اخر الروايات

رواية طعنات الغدر والحب الفصل العشرون 20 بقلم ايمي

رواية طعنات الغدر والحب الفصل العشرون 20 بقلم ايمي 


لفصل العشرون


رجع سيف الى القصر وصعد غرفته ثم اغلق الباب والقى المفاتيح على السرير بطريقة عشوائية
وجلس على طرف السرير ممسكا بالهاتف النقال واجرى اتصالا هاتفيا
سمعت نيرمين صوت هاتفها يرن فقبل ان ترى الرقم قالت:يووووه مش هنخلص منك بقى يا عمر
انا عارفة جاب نمرتى منين؟
امسكت بالهاتف وهى تنفخ فوجدته سيف
ابتسمت وفتحت متلهفة:الو
سيف:ازيك يا نيرمين
عاملة ايه؟
نيرمين :الحمد لله
سيف:انا لسة جاى من عند الدكتور حالا
نيرمين بقلق:وقالك ايه
سيف:قالى انى هسافر بعد بكرة
عندما سمعت نيرمين ذلك شعرت بحزن كبير جدا ملأ قلبها واحست انها تخاف من شئ ما
سيف:مالك ساكتة ليه؟
نيرمين بصوت مخنوق:هتسافر بالسرعة دى
سيف:مال صوتك
انتى بتعيطى ولا ايه؟
نيرمين:لا ابدا
انا بس زعلانة علشان هتسيبنى بسرعة كده
سيف:طب ياريت تبطلى عياط علشان انا مش تايه عنك
ولو مبطلطيش هأجل معاد العملية ومش هسافر
حاولت نيرمين اخفاء بكائها وحسنت صوتها حتى لا يؤثر ذلك على سيف وقالت:لالالا خلاص انا بطلت اهو
سيف:عايزك تبقى جامدة كده وتخلى بالك من نفسك هااه؟
مش عايز اكون قلقان عليكى وانا هناك
نيرمين:متقلقش انا هعرف اخلى بالى من نفسى بس اهم حاجة انك تطمنى عليك اول باول
سيف:ان شاء الله
اسيبك تنامى بقى
تصبحى على خير
نيرمين بحزن شديد:وانت من اهله
اغلق سيف الهاتف وهو فى غاية الحزن ووضع الهاتف جانبا ومدد رجليه على السرير دون ان يخلع ملابسه وهو يفكر
***********************
بعدما اغلقت نيرمين الهاتف اخذت تبكى بشدة كلما تذكرت ان سيف سيسافر بعد يوم واحد وسيتركها دون ان يكون معها احد
صحيح ان زينب تقيم معها الا انه كان بالنسبة اليها الدرع الذى يحميها من سهام الغدر
فطالما عاشت قبل ان تراه فى حزن وضيق ولم يكن لها احد تستند عليه
وبعدما عرفته واحبها كان نعم السند لها
لقد استطاع حمايتها بحق واستطاع ايضا ان يجعلها تعيش باستقرار ووفر لها الامان
ان له دين فى رقبتها لا تدرى كيف تستطيع ان ترده له

وبينما هى تفكر رن هاتفها مرة اخرى فاخذته بلهفة ربما يكون سيف قد عاود الاتصال مرة اخرى فاذا به رقم عمر
عندما راته لم ترد عليه
ظل يتصل الى ان فتحت وهى تحاول اخفاء انفعالها قائلة:فى حاجة تانى يا استاذ عمر؟
عمر:آه كنت عايز اقول.........
نيرمين:بنفاذ صبر:كنت عايز تقول ايه؟
عمر:آه كنت عايز اسأل متعرفيش سيف هيسافر يعمل العملية امتى اصله من ساعة ما قالى انه رايح للدكتور مقاليش حاجة
نيرمين:وهو برده اللى هيقولك
المفروض تتصل بيه وتساله بدل متسالنى انا
عمر:ما انا اتصلت ونمرته مجمعتش
نيرمين وهى متضايقة:ممكن اعرف بقى انت جيبت نمرتى منين
عمر:هقولك بس متقوليش لسيف
خدتها من موبايله من غير ما يعرف
انا عارف انها حركة وقحة منى لكن اضطريت اخدها بالطريقة دى علشان اعتذرلك على اللى سببتهولك امبارح
نيرمين:على العموم هو مسافر بعد بكره
انا هقفل بقى فى حاجة تانى
عمر:لا شكرا
اغلقت نيرمين الهاتف وهى تقول:اوووووووووووف
هو انا كنت ناقصاك انت كمان
اما عمر فبعد ان اغلقت الهاتف قبض على يديه وقال: اتقلى براحتك
كلها كام يوم وتقعى فى ايدى
***********************************
فى اليوم التالى ذهب سيف الى منزل نيرمين وطرق الباب عندما راته زينب تهللت:سيف بيه!!!
