أخر الاخبار

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ايمي

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ايمي 

 لفصل الرابع عشر


خرجت سلمى من غرفتها متجهه الى غرفة والدتها وهى فى حالة من الغضب الشديد
والدتها نائمة على السرير وعندما شعرت بدخول سلمى قلقت من نومها فنظرت اليها وهى لا تكاد تستطيع ان تفتح عينيها:وقالت بصوت كسلان بعض الشئ:فى ايه يا سلمى؟
سلمى :قومى يا ماما انا عايزاكى فى حاجة مهمة جدا
سوسن:عايزانى فى ايه بدرى كده؟استنى شوية لما اقوم ابقى قولى اللى انتى عايزاه
ازاحت سلمى الغطاء من على والدتها وهى تقول:لا انا عايزاكى دلوقتى
سأمت والدتها من الحاحها فقامت وجلست وهى منفعلة:فى ايه بقى على الصبح كده؟
سلمى:فى مصيبة فى كارثة
سوسن:اعوذ بالله ليه كده؟
سلمى :ممكن تقومى تغسلى وشك وتفوقى وننزل فى الجنينة تحت ونتكلم على رواقة
سوسن:طب فهمينى بس فيه ايه؟
سلمى:هتعرفى انا عايزاكى فى ايه دلوقت
خرجت سلمى من غرفة والدتها ونزلت الدرج وهى تنادى:زينب انتى يا زينب
جرت عليها زينب:نعم يا سلمى هانم
اعملى اتنين قهوة وطلعيهم الجنينة ليا انا ومامى مفهوم؟
زينب:حاضر
لمحت سلمى نزول والدتها فاسطحبتها الى الحديقة
جلسا سويا تحت اشعة الشمس الدافئة
سوسن:ممكن اعرف بقى انتى مقومانى على ملى وشى كده ليه؟
سلمى:استنى بس لما زينب تحط القهوة وتمشى
وكانت زينب قد اقتربت منهم وبيدها القهوة فوضعتها وقالت:اى خدمة تانى يا سلمى هانم؟
سلمى:لا روحى انتى
ابتعدت زينب وهما يراقبنها ثم التفتت سلمى لتنظر الى والدتها وهى تقول:ماما انا خلاص هتجنن مش عارفة اعمل ايه
سوسن:ممكن بقى تهدى وتفهمينى علشان انا مش فاهمة حاجة؟
سلمى:سيف يا ماما شكله هيضيع من ايدى
حملقت فيها والدتها بتعجب:وايه اللى خلاكى تقولى كده؟
سلمى وهى تضغط على شفتيها واثر الغضب على وجهها:شوفتو رايحلها اوضتها فى نص الليل يا مامى
سوسن بغضب:ايه؟ انتى بتقولى ايه؟
سلمى:زى مابقولك كده الاستاذ كان رايح يعتذرلها علشان احنا قال ايه كنا قاسيين معاها انا وانتى
وقعد يتحايل عليها علشان متزعلش وقالها انا بحبك وكان كمان شوية هيبوس ايدها
وقع هذا الكلام على سوسن كوقوع الصاعقة وهى لاتصدق ثم قالت:بقى كل ده يطلع منك يا سيف
عامل زى القرع دايما يمد لبره ما حرمش برده بعد كل اللى حصله؟
ما انتى قدامه اهو ناقصك ايه علشان يختار واحدة زى دى لا ليها اصل ولا فصل
البت السهتانة دى بس اما اشوفك يا سيف
سلمى:اوعى تقوليله انك عرفتى حاجة لغاية ما اقابل عمر ونشوف هنتصرف ازاى
سوسن:وانتى عرفتى عمر باللى حصل ده؟
سلمى:هقابله النهاردة الساعة 7 واشوف هنعمل ايه
سوسن:انا برده عايزة افهم ايه مصلحة عمر باللى بيعمله ده
