رواية طعنات الغدر والحب الفصل التاسع عشر 19 بقلم ايمي
فصل التاسع عشر
دخلت نيرمين غرفتها عابسة ولم تتنبه لوجود زينب التى نادتها:احضرلك العشا يا نيرمين هانم؟
نيرمين:لا يا زينب اتعشى انتى انا ماليش نفس
تعجبت زينب من حالها فقالت:مالك يا نيرمين هانم
هو فى حد زعلك؟
نيرمين:لا مافيش
انا بس مرهقة شوية وهدخل انام
تصبحى على خير
نيرمين:وانتى من اهله
دخلت نيرمين غرفتها وبدلت ملابسها ثم لبست قميصا رقيقا من الستان الناعم لونه ابيض وعليه الروب التابع للقميص
جلست على سريرها ومددت رجليها ثم اخذت القصة لتكمل قراءتها
وعندما فتحت القصة لتقرأ فيها شعرت بشئ من الضيق
انها تشعر بانها تريد ان تبكى كلما تذكرت كلام سيف لها فى السيارة عن وقوفها مع عمر
كلامه لها فيه نبرة شك تعودت عليها منذ ان تعرفت عليه
كانت تتمنى ان تكون ثقته فيها اكثر من ذلك فبدلا من ان يتفهم حقيقة الوضع يلقى باللوم عليها دائما غير عابئا بما تشعر به عندما يواجهها بهذه الحدة
ففرت دمعة من عينها عندما تذكرت يوم ان رجعت فى سيارة عمر وواجهها بالامر بمنتهى القسوة والقى المال فى وجهها ظانا منها انها تسعى وراء المال كاى امرأة رخيصة
فقررت ان تضع حد لغيرته القاتلة تلك وان يكون واثقا فيها اكثر من ذلك
اما سيف فكان متكئا على سريره وهو متضايق للغاية ولا يدرى اكان مخطئا ام انها هى التى كانت مخطئة عندما وافقت على الووقوف مع عمر وحدهما خارج البيت ليلا
وبعد تفكير طويل قرر ان يتصل بها حتى لا تنام وهى متضايقة منه
اتصل سيف بها راجيا ان تكون مازالت مستيقظة
امسكت نيرمين بالهاتف وعندما رات اسمه اخفضت الهاتف وهى مترددة فى الرد
ولكنها بعد تفكير قررت ان لا ترد عليه حتى لا يكرر ما فعله مرة اخرى
اتصل سيف بها اكثر من مرة ولكنها لم ترد
حينها ادرك انها من الممكن ان تكون قد نامت فبعث رسالة اليها (لو صاحية ردى عليا
ولو نمتى اول ما تصحى كلمينى)
قرات نيرمين الرسالة وهى تتنهد بحزن فهى لا تريد ان تتجاهله ولكن فى نفس الوقت تريد ان تضغط عليه لينزع الشك من قلبه تجاه المواقف العابرة التى من الممكن ان تمر بها
ولما يأس سيف من ردها علم انها قد نامت
فاستلقى على سريره لينام وهو غير سعيد بعدم سماع صوتها قبل ان ينام
وكذلك نيرمين قررت ان تنام لانها ستستيقظ مبكرا لان اجازتها انتهت وستذهب الى عملها
فى الصباح المبكر استيقظت نيرمين مبكرا وارتدت ملابسها وتجهزت
ولم تكن زينب تعلم ان نيرمين ستذهب الى العمل فى هذا اليوم
فكانت نائمة نوما عميقا لم تشأ نيرمين ان توقظها فذهبت الى المطبخ واكلت بعض قطع الكيك الصغيرة سريعا
تنفيذا لوصية سيف لها بان تفطر قبل الذهاب للعمل
فكانت تحرص على ما يقوله لها وفاءا له وحبا فيه
وبعد قليل سمعت نيرمين صوت كلاكس سيارة يعمل باستمرار فنظرت من النافذة