اهلا وسهلا اتفضل
سيف:هى نيرمين صاحية؟
زينب:اه صاحية هناديهالك اتفضل اقعد على ما اناديها
دخلت زينب لتخبر نيرمين وعندما علمت بمجيئه تهللت من المفاجأة وهبت واقفة وقالت:ايه؟
انتى بتقولى ايه؟سيف هنا؟
زينب:ايوة وقاعد بره مستنيكى
نيرمين :طب انا طالعاله حالا
عندما خرجت زينب من عندها اخرجت ملابسها من الدولاب وشرعت فى تغيير ملابسها وهى سعيدة جدا
بقدوم سيف
خرجت اليه وكان منتظرها فى الصالون عندما رآها ابتسم لها ثم وقف قائلا:انتى فاضية دلوقتى
نيرمين:ههههههههه هيكون ورايا ايه ما خلاص الشغل وسيبته
سيف:طب تعالى معايا هخرجك
نيرمين :بجد!!
هتخرجنى فين؟
سيف:تعالى معايا وانا اقولك
نيرمين :طب استنى اغير هدومى انا مكنتش عاملة حسابى على كده
سيف:ماشى بس متتاخريش
انتظرها سيف الى ان ارتدت ملابس الخروج وفى تلك الاثناء كان يتكلم مع زينب فى شئ ما ثم خرجت اليه ليصطحبها الى السيارة و ركبت معه
بعد ان تحركت السيارة
نيرمين:انت هتودينى على فين؟
سيف:هنتفسح انا وانتى
نيرمين:هنتفسح فين
سيف:هتعرفى دلوقت
مضى اليوم ونيرمين فى صحبة سيف وقضيا يوما حافلا بالسعادة والمغامرة

**********************
وفى المساء
سلمى تقود السيارة وهى تتحدث الى عمر فى الهاتف
سلمى:متعرفش سيف عايزنا فى بيت نيرمين ليه؟
عمر:مقاليش بس انا مستغرب
هيكون عاوزنا هناك ليه؟
سلمى :على العموم لما نوصل هنعرف
كانت سوسن بجانب سلمى فى السيارة
سوسن:مش عارفة ليه انا قلقانة من العزومة دى
سلمى:احنا هنروح بعيد ليه احنا خلاص قربنا على البيت وهنعرف كل حاجة دلوقت
كان سيف قد وصل بسيارته ومعه نيرمين امام المنزل
ونزل منها هو ونيرمين ورن سيف الجرس فتحت له زينب وكان نور البيت منطفئ
عندما دخلت نيرمين قالت:ايه ده انتو مطفيين النور ليه
سيف:هتعرفى ليه دلوقتى
ممكن تدخلى اوضتك وتغيرى هدومك ومتطلعيش الا لما اناديلك عايزك تلبسى حاجة كده
تنفع للسهرة بس محتشمة هاه؟
نيرمين:طب ممكن افهم فى ايه علشان انا مش فاهمة حاجة
سيف:هتعرفى كل حاجة دلوقتى
دخلت نيرمين غرفتها واضاءت النور
نظرت فى الغرفة فوجدت الغرفة مزينة بقلوب كثيرة وزينات لامعة وبلالين فى غاية الروعة
ونظرت الى سريرها فوجدت عليه اوراق من الورود مرصوصة على شكل قلب ومكتوب ايضا داخل القلب بتلك الاوراق
بحبك
انبهرت نيرمين بهذا الامر ولم تصدق تلك المفاجأة الغير متوقعة
وبعد قليل رن جرس الباب فتحت زينب لتجد سلمى ووالدتها وكان عمر قد وصل معهما
رحبت بهما وادخلتهم
عندما دخلو كان النور مازال مطفأ
دخلوا وهم متعجبين قالت سلمى:انتوا طافيين النور ليه؟
رحب بهم سيف واجلسهم وقال لهم :هتعرفوا فى ايه دلوقت
ذهب الى غرفة نيرمين وطرق الباب:خلاص يا نيرمين؟
نيرمين:اه خلاص
اخرج؟
سيف:اه تقدرى تخرجى دلوقت
