اخر الروايات

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ايمي

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ايمي 

لفصل الثالث والعشرون


القت سلمى الهاتف بجانبها وانهارت وهى تبكى بعد ما سمعته من سيف
وضغطت على شفتيها بغيظ والدموع تسيل من عينيها بغزارة ثم التفتت الى الهاتف مرة اخرى واخذته بسرعة لتتصل على عمر
ظلت تتصل عليه ولكنه لم يجيب فاخذت حقيبتها واسرعت الى سيارتها لتذهب اليه فى الشركة وكانت تقود وهى مازالت تحاول الاتصال عليه ربما يجيب ولكن دون جدوى
وصلت سلمى الى الشركة واتجهت الى مكتبه وهى فى حالة من الغضب الشديد،استقبلتها السكرتيرة بابتسامة فسألتها سلمى بوجه عابس :عمر موجود؟؟
السكرتيرة:ايوة موجود يا فندم بس منبه محدش يدخلوا دلوقتى علشان معاه شخص مهم جدا
لم تبال سلمى بما قالته السكرتيرة واتجهت الى المكتب لتفتحه
لحقتها السكرتيرة وهى تقول لو سمحتى يا هانم ارجوكى
ميصحش كده
لم تلتفت سلمى اليها وفتحت الباب بعصبية لتجد رجلا يرتدى بدلة فاخرة وبيده سيجار امريكى يدخنه يجلس امام عمر ويبدو انهما كانا يناقشان امرا مهما تفاجأ عمر بدخول سلمى ونظر اليها مستنكرا تصرفها
اقتربت منه وقالت: عايزاك حالا
عمر ملمحا لها بصوت منخفض:مش وقته يا سلمى مش شايفة ان الوقت مش مناسب؟!
لاحظ الرجل ان الوقت غير مناسب لاتمام حديثه مع عمر كما ان الامر يستدعى عدم وجوده فقال:طب استأذن انا يا عمر بيه ونكمل كلامنا بعدين
عمر:متأسف جدا يا مراد بيه على العموم لينا مقابلة تانية قريب ان شاء الله
قام الرجل وسلم على عمر وانصرف
بعدما خرج الرجل نظر عمر الى سلمى معاتبا:جرالك ايه يا سلمى
مش قادرة تصبرى دقيقة!!
الراجل خلاص كان هيوافق على العرض بتاعنا
وانا مصدقت انى قدرت اقنعه
سلمى:ممكن بقى تسيب شغلك دلوقتى ونتكلم شوية؟؟
عمر:فى ايه يا سلمى مالك؟ايه اللى حصل؟؟
شكلك مش مريحنى
جلست سلمى وهى تبكى ورمت حقيبتها امامها على الطاولة بعصبية
عمر:سلمى
انتى كده قلقتينى جدا ممكن بقى تهدى وتفهمينى فى ايه بالظبط؟؟
سلمى:سيف عرف كل حاجة يا عمر
نظر عمر اليها وعلى وجهه اثر المفاجأة قائلا:وعرفتى ازاى
سلمى وهى تبكى:كلمنى فى التلفون وقعد يزعق جامد وحذرنى انى مقربلهاش تانى
مش كده وبس ده كمان مش بيثق فيا زى الاول وصورتى اتشوهت قدامه ونزلت من نظره
هو اللى قالى كده
انا خلاص ياعمر هتجنن كل اللى احنا رتبناه باظ خلاص
تنهد عمر وسكت لحظات ثم قال:طب وعرف انى كنت مشترك معاكى فى الموضوع؟؟ ولا فاكرك انتى بس اللى عملتى كده؟
سلمى:لأ هو ميعرفش انك فى الصورة خالص فاكرنى انا بس اللى الفت الكلام ده
وعلى فكرة هو معرفش نيرمين اى حاجة من اللى حكتهالو لانه مش عايز يشوه صورتى قدامها
عمر:بجد؟؟انتى متاكدة من اللى انتى بتقوليه ده؟؟
سلمى:ايوة متأكدة
