اخر الروايات

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم ايمي

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم ايمي 

 فصل الخامس عشر


ظل عمر صامتا وعلى وجهه علامات الضيق نظرت اليه سلمى متعجبة وقالت:مالك ياعمر ساكت ليه؟
عمر:هاا؟بتقولى حاجة؟
سلمى؟لاااااااااااااااااا انت مش معايا خالص
عمر :معلش يا سلمى اصلى جاى تعبان من الشغل فمش مركز اوى
سلمى:طب مقولتليش هنعمل ايه؟
نظر عمر اليها قائلا:انتى شايفة ايه؟
سلمى:انا مش عارفة افكر خالص
عمر:طب ممكن تسيبيلى الموضوع ده
عايز افكر بهدوء وعلى رواقة
وهبقى اتصل بيكى اعرفك انا هعمل ايه
سلمى:افهم من كده انك هتساعدنى
نظر عمر الى الجرنال المطوى على الطاولة التى امامه وهو يهز راسه بالايجاب
قامت سلمى وهى تمسك بحقيبتها وقالت :خلاص هستنى تلفونك بس متغيبش عليا يا عمر اوك؟
عمر وما زال الضيق على وجهه:اوك
خرجت سلمى من عنده واغلق الباب خلفها ووجهه يشع غضبا
*******************
سيف ونيرمين يجلسون على الطاولة المليئة بالطعام
سيف:مالك مبتكليش ليه؟
نيرمين:ما انا باكل اهو
سيف:انتى مكسوفة ولا ايه؟
نيرمين:لا مش مكسوفة ولا حاجة بس انا خلاص شبعت
سيف:معقولة ؟انتى يعتبر مأكلتيش حاجة
نيرمين:معلش مش هقدر اكمل لانى بجد شبعت
هنا اشار سيف الى الجارسون وساله عن الثمن فوضع المال على الطاولة وقال لنيرمين:هاا تحبى نتمشى شوية
نيرمين:اه يستحسن برده
خرجا الاثنان من المطعم تاركين السيارة مركونة على جانب الطريق كما هى واخذا يمشيان
فى ظل هذا الجو البارد بعض الشئ
سيف:هاا مش هتحكيلى بقى
نيرمين :عايز تعرف ايه عنى وانا اقولك
سيف:كل حاجة عنك من يوم ما اتولدتى لغاية النهاردة
ضحكت نيرمي ن وقالت :كل ده ؟
ماشى انا هقولك حكايتى باختصار شديد
انا اتولدت من هنا وماما ماتت من هنا كانت ولادتها فيا صعبة اوى علشان كده اتوفت بعد ما اتولدت على طول
يعنى اول ما فتحت عينى على الدنيا لقيت نفسى يتيمة الام وبابا هو اللى اتولى رعايتى وبابا كان دايما يقولى اننا مقطوعين من شجرة مالناش قرايب
متتصورش بابا كان حنين عليا قد ايه
اول ما ماما اتوفت بابا سافر برا قعد فى الكويت فترة واشتغل هناك وعمل قرشين حلوين وبعدين حصلت مشكلة بينه وبين صاحب الشغل وقرر يسب الكويت ويسافر على تركيا
اقمنا هناك معظم فترات عمرى اول ماروحنا هناك كان عمرى 7 سنين وكان بابا معاه قرشين حلوين من الشغل اللى كان بيشتغله فى الكويت وعمل مشروع صغير اوى بس كان كويس والحمد لله حالته المادية بقت احسن
كان سيف يسمع باهتمام ومتأثر بما تقوله نيرمين
استكملت نيرمين
طبعا انا كنت بحس هناك بالغربة رغم انى يعتبر اتعودت عليها جدا وبقى ليا اصحاب هناك
سيف مقاطعا:ولاد؟؟؟؟
ابتسمت نيرمين:لا بنات طبعا
ابتسم سيف وسكت ليستمع
كنت بحس بالغربة لانى ماليش قرايب هناك خالص ويا دوب اللى اعرفهم زمايلى فى المدرسة
والجيران كانوا كويسين بس كل واحد كان فى حاله
كبرت ودخلت الجامعة وبابا كان بيحاول على قد ما يقدر ميخلنيش محتاجة اى حاجة وفضل انه ما يتجوزش علشان ميجيبليش مرات اب
كان مفرغ حياته كلها ليا
كانت نيرمين تتحدث عن والدها وعيناها تلمعان واحمرت وجنتاها وشفتيها تأهبا للبكاء