وجدت ان سيف قد بعث لها بالسائق حتى يقوم بايصالها للعمل
خرجت اليه مسرعة وقالت :السلام عليكم يا عم حسين
حسين:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ازيك يا ست هانم
نيرمين :الحمد لله
سيف بيه راح الشركة ولا لسة
حسين:اه هو خد عربيته التانية وقالى اجى على حضرتك علشان اوصلك
انطلق السائق بالسيارة الى الشركة
اثناء سير السيارة رن هاتف نيرمين انه سيف
ففتحت عليه
سيف:انتى فين دلوقت
نيرمين:انا فى الطريق للشركة
سيف:طب اول ما توصلى تعاليلى على طول
نيرمين:اوك
بمجرد وصول نيرمين الى الشركة ذهبت مباشرة الى مكتب سيف
طرقت الباب
سيف:ادخل
دخلت نيرمين فى صمت
نظر اليها سيف عابسا بعض الشئ
قال:تعالى اقعدى
جلست نيرمين:خير فيه حاجة
سيف:اتصلت عليكى امبارح وكنى نايمة وبعتلك رسالة انتى ما قرأتيهاش ولا ايه
نيرمين:لا قرأتها
سيف:اومال لما صحيتى مكلمتنيش زى ما قولتلك ليه؟
نيرمين:انا اساسا كنت صاحية امبارح لما انت رنيت بس مفتحتش
سيف وهو متضايق من هذه الجملة:كنتى صاحية وانا برن عليكى ومرضتيش تفتحى؟
نيرمين:ايوة
سيف وقد بدى على وجهه الغضب:ومفتحتيش ليه؟
نيرمين:علشان مسمعش منك حاجة تضايقنى تانى
سيف:بقى كده!!
وايه اللى عرفك انى كنت هضايقك مش يمكن كنت هقولك حاجة تانية؟
نيرمين :يعنى انت فعلا كنت عايز تقولى حاجة تانية؟
سيف:بعد ايه بقى ما دمتى مفتحتيش بمزاجك يبقى مالوش لازمة اللى كنت هقوله
نيرمين:مش شايف انك دايما ترمى بالتهم عليا وفى الاخر تطلعنى غلطانة؟
سيف:انا؟
يعنى مش مكفيكى انك تطنشينى وسيبينى انام وانا مضايق بسببك
نيرمين:وانا ضايقتك في ايه علشان تنام وانت مضايق
سيف:انتى عايزة ايه بالظبط علشان المناقشة بينا متشدش عن كده؟
نيرمين:عايزاك تثق فيا اكتر من كده
مش كل ما تشوف حد يكلمنى او انا بكلم حد تعمل اللى انت بتعمله ده
تتنرفز وتزعق
الغيرة متبقاش عمال على بطال كده
سيف:لا عندك
انا مش بتنرفز ولا بزعق عمال على بطال وانتى عارفة كويس انا زعقت امبارح ليه؟
انتى عارفة كويس ان عمر بالذات انا مش بثق فيه
ومش معنى انى اتضايقت لما شوفته معاكى انى مش بثق فيكى لا
انا بس بخاف عليكى منه
ومش عايزك تديه فرصة انه يقرب منك او ياخد عليكى
انى بحميكى منه
نيرمين:عمر اتغير ومعدش زى الاول
وعلى فكرة بقى انت ظالمه اوى ده مش بيفكر زى ما انت بتفكر خالص وعلشان اعرفك انك ظالمه
عمراساسا بيحب واحدة ونفسه يتجوزها
نظر اليها سيف باهتمام:وعرفتى منين الكلام ده
هو قالك؟
نيرمين:اه قالى
سيف:وقالك تبقى مين؟
نيرمين:اه
بس مقدرش اقولك لانه موصينى مقولش لحد الا فى الوقت المناسب
سيف:وكمان بقى فى بينكوا اسرار؟
انتى مش شايفة انك زودتيها اوى
نيرمين:شوفت طريقة كلامك عاملة ازاى
برده بتتكلم بنبرة الشك ولو فضلت كده صدقنى انا مش هقدر استحمل