هو اللى قالى كده وبعدين حتى لو كلامه صح ماهو منبه عليها انها متخرجنيش معايا
عمر:كده بقى الموضوع اخد مسار تانى ولازم كل الترتيبات تتغير
سلمى:ايه ده هو لسة فى امل بعد كل اللى انا قولتهولك؟؟
عمر:طبعا يا سلمى انتى فاكرة انى ممكن استسلم بسهولة كده؟؟مبقاش عمر ان مانفذت اللى انا عايزه
ابتسمت سلمى واثر الدموع فى عينيها وقالت:بجد يا عمر؟؟
بجد هتقدر تخليه يرجعلى ويغير فكرته عنى؟؟
عمر:انتى شايفة ايه؟؟
سلمى:انا مبقتش شايفة حاجة خالص
ومحتارة فى اللى بيحصل ده كل ما الموضوع يقرب يخلص ويتحل تحصل حاجة ويتعقد اكتر
عمر:تبقى لسة متعرفنيش
على العموم انتى دورك خلاص انتهى جه دورى انا بقى
واكيد هحتاجك بس مش دلوقت
سلمى:ناوى على ايه؟؟
عمر:هتشوفى عمر هيعمل ايه
علشان بس تعرفى عقلى ده بيشتغل ازاى
*************************************
سيف فى المشفى على سريره جالسا وهو يستند للخلف وبيده كتابا يقرأه
دخل اليه طبيبه بصحبة دكتور بيتر وممرضة
تفحص دكتور بيتر قدمه وابتسم له وساله باللغة الانجليزية عن حالته وما يشعر به من الم
واجاب سيف ان الالم اصبح خفيفا وان حالته اصبحت احسن من الامس
ابتسم له الطبيب وامر الممرضة ان تعطيه الحقنة المتبعة يوميا
فرد سيف زراعه
وقامت الممرضة الشقراء باعطائه الحقنة وبعدها ضم زراعه الى كتفه وهو ينظر الى طبيبه الذى كان يبتسم له هو الاخر
بعد خروح الممرضة اقترب منه الطبيب ممازحا اياه قائلا:يا بختك ياعم
كل يوم القمر ده هييجى يديك الحقنة
ابتسم سيف قائلا:ولا تفرق معايا فى حاجة
الطبيب:يا سلاااااااااااااااااام
تقيل انت اوى ما انا عارفك
سيف:انت فاكر ان اللى انت بتشوفه هنا ده جمال
الجمال الحقيقى انا سايبة فى مصر
ثم تحسس دبلته ونظر اليها وهو يبتسم
الطبيب:آآآآآه
دا انا نسيت
للدرجة دى بتحبها
سيف:بحبها؟؟
الكلمة دى قليلة عليها اوى
الطبيب:هى حلوة اوى كده؟
اصلى مستغرب جدا انك خطبت بالسرعة دى وخصوصا يعنى انك مكونتش بتدى لاى بنت ريق حلو
فجأة كده اتغيرت والوجه الرومانسى اللى كان مختبئ ظهر من جديد
ابتسم سيف قائلا:بصراحة هى اللى حركت فيا الشعور اللى انا حاسس بيه دلوقت
وخلتنى اشوف الحياة لون تانى
وانا مهما قولت عليها مش هوفيهال حقها
الطبيب:شوقتنى اعرف مين دى اللى عملت فيك كده؟؟
هنا رن موبايل سيف فنظر فيه مبتسما ليجدها دادة فاطمة
رد وهو فى غاية السعادة:
ازيك يا دادة وحشتينى اوى
دادة:ازيك يا حبيب قلبى
على عينى يا ضنايا ماكونش جنبك فى الظروف دى بس والله غصب عنى
سيف:ولا يهمك يا دادة المهم ايه اخبار طنط نادية اتحسنت ولا لسة؟؟
دادة:والله يا حبيبى كل ما حالتها تتحسن شوية ترجع تتاخر تانى
والدكتور كان المفروض يعملها العملية من اسبوع
بس لما لقى الحالة متسمحش اجلها شوية