يعنى فجأة كده بقى قلبه علينا وعاوز مصلحتنا ولا هو الموضوع عنده له ابعاد تانية
ابتسمت سلمى بخبث:الاتنين
عاوز مصلحتنا وفى نفس الوقت له مصلحة فى الموضوع
سوسن:طب مصلحتنا وعرفناها اومال مصلحته دى فين بقى
سلمى:بعدين يا ماما
بعدين هبقى احكيلك المهم دلوقتى مش عايزاكى تعرفى سيف اننا عرفنا لان ساعتها ممكن يواجهنا ومايهموش
لكن لما يفضل فاكرنا مش عارفين هيحاول يخبى علينا وياجل مواجهته لينا نكون احنا قدرنا نتصرف ونخلص من البنت دى
اوك يا ماما؟
سوسن:اما نشوف اخرتها معاه ايه
*****************
فى مكتب نيرمين يستأذن عليها عمر للدخول الى سيف وتعابير وجهه جادة بعض الشئ:
عمر:صباح الخير يا انسة نيرمين ممكن ادخل لسيف ؟
نيرمين :صباح النور اتفضل سيف بانتظارك
وظلت رافعة حاجبيها وهى تتبعه اثناء ذهابه الى سيف و لم يلتفت اليها
قالت فى نفسها:ربنا يهديك يا عمر وتفضل كده على طول
استاذن عمر ليدخل على سيف ثم فك ازرار البدلة وجلس بعد ان طلب منه سيف ذلك
سيف:هاا عملت ايه فى الورق اللى قلتلك عليه
عمر:كل شئ تمام متقلقش
سيف:طب عملتلى ايه فى السفرية اللى طلبت منك انك تاجلها
عمر:انا قابلتهم وتفاوضت معاهم بخصوص تاجيل الموضوع والحمد لله وافقو
سيف وهو يبتسم:مش معقول النشاط والاجتهاد المفاجئ ده يا عمر ممكن بقى تقولى ايه سبب التغيير المفاجئ ده؟
عمر:عادى يعنى
سيف وهو يبتسم ملمحا له:لا مش عادى
قولى الصراحة فى واحدة ورا التغيير ده
عمر :ايه اللى خلاك تقول كده
سيف:اصل شايفك يعنى بطلت سهر وبقيت بتيجى الشركة قبلى وما شاء الله معنتش بسمع شكوى من اى موظفة انك عاكستها كل ده حصل مرة واحدة
اكيد فى واحدة ورا الموضوع ده
حب جديد يعنى
نفسى تقع بقى علشان نفرح بيك قريب
عمر:هههههههههههههه تفرح بيا كده مرة واحدة
سيف:خلينا بقى نفرح بولادك يا اخى انت ايه منفسكش تتجوز ويبقى عندك اولاد
وقعت هذه الكلمات على قلب عمر فاثرت عليه واحس بالشوق الى جو الاستقرار والعائلة
فتأثر وجهه وهو يقول :قريب ان شاء الله
سيف متهللا :ايه ده بجد؟ ومين بقى صاحبة الحظ السعيد دى؟واحدة اعرفها؟
عمر:قولتلك هتعرف كل حاجة فى وقتها
سيف وهو يبتسم:اللى يريحك بس مسيرى هعرف
عمر :اكيد لازم هتعرف بس كل شئ فى وقته
وقف عمر قائلا هاا مطلوب منى حاجة قبل ما امشى؟
شعر سيف ببعض الثقة فى عمر ولم يعد يخشى من مضايقته لنيرمي فقال له:اه وانت خارج ادى الورق ده لنيرمين تطبعه
عمر:اوك
اخذ الورق وخرج مارا بمكتب نيرمين
عمر:بيقولك سيف اطبعى الورق ده
اخذته نيرمين وهى تقول:مقالكش عايزه امتى؟
عمر:الاحسن انك تطبعيه دلوقتى علشان يبقى جاهز لانه ورق مهم جدا ثم هم بالانصراف وبعد ان تحرك من مكانه بضعة خطوات
استدار اليها وهو ينظر كانه يريد ان يقول شئ
نيرمين:فى حاجة يا استاذ عمر؟
عمر:كنت بس عايز اقول...........