سيف:مش هتقدرى تستحملى يعنى هتعملى ايه؟
نيرمين:مش عارفة ساعتها هعمل ايه
بس برده انا بجد مبحبش كده
تنهد سيف بغضب قائلا:طب ممكن نأجل الكلام فى الموضوع ده بعدين وخلينا فى اللى كنت عايز اقولهولك؟
نيرمين:خير
سيف:انا كلمت الدكتور بتاعى علشان يحدد معاد العملية
وان شاء الله هعملها قريب اوى وطبعا انا هسيب الشركة لعمر
يقوم بالمهام اللى انا بقوم بيها طول ما انا مش موجود
وطبعا مينفعش تفضلى تشتغلى هنا معاه وانا مش موجود لانه بحكم العمل هتفضلى داخلة خارجة من مكتبه
نيرمين:طبعا انا كده كده هبقى معاك فى الظروف دى مش هسيبك لوحدك
سيف:انا كنت اتمنى لكن انا هعمل العملية برا مصر ومش هينفع تسافرى معايا
نيرمين:يعنى هتسافر لوحدك؟لازم حد يكون جنبك
سيف:اطمنى الدكتور بتاعى هيكون معايا وهو دكتور العيلة يعنى مننا
وبعدين كده كده العملية مش هتاخد وقت كبير
وبعدين انا عايزك تفضلى موجودة علشان دادة فاطمة لو رجعت متبقاش لوحدها
اكيد هتبقى قلقانة وحتفضل تعيط علشانى انا عارفها كويس
فوجودك معاها هيفرق كتير
نيرمين:طب انا هفضل كده قاعدة فى البيت من غير شغل لحد ما ترجع؟
سيف:اومال عايزة تشتغلى مع عمر وانا مش موجود
نيرمين:شوفت؟
انا لسة بتكلم معاك فى موضوع الثقة وبرده مافيش فايدة تفكيرك هو هو مش هيتغير
سيف:قولتلك ميت مرة انا بثق فيكى لكن انا مش ببص للموضوع ده من الناحية دى
انا بخاف عليكى ومن حقى اخاف عليكى
ولو انتى اصريتى تشتغلى هنا وانا مش موجود يبقى انتى كده بتقفى قصادى وبتتحدينى
ومش بعيد كمان تخسرينى
نيرمين بحزن:اخسرك؟
وقدرت تقولها،كل ده علشان هشتغل هنا فى غيابك
على العموم انا هثبتلك انك عندى اهم من اى حاجة
وهنفذ اللى يريحك
سيف وهو يحاول ان يخفف من حدة ما قاله:انا ماقصدش انى ازعلك
بس بكره تعرفى ان اللى بعمله ده علشان بحبك وبخاف عليكى
نيرمين فى حزن:اهم حاجة ان ربنا يقومك بالسلامة وانا كل اللى يهمنى انك تخف وترجع زى الاول
واحسن كمان
ابتسم سيف لها محاولا مصالحتها:على فكرة بقى انتى هتوحشينى اوى ومش عارف انا هقضى المدة دى كلها بعيد عنك ازاى
ابتسمت نيرمين وهى تخفى دموعها الما من فراقه:ما انا قولتلك اجى معاك لكن انت بتقول مينفعش
سيف:طب هتبقى تسألى عنى فى التلفون ولا هطنشينى
نيرمين:اكيد طبعا دا انا هدوشك كل شوية اتصالت لما تزهق
سيف وهو مبتهج:يا سلام على دى دوشة
يا ستى انا عايزك تدوشينى كل ثانية مش كل شوية
ابتسمت نيرمين له وهى صامتة
سيف:شوفتى لما بتضحكى بتبقى قمر ازاى؟
اما بقى لما بتكشرى
بتبقى..........
نظرت له نيرمين
فقال:بتبقى قمر برده
صحيح نسيت اقولك انك مش هتشتغلى هنا تانى بعد ما ارجع من السفر
نيرمين بانزعاج:ليه؟
سيف:لان مراتى مينفعش تشتغل سكرتيرة عندى
ولا ايه
نيرمين:تقصد......
