اخر الروايات

رواية طعنات الغدر والحب الفصل السادس عشر 16 بقلم ايمي

رواية طعنات الغدر والحب الفصل السادس عشر 16 بقلم ايمي 

 فصل السادس عشر


استقلت سلمى السيارة مع والدتها وهما يحترقان غيظا مما حدث ولا يزالان لا يصدقان
ما فعله سيف
سلمى:شوفتى يا مامى؟انا مش قلتلك انه هيحصل مصيبة
انا لحد دلوقتى مش مصدقة بقى يسيبنى انا
علشان واحدة زى دى
سوسن وهى تتحدث بصوت ملئ بالغيظ:ماشى يا سيف
انت اللى بدأت
لو ماندمتك على اللى عملته مبقاش انا سوسن هانم
اخذت سلمى الهاتف النقال واتصلت بعمر وهى مازالت تقود السيارة
كان عمر ساعتها جالسا على السرير وقد شرب علبة سجائر كاملة وبجانبه صورة نيرمين
ولم يستطع ان ينسى ما سمعه من سلمى حتى اصبح مهووسا بالحصول على نيرمين
رن هاتفه فاخذه عندما راى رقم سلمى:الو
سلمى بصوت باكى:ايوة يا عمر
اعتدل عمر فى جلسته وظهرعلى وجهه علامة التعجب
عمر:مالك يا سلمى بتعيطى ليه
سلمى:شوفت اللى حصلنا يا عمر
سيف طردنا من عنده فى نص الليل علشان الهانم بتاعته
لم يصدق عمر ما سمعه وانتابته الدهشة لدرجة انه لم يستطع ان يرد
سلمى:مبتردش عليا ليه؟
عمر:طب ممكن تهدى وتبطلى عياط الاول وقوليلى انتوا فين دلوقتى
سلمى :انا سايقة العربية ومامى جنبى منهارة اوى
عمر:طب لما توصلى رنى عليا وانا هلبس دلوقتى واجيلكوا حالا
اغلق عمر الهاتف ومازال غير مصدق لما سمعه
فتوجه ناحية الدولاب واخرج منه الملابس التى سيخرج بها وشرع فى خلع ملابسه
**********************
نيرمين تجلس بجوار سيف تحاول تهدئته
انه مازال غاضبا وعلامات وجهه تدل على ذلك
نيرمين:مادمت مضايق من اللى عملته يبقى كان لازم تمسك اعصابك اكتر من كده
انا عارفة انها استفزتك بس دى مهما كان برده عمتك
سيف:ومين قالك انى مضايق انها مشيت
نيرمين:واضح جدا على وشك انك مضايق
كان لازم تسمع كلامى وتسيبنى امشى
انا قولتلك اقعد فى اوتيل لكن انت اللى مرضيتش
سيف:مش عايز اسمع منك الكلام ده تانى
انتى من هنا ورايح صاحبة المكان ده واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط
نيرمين:انا عندى استعداد اروحلها اصالحها وابوس راسها كمان علشان تتصالحو
المهم عندى انكوا متبقوش زعلانين من بعض
سيف:اوعى تعملى كده
الطيابة دى متنفعش مع عمتى اسألينى انا دى مش بعيد لو روحتيلها تطردك
وانا اساسا مرتاح كده واحسن انها مشيت
ثم صمت قليلا ونظر اليها وهو متردد فى ان يقول شئ ولاحظت عليه نيرمين ذلك
نيرمين:عايز تقول حاجة؟
سيف:مافيش حاجة فى كلام عمتى شدت انتباهك؟
نيرمين فهمت ما يرمى اليه سيف حول خطيبته الاولى فتصنعت انها لا تفهم ما يقصده
نيرمين:تقصد ايه؟
سيف:اقصد انها جابت سيرة خطيبتى اللى قبل كده واللى انا لسة محكتلكيش عنها
اصلى شايفك سمعتى الكلام ومتفاجئتيش يعنى
ابتسمت نيرمين ثم قالت :ماهو انا عارفة كل حاجة من زمان
تعجب سيف جدا وفتح عينيه باندهاش:ايه ده ومين اللى قالك؟
آآآآآآآآآآآآه اكيد دادة فاطمة مافيش غيرها
ضحكت نيرمين وقالت:بس بالله عليك اوعى تقولها انى قولتلك
سيف:طب الموضوع ده مش فارق معاكى؟
نيرمين:اى حاجة حصلت قبل ما تعرفنى متهمنيش
ابتسم لها سيف وهو ينظر اليها معجبا بردها الذى كان ينتظره منها
...................