نيرمين :خير؟
عمر:انا كنت عايزك تسامحينى ان كنت ضايقتك فى يوم ولا حاجة
تعجبت نيرمين من كلامه ونظرت اليه باندهاش
عمر:مالك مستغربة ه ليه؟
نيرمين:اصلى انا مافيش جوايا زعل من ناحيتك
عمر:يعنى مسامحانى؟
نيرمين:انا مبحبش اشيل من حد ابدا
عمر:افهم من كده اننا نبدأ صفحة جديدة
بحدود طبعا
نيرمين:مادام فى حدود يبقى مافيش مانع
عمر:ريحتينى اوى بالكلام ده
ثم ابتسم وقال:طب عن اذنك
ابتسمت نيرمين وهى تقول:اتفضل
ظلت نيرمين تنظر فى اندهاش الى ان خرج
وهنا رن جرس التلفون انه سيف يطلب منها ان تاتيه ببعض الملفات
ذهبت اليه نيرمين حاملة الورق الذى طلبه عندما رآها قادمة قام من مكانه واتجه ناحيتها قائلا حطى الورق اللى فى ايدك ده على المكتب
فتعجبت ووضعت والاوراق على المكتب وهى لا تفهم لم قام من مكانه
ثم قال:غمضى عنيكى
نيرمين:ليه؟
سيف:غمضى بس
فاغمضت نيرمين عينيها فقام سيف بحمل علبة اكبر من كف اليد بشئ بسيط وهو يقول فتحى بقى
فتحت نيرمين عينيها وهى تقول بتعجب:ايه ده
سيف:دى هدية بسيط
نظرت اليه كانها تتردد فى قبولها
سيف:متقلقيش مش حاجة غالية اوى انا عارف انى لو جيبتها غالية مش هتقبليها
علشان كده اخترت حاجة انتى محتاجاها وفى نفس الوقت سعرها كويس
ممكن بقى تفتحيها
فتحتها نيرمين وهى تريد ان تعرف ما بها فوجدت فيها هاتف نقال ولكنه انيق جدا ذو شاشة كبيرة وبه خاصية التاتش اسكرين ويحمل مزايا رائعة
فنظرت اليه وهى تبتسم
سيف:ها ايه رايك اظن دى حاجة ممكن تقبليها
نيرمين:بس ده برده شكله غالى ده ييجيله ب 2000 جنيه
والله كنت هجيبلك واحد ب5000 بس كنت متاكد انك هترفضيه اقول ايه بس
نيرمين وهى فى غاية الحرج:ميرسى اوى
سيف وهو ياخذ نفسا عميقا:الحمد لله
افهم من كده انك قبلتيه؟
ابتسمت وهى تقول:هدية جميلة اوى
ابتسم لها سيف وهو سعيد بقبولها هديته ثم اخرج هاتفه ورن على هاتفها الذى اعطاها لها للتو
فرن هاتفها وهو بيدها برنة شديدة الصخب انها اغنية اجنبية صاخبة
هنا ابتسم سيف واوقف اتصاله قائلا: دى نمرتى سيفيها عندك
نيرمين:ايه الرنة دى انا اتخضيت على فكرة دى صعبة اوى
سيف:هو بقى موبايلك خلاص اعملى فيه اللى انتى عايزاه
ابتسمت نيرمين وهى لا تدرى كيف تشكره
سيف وهو يبتسم :مش خدتى هديتك؟مستنيه ايه على شغلك يلا
اخذت نيرمين الهدية وهى سعيدة واتجهت لتفتح الباب
وقبل ان تغلقه خلفها قال لها سيف: لو رنيت عليكى فى اى وقت افتحى اوك
اومأت له نيرمين راسها ثم خرجت