سيف:ايوة
اقصد انى اول ما ارجع هنتجوز على طول
شعرت نيرمين بسعادة غامرة وخفق قلبها واحست انها تطير فرحا
ثم ابتسمت فى حياء وقالت:طب استاذن انا بقى علشان ورايا شغل كتير اوى عايزة الحق اخلصه
سيف وهو يبتسم لها:على فكرة انا هكلم عمر ييجى اول ما ييجى خليه يدخل على طول
نيرمين:اوك
باى
**********************************************
وصل عمر الى مكتب نيرمين
عندما راته قالت بجدية قبل ان يتكلم:اتفضل سيف مستنيك
تعجب من رد فعلها وشعر ان الامر يتعلق بما حدث بالامس فقال:انتى زعلانة منى فى حاجة؟
نيرمين:لا ابدا
عمر:اومال حاسس انك متغيرة ليه؟
نيرمين:انت بس بيتهيالك اتفضل علشان متتاخرش عليه
مستنيك بقاله فترة
دخل عمر مكتب سيف
عمر:عايزنى فى حاجة يا سيف
سيف:تعالى يا عمر عايزك
اقعد الاول
جلس عمر وهو ينتظر ان يسمع ما سيقوله سيف
سيف:انا خلاص رتبت كل حاجة على انك هتمسك الشركة وانا مش موجود والمحامى بتاعى هيرسيك على كل حاجة
عمر:انت خلاص عرفت معاد العملية؟
سيف:انا رايح النهاردة للدكتور هيعمل فحص اخير وهيقولى معاد العملية
علشان كده عملت حسابى من دلوقت
عمر:تروح وتيجى بالسلامة
نظر سيف اليه بنظرة لم يرتاح لها عمر وقال:على فكرة نيرمين هتاخد اجازة طول ما انا مش موجود
فهم عمر ما يقصده سيف ولكنه تظاهر بعدم فهمه قائلا:اومال مين اللى هينظم المواعيد ويطبع الاوراق المهمة وكل اللى انت عارفه ده
سيف:اعمل اعلان واطلب سكرتيرة تانية
عمر:بس كده الموضوع هياخد وقت
سيف:خلاص رجع السكرتيرة اللى انا كنت نقلتها
وخلى حد تانى يمسك بدالها
عمر:اللى تشوفه
حاجة تانى
سيف:لا خلاص كده
عمر:طب استاذن انا بقى
سيف:اتفضل
*****************************
خرج عمر من مكتب سيف وهو يضغط على شفتيه غيظا وعندما اقترب من مكتب نيرمين نظر اليها وهو مختبأ خلف الجدار يراقبها وهى تؤدى عملها باهتمام
ظل ينظر اليها لتشبع عينه منها وكانت عيناه تتأمل فيها بحزن شديد
كم يتمنى ان يكون فى مكان سيف وان تحبه نيرمين كما احبت سيف
كم تمنى لو تعامله كما كانت تعامل سيف
لقد اصبح مهووسا بها الى ابعد الحدود
وبعدما نظر اليها لفترة خشى ان يراه احد واقفا هكذا فذهب الى مكتبه وجلس على كرسيه وضم كفيه مع بعضهما ووضعهما تحت ذقنه وهو يفكر
ثم قال:مهما تعمل يا سيف
هوصلها يعنى هوصلها
سيف يقف مع نيرمين امام الشركة
نظر اليها قائلا:انا خليت السواق ييجى علشان يوصلك
نيرمين:ليه؟
انت رايح فين؟
سيف:رايح للدكتور علشان يعملى فحص قبل العملية واعرف منه هسافر امتى
نيرمين:انا ممكن اجى معاك
سيف:لا بلاش علشان ممكن اتاخر وانا بصراحة مش عايز اتعبك معايا
يستحسن انك تروحى هكون مطمن اكتر
نيرمين:طب بعد ما تروح لازم تطمنى
سيف:ان شاء الله
نيرمين:مع السلامة
سيف:الله يسلمك
اتجهت نيرمين ناحية السيارة وفتحت الباب لتركبها وسيف يقف ليطمئن انها ركبت السيارة وقبل ان تدخلها نادى عليها:
نيرمين
فالتفتت اليه
قال:لا اله الا الله
نيرمين مبتسمة:محمد رسول الله
ثم ركبت السيارة وعيون سيف تترقبها فى حزن
بعد ان تحركت السيارة التى بها نيرمين ركب سيف سيارته متجها الى طبيبه
.....................