خرجت نيرمين بعد ان ارتدت ملابس السهرة الذى يليق بزيها الملتزم وكانت فائقة الجمال عندما رآها سيف قال فى نفسه
انا ايه اللى خلانى انسحب من لسانى بس واقولها تلبس كده
نيرمين:مالك يا سيف فى حاجة؟
سيف:هاه؟لا مافيش تعالى معايا
عندما خرجت نيرمين بصحبة سيف اضاء النور فاذا بالبيت قد حف بالقلوب والزينة والطاولة مليئة بالحلوى والجاتوهات وفى المنتصف تورتة كبيرة من 5 ادوار وعلى راس هذه التورتة تمثال لعريس وعروسة
تفاجأت سلمى ونظرت الى والدتها واثر تلك المفاجأة على وجهها وكانت امها مصدومة فقد خمنت سبب العزومة
اما عمر فضغط على شفتيه غيظا ثم تصنع الابتسامة
عندما رات نيرمين هذا كله لم تدرى ماذا تصنع من اثر تلك المفاجأة اخذها سيف واوقفها امام التورتة وطلب من الجميع الوقوف حول الطاولة ثم اخرج من جيبة علبة صغيرة بها دبلتين اخرج دبلة نيرمين والبسها اياها وهى تنظر اليه مبتسمة وايضا اثر المفاجاة كان ظاهرا على وجهها لم تتوقع ذلك ابدا كاد قلبها يقف من فرحتها
احست انه حلم جميل تخشى ان تستيقظ منه ،احست بشعور تمنت لو يدوم طويلا
ثم اعطاها دبلته لتلبسه اياها وفعلت ذلك وسط هذا الحضور الذى امتلأ غيظا من هذا المشهد
وقطع هذا الصمت ما قاله سيف:جرى ايه يا جماعة مش سامع حد بيقول مبروك
هنا قطع الجميع صمتهم وتظاهروا بالفرح
وقال عمر وهو يخفى الغيظ الذى بداخله:طب مش كنت تقولنا ؟
على الاقل كان الواحد عرف يجيب هدية حلوة فى المناسبة دى
سيف:انا حبيت اعملهالكوا مفاجأة
سلمى كاتمة غيظها :واى مفاجأة دى مفاجاة تجنن
ثم قامت لتسلم على نيرمين قائلة:مبروك يا نيرمين
نيرمين:الله يبارك فيكى عقبالك
ثم قام سيف بتشغيل تلك الاغنية الهادئة التى اول ما سمعها سمعها من هاتف نيرمين
لتكون شاهدة على هذا اليوم الرائع لقد اتى بها لانه يعلم ان نيرمين تحبها
متغيبش عنى حبيبى خليك بين ايديا
كان نفسى بس تيجى تشوف لهفة عينيا
لما فى يوم يا حبيبى غيبت شوية
والله يا روحى حياتى كانت فاضية عليا
غيرت كل حياتى بيك
الحب انا عرفته فى عنيك
ولو هديتك حتى قلبى برده ده قليل عليك
برده ده قليل عليك
ميساويش نظرة عنيك
ميساويش كلمة بحبك لما انا اقراها فى عنيك
انطلقت تلك الكلمات لتخترق آذان كل من عمر الذى ظل طيلة الوقت ينظر الى نيرمين وهو يتصور انه مكان سيف
وان هذه الليلة هى ليلته معها
اما سلمى فكادت تموت غيظا وظلت صامتة تترقب بعيون حاسدة
وسوسن تحدق بسيف ونيرمين وهى تتمنى ان تقتلع هذه الفتاه من حياتهم ولكن كيف لها السبيل الى ذلك

مضت ساعات تلك السهرة على نيرمين وسيف وهما يشعران انهما لا يمشيان على الارض