.....................
...................
انتبهت نيرمين والتفتت حولها ثم قالت:اومال دادة فاطمة فين ماشوفتهاش من ساعة ماجينا
دى الدنيا اتهدت من شوية كل ده ومسمعتش
سيف:ماهى دادة فاطمة سافرت النهاردة
انزعجت نيرمي بالخبر وقالت:سافرت؟
سافرت فين؟
سيف:جالها تلفون مفاجئ ان اختها تعبانة اوى وسافرتلها تطمن عليها
نظرت نيرمين وهى منزعجة وارادت ان تقول شيئا ما
سيف:مالك شايفك منزعجة اوى كده ليه
نيرمين:يعنى انا هبات هنا ودادة فاطمة مش موجودة؟
مش شايف ان شكلها مش لطيف
سيف:ده على اساس ان زينب ورقية وهند مش موجودين؟
ايه دول مش مكفيينك؟
نيرمين وهى ما زالت حائرة:بس دول اوضهم تحت وبعيد اوى عننا
سيف:جرى ايه يا نيرمين انتى خايفة منى ولاايه؟
نيرمين:الموضوع مش كده
بس انا مش هبقى مرتاحة لو نمت فوق انا هنام هنا احسن
سيف:لا طبعا مينفعش خليكى انتى فوق فى اوضتك زى ما انتى وهنام انا تحت
نيرمين:بس الجو هيبقى برد عليك
سيف:لا متخافيش انا هعمل حسابى
***********************
وصلت سلمى وامها الى الفيلا
واتبعهما عمر على الفور
ولم يتأخر عليهما كثيرا
دخل عمر الفيلا بعد ان فتحت له سلمى وكان قلقا جدا
:ممكن بقى تفهمونى بالراحة ايه اللى حصل علشان انا مش فاهم؟
سلمى:نفهمك ايه بس هو اللى حصل يتقال
سوسن:ابن عمك خلاص البت دى لحست عقله
تصوريهزأنا انا وسلمى ويطردنا فى نص الليل علشان سالناه جاى متأخر ليه
البيه داخلنا معاهافى نص الليل ليه وليه بنقوله كنت فين
هب فينا وقعد يقولنا انا مش صغير ومحدش له دعوة بيا وانا اعمل اللى انا عاوزه
كان عمر عاقدا حاجبيه وهو لا يصدق ما يسمعه وقال:سيف عمل كده؟
سلمى:ياريته كده وبس ده طردنا كمان لما قلناله انت بتهزأنا علشان واحدة زى دى
طبعا اهى حجة يخلص مننا بعد ما البيت فضى عليه ودادة فاطمة مسافرة النهاردة يعنى هياخد راحته على الآخر
كان لهذا الكلام الاثر القوى على رغبة عمر فى تنفيذ ما خطط له من قبل
وزادت رغبته اكثر فى الحصول على ما يريده ولو كلفه الامر ان يخسر علاقته بسيف
وهنا انتبه عمر بعدما كان يفكر فيما يقولوه له فقال:عايزكو تسمعونى كويس
لو عاوزين تخلصوا من البنت دى وسيف يرجعلكوا ندمان
ويعترف لسلمى انه كان غلطان يبقى تسمعوا اللى هقولكوا عليه كويس اوى
سلمى:قول يا عمر احنا سامعينك اتكلم
******************************

طلب سيف من نيرمين ان تصعد غرفتها لتنام
فاستجابت لطلبه
وذهب هو الى غرفته واخذ منها وسادته وغطائه لينام فى غرفة اخرى
وفضل سيف انا ينام فى مكتبه على الرغم من وجود غرف فى الطابق الاول الا انه فضل انا ينام فى مكتبه لانها ابعد غرفة فى هذا الطابق ولانه يرتاح كثيرا لمكتبه عن اى غرفة اخرى فى هذا الدور
نام سيف على الركنة الجانبية التى فى المكتب وووضع الوسادة تحت رأسه وشد غطاءه عليه وهو يضع يديه تحت رأسه وهو يفكر ثم ابتسم ثم اغمض عينيه ليذهب فى نوم عميق

استيقظت نيرمين فى الصباح وارتدت ملابسها وحجابها وسوت ملابسها امام المرآة كعادتها حتى تيقنت من انها جاهزة