فى عيادة الطبيب
سيف مستلقى امام الطبيب وهو يفحص قدمه فقال له الطبيب
:لالالا دا احنا اتحسنا خالص
سيف:يعنى نسبة نجاح العملية هتبقى قد ايه
الدكتور:بعد اللى انا شوفته ده تقدر تقول 99%
سيف:الحمد لله
الدكتور:على فكرة انا كلمت دكتور بيتر واتفقت معاه على المعاد خلاص
جهز نفسك علشان هنسافر بعد بكرة مباشرة
احس سيف بانقباض فى قلبه عندما سمع ان معاد السفر سيكون بعد يوم واحد فقال:بسرعة كده يا دكتور؟
الدكتور:انا مش فاهم انت ليه مش مقبل على العملية بلهفة زى ما كنت متخيل
ايه انت خايف ولا ايه
سيف:لا طبعا هخاف من ايه
الدكتور :يبقى خلاص معادنا بعد بكرة فى المطار ان شاء الله
سيف:ان شاء الله
**********************************************
كان عمر يجلس على سريره متكئا على وسادته وهو يشرب العديد من السجائر فى ضيق
شديد
وضع السيجارة التى بيده فى طفاءة السجائر ثم امسك بالهاتف وتردد فى داخله ان يتصل برقم ما
فى هذا الوقت كانت نيرمين جالسة على سريرها تقرأ فى قصتها كالمعتاد وهى مندمجة فى احداث القصة
فاذا بالهاتف يرن
اخذت الهاتف متلهفة اعتقادا منها ان سيف هو المتصل فاذا بها تجد رقما غريبا فنظرت اليه بتمعن ثم قالت
:ايه الرقم الغريب ده؟
هو سيف غير رقمه ولا ايه؟
فتحت الهاتف وقالت :الو
سمع عمر صوتها فضغط على شفتيه مترددا فى ان يكلمها
ظلت نيرمين تردد:الو ............الو...............الو
ولما لم تجد احدا يرد اغلقت الهاتف وهى متعجبة
حينها وضع عمر الهاتف جانبه وعيناه تلمعان كانها على وشك ان تدمع
بلع ريقه وهو يحاول ان يخفى دموعه فهو لا يحب ان يكون ضعيفا امام نفسه
وهنا رن هاتفه فوجد المتصل
هى فتاة قد واعدها ان تاتى له هذه الليلة فرد عليها ببرود:ايوة يا ريم
ريم:انا جايا فى الطريق دلوقتى معلش اتاخرت عليك
فى ظروف اخرتنى
عمر:لا متجيش خلاص انا لغيت معادنا
ريم:ايه؟ لغيت معادنا ليه؟
عمر بعصبية:يووووووووووووه لغيته وخلاص هو تحقيق
ريم:خلاص خلاص انت حر
اغلق عمر الهاتف بعصبية والقاه جانبا وهو ينفخ
ثم جلس يشرب سيجارة اخرى وهو يفكر
ثم نظر الى الهاتف مرة اخرى فامسك به واتصل برقم نيرمين
نظرت نيرمين الى الهاتف فوجدته نفس الرقم فظلت تنظر اليه وهى تفكر اترد ام لا واخيرا ردت قائلة:الو
مين معايا
عمر:ازيك يا نيرمين
نيرمين:مين حضرتك
عمر:انا عمر
نيرمين باسغراب:عمر؟!!
عمر:معلش ان كنت قلقتك
نيرمين:لا ابدا مافيش حاجة
خير فى حاجة؟
عمر:انا بس كنت عايز اعتذر ان كنت سببتلك مشاكل ولا حاجة
نيرمين:مشاكل ايه
عمر:انا عارف ان سيف اتضايق لما شافنا واقفين مع بعض
وكان باين عليه اوى
صدقينى انا مكنش قصدى
نيرمين:حصل خير
عايز تقول حاجة تانى؟؟
عمر:اه عايز اقول...............
