اخر الروايات

رواية البكماء الثالث عشر 13 بقلم ملك محمد

 رواية البكماء الثالث عشر 13 بقلم ملك محمد 


كان الجميع يضغط على هيا وهي في حالة توتر وصدمه
كريم بغضب: قولي الحقيقه بقولك

نورهان بخوف : مصطفى كان معاكي ياهيا ولا لا

أمسكت الورقه وكتبت : لا مكنش معايا أنا ال قفلت ع نفسي وتعبت ومكنتش قادره افتح
"ثم تركتهم وذهبت لغرفتها راكضه"

لحقها كريم ودخل ورائها
أمسكها من ذراعها وأنفجر من الغضب في وجهها
: مش انا قولتلك قولي الحقيقه ومتخفيش مقولتيش ليه

هيا ببكاء وخوف أشارة : أقول الحقيقه ليه أنا جيت هنا علشان احافظ على حياة اختك فاضلها كام يوم وتولد هاجي دلوقتي وأدمرهلها

كريم بغضب : حياتها مش هتدمر حياتها هتتعدل أنا ال خلاني اوافق اتجوزك واسكت على جريمته أنه قال إنه هيتغير بس للأسف ديل الكلب عمره مايتعدل وانا مش هسيبه

هيا ببكاء أشارة: أعمل ال انت عايزه أنا عندي امتحانات ولازم اركز فيها ممكن تسيب أيدي

كريم جذبها لحضنه ثم نظر لعينها قائلا: عرفيني أي ال حصل جوا الأول وأمشي

هيا بتوتر دفته بعيدا وأشارة: ع فكره انت بقيت بتتعدى حدودك ومتمسكنيش كدا تاني

كريم وهو يتمالك أعصابه من ردة فعلها جذبها لحضنه مره اخرى قائلا : تقصدي كدا

هيا بغضب دفعته بعيدا مره آخرى وأشارة ببكاء :أنا لو كنت قولت لأختك الحقيقه دلوقتي مكنش حد هيصدقني لان مفيش عاقل ف الدنيا هيبص لبنت خرسا خليك بعيد عني ارجوك كلها مسألة وقت وكل واحد هيروح لحاله

"ثم مضت ببكاء"

تركها كريم ووقف أمام المرأه يفكر في كلامها ويحدث نفسه قائلا
: امال أنا حبيتك ازاي معقوله طول الفتره دي قلبك مدقليش ولا مره معقول تكون هي دي النهايه

_______
نورهان في غرفتها طلبت من الجميع الخروج وأغلقت الباب على نفسها
تذكرت هيا وهي تشير للبلكونه
خرجت للبلكونه بهدوء تلقي نظره فوجدت ساعة مصطفى ع الطاوله
راجعت ذاكرتها فأكتشفت أن مصطفى كان يرتدي ساعته وهو معها ف الجنينه
نورهان وهي تمسك بالساعه وتحدث نفسها
: مصطفى كان معايا قبل مايدخل يشرب وكان لابسها دلوقتي الساعه موجوده هنا
ثم قالت في نفسها
لا لا مش معقول مصطفى بيحبني هيخوني ليه وبعدين هيبص لبنت خرسا
بس الساعه دي هنا بتعمل اي
خرجت نورهان ال الجنينه تنتظر عودة مصطفى

_______
آتى مصطفى بعد مده
قابلها بإبتسامه قائلا
: اي ياحبيبتي انتي لسه قاعده بره
نورهان وهي تمسك بالساعه: انت خرجت ازاي وانا مشوفتكش

مصطفى بضحك : ههههه كنت لابس طقية الأخفاه

نورهان بضيق : أنا مبهزرش انت خرجت ازاي وساعتك دي وصلت للأوضه ازاي

مصطفى بتوتر : ها خرجت عادي من الباب بس كان مشوار مستعجل فمعرفتش أقولك والساعه اكيد قلعتها قبل ما انزل هتكون وصلت للأوضه ازاي يعني

نورهان نظرت لزراعه وجدت به بعض الخدوش
وضعت يدها عليه قائله: انت وقعت!

