اوضة العمليات اكتر من خمس ساعات
نجى من الموت باعجوبة،لكن للاسف هى لاجت ولا سالت ولا اى حاجة
وهو يا حبيبى بعد ما خرج من العمليات دخل العناية المركزة وكان بينطق اسمها حتى وهو فى حالته دى
والدته مستحملتش تشوفه كده خصوصا لما فاق سال على نيفين
قالها : اومال نيفين فين يا امى مجتش؟هى سافرت خلاص؟
والدته: هى لسة مخدتش خبر يا حبيبى واكيد ماسافرتش ولا حاجة اطمن انت وارتاح وانا هجيبهالك هنا
والدته مقدرتش تتحمل حالة سيف هى مكنتش موافقة على البنت دى من الاول لكن ما دام سيف بيحبها للدرجة دى خلاص
وقررت تروحلها تشوفها فعلا سافرت ولا لسة
تخيلى يا نيرمين لما رنت جرس الباب مين اللى فتح؟
نيرمين: مين يا دادة؟
حبيبها الاولانى بس والدة سيف مكنتش تعرفه وسالت على نيفين قالها اقولها مين
والدة سيف: اومال مين حضرتك مش ده منزل نيفين..
وهنا سمعت صوت نيفين بيقول: مين يا رامز
دخلت والدة سيف وقالت انا يا نيفين؟
ممكن نتكلم على انفراد ذهلت نيفين من المفاجأة وقالت ثريا هانم؟
ثريا : مين ده يا نفين؟
رامز بادرها انا خطيبها وهنتجوز قريب وحضرتك مين؟
ثريا : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه قولتلى يعنى والدتك مش تعبانة ولا حاجة زى ما قلتى ولا هتسافرى علشان تعالجيها؟
طب كنتى قولى انك مختفية علشان خطوبتك الجديدة مبروك عليكى
نيفين : كويس انك فهمتى لوحدك
ثريا : حرام عليكى انتى عارفة بسبب كدبتك دى سيف عمل حادثة كان عايز يلحقك قبل ما تسافرى مكنش عايز يسيبك لوحدك ليه كده ليه عملتى كده حسبى الله ونعم الوكيل
رامز بادر باستهزاء:هو الجواز بالعافية نفين مبتحبوش هتعمله ايه يعنى هى اتهربت منه كتير لكن هو اللى مفهمش
ثريا: آآآآآآآآآآآه وبتحبك انت بقى ؟ صدقوا انتوا لايقين على بعض؟ انا والله ما زعلانة بالعكس انتى ماتنفعيهوش خالص انا مش زعلانة الا على ابنى واللى حصله بسببك
كانت نيرمين تستمع بشوق لسماع باقى القصة
اكملت دادة فاطمة:سيف اتصدم صدمة جامدة اوى فى اول حب فى حياته لانها مش قصة حب فاشة فشل عادى وانما دى خيانة ومقترنة بجرح فى قلبه ماثر عليه لغاية دلوقت
ده غير ان الحادثة اثرت على رجله لحد دلوقت يعنى كل لحظة بيمشى فيها بيفتكر اللى حصل
ومن ساعتها وثريا هانم تعبانة جدا وتوفت من سنتين بعد وفاة والد سيف ب6 شهور مقدرتش تتحمل
وعلى فكرة قبل وفاة والد سيف كان قدر يسد جزء كبير جدا من الديون اللى عليه بمساعدة ثريا هانم لان كان عندها مجوهرات غالية جدا
والازمة عدت الحمد لله وسيف قدر يوقف الشركات على رجليها من تانى لا دى اصبحت من اكبر الشركات الموجودة دلوقتى
ومعدش بيفكر فى اى حاجة الا فى شغله وبس والحب مش فى حساباته خالص
ومعاملته اتغيرت مع الستات خالص زى ما انتى شايفة كده
شايفهم خاينين وميستهلوش
لولا بس انى انا اللى مربياه مش بيعد كان يعاملنى زى ما بيعاملك كده