ثم اكملت :بابا كان حنين اوى
كان سيف متأثر بحالتها وظل صامتا لم يقاطعها
نيرمين:فى واحد اقنع بابا انه يدخل معاه فى مشروع كبير اوى وهيكون مكسبه خيالى وللاسف بابا اقتنع بكلامه وباع
كل حاجة يملكها علشان يقدر يوفر فلوس المشروع
فى الاخر طلع الراجل ده نصاب كبير ونصب على ناس كتير قبله وهرب طبعا بالفلوس
بابا لما عرف مستحملش ده كان شقى عمره كله مفضلش معاه ولا مليم ودخل المستشفى وهو فى حالة صعبة اوى
كنت قاعدة جنبه وآخر حاجة قالهالى سامحينى يا بنتى انا كان نفسى اموت وانا مطمن عليكى كان نفسى اسيبلك ورث تتسندى عليه
قلتله اهم حاجة انك تقوم بالسلامة الفلوس بتروح وتيجى لكن انت اهم عندى من الفلوس
قالى لو جرالى حاجة بيعى البيت والعربية وانزلى على مصر واسالى على واحد اسمه رجب الراجل ده انا سايب عنده ظرف مهم اوى والعنوان بتاعه موجود فى الورقة دى
انا كنت حاسس انى اكيد هيحصل حاجة علشان كده انا بعت الظرف ده ليه يعينه عنده لغاية اما احتاجه
روحيله يا بنتى ولما تشوفى اللى فيه سامحينى ومتزعليش منى
وكل ما تفتكرينى ابقى ادعيلى
وهنا انهمرت دموعها واختنق صوتها وكاد سيف لا يفهم بقية حديثها من اختناق صوتها
سيف:اهدى يا نيرمين ارجوكى ممكن متكمليش لو تعبانة
مسحت نيرمين دموعها التى مازالت تنهمر وقالت
للاسف دى اخر حاجة قالهالى
يا حبيبى يا بابا
كان نفسى يكون موجود معايا دلوقت متتصورش كل ما افتكر كلامه بيحصلى ايه
سيف:لو بجد بتحبينى بطلى عياط والله قلبى بيتألم لما بشوفك كده
حاولت نيرمين ان تهدئ نفسها وقالت:لما بابا اتوفى وسابنى لقيت نفسى وحيدة وماليش حد قررت اعمل وصية بابا وابيع البيت وانزل مصر وبعت العربية
ونزلت على مصر واول حاجة عملتها انى اشتريت عربية على قدى صغيرة اعرف اقضى بيها مشاويرى
والفلوس اللى باقية قررت اشترى بيها شقة صغير
وقعدت فى اوتيل على ما اقدر اشترى شقة
وجددت اوراقى واقلمت نفسى على الوضع
ومريت بظروف صعبة اوى روحت للعنوان اللى والدى كان كاتبه لقيت الراجل ده سافر لابنه برا مصر ومحدش يعرف هييجى امتى
وبعدين فضلت على الحال ده شهرين قاعدة فى اوتيل والفلوس بتنقص منى من غير ما الاقى شقة واسودت الدنيا فى وشى
ركبت عربيتى ورحت اسال على الراجل اللى بابا قالى عليه يمكن يكون رجع لكن برده ملقيتوش
فضلت ماشية بعربيتى وانا منهارة وكل ذكريات حياتى مرت قدام عينى وقد ايه بابا كان موفرلى الامان والاستقرار
كان حنين عليا اوى سابنى لوحدى الدنيا تلطش فيا
ومن هنا عملت الحادثة والعربية اتحرقت بكل الفلوس اللى كانت فيها
سيف وهو يحاول ان يحبس دموعه:بس انتى مش لوحدك
انا جنبك وهفضل جنبك واوعى تفتكرى ان انا ممكن اتخلى عنك ابدا
نيرمين:على فكرة انا من بكره مش هروح القصرتانى
تغير وجه سيف وقال منزعجا:اومال هتروحى فين؟
نيرمين:مينفعش افضل عندك انا هسكن فى اوتيل
سيف:ومين قالك انى هسمح بحاجة زى كده انا مآمنش عليكى
نيرمين:كان وجودى عندك بسبب دلوقتى وجودى من غير سبب
سيف:وجودك عندى بسبب وسبب قوى كمان
نظرت اليه نيرمين بعنيها اللا معتين من اثر الدموع
فاستكمل سيف وهو ينظر فى عينيها قائلا:السبب انك هتبقى مراتى