اخذت اغراضها معتقدة ان سيف ينتظرها فى المكتب كعادته
فانطلقت لتطرق غرفة المكتب دون ان تعلم انه نائم بداخلها كانت تعتقد انه قد نام فى احدى الغرف الاخرى
عندما سمع سيف صوت طرق الباب استيقظ من نومه وهو يفتح عينيه بصعوبة غير مدرك انه نائم فى مكتبه
ومازال لم يفق بعد قائلا بصوت متقطع من اثر النوم ادخل:فتحت نيرمين الباب لتدخل عليه فاذا به تراه نائما على الركنة وقد ازيح عنه الغطاء ونصفه الاعلى شبه عارى وقد ظهرت عضلة يديه المفتولتان وعينيه لا يكاد يستطيع ان يفتحهما
وخصلات شعره الناعمة متبعثرة
عندما راته هكذا شعرت بالخجل الشديد واغلقت الباب مسرعة وهى تقول اسفة مكنتش اعرف انك هنا وابتعدت عن الغرفة
وهنا افاق سيف من نومه على اثر دخول نيرمين عليه وابتسم لرد فعلها ونظر فى الساعة الملقاة على الطاولة التى بجانبه فانتفض من نومه مسرعا لقد تأخر كثيرا
صعد الى غرفته ليتأهب للذهاب الى الشركة
ارتدى قميصه الكحلى وقام باغلاق ازار القميص وهو فى غاية السرعة
ومشط شعره ثم بحث عن مفاتيح السيارة
كانت نيرمين تنتظره فى الصالون وهى فى غاية الخجل من دخولها عليه وهو فى هذه الحالة
وكل ما تذكرت مظهره وهو مستلقى على السرير وشعره مبعثر وعينيه تكاد تكون مغلقتان من اثر النوم ابتسمت فى نفسها
حتى وهو فى هذه الحالة كان وسيما لم يؤثر النوم على مظهره الجذاب
فوجئت به قادم اليها بعد ان ارتدى ثيابه الفاخرة البالغة الاناقة كالمعتاد ثم نظر اليها بابتسامة قائلا:
انتى اول ما فتحتى الباب جريتى ليه؟
قالت فى خجل:لانى مكنتش اعرف انك نايم فى المكتب
سيف:طب وفيها ايه؟
نيرمين وقد احمرت وجنتاها :ازاى بقى ميصحش ادخل عليك وانت كده
نظر اليها وهو يريد ان يرى رد فعلها:وانا كنت بعمل ايه يعنى
كنت نايم
دا انا حتى افتكرتك جاية تصحينى
نيرمين:يا سلااااااااااااااااااااااااااام
لا طبعا مينفعش
دى تبقى اسمها قلة ادب
سيف:يااااااااااااااااه
دا انتى صعبة اوى كل ده علشان هتصحينى من النوم اومال لوقلتلك هاتى بوسة هتعملى ايه
اتصدمت نيرمين من تلك الكلمة ونظر ت اليه وعليها اثر الصدمة
شعر سيف انه قد احرجها فتدارك الامر قائلا:بهزر معاكى مالك خدتيها جد كده ليه
يلا بقى علشان نلحق نروح الشركة فى المعاد احنا اتاخرنا اوى
****************************
وصل سيف الى الشركة ودخل مكتبه واول شئ فعله سأل عن عمر
وطلب منه الحضور
جاء عمر الى مكتب نيرمين التى كانت واقفة ظهرها للباب وهى منكبة على الاوراق التى امامها ولم تلاحظ مجئ عمر من خلفها
ظل واقفا ورائها وهو يتفحص جسدها بجرأته المعهودة كذئب يريد التهام فريسته
بالرغم من انها كانت محتشمة الا ان ذلك كان يزيد من رغبته فى الحصول على ماتخفيه هذه الحشمة
وتمنى لو انها بين يديه الان فى مكان خال
وقبل ان تلاحظ نيرمين قدومه قال:احم احم
التفتت نيرمين اليه واعتدلت فى وقفتها واستحت ان رآها واقفة هكذا وشعرت بالخجل منه