تنهدت نيرمين فى حزن : الحكاية دى وجعتلى قلبى اوى بجد الله يكون فى عونه
اكتر حاجة توجع الخيانة
دادة: شوفتى انتى اخرتينى عندك ازاى؟ يلا بقى اسيبك تنامى واروح انام انا كمان الوقت بقى متاخر اوى
نيرمين : والله الواحد ميشبعش منك يا دادة وقعدتك حلوة
دادة : طب نكمل قاعدة بكرة تصبحى على خير
نيرمين: وانتى من اهله
استلقت نيرمين على السرير واغمضت عينيها لتكون آخر ما جال بخاطرها القصة التى قصتها عليها دادة فاطمة
استيقظت نيرمين فى صباح اليوم التالى على صوت زقزقة العصافير وكان نور الشمس قد اخترق زجاج النافذة التى تغطيها ستارة شفافة لتضئ الحجرة بنور هادئ يبهج القلب
استقبلت نيرمين يومها الجديد بشئ من التفاؤل واتجهت ناحية الستارة وازاحتها لتنظر الى هذا المنظر المبهج الذى بدا كلوحة فنية رائعة ولامست نسمات الهواء الباردة بعض الشئ ملامح وجهها الطفولى البرئ ثم اغلقت عينيها وهى تاخذ نفسا عميقا ثم فتحت عينيها مرة اخرى وهى تبتسم ثم اتجهت ناحية الدولاب واخرجت فستانا انيقا من الملابس التى اشترتها لها دادة فاطمة وارتدته ونظرت امام المرآة إن الفستان كان رائعا وارتدت الطرحة التى كانت مع هذا الفستان
فبدت كعارضة ازياء رشيقة وجذابة
هندمت نيرمين ثيابها وسوت خصلات شعرها الاسود اللامع الذى نزل من حجابها على عينيها ثم فتحت باب غرفتها ونزلت السلالم بخفية ورشاقة وهنا قابلت زينب التى نظرت الى نيرمين بتعجب وقالت:
صاحية بدرى ليه يا نيرمين هانم
نيرمين:بصراحة لقيت الشمس طلعت والجو بصراحة تحفة قولت الحق اليوم من اوله وبعدين الصحيان بدرى ده مفيد جدا
زينب:يعنى هتخرجى فى الجنينة؟
نيرمين : كنت ناوية اخرج بس شكلى كده هاجى اساعدكوا؟
زينب: تساعدينا فى ايه؟
نيرمين : فى تحضير الفطار ايه مش هتحضروا الفطار لسيف بيه ولا ايه؟
زينب : فعلا بس الموضوع مش مستاهل لان سيف بيه بيفطر حاجات بسيطة اوى بعض قطع الكيك مع فنجان قهوة بس مافيش غير كده
نيرمين وهى تضع يدها على كتف زينب مستديرة ناحية غرفة الطهى (المطبخ) :يبقى سيبينى بقى اعمل انا القهوة
فوجئت رقية وهند بدخول نيرمين مع زينب فابتسمتا ونظرتا لبعضهما البعض فقالت زينب:نيرمين هانم عايزة تعمل القهوة بنفسها
رقية :وهى دى شغلانة يا نيرمين هانم متتعبيش نفسك الموضوع مش مستاهل
نيرمين وهى تتجه ناحية الشعلة :ايه يا جماعة انتوا زعلانين ليه انا هبقى مبسوطة لو عملت معاكوا حاجة سيبونى بقى اعمل اللى يسعدنى المهم بس قولولى بيحب القهوة نوعها ايه؟
زينب :بيحبها مظبوط
واخذ الثلاثة ينظرون الى نيرمين وهى تقف بجانب الشعلة وهن يبتسمن لها وقامت بصب القهوة فى الفنجان وجهزت بعض قطع الكيك ووضعتها على صينية فخمة وبينما هى كذلك دخلت دادة فاطمة لتتفقد ما اذا كان الفطار جاهز ام لا
فوجدت بنيرمين تعد الصينية
دادة فاطمة:ايه اللى صحاكى بدرى كده يا نيرمين وبعدين انتى بتعملى ايه انتو ازاى سايبنها تجهز هى الفطار امال لازمتكوا انتوا ايه؟