ظلت نيرمين تنظر اليه وقلبها مبتهجا من هذه الكلمة الجميلة التى خففت عها الكثير
سيف:مالك ساكتة ليه
نيرمين:مش عارفة اقول ايه
سيف:قولى انك موافقة
شعرت نيرمين بالخجل لهذا الطلب الذى تفاجأت به وظلت ساكتة
سيف:هقولهالك صريحة
تتجوزينى؟
نظرت اليه نيرمين وآثار الدهشة على وجهها
سيف:قولى بقى انك موافقة
نظرت نيرمين الى الارض فى خجل
سيف:مش وقت كسوف ابوس ايدك قولى موافقة بقى
ابتسمت نيرمين وهى تقول:موافقة
تهلل وجه سيف وقال:يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
اخيرا مش مصدق
ابتسمت نيرمين وهى تنظر اليه وقلبها يكاد يطير فرحا

سيف ينظر الى نيرمين وقد تبدلت دموعها بابتسامة رقيقة
وهنا تذكر انهم قد ابتعدوا كثيرا عن السيارة
سيف:متهيألى كفاية كده وخصوصا ان الجو برد اوى
ثم نظر الى نيرمين وهى تدلك كفيها من شدة البرد فوجد ان ما ترتديه لا يكفى لتدفئتها
خلع الجاكيت ووضعه على كتفها قائلا:الجو برد اوى خليه عليكى
نيرمين:بس انت كده هتاخد برد
سيف:متقلقيش انا لابس هدوم كفاية
شعرت نيرمين بقشعريرة فى جسدها عندما وضع الجاكت الذى كان يرتديه على كتفها وشعرت بدفء جسده الذى نقله
الجاكت الى جسدها
اتجها الاثنان الى السيارة ليذهبا القصر بعد
هذا الوقت الممتع الذى قضياه سويا
ركبا السيارة وتحركت بهما للذهاب القصر
************
اما عمر فاستلقى على سريره ولا يزال يحترق قلبه غيظا وغضبا ولا زالت تلك الكلمات التى قالتها سلمى تتردد فى اذنه
وكلما تذكرها زادت رغبته فى الانتقام من نيرمين
لقد شعر انها خدعته بمظهرها المتدين الى هذه الدرجة اصبح غبيا
كان عمر يضع السيجارة تلو الاخرى فى غيظ والدخان يصعد من تلك السيجارة التى فى فمه على عينيه وهو ينظر الى صورة نيرمين
اخذ نفسا من تلك السيجارة ثم اخرجه بدخان كثيف ليصب ذلك الدخان على الصورة وهو ينظر اليها متأملا
وتمنى لو انها بين يديه الآن
ظل يقول فى نفسه:انت طلعت غبى قدرت تخدعك
فضلت تمثل عليك الاخلاق والشرف وهى هايصة معاه
وانت علشان غبى صدقت وقال ايه عملت فيها الفدائى الشجاع قال ايه مش هأذيها
هسيبها علشان هى متستاهلش
كلهم صنف واحد
ماشى يا نيرمين مادمتى طلعتى كده بقى يبقى لازم يكون ليا نصيب
ولا انا مشبهش حبيب القلب
وبكرة تشوفى عمر هيعمل ايه
وضع الصورة جانبا وهو يقول فى غضب:مش انا اللى انضرب على قفايا
مبقاش عمر ان مخليتك تجيلى راكعة

سيف ونيرمين وصلوا الى القصر وركن سيف السيارة ونزل منها مع نيرمين وهما يمشيان جنبا الى جنب
قامت نيرمين بخلع الجاكيت لتعطيه لسيف فرد سيف:قلعتيه ليه خليكى لابساه
نيرمين:احنا خلاص وصلنا يعنى مالوش لازمة افضل لابساه
سيف:ولا خايفة احسن يشوفوكى لابساه؟
نيرمين:وبرده ميصحش انهم يشوفونى لابساه وهيبقى عندهم حق لو اضايقوا مهما كان انا بالنسبة لهم السكرتيرة بتاعتك
سيف:انا ناويت ان شاء الله افاتحهم فى الموضوع
نيرمين:كده على طول؟؟
مش خايف عمتك تزعل!!!
سيف:هى كده كده هتزعل وانا مش عايز أأجل الموضوع اكتر من كده ثم نظر فى عينها وهو يقول:انا بصراحة مش قادر
استحمل اكتر من كده
استحت نيرمين ان تنظر اليه وادارت وجهها
سيف:تاااااااااااااااااااانى!!!
