رواية طعنات الغدر والحب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ايمي
لفصل الرابع والعشرون
جلست نيرمين فى مكان هادئ بعد ان اشترطت على عمر ان يكون مكانا مفتوحا وليس فى مطعم فاخر كما كان يريد
فاختار احد الكافيهات الراقية وجلس امامها ولاحظ انها ليست مطمئنة لجلوسها معه فاراد ان يطمئنها فقال:انا مش هاخد من وقتك كتير اطمنى
حضرالجارسون وطلب منه عمر عصير برتقال بعد ان سأل نيرمين عما تريده فرفضت ان تشرب شيئا فالح فألح عليها حتى وافقت
ابتسم عمر بعد انصراف الجارسون وقال:انا حاسس انك متوترة حبتين
الموضوع مش مستاهل القلق ده كله
نيرمين:انا بس خايفة حد يشوفنا ساعتها هيكون شكلنا مش لطيف ابدا
عمر:ده من وجهة نظرك انتى بس هنا الناس كلها منفتحة على بعضها وبيقابلو بعض عادى جدا
بس انتى اللى منطوية على نفسك حبتين ومبتحبيش تخطلتى بحد
نيرمين:طب ممكن تدخل فى الموضوع على طول لانى مش مرتاحة لقعدتنا كده
عمر:اوك هدخل فى الموضوع على طول
شوفى يا نيرمين ،انا عارف ان سلمى بقت صحبتك اوى وكمان لاحظت انها بقت بتحبك جدا وده انا حسيته من كلامها عنك
علشان كده...............
وهنا لاحظ عمر قدوم الجارسون فسكت لحظات حتى ينصرف
وضع الجارسون عصير البرتقال وانصرف
فاستكمل عمر:علشان كده انا حاسس انك انتى الوحيدة اللى تقدرى تقنعيها
نيرمين:اقنعها بايه بالظبط؟؟
عمر:بانها تنسى سيف وتفكر فيا
انا اتغيرت خالص يا نيرمين ولو لاحظتى انا مكونتش كده وقطعت علاقتى بكل البنات اللى اعرفهم بعد ما عرفت ان سيف ارتبط بيكى وانه مبيفكرش فى سلمى خالص
حسيت ان فيه امل انها تكون ليه
بس للاسف انا لسة حاسس انها بتحبه وصعبان عليا نفسى انى احبها الحب ده كله وهى لسة بتفكر فيه
تنهدت نيرمين فى حيرة وقالت:طب وانا هقنعها تنسى سيف ازاى بس
الموضوع ده محرج اوى بالنسبة لى انا مبحبش اتكلم فيه ابدا
عمر:حاولى انك تلمحيلها عن حبى ليها وتلفتى نظرها انى اتغيرت عن الاول وبقيت من البيت للشغل ومن الشغل للبيت
وانى مهتم بيها وهى مش حاسة
ابتسمت نيرمين وقالت باستهزاء:امدح فيك قدامها يعنى!!
لا مش هقدر اعمل كده صعب
عمر:وليه خدتيها بالمعنى ده ليه متقوليش انك بتحاولى تجمعى بين قلبين
انا لو عارف ان فى طريقة تانية غير دى مكونتش طلبت منك كده
نيرمين:مش عارفة اقولك ايه؟؟
عمر:قولى انك هتساعدينى وصدقينى ده جميل مش هقدر انسهولك ابدا
فكرت نيرمين قليلا ثم قالت
خلاص هحاول
ابتسم عمر وبدت عليه السعادة ووضع يده على يديها متناسيا ان هذا الامر غير لائق وقال وهو مبتسم:متشكر اوى يا نيرمين
انا مش عارف اشكرك ازاى
سحبت نيرمين يديها وبدى على وجهها الضيق لما فعله
فتراجع عمر متظاهرا انه فعل ذلك بدون قصد وقال:انا آسف جدا
انا مكونتش اقصد انا بس سعادتى بانك وافقتى تساعدينى نسيتنى انه مينفعش اعمل كده
تنهدت نيرمين وقالت :طب نمشى بقى؟؟
انا كده اتأخرت
عمر:طب مش هتشربى العصير؟!