بل كان كل منهم يطير فى السماء فرحا وسعادة بهذه الخطوة التى ستغير مسار حياتهما لقد اصبح ارتباطهم رسميا ولم يتبقى سوى كتب الكتاب الذى تمنى سيف ان يكون فى هذا اليوم ولكنه يدرك ان عدم وجود دادة فاطمة هو الذى اخر هذه الخطوة
انتهت السهرة وغادر كل من عمر وسلمى وسوسن بعد ان سلموا على سيف ونيرمين مهنئين لهم
ثم جلس سيف مع نيرمين فى هدوء قائلا:الليلة دى اسعد ليلة فى حياتى
ابتسمت نيرمين فى خجل وقالت:انت ازاى عملت كل الحاجات دى مع انك كنت معايا النهاردة
ابتسم سيف قائلا:انا كنت مرتب كل حاجة ومعرف زينب ايه اللى هيحصل من قبل ما اخرج معاكى
نيرمين:بس بجد كانت مفاجأة جميلة اوى
سيف:على فكرة هى حاجة كده على الضيق بس مكنش قدامى وقت خالص
قلت اعمل حاجة كده على الماشى ولما ارجع هعوضك بليلة اجمل من دى مليون مرة
نيرمين:انا ميهمنيش غير انك تكون معايا وخلاص فى اى مكان
مش مهم تبقى الحفلة كبيرة والمعازيم كتير
المهم اننا منفترقش عن بعض
سيف:اظن دلوقتى المفروض انك تسمعى كلامى انا بقيت خطيبك رسمى اهو
نيرمين:اه اسمع كلامك لكن مش فى كل حاجة
انا لسة مبقيتش مراتك
سيف:ايه الكلام ده بقى!!!
انتى عايزة تزعلينى ولا ايه؟
نيرمين:انا قصدى اى حاجة متغضبش ربنا انا هنفذها على طول
ابتسم سيف قائلا:هو ده ظنى فيكى برده وهو ده اللى انا كنت عايز اسمعه منك
ابتسمت نيرمين وقالت:انت عرفت دادة فاطمة بانك هتخطبنى
سيف:طبعا اتصلت بيها وعرفتها النهاردة قبل ما اجيلك متتصوريش كانت فرحتها عاملة ازاى كانت طايرة من الفرحة
ودعيتلنا ان ربنا يسعدنا وما يحرمناش من بعض ابدا
ثم نظر فى عينها قائلا:ودعيتلنا بالذرية الصالحة كمان
ابتسمت فى خجل شديد دون ان ترد
سيف:صحيح انتى نفسك فى كم عيل؟
نيرمين فى خجل:كل اللى يجيبه ربنا كويس
سيف:صحيح كل اللى يجيبه ربنا كويس
بس انا بتمنى اجيب منك عشرة
نيرمين:عشرة مرة واحدة
كتير اوى
سيف:لا مش كتير
وعايزهم كلهم شبهك
ابتسمت نيرمين وقالت:بس انا عايزاهم شبهك انت
سيف:انا لسة بقولك من شوية عايزك تسمعى الكلام لما اقول شبهك يبقى شبهك خلاص؟
اومات نيرمين راسها وهى تبتسم
بعدما قضى سيف مع نيرمين بعض الوقت يجلسان فى هدوء وهما يتحدثان عن المستقبل وعن اولادهما فى المستقبل
مضت تلك الفترة بسرعة كبيرة دون ان يشعران بها من اثر سعادتهما
ثم هم سيف ليغادر منزل نيرمين وهو يودعها قائلا:اشوف وشك بخير يا نيرمين
نيرمين بحزن:ايه ده هو انا مش هشوفك تانى؟
سيف:للاسف لا
انا هطلع على المطار بدرى ومش عايز اعدى عليكى قبل ما امشى علشان انا مبحبش لحظة الوداع
ثم قال فى حزن:والله انا كنت اتمنى ان النهاردة يكون كتب الكتاب مش خطوبة بس علشان حاجة واحدة
نيرمين:ايه هى؟
سيف:نفسى اوى اخدك فى حضنى قبل ما اسافر وافضل ضامك كده لحد ما امشى
مش كده وبس انا نفسى احطك جوا قلبى واقفل عليكى بس للاسف الحدود اللى بينى وبينك متسمحش بكده