جلست على مكتبها وهى تتفحص الهاتف الانيق وفتحت العلبة لتضعه فيه لحين الانتهاء من اعمالها فوجدت بداخلها علبة صغيرة لم تلمحها الا الان فتحتها فوجدت بها ميدالية رقيقة جدا تحمل حرفى الN وS مطعمة بفصوص لامعة كالماس فاخذتها وهى تمسكها بيديها وهى مبتسمة ووضعتها فى الهاتف ليصبح مزينا بتلك الميداليا الرائعة ثم امسكت بالهاتف وضمته الى صدرها وهى فى غاية السعادة وهنا رن الهاتف وهو فى صدرها فشعرت بخضة شديدة من تلك الرنة الصاخبة فتنهدت من اثر الخضة وهى تقول شكلى كده هغير النغمة دى ونظرت فى الهاتف لتجد رقم سيف هو الذى يرن عليها
ففتحت وهى سعيدة
نيرمين:السلام عليكم
سيف بصوت ناعم :وعليكم السلام
وحشتينى اوى
شعرت نيرمين بالخجل ولم ترد وهى تحاول ان تلتقط كلمات مناسبة للرد عليه
سيف:انتى روحتى فين؟
نيرمين بخجل:معاك
سيف:اومال مبترديش عليا ليه
نيرمين:ما انا برد اهو
سيف:بقولك وحشتينى
نيرمين:هو انت لحقت انا لسة خارجة من عندك
سيف:افهم من كده ان ردك ده بدل وانت كمان
ابتسمت نيرمين فى نفسها دون ان تظهر له
فلاحظ سيف ان مايسعى لسماعه لن يتحقق فقال:ماشى ماشى انا عارف انك بتعرفى تهربى من الكلام كويس
على العموم عادى
نيرمين محاولة تغيير الموضوع:على فكرة الحرفين اللى انت جبتهم جمال اوى
سيف:بجد عجبوكى؟
نيرمين:جدااا رقيق اوى بجد ميرسى
سيف:مش ارق منك
نيرمين:طب كفاية كده بقى علشان انا ورايا شغل كتير اوى
سيف محاولا تخشين صوته :طب اوك اسيبك تشتغلى
نيرمين بنعومة غير متعمدة:مع السلامة
سيف بصوت هادئ:الله يسلمك
ثم اغلقت الهاتف وهى تتنهد ثم اغمضت عينيها لحظات وفتحتها وهى تحاول ان تفيق من هذا الشعور لتبدأ عملها الشاق
الذى ينتظرها

بعد مرور ساعتين اتصل سيف بعمر وطلب منه الحضور مرة اخرى
اتى عمر الى سيف ودخل عليه المكتب بعد ان استاذن للدخول
سيف:تعالى يا عمر
عمر وعلى وجهه علامة استفهام:فى ايه؟
سيف:طب اقعد الاول
جلس عمر وهو يقول :فى حاجة نسيت تقولهالى ولا ايه؟
سيف:اه فى حاجة نسيت اقولهالك بس كويس انى افتكرت
عمر:خير
سيف:عمتك جت امبارح
تصنع عمر المفاجأة ونظر باندهاش
سيف:اه زى مبقولك كده روحت لقيتها قاعدة مستنيانى هى وسلمى وعنيهم بطق شرار
عمر وهو يحاول ان يتصنع انه لا يعلم:طب هم جم فجأة كده متصلوش قبلها؟
على الاقل كنا نستناهم فى المطار
سيف:مش عارف ليه مش مطمن لنزولهم فجأة كده حاسس ان الموضوع فيه حاجة بس انا مش فاهمها
عمر:انا شايف ان نزولهم عادى جدا
سيف:فكرك كده؟
عمر :اكيد
هم بس حبوا يعملوهالك مفاجأة مش اكتر ده اللى انا حاسه يعنى
سيف:طب ياريت بقى تبقى تتصل بعمتك احسن تزعل وبرده ابقى تعالى سلم عليها وقولها انى انا اللى قلتلك علشان تعرف انى مهتم بيها
ماشى؟
عمر :ماشى ياعم
من عنيا
تؤمر بحاجة تانى
سيف:لا متشكر اوى بس اوعى تنسى هاا؟
عمر :لا انسى ازاى
********************************
انتهت نيرمين من الملفات التى امامها وطبعت بعض الاوراق واستقبلت بعض العملاء