نيرمين:عايز تقول ايه
عمر :لا
مافيش
مع السلامة
نيرمين:الله يسلمك
وضع عمر الهاتف جانبا وهو يتنهد بشدة من اثر سماع صوتها
قائلا بحزن :لو انا متاكد انك هتوافقى تتجوزينى
عمرى ما كنت هفكر اعمل اللى هعمله ده
لكن انتى مسيبتليش اختيار تانى
انتى اللى فضلتيه عليا مع ان الفرق بينى وبينه مش كتير
ان كنتى سيبتينى علشان انا بتاع بنات
ماهو كمان ماقدرش يحافظ عليكى يعنى احنا الاتنين زى بعض
ولا علشان هو اللى فى ايده كل حاجة
سمع عمر فى تلك الاثناء صوت جرس الباب فذهب ليفتح فوجده حازم
حازم:هاى عمر
عمر:تعالى يا حازم
حازم:مالك مودك مش مظبوط
عمر:مافيش
حازم:اشحال بقى لو ماكنش النهاردة يوم الفرفشة
عمر:انا كلمت ريم وقلتلها ماتجيش
حازم متعجبا:ليه كده يا اخى
الواحد كان جاى علشان نفرفش شوية
عمر:انا ماليش نفس اكلم حد ولا اشوف حد
حازم:لاااااااااااااااااا شكل فى حاجة جامدة حصلت
عمر:مافيش حاجة
انا بس مخنوق شوية
حازم:اوعى يكون الموضوع بسبب البنت اياها
نظر اليه عمر ولم يرد عليه
حازم:يبقى كلامى صح
مش كنا خلصنا من الموضوع ده بقى؟
تنهد عمر قائلا:خلصنا منه ازاى
حازم:بانك خلاص هتشيلها من دماغك وتسيبها تتجوز سيف
عمر:مش قبل ما اخد منها اللى انا عاوزه
حازم بانفعال:انت اتجننت؟!!!!
عمر:لا متجننتش
زى ما بسطته تبسطنى انا كمان
انا مش اقل منه
حازم:ايه اللى انت بتقوله ده انت اكيد مش طبيعى
اوعى تكون شارب حاجة
عمر بغضب:انا شوفتهم بعينى دول مع بعض
شوفته ماسكها ازاى
مقرب منها وكان....
حازم :وكان ايه؟؟
عمر:
مقدرتش اكمل
مستحملتش اشوف سيبتهم ومشيت
تنهد حازم ولم يدرى كيف يرد عليه
عمر:كان عندى استعداد اضحى بسعادتى علشانها
علشان عارف انها غير اللى عرفتهم
انسانة نضيفة محافظة على نفسها لا انا ولا سيف نقدر نقربلها
لكن خذلتنى
خذلتنى وطلعت مش زى ما كنت فاكر
حازم:طب ممكن تهدى شوية
حتى لو اللى بتقوله صح
خلاص سيبها
هى اللى اختارت وهى اللى غلطت
ولازم تتحمل نتيجة غلطها
عمر:لا مش هسيبها
لو اخر يوم فى عمرى برده مش هسيبها
حازم:انت بتنتقم منها ولا من نفسك
عمر:حاسس بالم فى قلبى انت مش متخيله كل ما افتكرهم وهما مع بعض
وكل ما اتخيل اللى سلمى قالتهولى لما راحلها اوضتها فى نص الليل
بتخنق
حازم:هى سلمى قالتلك كده
عمر:ايوة شافتهم هى كمان
حازم:انا برده مازلت مصر انك متتسرعش
فكر بهدوء بدل ما تعمل حاجة وتندم عليها
عمر:انا خلاص فكرت
وكلها مدة بسيطة وسيف يسافر وهتبقى لوحدها وساعتها هعرف اعمل اللى انا عاوزه
حازم:متستقواش عليها يا عمر وسيف مش موجود
هى يعنى عشان مالهاش حد ؟
عمر:ومين قالك انى هعمل حاجة وسيف مش موجود
انا هعمل اللى انا عاوزه وسيف موجود
مش كده وبس
انا هخليه ييجى يشوفها عندى كمان
ويبقى يورينى ساعتها هيعمل ايه