فرت دمعة من عينها بعد محاولة لكتمها ولكنها فشلت ثم قالت:لازم اشوفك قبل ما تمشى
سيف:لو بتحبينى اسمعى كلامى
وبعدين كفاية عياط بقى انا مش قلتلك متعيطيش وخليكى جامدة
شكلى كده مش هسافر بسببك
نيرمين:لا
انا خلاص مش بعيط اهو
سيف:ايوة كده
وانا برده مش هسيبك كل يوم هتصل اطمن عليكى اوك؟
اومات نيرمين راسها فى صمت
سيف:اسيبك بقى علشان تنامى انتى سهرتى كتير
وانا كمان همشى علشان الحق انام ورايا يوم طويل بكره
تصبحى على خير
نيرمين بصوت مخنوق:وانت من اهله
ظلت نيرمين تترقبه الى ان فتح باب السيارة ثم التفت اليها قبل ان يركب واشار اليها بيده مودعا اياها
وبادلته نفس الاشارة وهى تبتسم
ثم تحركت السيارة به وغاب عن نظرها
اغلقت الباب وجرت على غرفتها واخذت تبكى بشدة وهى تتلمس دبلتها باصابعها

سيف يقود السيارة وهو ينظر امامه فى حزن
وكلما تذكر لحظاته مع نيرمين عندما رسم البسمة على وجهها بما فعله اليوم من مفاجآت اسعدتها
كان ذلك يخفف عنه المه وحزنه بعض الشئ
وصل سيف الى القصر ودخل غرفته
وضع راسه تحت صنبور المياه وغسل وجهه واخذ يجفف وجهه وشعره امام المرآة
ولما خرج امسك بالهاتف واتصل على نيرمين
كانت نيرمين فى تلك اللحظة نائمة على سريرها منذ ان خرج سيف من عندها ومازالت اثار الدموع على خديها
عندما رات رقمه اقبلت على الهاتف بلهفة وفتحته سريعا
سيف:انتى كنتى نمتى ولا ايه؟
نيرمين بصوت مرهق:لا ابدا انا صاحية
سيف:بس صوتك بيقول غير كده
نيرمين:ده بس بيتهيألك
سيف:اوعى تكونى بتعيطى تانى
نيرمين محاولة اخفاء ذلك:انا؟؟ لا ابدا مبعيطش ولا حاجة
ابتسم سيف وقال:طب انتى وحشتينى اوى
نيرمين وهى تبتسم فى حزن:وانت كمان
سيف:انا كنت عايز بس اقولك حاجة قبل ما اسافر
نيرمين:ايه هى
سيف:عايزك تسامحينى على اى لحظة اسأت فيها ليكى او زعلتك فيها
بجد انا اسف لانى عذبتك كتير
بكت نيرمين من هذا الكلام وانسابت دموعها اكثر ولكنها اخفت ذلك وقالت:انا مسامحاك على اى حاجة انت عملتها من زمان مش من دلوقت
سيف:عايزك تعرفى انك احب انسانة ليا فى الدنيا دى ومهما حصل مش هتخلى عنك ابدا
واوعدك انى اسعدك على قد ما اقدر ومزعلكيش ابدا
واوعدك انى افضل احبك واكون مخلص ليكى على طول
نيرمين ودموعها تنزل بغزارة:وانا كمان بوعدك انى افضل احبك واكون مخلصة ليك لحد ما اموت
سيف:بعد الشر عليكى من الموت متقوليش كده
نيرمين:عايزاك تطمن عليا طول مانت مش موجود
سيف:بجد؟؟يعنى هتعرفى تاخدى بالك من نفسك كويس اوى
نيرمين:ان شاء الله
سيف:كويس انى كلمتك علشان انام وانا مطمن ويكون اخر صوت سمعته هو صوتك
نيرمين:وانا كمان مبسوطة ان اخر صوت هسمعه هو صوتك
سيف:مش محتاجة اى حاجة
نيرمين:لا شكرا انت مش مخلينى محتاجة حاجة