سيف:ايه ده يا دادة هى لسة معملتهاش!!دا انا فاكر انها خلاص عملتها وانها تعبانة من اثر الجراحة
دادة:ادعيلها يا سيف وخلى نيرمين كمان تدعيلها
ابتسم سيف قائلا:صح يا دادة انا هخلى نيرمين تدعيلها
دى علاقتها حلوة اوى بربنا وان شاء الله هيسجيبلها ويشفى طنط نادية زى ما شافانى بسبب دعائها ليا
دادة:وهى عاملة ايه يا حبيبى دى وحشتنى اوى

سيف:الحمد لله يا دادة كويسة انا بطمن عليها كل يوم متقلقيش
على فكرة يا دادة انا اول ما انزل هكتب الكتاب على طول وهأجل الفرح لما ترجعى
ايه رايك ده هيزعلك
دادة:يا الف نهار مبروك ده كل املى فى الدنيا اشوفك سعيد ومبسوط ربنا يسعدك ويهنيك ويرزقك بالذرية الصالحة يا حبيبى
سيف:يعنى مش زعلانة؟
دادة:بالعكس دا انا لولا انى انا فى المستشفى واختى تعبانة اوى كنت طلعت زغروطة جامدة تجيب من اول المستشفى لاخرها
سيف:هههههههههه ربنا يخليكى ليا يا دادة
وابقى طمنينى عليكى وعلى طنط هاه؟
دادة:ماشى يا حبيبى خلى بالك من نفسك
ومن نيرمين
ولما تنزل مصر سلملى على نيرمين اوى وخلى بالك منها ياسيف دى امانة فى رقبتك هاه
دى مالهاش حد غيرك دلوقتى يا حبيبى
سيف:اطمنى يا دادة
داد:مع السلامة يا حبيبى
سيف:الله يسلمك
بعد مكلمة سيف مع دادة فاطمة ابتسم وهو يشعر براحة نفسية كبير وقرر ان يتصل على نيرمين ليخبرها بالامر
وبالفعل اتصل عليها واخبرها بكل مادار بينه وبين دادة فاطمة وفرحت نيرمين جدا بان دادة فاطمة وافقت على كتب الكتاب
وقبل ان تنهى المكالمة استأذنت نيرمين من سيف لتسأل عن صديق والدها ربما يكون قد عاد من سفره فاذن لها بشرط ان تأخذ معها زينب وان تطلب من سائقه ان يوصلها للمكان الذى تريده
هنا تزمرت نيرمين بعض الشئ وقالت:ايه ده يا سيف ماهو السواق معايا
هو كل مكان هروحه هاخد زينب معايا مش معقول
سيف:وهى هتضايقك فى ايه زيادة اطمئنان مش اكتر
نيرمين:والسواق انت مش مرتاحله ولا ايه؟؟
سيف:لا طبعا لو مش مرتاحله مكونتش خليتك تركبى معاه اصلا
نيرمين:طب افرض بقى ان زينب تعبانة او مش موجودة مش هخرج بقى ولا ايه؟؟
سيف:لا طبعا هتخرجى بس ما دامت موجودة خديها معاكى
نيرمين :خلاص اللى تشوفه
سيف:هتروحى امتى؟؟
نيرمين:هستنى بقى يومين كده ولا حاجة علشان زينب تعبانة شوية
سيف:خير عندها ايه؟؟
نيرمين:حاجة بسيطة متقلقش
سيف:لو عايزة تروحى من غيرها روحى والسواق هيكون معاكى
نيرمين:مجتش من يوم ولا اتنين يا سيف مش مشكلة
ولو فضلت تعبانة هروح مع السواق اوك
سيف:ماشى يا حبيبتى بس ارجوكى ابقى طمنينى هاه؟
نيرمين:اوك هطمنك اول ما اخلص المشوار ده
بس ادعيلى انى الاقيه رجع المرة دى
اصلى كل ما اسأل عليه القيه لسة مسافر
سيف:ان شاء الله هتلاقيه

كان عمر جالسا فى مكتبه يتكلم فى هاتفه مع احد رجال الاعمال المهمين فاستأذنت عليه السكرتيرة للدخول وبيدها بعض الاوراق ليعتمدها