بادرت نيرمين:انا اللى اترجهيتهم يسيبونى اعمل الفطار يا دادة وبعدين الموضوع بسيط مش متعب انا كده مبسوطة
دادة :طب يلا يا زينب ودى الفطار لسيف بره بس اوعى تقوليله ان نيرمين هى اللى عاملاه فاهمة؟
زينب:ليه يا دادة؟
اسمعى الكلام اللى بقولك عليه من سكات
زينب :حاضر ،ثم انصرفت الى حجرة المكتب التى كانت شبه مغلقة فطرقت الباب
سيف:ادخل
دخلت زينب لتجده يجلس على كرسى المكتب وامامه اللاب توب يتفقد فيه بدقة وضعت الصينية وقالت
الفطار يا سيف بيه حاجة تانى
سيف:شكرا
انصرفت زينب وظل سيف يتفقد بعض المستندات التى على اللاب توب بامعان ثم امسك بفنجان القهوة ورشف منه رشفة بسيطة وهو ما زال ينظر فى اللاب توب
وهنا بصق سيف ما رشفه مستنكرا طعم القهوة ثم رن الجرس الموصول بالمطبخ
كانت نيرمين مازالت بالمطبخ مع رقية وهند وزينب يتبادلان الحديث وهن يضحكن وعندما سمعوا صوت الجرس انتفضت زينب قائلة:هروح اشوف سيف بيه عايز ايه
وبالفعل ذهبت وعندما دخلت زينب حجرة المكتب بادرها سيف بصوت غاضب :انتى اول مرة تعملى قهوة ليا؟
زينب بخوف: لا
سيف:انا بحب القهوة ايه؟
زينب : مظبوط
سيف:اومال حضرتك عملاها سادة ليه؟
هنا لم تنطق زينب بكلمة ولم تخبره ان نيرمين هى التى اعدتها
سيف اتفضلى يا هانم اعمليلى غيرها والموضوع ده ميتكررش تانى مفهوم؟
زينب وهى تبلع ريقها :حاضر
لاحظت نيرمين ان زينب آتية بالقهوة ووجها لونه اصفر يبدو ان شيئا ما حدث
نيرمين:خير يا زينب حصل ايه
زينب:القهوة طلعت سادة
نيرمين:اخخخخ والله نسيت احط سكر انا اسفة يا زينب معلش سامحينى
رقية:هههههههههههههههه معلش يا زينب جت فيكى انتى
نيرمين:بجد انا اسفة
زينب: ولا يهمك انتى اكيد مكنتيش تقصدى وبعدين كويس انها جت فيا انا
نيرمين:هو زعق جامد؟
زينب:حضرتك مكنتيش سامعة صوته ولا ايه؟دا انا ركبى سابت
نيرمين :للدرجة دى كان صوته عالى؟بجد متزعليش
عندما انتهى سيف من تناول الافطار اجرى عدة اتصالات هاتفية بخصوص العمل
وبعدما انتهى منها
استبدل ملابسه لبس بنطال جينز ازرق وتيشرت اسود وفوقه جاكيت كحلى شيك جدا واخذ بعض الاوراق واخبر دادة فاطمة انه سيذهب الى الشركة بخصوص اجتماع مهم
دادة فاطمة:انت رايح الشركة؟
سيف :ورايا جتماع طارئ ومهم
دادة: طب هتيجى امتى؟
سيف: اكيد متاخر متعمليش حسابى على العشا انا هتعشى بره لان احتمال كبير يكون فيه عشاء عمل
دادة :تيجى بالسلامة يا حبيبى
اخذ سيف اوراقه واعطاها للسائق وامره بوضعها فى السيارة
كانت نيرمين قد صعدت حجرتها وسمعت صوت السيارة قبل ان تتحرك فاتجهت الى النافذة ونظرت من خلف الستارة لتجد سيف يركب السيارة ثم تابعتها وهى تتحرك حتى خرجت من حديقة القصر وابتعدت كثيرا
ثم اعطت ظهرها للنافذة واتجهت ناحية السرير واستلقت على ظهرها محدقة فى السقف وهى تفكر فى سيف
انها بدات تشعر بشئ حسن تجاهه ولكنها لاتعلم ماهو .