نيرمين:لا لا مش هقدر وبعدين احنا اتأخرنا اوى
وضع عمر الحساب على الطاولة وقام وهو يبتسم
فتحت نيرمين السيارة لتركب فوجدت ان الكرسى الذى كانت تجلس عليه هو والكرسى الذى بجانبه غارق بالماء
فقالت ايه ده!!
عمر :فى ايه يا نيرمين؟؟
نيرمين:الكرسى غرقان مية
التفت عمر الى الفتى وكان يبلغ ستة عشر عاما تقريبا الذى طلب منه عمر ان يفعل ذلك متظاهرا بالغضب قائلا:ايه اللى انت عملته ده يا بنى آدم
ما انتش عارف تنضف العربية من غير ما تبهدل الدنيا
بتنضفها ليه؟!
رد عليه الولد: انا اسف والله يا بيه غصب عنى
انا رشيت المية ونسيت ان الازاز مفتوح
عمر:وانا اعمل ايه بأسفك دلوقتى
تدخلت نيرمين وهى مشفقة على هذا الولد وقالت:خلاص بقى يا عمر علشان خاطرى سيبه
عمر:ما انتش شايفة بوظلى العربية ازاى؟
نيرمين:معلش هو ميقصدش سيبه بقى
تنهد عمر واخرج من جيبه مالا واعطاه اياه قائلا
علشان خاطر الهانم بس انا هسيبك
اخذ الولد المال من عمر وانصرف مسرعا
نظر عمر الى نيرمين وابتسم قائلا:واقفة ليه يا نيرمين متركبى
نظرت نيرمين الى السيارة وهى مترددة
فى الجلوس بجانبه
عمر:بتفكرى فى ايه؟
يلا علشان اتاخرنا
فتح عمر لها الباب وقال اتفضلى
ركبت نيرمين وهى تشعر بالندم على ان وافقت على الذهاب مع عمر فهى تشعر ان ماحدث فى تلك المقابلة لا ترضى عنه اطلاقا وتمنت لو استطاعت ان تنزل من السيارة وتستقل تاكسى ليوصلها للبيت
ادرا عمر محرك السيارة وانطلق بها
وظلت نيرمين تنظر من نافذة السيارة حتى لا تعطى فرصة له بان يتكلم معها او ان ينظر اليها
اما عمر فبين الحين والاخر كان ينظر اليها بنظرات الاعجاب المتخفية واراد ان يقطع هذا الصمت فقال:مقولتليش اخبار سيف ايه؟؟
نيرمين:الحمد لله
عمر:مقالكيش هيرجع امتى
نيرمين:لسة مش عارف
الدكتور لسة هيشوف حالته هتسمح برجوعه امتى
عمر:وان شاء الله ناويين تعملو الفرح امتى
شعرت نيرمين بالحرج وقالت:لسة مش عارفين
لما ترجع دادة فاطمة
عمر:على العموم مبروك مقدما
تصنعت نيرمين الابتسامة ثم تنهدت ونظرت من النافذة لعله يكف عن الحديث معها
وصلت السيارة الى منزل نيرمين وما ان رات المنزل حتى زفرت انفاسها بارتياح وفتحت الباب ونزلت منه
ونزل عمر هو الاخر ووقف مستندا على باب السيارة وهو يبتسم قائلا:زى ما اتفقنا بقى يا نيرمين
اوك
اومأت نيرمين برأسها وابتسمت وقالت:معلش بقى ياعمر انا مش هقدر اقولك اتفضل