وبعد ساعات من العمل الشاق جلست واسندت راسها للخلف وهى تأخذ نفسا عميقا تريد به ان تجدد نشاطها
ثم ظلت صامتة لفترة لتريح اعصابها
،وبعد دقائق بدأ الماضى الاليم يظهر امامها لتجد نفسها امام واقع يجب مواجهته
ثم وضعت يدها اليسرى على جبينها وهى مطأطئة راسها لاسفل فى حزن بدأت تفكر فيما ستفعله فيما بعد لقد حان الوقت لكى تخبر سيف بتفاصيل حياتها
ولقد حان الوقت ايضا لان تترك القصر الذى يحمل بين طياته ذكريات جميلة بل من اجمل ذكرياتها
تنهدت بشدة وهى تفكر لدرجة انها لم تشعر بسيف وهو يدخل مكتبها
كانت جالسة ووجهها لناحية الاخرى ولكن يبدو عليها السرحان الشديد
وقف سيف ينظر اليها متعجبا من حالها ومازالت لا تشعر به
فاقترب منها وهو يقول:ممكن اعرف الجميل سرحان فى ايه
شهقت نيرمين شهقة لكن خفيفة من اثر الخضة وهى تضع يدها على قلبها
فابتسم لها وهو يقترب اكثر قائلا:ايه ده دا انت طلعتى خوافة اوى
مالك سرحانة فى ايه؟
نظرت اليه وهى تحاول ان تخبئ علامات الحزن قائلة:ابدا مافيش حاجة
سيف:هتخبى عليا؟
سكتت نيرمين لحظات ثم قالت:ممكن اسالك سؤال؟
سيف:اتفضلى
نيرمين:انت ليه محاولتش تعرف تفاصيل حياتى رغم انك عارف انى خلاص خفيت؟
سيف :لانى مستنيكى انتى اللى تيجى تحكيلى من غير ما اضغط عليكى
نيرمين:
وانا قررت انى اقولك على كل حاجة فى حياتى اللى فاتت
لان مينفعش استنى اكتر من كده
قال سيف بوجه ملئ بالحنان:وانا هكون سعيد لو قولتيلى على كل حاجة
ومهما كان اللى هتقوليه انا واثق انه مش هيضايقنى فى حاجة
نيرمين:يعنى مش قلقان من اللى هحكيه؟
سيف:لا مش قلقان لانى واثق فيكى جدا
هزت نيرمين راسها وهى تبتسم ثم قالت:بعد ما نخرج من هنا هحكيلك على كل حاجة
*********************************
عمر يتجه الى سيارته بعد خروجه من الشركه ويلحق به صديقه حازم
ركب عمر السيارة وربط حزام الامان ويبدو على وجهه الحزن بعض الشئ
حازم يفتح الباب ويركب بجانبه وهو يلاحظ تغير عمر
تحرك عمر بالسيارة وهو لا يتكلم
حازم ينظر اليه وهو يقول:مالك ياعمر شكلك متضايق من حاجة
عمر وهو ينظر امامه:مافيش
حازم:لا اكيد زعلان من حاجة
سيف ضايقك فى حاجة؟
نظر اليه عمر كانه يريد ان يخرج ما بداخله ولكنه متردد
حازم:فى ايه يا عمر؟
عمر:مش عارف ليه حاسس انى متضايق من نفسى اوى
حازم:مش فاهم مضايق من نفسك ليه؟
عمر:النهاردة وانا بكلم سيف حسيت انى ندل اوى وانانى ومبفكرش غير فى نفسى وبس
بس برده قاوحت وفضلت امثل على سيف بكلامى
لكن اللى وجعنى اكتر لما اتكلمت مع نيرمين
حازم:ايه ده انت اتكلمت معاها؟
عمر:ايوة اتكلمت معاها
لما كلمتها حسيت قد ايه انها انسانة كويسة ومتستاهلش ابدا اللى انا كنت هعمله فيها
حاسس قد ايه هى نضيفة اوى