نفسى اعرف انتى هتفضلى تتكسفى كده لحد امتى
المفروض تكونى خدتى عليا خلاص
اومال لما نتجوز هتعملى ايه
احمرت وجنتيها وكاد الدم ينبجس من خدودها
سيف:خلاص خلاص
هأجل الكلام فى الموضوع ده بعدين
احسن انا حاسس انه هيغمى عليكى كمان شوية
ابتسمت نيرمين وهى تقول:احسن برده
بلاش تكلم فى الكلام ده دلوقتى
سيف مبتسما:ماشى
علشان خاطرك بس
فتح سيف الباب ودخلا الاثنان ليجدا سوسن وسلمى يجلسان امام التلفاز
نظرتا اليه والى نيرمين وعلى وجههما علامات الغضب
نظر سيف الى نيرمين كانه يتنبأ بحدوث شئ ما وهو يقول مستهزئا:شكلها هتبقى ليلة عسل
ثم تقدم مبتسما وقال:السلام عليكم
سوسن متهكمة :وعليكم السلام
ما بدرى
ممكن اعرف ايه اللى اخرك لدلوقت؟
سيف:شغل بقى اعمل ايه؟
شغلك على حسب علمى بيخلص 6 والساعة دلوقتى 11
سيف:جرى ايه يا عمتو هو تحقيق؟
سوسن:لا مش تحقيق بس احنا قاعدين مستنينك من الصبح علشان نتعشا سوا
سيف:معلش يا عمتو انا اسف
حصلت ظروف واضطريت انى اتعشا برا
سوسن بغضب:وكمان اتعشيت برا؟
ثم نظرت لنيرمين باستهزاء قائلة
ويا ترى بقى كان عشاء عمل ولا عشاء خاص
شكلك استحليت الموضوع اوى ومعنتش بتعمل حساب لحد
اغتاظ سيف من تلميحات عمته فاراد ان يرد عليها بعنف ولكنه تمالك اعصابه معها لانها مهما كان فى مقام والدته فقال:لو سمحتى يا عمتو ممكن متدخليش فى حياتى انا مش صغير
سلمى بانفعال:مامى خايفة عليك يعنى الحق عليها
سيف وهو ينظر اليها ببرود:انا عارف مصلحتى كويس انا مش صغير
ومش هسمح لاى حد يعين نفسه وصى عليا
سوسن وهى تتصنع الحزن:كده يا سيف ؟
دى طريقة تكلم عمتك بيها
ده بدل ما تقدر خوفى عليك
تنهد سيف وهو يشعر بالملل من تمثيلها فقال:خلاص يا عمتو متزعليش
حقك عليا
بس انا فعلا بضايق لما احس ان فى حد مراقبنى
سلمى:خلى بالك من كلامك يا سيف
واحنا هنراقبك ليه؟
سيف:اسالى نفسك يا هانم
ردت سوسن بانفعال :لا انت زودتها اوى
شعرت نيرمين بالاحراج الشديد مما يحدث ورات انه من الافضل الا يستمر تواجدها فى هذه المناقشة الحادة
ارادت ان تذهب فبادرتها سوسن باستهزاء:راحة فين يا انسة ما تحضرى معانا المناقشة الممتعة دى وقوليلنا رايك
فنظرت نيرمين الى سيف وهى لا تدرى ماذا تقول واحمر وحهها من شدة الاحراج
نظر سيف الى عمته وهو غاضب:مالكيش دعوة بيها كلامك معايا انا مش معاها
استطاع سيف ان يستفز سلمى فقالت :خلاص يا مامى هدى نفسك
واضح اوى انها عرفت تاكل عقله كويس اوى
طبعا ما هو احنا لو زعلناها مش هيلاقى واحدة يروحلها اوضتها فى نصاص الليالى
صدمت نيرمين مما قالته سلمى واحمرت عيناها وعقد لسانها وهى تنظر الى سيف طالبة منه الدفاع عنها
وعندما سمع سيف ذلك اشطاط غضبا واراد ان يصفع سلمى على وجهها ولكنه تمالك نفسه فى آخر لحظة فقال
:متجيبيش سيرتها على لسانك دى اشرف واحدة شوفتها
ياريتك حتى تبقى زيها واللى انتى بتتكلمى عنها دى هتبقى مراتى قريب انتى فاهمة؟
صعقت سلمى مما سمعته من سيف فلم تتوقع ان يصل الموضوع الى هذه الدرجة
سوسن بغضب وانفعال: هى مين دى اللى انت هتتجوزها الظاهر انك خلاص اتجننت