عمر :سيف كان عايزنى ممكن ادخله؟
نيرمين:اه اتفضل مستنيك
دخل عمر على سيف وهو ينوى ان يتصنع عدم معرفته بما حدث امس مع عمته
سيف:تعالى يا عمر اقعد
عمر:خير
سيف:عايز اكلمك فى حاجة مهمة اوى
عمر:اتفضل
سيف ظل صامتا لحظات ثم قال
انا قررت اتجوز
عمر:وهو مندهشا:هتتجوز؟
هتتجوز مين
سيف:قررت اتجوز نيرمين
وقعت تلك الكلمات على عمر كوقوع الصاعقة فلم يكن يتوقع ذلك واحمرت عيناه فاخفى تضايقه عن سيف مظهرا فرحته قائلا
بجد ؟الف مبروك
سيف:الله يبارك فيك عقبالك
بس فيه حاجة تانية كنت عايز افاتحك فيها
عمر :خير
سيف:انا اتخانقت مع عمتك امبارح
عمر:ايه؟انت بتقول ايه
ليه كده؟
سيف:اهو اللى حصل بقى
عمر:طب وبعدين حصل ايه تانى
غضبت وسابت البيت ومشيت
عمر:وسيبتها تمشى؟
سيف:اعمل ايه ماهى برده غلطت فيا جامد وجرحت فى نيرمين كمان
عمر متصنعا اظهار الاسى:لا مالهاش حق
سيف:المهم دلوقتى انت شايف ايه؟
عمر:انا شايف انها مهما كان عمتك وميصحش ابدا انك تسيبها تمشى من بيتك وهى زعلانة منك
هى لها حدغيرى انا وانت كان لازم تستحملها
سيف:يعنى كنت عايزنى اسكتلها وهى عمالة تجرح فينا
عمر:لا بس على الاقل كنت سايسها
سيف:طب والعمل ايه؟
عمر:سيبلى انا الموضوع ده انا هعرف ازاى اهديها
وان شاء الله هصالحكو على بعض
**************************
خرج عمر من مكتب سيف وعينيه تشع غضبا وحاول ان الا يبدى اظهار ما يكمنه من غيظ اثناء مروره بغرفة نيرمين التى مر عليها وهو يتصنع الابتسامة ثم اقترب من نيرمين قائلا
الف مبروك
نيرمين فى تعجب:على ايه؟
عمر:سيف قالى انكوا خلاص هتتجوزوا
شعرت نيرمين باحساس غريب خليط من السعادة على المفاجأة على الخجل
لم تكن تتوقع ان يخبر عمر بهذه السرعة فقالت:الله يبارك فيك
نظر اليها عمر وعينيه تلمعان من اثر الشر الكامن بها قائلا:متتصوريش فرحتى بيكوا قد ايه
سيف ده اخويا ومش هلاقيله احسن منك علشان يتجوزها
قالت نيرمين بطيبتها المعهودة:ده بس علشان انت انسان طيب فبتحب الخير للى حواليك
لم يؤثر هذا الكلام على عمر الذى قد عمي قلبه عن الحقيقة قائلا:انا فعلا بحب الخير للى حواليا
وبكرة لما تقربى منى هتعرفينى اكتر
وهتنبسطى منى اوى
ثم قال:عن اذنك
شعرت نيرمين بلغز فى كلامه ولكنها لم تلقى له بالا
**********************
ذهب عمر الى مكتبه وجلس عليه وهو ينفخ ثم زم شفتيه قائلا:ماشى يا نيرمين بكره تقعى فى ايدى وساعتها مش هرحمك
مش عمر اللى واحدة زيك تعمل فيه كده
انتى اللى اخترتى
ومسيبتليش اختيار تانى
*************************
فى مكتب نيرمين
رن هاتفها النقال نظرت به فوجدته سيف:
نيرمين:الو
سيف:وحشتينى
نيرمين:وبعدين احنا قلنا ايه؟
سيف:بقولك ايه انا عايزك تتمرنى من دلوقت
نيرمين وهى تضغط على شفتيها خجلا:اتمرن على ايه
سيف:على الكلام الحلو
نيرمين:احنا هنا مكان شغل
والشغل شغل
سيف ساخرا:حجج بقى
نيرمين:انت فاكرنى مبعرفش اتكلم ولا ايه لا انا بعرف اقول واقول كمان
لكن انا مستنية لما.............