وهو ده اللى واجعنى يعنى لو كانت زى البنات اللى انا عارفهم مكنتش حسيت بتأنيب الضمير
حازم ينظر اليه بتعجب
عمر:انت بتبصلى كده ليه؟
حازم:بصراحة مش مصدق
عمر:متفكرش يا حازم انى حيوان
صحيح انا بتاع ستات وبغلط كتير
بس ده مش معناه انى مش بنى ادم
حازم:انت حبيتها ياعمر
كلامك ده دليل على كده
اوقف عمر السيارة وهو ما زال ينظر امامه
ثم التفت الى حازم قائلا فى حيرة:مش عارف
حازم:لا يا عمر انت عارف
ليه بتقاوح انا حاسس بيك وقولتهالك قبل كده
انت حبيتها ولانها فضلت سيف عليك رغبتك فى الانتقام عمت عنيك عن كل حاجة
قاطعه عمر بانفعال:ايوة حبيتها
ثم دلك عينيه بشدة وهدأ من صوته وهو يقول: فى الاول كنت واخد الموضوع تحدى
واحدة نفسى فيها وبتتقل عليا
لكن بعد كده حسيت ان مش هو ده بس اللى جوايا
قال بحزن شديد:ليه اختارته هو؟
حازم:لو فعلا بتحبها متحرمهاش من الانسان اللى بتحبه
سيبهم يا عمر ما تخربش حياتهم
عمر وهو يحاول ان يكتم عبراته التى حبسها فى عينيه نظر الى حازم وقال:مش قادر
مش قادر يا حازم حاسس انى تعبان اوى
حازم:اللى بيحب بيضحى
لازم تضحى يا عمر
تنهد عمر بحزن وهو يشغل موتور السيارة ولم يرد على حازم
حازم:عمر انا عارف ان اللى انت بتمر بيه صعب بس اللى انت هتعمله ده مش هييجى من وراه غير انك هتخسر سيف وهتخسرها
عمر:انا هسيبها يا حازم مش هأذيها
لانها متستاهلش واحد زيى يمكن لو حسيت انها سهلة على سيف كنت اصريت انى اكمل اللى بدأته
لكن هى حافظت على نفسها منه ومنى
حازم:افهم من كده انك خلاص شيلتها من دماغك
عمر بحزن:شيلتها من دماغى لكن هتفضل فى قلبى
كان حازم لا يزال غير مصدق لما يسمعه من عمر لقد كان آخر شئ يتوقعه ان يسمع من عمر انه يحب امرأة مهما كانت
كانت حياته كلها خالية من هذا المعنى
كان يتنقل من امرأة لاخرى دون ان يشعر تجاه اى منهن بمشاعر الحب الحقيقى ولم يرى فى عينيها اثر هذا الحب الا الآن
نزل حازم من سيارة عمر بعد ما انتهى من توصيله
واستكمل عمر طريقه وهو يفكر ومازالت علامات الحزن مرسومة على وجهه
وصل الى البيت وفتح الباب ودخل ليجلس على الركنة وهو يضع المفاتيح امامه على الطاولة ورفع راسه لاعلى وهو يتنهد بشده
ثم قام ليخلع ملابسه وياخذ حماما دافئا ليكون جاهزا لاستقبال سلمى التى ستأتى بعد قليل

بعد ان تحركت السيارة بسيف ونيرمين
نظر سيف اليها قائلا:ايه رايك نقعد فى مكان هادى علشان تعرفى تحكيلى بهدوء؟
نيرمين:اللى تشوفه
وصل سيف الى مطعم فاخر جدا ونزل من سيارته واتجه ناحية نيرمين وهو يقول :ايه رايك فى المكان ده؟
نيرمين وهى تنظر وعلى وجهها علامات الاعجاب الشديد:واااااااااااااااااااو تحفة
عندما رآه الجارسون قال له:سيف بيه!!!!!