اعطته الورق وقام باعتماده ثم اخذته وهى تقول :فى واحد بره عايز يقابل حضرتك
بيقول ان حضرتك قلتله يعدى عليك بعد الضهر
نظر عمر اليها عاقدا حاجبيه كانه يحاول ان يتذكره ثم قال:آه آه خليه يدخل بسرعة
خرجت السكرتيرة واذنت لهذا الرجل بالدخول
سمح له عمر بالجلوس
عمر:هاا ايه الاخبار؟؟
الرجل:مخرجتش من البيت بقالها يومين يا عمر بيه
انا فضلت مراقب البيت محدش بيخرج منه ولا حد بيدخل خالص
طب وصيت صاحبك ياخد مكانك ولا ماقولتلوش؟
الرجل:متقلقش يا عمر بيه هو دلوقتى واقف قدام البيت ومراقب كل حاجة بتحصل واى جديد هيتصل بيك على طول
تنهد عمر وبدا عليه الحيرة ثم قال فى نفسه:معقول مبتخرجش خالص؟؟
سمعه الرجل فرد قائلا:لو مخرجتش النهاردة هتخرج بكرة يا سعادة البيه مهو مش معقول هتفضل طول عمرها مبتخرجش ولا ايه
انتبه اليه عمر قائلا:فتح عينك كويس اوى واى جديد لازم تبلغنى
عايزك تعرف لو خرجت هتروح فين ولازم اول ما تخرج تبلغنى وتعرفنى هى فين بالظبط انت فاهم؟؟
الرجل:امرك يا بيه
اخرج عمر مبلغ من المال واعطاه للرجل وقال له:دول علشانك ودول علشان صاحبك ومش عايز اى حد ياخد خبر بالموضوع ده
وخد بالك انا مش عايزها تاخد بالها ان فى حد بيراقبها مفهوم؟؟
اخذ الرجل المال بلهفة وقال:مفهوم يا سعادة البيه محدش هيعرف ولا هنخليها تاخد بالها خالص
اشار عمر له بيده لينصرف
وخرج الرجل بينما اسند عمر راسه للخلف ورفع راسه لاعلى وهو يتحرك بالكرسى المتحرك يمينا ويسارا وتنهد وهو يقول:تعبتينى اوى يا نيرمين
*******************************************

فى منزل نيرمين
ارتدت نيرمين ملابس الخروج ووقفت امام المرآة لترتدى حجابها وبعدما انتهت من ذلك سوت ملابسها وحجابها بسرعة لتتأكد من انها جاهزة للخروج وخرجت الى الصالون وقالت:هاا يا زينب جهزتى ولا لسة؟؟
زينب:اه خلاص يا ست هانم
نيرمين:اوعى تكونى لسة تعبانة يا زينب ومش عايزة تقولى انا قولتلك قبل كده لو تعبانة خليكى والسواق هيكون معايا
زينب:لا يا هانم انا بقيت كويسة
وضعت نيرمين كفها على جبين زينب وقالت:لا لا لا يازينب كده ينفع؟؟ انت سخنة اوى مقولتليش ليه؟
زينب بصوت هادئ:متكبريش الموضوع يا ست هانم دى حاجة بسيطة
نيرمين:لا يا زينب خليكى مينفعش تخرجى معايا وانتى كده
واول ما ارجع هطلبلك الدكتور على طول
ثم اسندتها واجلستها وهى تقول:ارتاحى ومتعمليش اى حاجة النهاردة
ولو عوزتى اى حاجة اتصلى بيا على طول اوك؟
زينب:ربنا يخليكى ليا يا نيرمين هانم

خرجت نيرمين متجهه الى السيارة وركبتها وهى تقول:ازيك ياعم حسين
حسين:الحمد لله يا ست هانم
مدت نيرمين يدها بالورقة المدون بها العنوان وهى تقول:تعرف تودينى العنوان ده ياعم حسين؟؟
حسين بعدما اخذ الورقة ونظر فيها ابتسم قائلا:ومعرفش ليه يا ست هانم ده عنوان سهل اوى بس بعيد حبتين