سيف:لما ايه يا جامد انت
نيرمين فى خجل شديد :لما نبقى نتجوز

يعنى هتدلعينى ؟
سكتت نيرمين وهى تضحك فى نفسها وكتمت انفاسها حتى لا يسمع صوت ضحكتها
سيف:الله سكتى ليه؟
ضبطت نيرمين انفاسها بعد ان ضحكت وقالت:معاك
واذا به آت خلفها قائلا:وهتفضلى معايا على طول
شهقت نيرمين من الخضة والتفتت لتجده خلفها فوقع الهاتف من يدها من شدة ارتباكها
سيف:ايه
اهدى اهدى متتخضيش دا انا
ثم امسك بالهاتف وقال كده ترمى هديتى على الارض
نيرمين وهى تلتقط انفاسها:وقع غصب عنى
امسك سيف هاتفه واتصل برقمها ليطمئن ان هاتفها مازال سليما فسمع الرنة الجديدة التى وضعتها
وضعت انشودة هادئة فى غاية الروعة خالية من الموسيقى بدلا من الاغنية الصاخبة
التى كانت موجودة من قبل ولكن كلماتها لمست قلبه
ظل واقفا ينظر اليها وهو يستمع الى تلك الكلمات الصادرة من هاتفها وهى تنظر اليه ودقات قلبها تتسارعحزينةمتغيبش عنى حبيبى خليك بين ايديا
كان نفسى بس تيجى تشوف لهفة عنيا
لما فى يوم يا حبيبى غبت شوية
والله ياروحى حياتى كانت فاضية عليا
غيرت كل حياتى بيك
الحب انا عرفته فى عنيك
ولو هديتك حتى قلبى
برده ده قليل عليك
ميساويش نظرة عنيك
ميساويش
ميساويش كلمة بحبك لما انا اقراها فى عنيك
اقترب منها اثناء سماعه لتلك الكلمات وامسك بزراعيها فاحست برعشة تجرى فى جسدها
كانت مغيبة تقريبا عن الواقع كانت تشعر كأنها تحلم
امسك بذقنها رافعا اياه لاعلى وهو ينظر فى عينيها وظل يقرب وجهه منها
كان عمر قادما فى هذه الاثناء وبيده اوراق مهمة قد انتهى منها بناءا على طلب سيف واراد ان يعطيها لنيرمين
عندمااقترب من الباب ولم يدرى ان سيف يوجد بمكتبها
فلمح هذا المشهد الذى اوقفه ونظر اليهما بصدمة
كان سيف مقتربا الى حد كبير منها ووجهه قريب جدا من وجهها
لم يستطع عمر ان يستكمل مشاهدته لهذا المشهد فازاح وجهه عنهما متألما وتنهد بالم وانصرف
اما سيف فقبل ان يكمل ما يريده وعلى بعد عدة ملليمترات من شفتيها اوقفته نيرمين بان ابتعدت عنه وازاحت وجهها الى الناحية الاخرى
وهى لا تصدق كيف سمحت له ان يفعل ذلك
وهنا انتبه سيف ايضا انا مافعله كان خطأ كبيرا فنظر لنيرمين الذى اعطته ظهرها خجلا منه ومن نفسها التى ظلت ساكتة
على ما يفعله
فقال:انا اسف
لم ترد عليه نيرمين وظلت تعطيه ظهرها فهى لم تستطع النظر اليه
اكمل سيف:انا عارف ان دى تانى مرة اتجرأ اعمل معاكى كده بس صدقينى غصب عنى
على العموم اوعدك انى احافظ على الحدود اللى بينى وبينك بعد كده
وظل واقفا لحظات ليرى ان كانت ستلتفت اليه ولكنها لم تفعل
ثم تركها وذهب الى مكتبه
**********************
اما عمر فذهب الى مكتبه وهو متألم للغاية لما رآه لقد كانت سلمى محقة
فيما قالته عنهما

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close