اهلا وسهلا اتفضل
اوصلهم الجارسون الى الطاولة التى تعود ان يجلس عليها سيف دائما
جلسا الاثنان واتاهم الجارسون بقائمة الطعام ليختاروا ما يريدون
سيف:هاا تحبى تاكلى ايه؟
نظرت نيرمين فى القائمة ثم وضعتها جانبا وهى تقول فى نفسها :ايه الاكلات الغريبة دى
ولا اكلة فيهم اعرفها
سيف:هاااا اخترتى ايه
نيرمين:انا عن نفسى مش جعانة
سيف:لا مينفعش لازم تاكلى اومال هتسبينى آكل لوحدى
نيرمين:خلاص اختارلى اللى انت هتختاره لنفسك
ابتسم سيف واعطى القائمة للجرسون بعد ان حدد ما سياكله
ابتسم سيف وهو يقول:هاا مبسوطة
نيرمين بابتسامة بسيطة:الحمد لله
*********************************
فى هذا الوقت كان عمر قد اخذ حمامه وجفف شعره ووقف امام المرآه ليمشط شعره مرتديا برنصا ازرق
وبعد ما انتهى من ذلك استقبل اتصالا من سلمى
عمر:الو
سلمى وهى تقود السيارة:ايوة يا عمر انت فين دلوقت
عمر وهو يشعر بعدم الرضا عن مجيئها:فى البيت
سلمى:طب انا جيالك دلوقت ربع ساعة واكون عندك
باى
بعدما انهى المكالمة رمى الهاتف على السرير وهو ينفخ
ثم قام ليرتدى ملابسه قبل ان تأتى
بعد قليل رنت سلمى الجرس وذهب اليها عمر ليفتح
فوجدها سلمى
دخلت سلمى فور ان فتح عمر الباب وهى تنظر محتويات الشقة
سلمى :شقتك جميلة اوى
عمر وهو يبتسم:هو انتى يعنى او مرة تشوفيها!!
سلمى:لا مش اول مرة بس حاسة ان فيها تغيير
عمر:آه ما هو انا جدت العفش
هاا تشربى ايه؟
سلمى:لالا مش عايزة اشرب حاجة خلينا فى المهم احسن علشان منطولش
عمر:خير؟
سلمى:طلع عندك حق فى كل اللى قلته يا عمر
انا خلاص هتجنن ومش عارفة اعمل ايه
عمر:طب ممكن تهدى وتفهمينى لانى مش فاهم حاجة؟
سلمى:طلع سيف بيحبها ياعمر
تنهد عمر بشدة ويظهر على وجهه عدم الرضا باستكمال حديث سلمى
عمر:انتى مكنتيش مصدقانى فى الاول
اتاكدتى ازاى؟
سلمى:اتاكدت لما شوفته رايحلها اوضتها فى نص الليل وهو بيتلفت وراه خايف حد يشوفه
هنا انتبه عمر وظهرت عليه الصدمة وبدأ يسمع بانتباه عاقدا حاجبيه
عمر:انتى بتقولى ايه؟
انتى متأكدة شوفتيه بنفسك
سلمى:زى ما انا شايفاك دلوقت
الاستاذ دخل اوضتها وقفل عليهم الباب واقعد يتاسفلها ويقولها بحبك وقرب منها............
عمر مقاطعا:كفاية
سلمى باندهاش :هو ايه اللى كفاية
عمر:مش عايز اسمع حاجة تانى
سلمى:مش فاهماك انت متاثر او كده ليه؟
عمر: لانى مش مصدق اللى انتى بتقوليه
سلمى:والله العظيم اللى قولتهولك ده حصل وشوفت كل حاجة بعينى شوفتها وهو واخدها بين ايديه ومقربها من حضنه
كان عمر يستمع لكلام سلمى وهو فى غاية الصدمة ولا يكاد يصدق ما تقوله كل هذا وسلمى تستكمل كلامها وهى لاتعلم مدى تاثير هذا الكلام على عمر
سلمى:يا عالم حصل بينهم ايه تانى واحنا مش موجودين
اذا كان بيعمل كده واحنا معاهم اومال لما القصر كان فاضى عليهم كانوا بيعملوا ايه، البت دى مش سهلة ابدا وعرفت تلعبها


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close