انت عارف الظروف
ابتسم عمر وقال:اتفضلى انتى يا نيرمين انا مقدر الظروف وعارف انه مينفعش
ظل عمر واقفا الى ان دخلت نيرمين المنزل واغلقت الباب
عندما دخلت البيت اسندت ظهرها على الباب وهى تزفر انفاسها بارتياح شديد
اما عمر فاستقل سيارته وهو يبتسم فى سعادة وظل يدندن:
حبيبى وانا جنبك ...... تعرف بحس بايه
و انا فى حضن قلبك ......... ببقى عايز اقولك ايه
يا محلى الدنيا وانا جنبك ...... يا كل منايا محتجلك
**************************************
لاحظت زينب ان نيرمين على غير عادتها فهى لم تتكلم معها ولم تسألها عن حالها
ومنذ ان رجعت وهى عابسة فاقتربت منها قائلة:مالك يا نيرمين هانم انتى متضايقة من حاجة؟؟
ردت نيرمين التى كانت غارقة فى افكارها وقالت:هاه؟؟بتقولى حاجة يا زينب؟؟
زينب:لا دا انتى مش معايا خالص
مالك يا ست هانم ايه اللى حصل؟
نيرمين:مافيش حاجة يا زينب
ثم تصنعت الابتسامة وقالت:المهم انتى عاملة ايه صحيح
معلش انا بس دماغى مشغولة حبتين ونسيت اسالك
زينب:الحمد لله الحرارة نزلت عن الاول وبقيت احسن
تحسست نيرمين وجهها فوجدت ان درجة حرارتها معتدلة فقالت:الحمد لله
بس برده لازم ترتاحى ومتعمليش اى حاجة الا لما تخفى خالص
ابتسمت زينب وقالت:ربنا يخليكى ليا يا نيرمين هانم بس انا فعلا بقيت كويسة خالص متقلقيش
عليا
المهم انتى ايه اللى مزعلك بقى؟؟
نيرمين:مافيش انا بس زعلانة علشان روحت المشوار على الفاضى روحت مالقيتوش موجود زى كل مرة
زينب:ولا يهمك المرة الجاية هتلاقيه ان شاء الله
نيرمين:لا انا مش هروح تانى انا اديت رقمى للست اللى ساكنة جنبه ولو جه هتتصل بيا تعرفنى
**********************************
اتصل عمر على سلمى وطلب ان يقابلها ضرورى وحاولت ان تعرف منه سبب المقابلة ولكنه رفض ان يخبرها بشئ حتى يقابلها فى مكان هادئ
وصلت سلمى الى المكان الذى حدده عمر والذى كان قد وصل قبلها منتظرا اياها
جاءت مرتدية نظارة شمسية خلعتها برقة وجلست بدلال وقالت:خير يا عمر قلقتنى
ابتسم عمر وقال:متقلقيش الموضوع اللى انا عايزك فيه هيفرحك جدا
مالت سلمى عليه قائلة:حصل ايه فرحنى
اخرج عمر ظرفا واعطاه لسلمى فاخذته وهى لا تفهم شيئا
فتحته واخرجت مابه وظلت تنظر الى الصور التى كانت بداخله بتعجب شديد وبعدما انتهت نظرت اليه قائلة:يا ابن الايه!!!!!!