سيف:انا سيبتلك فلوس كتير علشان لو عزتى اى حاجة وانا مش موجود
اوعى تبخلى على نفسك باى حاجة
اللى نفسك فيه هاتيه
نيرمين:انا مش عايزة اى حاجة غير انك تبقى جنبى
سيف:ان شاء الله هعمل العملية وهنزل وساعتها هنكتب الكتاب ونعمل الفرح وهفضل جنبك على طول
نيرمين:تيجى بالسلامة
سيف:اسيبك تنامى بقى
تصبحى على خير
نيرمين:وانت من اهله
وضع الهاتف جانبا ثم فك ازرار القميص وخلعه وشرع لخلع باقى ملابسه فاذا بهاتفه يرن اقبل عليه ظنا ان نيرمين تتصل تريد شئ فوجدها سلمى فاقبل على الهاتف وهو يلوى شفتيه
ففتح عليها قائلا:الو
سلمى:هاى سيف ازيك
سيف:الحمد لله
سلمى:عمر قالى انه اتصل بيك وعرف انك مسافر بكرة صحيح الكلام ده؟
سيف:اه فعلا هو اتصل بيها وقولتله كده
سلمى:طب انت ازاى ماعرفتناش انك مسافر بكرة على الاقل كنا سلمنا عليك
سيف:ما احنا كنا مع بعض من شوية اعتبرى نفسك سلمتى
سلمى:يا سلااااااام بقى كده
طب مامى بقى زعلانة منك جدا
سيف:انا عرفت عمر
الغلط عنده كان المفروض يقولكوا
سلمى:وهو دلوقتى المفروض نعرف كل حاجة عنك من عمر؟
يعنى انت علشان خطبت تقطع علاقتك بينا؟
سيف:والله الموضوع مش كده بس انا نسيت والواحد كان دماغه مشغولة وخصوصا ان الوقت ضيق وكنت بفكر اعمل مية حاجة
وموضوع الخطوبة كمان لخبطنى فنسيت خالص اقولكوا
سلمى:خلاص خلاص حصل خير
المهم تروح وتيجى بالسلامة
سيف:الله يسلمك
ثم قالت بدلع:هتوحشنى اوى
سيف:وانتو كمان
سلميلى على عمتو وقوليلها متزعلش
سلمى:اوك
سيف:مع السلامة
سلمى:ايه ده انت عايز تقفل ولا ايه
سيف:لا مش كده بس فى ورايا حاجات عايز احضرها وعايز ارتب الشنط لانى هصحى بدرى
سلمى:اوك
هسيبك تحضر حاجتك
باى
سيف:مع السلامة
*****************************
فى اليوم التالى استيقظت نيرمين مبكرا وهى تشعر ببعض الضيق من فراق سيف لها واثر الارهاق والبكاء على وجهها وظلت تنظر للهاتف فى ترقب
وهى تتمنى ان يتصل بها سيف قبل ان يكرب الطائرة
وبعد فترة رن الهاتف اقبلت عليه فوجدتها سلمى
سلمى:ازيك يا نيرمين
نيرمين بصوت هادئ :الحمد لله
سلمى:على فكرة سيف ركب الطيارة خلاص واتحركت بيه من تلت ساعة
فتحت نيرمين عينيها من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يغادر بهذه السرعة وكانت تتمنى ان يتصل بها قبل ان يركب الطائرة
ثم قالت:وعرفتى منين؟
سلمى:ما انا كنت معاه فى المطار علشان اودعه قبل مايسافر
زمت نيرمين شفتيها فى ضيق ثم قالت:ومقالكيش اى حاجة قبل ما يسافر؟
سلمى:لا مقاليش
انتى كنتى عايزاه يقول حاجة؟
نيرمين:لا انا بسأل سؤال عادى
سلملى:على العموم هو بيقولك خدى بالك من نفسك ومتحبسيش نفسك فى البيت حاولى تخرجى وتشوفى الدنيا وتتعرفى على الناس علشان متكتئبيش
نيرمين باستغراب:هو قالك كده!!