لكن لاشك انها تتضايق كثيرا من شدته فى التعامل مع من حوله
الا انها تلتمس له العذر لان ما حدث له ليس هينا
ننتقل الى سيف الذى وصل الى شركته فى معاد الاجتماع فى حضور عدد كبير من الموظفين والاداريين لبحث موضوع صفقة جديدة قاموا بمناقشتها واستغرق الاجتماع ساعتين كاملتين
وبعد انتهاء الاجتماع غادر الموظفون قاعة الاجتماع ولم يتبق سوى عمر ابن عم سيف الذى لاحظ على وجه سيف الارهاق الشديد
عمر:مالك يا سيف انت منمتش كويس ولا ايه؟
سيف:فعلا منمتش كويس
عمر :ليه كده انت مش عارف ان وراك يوم شاق النهاردة.. النهاردة اليوم مزحوم على الاخر كان المفروض ترتاح قبلها
سيف: اعمل ايه كنت براجع اوراق مهمة جدا وكان لازم تخلص
عمر:انا حاسس ان فيه حاجة تانية مضايقاك بس انت مخبى عليا
سيف:حاجة تانية زى ايه؟
عمر :طب عينى فى عينك كده؟
سيف وهو يحرك القلم فى يديه:وهو يهرب من النظر الى عمر:انت بس بيتهيالك
عمر:على ابن عمك برده؟احكيلى بس فى ايه؟
سيف:مافيش موضوع كده بس ان شاء الله هينتهى يعنى
عمر:وهو يجلس مهتما بالسماع:موضوع ايه بقى احكيلى
سيف:ابدا يا سيدى فى بنت من يومين كده لقيناها مغمى عليها قدام الباب وجبنالها الدكتور كنت فاكر انها اول ماتفوق هتمشى لكن طلعتلنا بفيلم هندى واسطوانات كده غريبة
عمر محدقا فى تعجب شديد: بنت؟ عندك فى البيت؟ لا مش معقول انا مش مصدق وتقولى كنت براجع اوراق؟
سيف:انا غلطان انى حكيتلك
عمر: بهزر يا اخى ايه هو الهزار حرام ؟ هاااا وعملت ايه؟
سيف:مخبيش عليك انا جرحتها جامد وعرضت عليها فلوس بطريقة جرحت كرامتها اوى ورفضت ومشيت من غير متاخد ولا مليم
ثم تنهد قائلا:انا مش عارف اصدقها واسيبها فعلا لحد ما تخف ولا اعمل ايه
عمر:ليه هى مالها
سيف:هى جتلنا متبهدلة خالص وبتنزف دم كتير ورجليها كانت بتنزف جامد كانها كانت بتجرى من حد
والمصيبة انها بتقول انها مش فاكرة اى حاجة خالص حتى اسمها مش فكراه لولا ان دادة فاطمة وجدت فى الهدوم اللى كانت جاية بيها جزء من بطاقتها ومكتوب فيه اسمها مكناش عرفنا اسمها ايه،انا مش عارف خايف تطلع نصابة ولا هربانة من حد ولا عاملة مصيبة وجاية تستخبى عندى
عمر:طب مش كنت تبلغ البوليس؟لتكون عاملة مصيبة وتوديك فى داهية؟
سيف:تفتكر كده؟
عمر: طبعا
سيف:بس انا مش عايز شوشرة انت عارف بقى الجرايد واللى هتكتبه ووجع دماغ والعيار اللى ميصبش يدوش
وبعدين احتمال اكون ظالمها
عمر:ياسلام ايه الحنية دى من امتى وانت بتفكر كده
حدق سيف فى عمر مستنكرا ما يقوله
عمر:مقصدش اضايقك بس حتى لو هى مظلومة فاكيد البوليس هيساعدك انها تلاقى اهلها ولا ايه؟
سيف:تفتكر كده؟
عمر: اكيد، وبعدين انت بتقول شكل حد كان بيطاردها من حالتها اللى جاتلك بيها مش يمكن يكون فى حد اعتدى عليها وانت فاهمنى طبعا حتى تساعدها تاخد حقها بدل اللى عمل كده ما يفلت من العقاب؟ والبوليس كمان هيبحث عن اهلها بطريقته وتبقى مش شايل مسئولية واحدة زى دى ولا انا غلطان؟
سيف: بصراحة كلامك مقنع جداااااااااا
اراح سيف ظهره على الكرسى واسند راسه فى الخلف ثم قال وهو يتنهد: متعرفش انت كلامك ريحنى قد ايه متشكر اوى
عمر:ولا يهمك اى خدمة انا برده زى اخوك
وهنا قام سيف فجأة واخذ مفاتيح السيارة فبادره عمر قائلا:على فين؟
سيف:مش هضيع وقت انا هعمل اللى انت قولتلى عليه سلام
عمر: طب استنى مش هتحضر عشاء العمل مع فايز بيه ولا ايه؟
سيف: اه صحيح نسيت يووووه الواحد دماغه مشغولة على الآخر
عمر: انت مستعجل على ايه بعد متقابل الراجل ابقى اعمل اللى انت عايزه
سيف:خلاص اوك فعلا الموضوع ده لازم يخلص النهاردة