انت عملت الصور دى ازاى
عمر:انا معملتهاش دى صور حقيقية
سلمى:ازاى قدرت تقابلها
الصور دى متاخدة بطريقة احترافية اوى لدرجة انى مش مصدقة دى نيرمين
ابتسم عمر وقال:علشان تعرفى بس عقلى بيشتغل ازاى
انا وصيت واحد محترف تصوير يركز على تصرفات نيرمين كويس جدا بحيث ياخد اللقطات اللى تظهر ان اللقاء ده عاطفى
شايفة الصورة دى هتلاحظى انها بتبتسملى فيها
ودى اجمد صورة هتلاقينى ماسك ايديها
وهكذا بقية الصور
حتى لما وصلتها البيت فى كذا صورة بتظهر انها كانت مبسوطة من خروجها معايا
ضحكت سلمى وقالت وهى مبتهجة:بجد انت الشيطان يقولك يا استاذ
عمر:ولسة انتى شوفتى حاجة
عايزك تركزى معايا كده فى اللى هقولهولك واللى اقولك عليه تنفذيه بالحرف مفهوم؟؟
سلمى:مفهوم اوى اتفضل قول
**************
شعرت نيرمين انها فعلت شيئا ما كان ينبغى عليها ان تفعله عندما
وافقت على ان يوصلها عمر بسيارته واخطأت خطأ كبيرا عندما وافقت على ان تجلس معه فى مكان هادئ وفقا لرغبته
وكانت تؤنب نفسها بشدة على ما فعلته لدرجة انها لم تصدق انها فعلت ذلك وانتابتها الحيرة فى ان تخبر سيف بماحدث معها فى هذا اليوم ام تخفى عنه ذلك؟! ولكنها لا تخفى عنه شئ وان فعلت ذلك ستشعر بالذنب ولن يرتاح ضميرها ولكنها لا تجرؤ على اخباره
فكرت قليلا ثم قالت:انا هقوله وخلاص لانى مقدرش اخبى عليه حاجة وبعدين انا كنت مضطرة يعنى غصب عنى
العربية اتعطلت وهو كان عايز يوصلنى علشان متبهدلش
ولكنها بعد ان وضعت لنفسها عذرا انتبهت الى ان الامر ليس بهذه السهولة فردت على نفسها:يا سلااااااام كنتى مضطرة!!!
ايه يعنى لما كنتى تاخدى تاكسى وخلاص ولو زعل ايه يعنى مش احسن من العاملة السودة اللى انتى عملتيها دى وبعدين تعالى هنا حتى لو كلامك صح وكنتى مضطرة تركبى معاه وسيف عداها ومزعلش هتقوليلو ايه عن قعادك معاه فى مكان هادى علشان يكلمك فى امر خاص زى اللى فاتحك فيه
انتى مش بتتعلمى ابدا من اخطاءك؟!!! دلوقتى لو سيف زعل يبقى عنده حق المفروض تضربى نفسك بستين جزمة على اللى انتى عملتيه ده
قوليلى بقى هتقولى لسيف ايه هتواجهيه ازاى وانتى عارفة انه مأكد عليكى مليون مرة انك متتكلميش مع عمر فما بالك بقى انتى ركبتى معاه وقعدتى معاه على رواقة تتكلمى فى موضوع خاص بيه
تنهدت بضيق وقالت وهى تزفر انفاسها:
يا الله!!
اعمل ايه دلوقت؟!!
تيقنت نيرمين انها لن تجرؤ على مصارحة سيف بما حدث لانها تعلم تماما انها مخطئة وان ما فعلته سيجعل سيف يغضب كثيرا
وهى لاتريد ان تتوتر العلاقة بينهما وخصوصا انه فى غربة ولا تريد ان تجمع عليه همين
كان على نيرمين ان تتصل على سيف لتطمئنه كما طلب منها ولكن لارتباكها وقلقها مماحدث تأخرت عليه فى الاتصال
وبينما هى جالسة على فراشها تفكر رن هاتفها النقال فأخذته ودقات قلبها مضربة وعندما علمت ان المتصل سيف زاد توترها
سيف:ازيك يا نيرمين عاملة ايه؟؟
نيرمين:الحمد لله
سيف:ايه يا نيرمين انتى روحتى ولا مروحتيش
نيرمين:روحت بس ملاقيتوش
سيف:مش قولتلك لو روحتى ابقى طمنينى لما ترجعى؟؟
نيرمين:معلش يا سيف انا بس اتلخمت مع زينب لانى كنت سايباها تعبانة
سيف:انتى روحتى من غيرها؟؟
نيرمين:هى كانت جاهزة علشان تيجى معايا بس لاقيت حرارتها عالية وشكلها تعبان اوى
صعبت عليا وقلتلها خليكى
سيف:طب معرفتيش صاحب باباكى ده هيرجع امتى؟
نيرمين:للأسف محدش عارف
بس انا اديت رقمى لجارته ولو حصل اى شئ جديد هتتصل بيا على طول
سيف:كويس انك عملتى كده علشان مش كل مرة تروحى على الفاضى
سكتت نيرمين لحظات وهى مترددة فى اخباره ان السيارة تعطلت واضطرت الى الركوب مع عمر ف سيارته
لاحظ سيف سكوتها فقال:مالك يا نيرمين
ساكتة ليه!!