انتى ليكى قرايب هناك ولا ايه يا ست هانم؟؟
ابتسمت نيرمين وقالت:لا طبعا انا اصلا ماليش حد هنا فى مصر خالص
بس العنوان ده فيه واحد يبقى صديق والدى
وعنده امانة والدى سايبهالى عنده
ادار عم حسين محرك السيارة وهو يقول:توكلنا على الله ثم انطلق بها
************************************************** *

فى هذا الوقت تلقى عمر اتصالا هاتفيا وهو جالس فى مكتبه يكلم احد العاملين بالشركة وكان يملى عليه بعض الاوامر
وقبل ان يجيب على الهاتف امره بالانصراف
بعدها اجاب على الهاتف
ليجد الرجل المكلف بمراقبة نيرمين يخبره بخروجها
رد عمر:انت متأكد من اللى انت بتقوله ده؟؟
شوفتها بعينك؟؟
الرجل:ايوة يا عمر بيه بس هى مش لوحدها معاها السواق
عمر:اول ما توصل للمكان اللى هى رايحاه اتصل بيا وعرفنى على طول وقولى هى فين بالظبط
وعايزك تعرفلى هى رايحة هناك ليه؟
الرجل:امرك يا عمر بيه
عمر:بس انت متأكد انها معهاش غيرالسواق؟؟
الرجل:ايوة يا عمر بيه
هى خرجت لوحدها من البيت وركبت العربية ومكنش فيها غير السواق بس
عمر:طب اسمع الكلام اللى هقولك عليه ونفذه بالحرف الواحد
*********************************************
وصلت نيرمين الى العنوان المطلوب
نزلت من السيارة وهى تقول لحسين:استنانى هنا يا عم حسين انا جايا على طول
صعدت نيرمين الدرج الى الدور الثالث وطرقت باب الشقة وظلت منتظرة فترة ليست بالقليلة
وهنا خرجت امرأة تسكن بجوار شقة صديق والدها وقالت لنيرمين:انتى عايزة مين يا هانم؟
نيرمين:هو عم رجب لسة مرجعش من السفر؟؟
المرأة:انتى عايزة رجب الرفاعى
نيرمين:ايوة هو ده
المرأة:لا والله لسة مرجعش
تنهدت نيرمين بحزن وقالت بصوت منخفض:لسة!!
المرأة:انا شوفت حضرتك هنا قبل كده مش كده؟؟
نيرمين:آه انا كنت جيت من فترة سألت عليه وشوفت حضرتك
المرأة:على العموم انتى ممكن تسيبى رقم تلفونك وهو اول ما يرجع هتصل بيكى اعرفك
ابتسمت نيرمين وقالت:فكرة برده
اعطت نيرمين الرقم لتلك المرأة وقبل ان تنصرف قالت لها المرأة:على فكرة يا هانم نسيت اقولك انه ليه بنت متجوزة فى مدينة نصر لو انتى محتجاها فى حاجة يعنى
التفتت نيرمين اليها بسعادة وقالت:مش كنتى تقوليلى من الصبح اكيد هحتاجها
ممكن تقوليلى عنوانها بالظبط
المرأة:والله يا هانم ما اعرف العنوان بالظبط بس انتى ممكن تسألى واللى يسأل ميتوهش
اومأت نيرمين رأسها باحباط وقالت :طب لو عرفتى عنوانها او لو عم رجب رجع اتصلى بيا فورا ارجوكى
المرأة:من عنيا حاضر
نزلت نيرمين من تلك العمارة واتجهت الى السيارة وركبتها وهى تنفخ
عم حسين:مالك يا هانم حضرتك مالقيتهوش ولا ايه؟؟
نيرمين:الظاهر ان الموضوع هيطول شوية يا عم حسين
انطلق حسين بالسيارة ليعود الى القصر