حتة واحدة جاية من الشارع لا انت عارف اصلها ولا فصلها جاى تبديها علينا وعاملها خاطر
وكمان عايز تتجوزها
لا انت عارف اتربت ازاى ولا اهلها يبقوا مين ولا مشيت مع كام واحد قبلك
مش مكفيك اللى حصلك قبل كده اهو بسبب تهورك روحت خطبت واحة خاينة وسابتك ورجعت لحبيبها الاولانى
بكره تشوف دى كمان هتعمل فيك ايه
ماهو انت كده دايما زوقك ساقط
اشتعل سيف غيظا وغضباواحمرت عيناه
عندما ذكرت سيرة تجربته الاولى وعندما وصفت نيرمين بانها لن يكون هناك فارق بينها وبين خطيبته التى خانته
فوقعت تلك الكلمات كالسيف الحاد على جرح لم يشفى بعد
وقال :مش هسمحلك تغلطى فيها اكتر من كده
اللى يقعد فى البيت ده يقعد بأدبه واللى مش عاجبه يتفضل بالسلامة الباب يفوت جمل
سلمى:انت بتطردنا يا سيف
سيف افهموها زى ما تفهموها
ادار ظهره لهم وقال لنيرمين بانفعال: اطلعى اوضتك واقفة ليه
نيرمين بصوت منخفض:معلش يا سيف دى مهما كانت عمتك علشان خاطرى
سمعتها سوسن وقالت فى غضب:وكمان بتتحايلى عليه علشان يسيبنا قاعدين عنده
مش واحدة زيك هى اللى تقول مين يمشى ومين يقعد
احنا مش هنعتبها تانى سايبنهاله مخضرة وبكره يشوف ابن ثريا
ان ما بكى بدل الدموع دم مابقاش انا سوسن
يالا ياسلمى لمى حاجتك ويالا نمشى من هنا
صعدت سلمى وامها وهما فى غاية الغضب وجمعوا اغراضهم
اما نيرمين فكانت علامات الاسى على وجهها وسيف يجلس فى الصالون وهو فى غاية الغضب
نيرمين:ميصحش اللى انت عملته ده يا سيف انت برده اهنتهم فى بيتك
سيف:مش شايفة كلامها عامل ازاى
نازلة اهانة ليكى وتجريح فيا
احسن انها هتمشى
نيرمين:علشان خاطرى دى مهما كانت عمتك
مش عايزة اكون السبب فى انكوا تزعلوا من بعض
علشان خاطرى صالحها ومتخليهاش تمشى
سيف:شوفى يا نيرمين انا عارف عمتى عايزة ايه بالظبط وانا عمرى ما هنفزلها اللى هى عايزاه يعنى كده كده
مش هتبقى راضية عنى
واللى حصل ده كان لازم يحصل من زمان لانها كدكده كانت هتعرف انى هتجوزك
وبصراحة بعد الكلام اللى قالته انا ماليش نفس حتى ابص فى وشها
تنهدت نيرمين فى حزن لانها لم تكن تريد ان تكون السبب فى ما حدث بينهم من مشاجرة
بعد قليل سوسن خرجت من حجرتها وبيدها اغراضها وحقائبها
نادت بصوت عالى:زينب
انتى يا زفتة
جاءت زينب تجرى وهى مرتبكة وخائفة
سوسن:طلعيلنا الشنط دى برا
ثم نزلت بتكبر هى وابنتها ومرتا بجانب سيف ونيرمين وهما ينظران اليهما نظرة تحقير

وخجرتا من باب القصر
نظرت نيرمين الى سيف وهى متأثرة :طب هيروحوا فين دلوقت؟
سيف وهو يبتسم باستهزاء:انتى فاكراهم فقرا ولا ايه
عمتى دى غنية جداوليهم بدل الفيلا 3
لكن هى اللى بتحب تنزل من السفر وتيجى تقعد عندى الاجازة اللى بتنزلها
علشان حاجة معينة فى دماغها
انا الوحيد اللى عارف هى بتفكر ازاى
ثم نظر الى نيرمين قائلا بصوت هادئ :اوعى تكونى زعلتى من الكلام اللى قالته
هى قالت كده علشان انا فضلتك على بنتها
نيرمين:صدقنى انا مش زعلانة انا بس مكنتش عايزاك تتخانق معاهم بسببى
سيف:انتى مالكيش ذنب فى اللى حصل ده وهى اللى اضطريتنى اعمل كده

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close