نيرمين:هاه؟؟
لا ابدا مافيش
احست نيرمين ان لسانها شلت حركته ولم تستطع ان تخبره
سيف:مقولتليش
مش عايزة اى حاجة اجيبهالك معايا وانا جاى؟؟
نيرمين:انا كل اللى انا عايزاه انك تيجى بالسلام وباسرع وقت ممكن
سيف:بجد؟؟
نيرمين:طبعا بجد
سيف:انا متأكد انك حتى لو عايزة حاجة مش هتقولى
على العموم انا هبقى اجيبلك حاجات على زوقى
نيرمين:صدقنى انا مش عايزة اى حاجة خالص غير انك ترجعلى بالسلامة وبس
سيف:نيرمين
نيرمين:نعم
سيف:انتى وحشتينى اوى
ابتسمت نيرمين وقالت:وانت كمان
سيف:انتى متعرفيش انا تعبان من غيرك قد ايه
انا بس اللى مصبرنى على البعد ده انى اول ما انزل هكتب الكتاب على طول وساعتها هعوضك عن كل الفترة اللى انا بعدتها عنك
نيرمين:ان شاء الله ترجعلى بالف سلامة ومش هنبعد عن بعض تانى ابدا
وعايزة اقولك انى كل دقيقة بتمر فى بعدك بتعدى كإنها سنة
يارب ترجعلى فى اسرع وقت ومتغيبش عنى اكتر من كده
سيف:طب ممكن اطلب منك طلب؟
ممكن تقوليهالى علشان بالك كتير اوى مقولتيهاش
نيرمين:هى ايه دى؟
سيف:يعنى مش عارفة!؟
احمر وجه نيرمين وقالت:هقولهالك كتير اوى
بس مش دلوقت
سيف:بقى كده؟؟!!ماااااااااااااشى كلها كام يوم ونكتب الكتاب ونشوف ساعتها بى هتعملى ايه
نيرمين:هعمل كل خير ان شاء الله
سيف:انا عارف انك مش بتغلبى معايا فى الكلام بتعرفى تردى كويس
نيرمين:علشان بس تبقى عارف ان انا واخدة بال كويس اوى من اللى بيتقال
سيف:واحنا يعنى بنقول ايه
ده كلام عادى خالص
نيرمين:حاليا مش عادى
سيف:كده؟؟ طب انابحبك
سكتت نيرمين هى تبتسم وشعرت بسخونة تخرج من خديها
سيف:انتى روحتى فين!!
بقولك بحبك
نيرمين:انت برده مصمم!!