وفى الطريق بعد فترة قصيرة توقفت السيارة التى تسير امامه فجأة فاضطر الى ان يتوقف هو الاخر فجأة فاصطدم بالسيارة التى خلفه
شعرت نيرمين بفزع شديد من اثر الاصطدام ووضعت يدها على قلبها فقالت:مش تحاسب ياعم حسين؟؟
حسين:والله يا هانم مش غلطتى الراجل اللى قدامى ده هو السبب
شوفتى !! هو السبب فى اللى حصل ده وهرب اهو
نزل صاحب السيارة المصدومة متوجها الى حسين
واضطر حسين الى النزول هو الاخر ليحاول معالجة الامر وترقبت نيرمين الامر وهى فى غاية القلق
جاء الرجل وهو غاضب للغاية وقال:مش تاخد بالك يا بنى آدم عاجبك كده؟
اديك بوظتلى العربية
حسين:انا اسف والله مكنتش اقصد العربية اللى كانت قدامى هى السبب هى اللى وقفت قدامى مرة واحدة
الرجل:وانا اعمل ايه بآسف ده
كانت نيرمين تنظر للوضع وهى خائفة ولا تدرى ماذا تصنع
وفى تلك الاثناء مر عمر بسيارته وهو يترقب الامر من بعيد مبتسما ثم اقترب منهم ونزل من سيارته مرتديا نظارته الشمسية الانيقة
نزعها من على عينه وعو يتأمل سيارة الرجل وهو يقول:ايه ده عم حسين!!!
ايه اللى حصل؟؟
حسين:عمر بيه!!
كويس انك موجود الحقنى يا عمر بيه
عمر:فى ايه يا عم حسين؟!انا كنت فايت بعربيتى بالصدفة لولا انى عارف عربية سيف كنت فكرت ان اللى بيتخانق واحد شبهك
حسين:انا والله مكونتش اقصد اخبطله العربية بس والله غصب عنى
العربية اللى كانت قدامى وقفت مرة واحدة واضطريت انى اقف غصب عنى فخبطت فى عربية الاستاذ
نظر عمر الى صاحب السيارة المصدومة وقال:خلاص يا استاذ معلش تصليح عربيتك عندى
يلزمك كام؟؟
كانت نيرمين تترقب ما يحدث وهى تشعر بالضيق من وجود عمر الذى سيقوم بدور المخلص
ولكنها لا تستطيع ان تنكر فى نفسها ان وجوده انقذهم من مشكلة كانت ستعطلهم كثيرا

دفع عمر المبلغ المالى المطلوب الى صاحب السيارة المصدومة بعد ان حدد مقدار المبلغ
واخذ سيارته وهو يبتسم فرحا بهذا المبلغ الذى يفوق ثمن تصليح السيارة بمراحل
واستدار عمر الى عم حسين وهو يقول:خد بالك المرة الجاية يا عم حسين المرة دى انا كنت موجود لكن المرة الجاية محدش عارف
مش كل مرة تسلم الجرة ولا ايه؟
حسين:حاضر يا عمر بيه
متشكر اوى
نظر عمر الى السيارة وهو يقول:ايه ده نيرمين!!!
معلش مختش بالى منك ازيك عاملة ايه
تصنعت نيرمين الابتسامة وقالت :الحمد لله
عمر:مش محتاجة اى حاجة؟؟
نيرمين:لا متشكرة اوى
وشكرا على اللى انت عملته
ابتسم عمر وقال:ولا يهمك دى حاجة بسيطة
انا زى اخوكى لو عوزتى اى حاجة متتكسفيش وقوليلى
نيرمين:ان شاء الله
ظل عمر واقفامنتظرا ان تسير سيارة نيرمين ليظهر انه يريد الاطمئنان عليهم
وهنا اكتشف عم حسين ان عجلات السيارة لا تتحرك
نزل ليجد ان ثلاث عجلات منها قد تم تفريغ الهواء منها فقال:اوف
هو يوم باين من اوله
كان عمر يقف على مسافة منهم وتظاهر بعدم معرفته للامرفقال :ايه ده ايه اللى حصل!!!