سلمى:ايوة طبعا وبصراحة بقى هو عنده حق
ماهو مش معقول هتفضلى قاعدة فى البيت كده حاطة ايدك على خدك لحد ما يرجع
ولا ايه؟
نيرمين:ايوة بس هو مقاليش كده ليه ؟
سلمى:عادى
يمكن نسى يقولك
على العموم انا هبقى اعدى عليكى علشان اطمن عليكى وممكن نبقى نخرج نشم شوية هوا
نيرمين:ان شاء الله
بعدما انهت سلمى المكالمة نظرت الى عمر قائلة:ايه رايك؟
عمر :تمام كده
اسمعى بقى الخطوة التانية وركزى معايا اوى
سلمى :معاك
عمر:احنا اول حاجة لازم نخلى سيف يحس ان فى تغيير حصل لنيرمين
سلمى:ودى هنعملها ازاى؟
عمر:شطارتك بقى تخرجيها معاكى وتحاولى تلهيها بالخروجات والفسح وتعرفيها على اصحابك بحيث متبقاش مركزة اوى مع سيف
سلمى:وفكرك ده هياثر فيها ولا فى سيف اوى؟
عمر:احنا هنبدأ تدريجى مش عايزين ندخل على التقيل كده على طول
سلمى:وبعدين هنعمل ايه تانى
عمر:وفى حاجة كمان مهمة اوى لازم سيف يحس ان نيرمين معدتش مهتمية بيه ولا بتتصل عليه زى الاول
سلمى:وده يكون ازاى؟
عمر:انا هسلط واحد يسرق تلفونها بحيث ان سيف لما يتصل بيها متردش وكمان يلاقيها مبتتصلش بيه
وفى نفس الوقت خليكى دايما على اتصال بسيف تقريبا كل يوم مرة او اكتر بحيث يحس انك مهتمية بيه اكتر منها

سلمى:طب ما هى اكيد هتشترى موبايل تانى
عمر:وهى يعنى حافظه رقمه علشان لما تشترى موبايل تانى تتصل بيه؟اكيد لا طبعا
سلمى:برده هو مش هيسكت هيتصل بيا او بيك علشان يطمن عليها هنقوله ايه
عمر:ما اعتقدش انه هيتصل بيا انا بس ممكن يتصل بيكى انتى
سلمى:ماشى هيتصل بيا ساعتها اقوله ايه؟
عمر:ساعتها بقى عايزك تدخلى فى دماغه انها اتغيرت وبقت بتخرج كتيرمعاكى وساعات كتير انا ببقى معاكو
علشان الشك يدخل قلبه بس لازم تاكدى عليه انه ميعرفهاش انك قولتى حاجة وانك عرفتيه علشان خايفة على مصلحته
سلمى:ماهوممكن يتصل بيها باى طريقة هو مش هيغلب ويواجهها باللى انا قولته وساعتها الترابيزة هتتقلب علينا
عمر:ما انتى هتبعتيله صورتها وهى معايا علشان يتاكد انها بتقابلنى وتطلبى منه انه ميعرفهاش لحد ماتثبتيله انك مبتكدبيش
دا غير انه لما يرجع من السفر هيتفاجئ ان موبايلها موجود وماتسرقش ولا حاجة
وطبعا لما تلفونها يبقى معايا هعمل منه اتصالات على تلفونى
وااتصل من رقمى عليها وابعتلها رسايل
فلما ييجى ويفتح موبايلها اللى هى قالت انه اتسرق ويشوف الحاجات دى
ساعتها هيتأكد انها كدبت عليه وان تلفونها ما اتسرقش ولا حاجة وانها على علاقة بيا فهمتى؟
سلمى:يا ابن الايه دانت مصيبة
بس ماقولتليش هيعرف ازاى ان تلفونها ما اتسرقش
عمر:ساعتها هبقى اقولك
سلمى:طب فى حاجة تانية انت ناوى عليها ولا خلاص على كده
عمر:لا طبعا فى
انا هقنعها تقابلنى فى مكان هادى وهخلى واحد ياخدلى كم صورة معاها من غير ما تحس
مش كده وبس دا انا هعمل حاجة هتخلى سيف عقله يطير
سلمى:ايه هى؟
عمر:سيف قالى قبل كده انه جابلها خاتم الماظ وهى رفضت تقبله
انا بقى هديها اسورة الماظ وهخليها تقبلها ساعتها بقى هيتأكد شكه فيها
سلمى:وازاى بقى يا ناصح هتخليها ترضى تاخدها
عمر:هفهمها انها فالصو حاجة كدة بسيطة بتاع 200جنية وهفهما انها تقليد مظبوط
هدخلها من الناحية دى واكيد هى مش هترضى تكسفنى لان الهدية فى نظرها هتبقى رخيصة
سلمى:وهتديهالها بمناسبة ايه؟
عمر:مش هغلب انا يعنى
ساعتها هلاقى مليون مناسبة
سلمى:مش بقولك انت مصيبة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close