سيف:ايو مصمم اقولها
طلبت منك تقوليهالى وانت رفضتى وده براحتك
وانا بقى عايز اقولهالك وانا حراقول اللى انا عايزه
ابتسمت نيرمين فى سعادة وقالت:مقولتليش صحيح رجليك عاملة ايه دلوقت؟؟
ابتسم سيف وقال:بتغيرى الموضوع مش كده؟؟
على العموم انا هعمل نفسى مش واخد بالى
اطمنى رجلى دلوقت بقت احسن كتيروالدكتور قالى ان كلها كام يوم وامشى عليها طبيعى خالص
نيرمين:الحمد لله متتصورش انا مبسوطة قد ايه انك هتمشى عليها زى الاول
سيف:علشان تعرفى بس ان وشك حلو عليا
نيرمين:انت اللى تستاهل كل خير علشان كده ربنا وف جنبك
سيف:ربنا وقف جنبى بفضل دعائك ليا
بجد انا مش عارف اشكرك ازاى
يا نيرمين انتى دلوقتى كل حياتى وعايزك تعرفى انى عمرى ماحبيت ولا هحب حد قدك
ارجوكى يا نيرمين خدى بالك من نفسك ولو احتاجتى اى حاجة لازم تتصلى بيا على طول هاه؟؟
اضطربت دقات قلبها وشعرت ان كل ما قاله سيف هى لا تستحقه وزرفت دمعة من عينها وقالت:سيف انت كل اللى ليا فى الدنيا دى وليك افضال عليا كتير و لو عشت عمرى كله اردلك جزء من جمايلك مش هقدر اوفيك حقك
سيف:متقوليش كده يا نيرمين انتى تستاهلى كل خير
قبل ان ينهى سيف المكالمة طلبت نيرمين من سيف ان يسمح لسلمى بزيارتها ان كان هذا الامر لا يضايقه فقالت:انت كنت طلبت منى انى مخرجش مع سلمى لأى مكان وانا بحترم رغبتك فى ده مع انى لحد دلوقت معرفش السبب
بس ممكن اعرف ينفع هى تيجى تزورنى ولا لأ
تنهد سيف بسأم ثم قال:انا قولتلك متخرجيش معاها لانى عارف سلمى كويس وبخاف عليكى منها لانها طايشة وتصرفاتها انا غير راضى عنها ده غير ان اصحابها مش كويسين خالص
وانا معنديش مانع انها تيجى تزورك لو انتى شايفة ان ده هيسعدك وانها هتسليكى بس برده انا مش مرتاح لكده وعايزك تاخدى بالك منها ويستحسن انك تحاول تتجنبيها خالص
نيرمين:ليه كده يا سيف دى طيبة اوى هى عملت ايه علشان تقلب عليها كده؟؟
ابتسم سيف باستهزاء وقال:طيبة!!
دا انت اللى طيبة
نيرمين:طب قولى هى عملت ايه علشان تتكلم عليها كده ؟؟
سيف:سيبينا من السيرة دى بقى
عايزة تخليها تجيلك انا موافق بس حرصى منها وخلاص اوك؟
نيرمين:حاضر
اللى تشوفه
*********************
فى الفيلا التابعة لسلمى
اقبلت سلمى وهى تبتسم على والدتها التى كانت جالسة امام التلفزيون وقالت:هاى مامى
ابتسمت سوسن وقالت:هاى حبيبتى
شايفاكى مبسوطة متبسطينى معاكى
سلمى:مبسوطة وبس دا انا هطير من الفرحة
سوسن:طب ممكن الجميل يقولى مبسوط من ايه؟؟
سلمى:اصلى حاسة ان خلاص
البنت اللى سيف اتلم عليها دى نهايتها قربت
انتبهت سوسن وقالت باهتمام:وده هيحصل ازاى بقى؟؟
سلمى:بصراحة انا مكونتش متوقعة ابدا إن عمر هيقدر يعمل اللى عمله ده
تصورى يا مامى قدر يقنعها تركب معاه العربية وجنبه كمان
مش كده وبس ده قعد معاها فى كافي واتكلم معها بالرغم من ان سيف بيضايق جدا لو عرف بس انها كلمته
سوسن:طب ودى فيها ايه انا شايفة ان اللى انتى بتقوليه ده مافيهوش حاجة تبسط يعنى
لو سيف عرف هيضايق شوية وخلاص
سلمى:لأ طبعا يا مامى الموضوع مش كده
اصل عمر صورها شوية صور انما ايه
لو سيف شافها هيشك فيها انها على علاقة بيه
ده غير بقى اللى عمر ناوى يعمله
سوسن:وعمر ناوى يعمل ايه؟؟
سلمى:مش دلوقتى يا مامى هبقى اقولك بعدين لانه منبه عليا معرفش حد
سوسن:انا نفسى اعرف عمر مستفيد ايه من اللى بيعمله ده؟؟
ابتسمت سلمى وقالت باستهزاء:اصله بيحبها
عقدت سوسن حاجبيها وقالت:بيحبها!!!