نزلت من العربية ليه يا عم حسين
حسين:كاوتش العربية عايز يتغير
ده كمان مش واحد دول تلاتة
عقدت نيرمين حاجبيها بسأم وقالت:طب والعمل ياعم حسين هفضل انا هنا ولا ايه؟!
عمر:اومال انا لازمتى ايه يا نيرمين انا هوصلك وعم حسين هيغير الاستبن وهبعتله حد يساعده متقلقيش
نظرت نيرمين الى عم حسين وهى تقول:لا انا هستنى لما يخلص
حسين:لا يا ست هانم عمر بيه بيتكلم صح الموضوع هياخد وقت وبعدين لو فضلتى هنا هتتبهدلى
نزلت نيرمين من السيارة وقالت:خلاص هاخد تاكس
نظر اليها عمر بعتاب وقال بصوت منخفض:ينفع كده!!بقى اكون واقف وبقولك هوصلك تقوليلى هاخد تاكس
للدرجة دى انتى مش واثقة فيا
نيرمين:لا والله مش كده بس ........
عمر:بس ايه
اركبى بقى ميصحش وقفتنا كده
وافقت نيرمين بالرغم من انها غير راضية عن هذا الامر وتنهدت بضيق بعد ان ركبت فى الكرسى الخلفى
بينما ركب عمر السيارة وهو فى غاية السعادة
تحرك عمر بالسيارة وهو يفكر فى الامر وهو لا يصدق ان بداية ترتيباته قد نفذت بنجاح
نظر عمر الى المرآة فرأى نيرمين تنظر من نافذة السيارة متأملة فى هدوء شديد بوجهها الهادئ الجذاب فضغط على شفتيه وهو متردد فى محادثتها
فظل يختار كلماته بعناية حتى لا تضايق منه
وبعد تفكير لحظات قال:نيرمين
انتى متضايقة انك ركبتى معايا؟
انتبهت نيرمين لكلامه وقالت:لا ابدا
انا بس مكونتش متوقعة اللى هيحصل ده
عمر:انا محظوظ انى قابلتك النهاردة لانى كنت محتاجك فى حاجة مهمة اوى
ومرضيتش اتصل بيكى لانى عارف انك بتضايقى من كده
وانا مرضيتش اضايقك
وكمان ميصحش انى اجيلك البيت
نظرت نيرمين اليه وهى متعجبة من كلامة
فاستكمل عمر:وانا بحترم رغبتك فى انى متصلش عليكى
عندما سمعت نيرمين هذه الجملة شعرت بسعادة من تفهمه للامر بطريقة حضارية
استكمل عمر حديثه بجدية:
بس فعلا انا محتاجلك جدا
نيرمين:محتاجلى انا!!!!
عمر:ايوة
فاكرة الموضوع اللى كلمتك فيه لما كنا عند سلمى؟؟
نيرمين:ايوة فاكرة
عمر:هو ده الموضوع اللى عايزك فيه واخر حاجة قولتهالك انى عايزك تساعدينى لكن سيف جه ومعرفناش نكمل كلامنا
نيرمين:طب وعايزنى اساعدك ازاى؟؟
عمر:ممكن نقعد فى مكان هادى ونتكلم شوية؟
نيرمين:ومينفعش نتكلم هنا
عمر:صدقينى مش هاخد من وقتك كتير
ترددت نيرمين وقالت :اصل........
عمر:ارجوكى يا نيرمين
مش هعطلك
اومأت نيرمين براسها وهى تشعر بعدم الرضا ولكنها اشفقت عليه فقالت:موافقة بس بشرط
خمس دقايق مش اكتر
عمر:وانا مش عايز اكتر من الخمس دقايق دول

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close