نفسى اعرف البنت د عاملالهم ايه مرة سيف
ومرة عمر هى ايه ساحرالهم ولا ايه؟؟
سلمى:مايهمناش عمر يحبها ولا ميحبهاش احنا كل الل يهمنا ان سيف يبعد عنها ويشيلها من دماغه
وان شاء الله ده هيحصل قريب
********************************
بدأت سلمى فى تنفيذ خطتها الشيطانية وبدأت تتردد على نيرمين بعد ان طلبت منها نيرمين ان تزورها
بعدما حصلت على موافقة سيف بهذا وبدأت تلمح لها عن عمر وكيف انه اصبح مختلفا عما كان فى الماضى
وفى احدى المقابلات التى تمت فى منزل نيرمين
بينها وبين سلمى فاتحتها نيرمين ف الموضوع لعلها تستطيع اقناعها هذه المرة وعزمت فى قرارة نفسها انها اذا فشلت هذه المرة لن تفاتحها فى هذا الامر مرة اخرى حتى لو طلب منها عمر تحاول مرة اخرى فلن تفعل
فقالت نيرمين وهى تعطى فنجان القهوة لسلمى:مقولتليش يا سلمى ايه رايك فى عمر؟
سلمى:رايى فيه ازاى يعنى
نيرمين:يعنى شايفة انه انسان كويس ولا لأ
سلم:عادى يعنى
مش شايفاه كويس ولا شايفاه وحش
نيرمين:لأ ازاى بقى انا ملاحظة انه اتغير خالص
يعنى معدش زى الاول بيخرج مع اصحابه كتير وانتبه لشغله وبقى من الشغل للبيت ومن البيت للشغل
سلمى:وانتى عرفتى منين الكلام ده؟
نيرمين:من ساعة ما كنت بشتغل فى الشركة وانا لاحظت انه اتغير مبقاش زى الاول
حتى سيف نفسه لاحظ الكلام ده وقال انه بقى منتبه لشغله عن الاول كتير
سلمى:على العموم حتى لو كلامك صح اللى زى عمر ده ميعجبنيش
نيرمين:ليه كده يا سلمى دا انا حتى ملاحظة انه معجب بيكى اوى
سلمى:بجد؟؟
نيرمين:طبعا اصلك مشوفتيش هو بيبصلك ازاى بحس ان عينه هتطلع عليكى ودايما بيجيب سيرتك
سلمى:بيجيب سيرتى!!
بيجيب سيرتى لمين؟؟
نيرمين:هيكون لمين يعنى
لسيف طبعا
سلمى:مش عارفة اقولك ايه؟؟
نيرمين:متقوليش حاجة دلوقت فكرى الاول قبل ما تقولى اى حاجة
ودى فى الاول وفى الاخر حياتك وانتى حرة فيها
هذه كانت محاولة نيرمين الاخيرة فى مساعدة عمر ومنذ ان فعلت ذلك وهى لم تتحدث فى هذا الامر مع سلمى مرة اخرى فهى فعلت ما بوسعها لتجمع بينهما كما وعدته
وكانت مكافأتهما لنيرمين ان قامت سلمى بتسجيل كل ما دار بينها وبين نيرمين واعطت تلك التسجيلات لعمر الذى قام هو الاخر باقتطاع اجزاء من تلك التسجيلات لتظهر تلك التسجيلات ان نيرمين تمدح فى عمر بشدة وكيف انها معجبة بشخصيته كثيرا
كانت تلك اللعبة قد تمت بنجاح باهر كما خطط لها عمر وقامت بتنفيذها سلمى ووقعت فى الفخ هذه المسكينة التى انطلت عليها تلك اللعبة لتقع فريسة بين افعى وذئب يحاول كل منهما القضاء عليها