مصطفى بألم: ااه يعني حاجه زي كدا انتي فيكي حاجه مالك حاسك مش ع بعضك

لاحظ كريم صوت مصطفى أسفل ف الجنينه

نزل من غرفتها راكضا إليه

هيا علمت بالأمر لحقته بسرعه

لم يتفاهم كريم وعندما رآى مصطفى لكمه في وجهه ونزل فوقه بالضرب ولم يدرك ما يفعله

ظل يردد بغضب وهو يضربه : ابعد عن هيا تماما لو فكرة بس تلمسها أنا هقتللك

صمت الجميع فجأه على صراخ نورهان

كريم نهض بسرعه : نورهان انتي. كويسه
نورهان بغضب : انت اتجننت بتضرب جوزي قدامي وبتتهمه أنه بيقرب من مراتك هو في عاقل ف الدنيا هيجري ورا بنت خرسا اذا كنت انت محبتهاش ولحد دلوقتي خايف تقول اتجوزتها ازاي علشان مفيش عاقل هيتجوز خرسا واكيد في سر بين جوازكوا بس انت مكسوف تقوله

هيا جرحت من قساوة الكلام وتركتهم ودخلت راكضه الى غرفتها
يريد كريم الرد على نورهان لكنه نظر ل هيا وهي ترقض فأشار لنورهان قائلا : لينا كلام بعدين

ثم لحق ب هيا

كريم : هيا استني أستني

هيا ظلت ترقض حتى وصلت لغرفتها دخل كريم ورائها
كريم بحزن : كل الكلام ال نورهان قالته ملوش اي صحه متزعليش من كلامها

هيا وهي تتمالك نفسها وتحبس دموعها رسمت إبتسامه مصطنعه وقالت : أنا مش زعلانه هي مقلتش حاجه تزعل اساسا أنا دخلت وسبتكوا علشان مش فاضيه اتفرج عندي مذاكره وكدا

كريم أقترب منها أكثر
هيا بخوف رجعت للوراء: حاول متقربش مني بعد كدا لو سمحت

ثم بدأت في جمع ملابسها

كريم بتعجب بتعملي اي
هيا أشارة: بجهز حاجتي علشان بكره اروح على بيت أهلي

كريم بتعجب : بيت أهلك ! هو مش مفروض بينا اتفاق
هيا بضحكة سخريه أشارة: الأتفاق خلاص انتهى اختك عرفت الحقيقه ومصدقتهاش فعادي خلاص كدا ال انت كنت خايف منه حصل للأسف يعني انت جوازك مني مكنش ليه لازمه لو قولتلها الحقيقه من بدري مكنتش صدقت اساسا زي ماهي قالت هو في حد هيحب ولا هيفكر يخون مراته مع بنت خرسا

كريم أقترب منها وأمسك بيدها ووضعها على قلبه
: دا مش يكفيكي

هيا بسخريه اشارة: انت بتشفق عليا بس خليك متأكد اني مش محتاجه شفقه
ثم أكملت جمع ملابسها

كريم تركها بغضب وخرج من الغرفه

________
"أستيقظت هيا ف الصباح الباكر وذهبت لمنزل والدتها كان معها مفتاح للمنزل
فتحت ووضعت حقيبة ملابسها على أول الباب
ثم أغلقت الباب مره آخرى وذهبت إلى امتحانها

( بعد فتره ذهبت والدتها لتفتح الباب فوجودت ملابس هيا علمت حينها بكل شئ)

إستيقظ كريم أيضا نظر إلى السرير لم يجدها ولم يجد حقيبة ملابسها علم أنها غادرة المنزل

إرتدى ملابسه ليذهب لعمله
مر على الجميع وهم على مائدة الإفطار
والدته : كريم رايح فين مش هتفطر ولا اي

كريم : مليش نفس

نورهان : تلاقيه زعلان علشان الست هانم سابت البيت عايزها تتبلى على جوزي وأسكوتلها

مصطفى بضحكة مكر: قلبي ياناس ال واثق فيا طب بحبك وربنا

________
خرج كريم لعمله وعند موعد انتهاء امتحان هيا ذهب بسيارته الى المدرسه ووقف بعيدا ينظر لها

حينما خرجت هم بالذهاب لها لكنه تذكر أن كل شئ قد انتهى فأكتفى بمراقبتها من بعيد

مشي خلفها بالسياره وظل يراقبها
كانت الأبتسامه مرسومه على شفتيها
أحضرت معها بعض الحلوى وكلما قابلها طفل اعطته واحده
كانت تبدو وكأنها قد أفاقت من كابوس وكأن هم قد إنزاح عنها

كريم وهو ينظر لها يحدث نفسه: مكنتش اعرف أننا لما تسبب بعض هتفرحي اوي كدا

______
"في المنزل"
دخلت هيا للمنزل بخوف من ردة فعل والدتها

وجدت والدتها تجلس بحزن عندما رآت هيا قامت بسرعه واحتضنتها قائله
: أنا اسفه سامحيني

هيا بإبتسامه أشارة : بالعكس دانا لازم اشكرك على كل حاجه أنا بسببك بقيت بعرف اتعامل مع البشر ومبقتش اخاف منهم بقيت بخرج لوحدي وأعرف اتحكم ف نفسي واي حد يكلمني اكتبله ومشاورش علشان محدش بيفهمني ومبقتش ازعل من نظرة الناس ليا أنا ثقتي ف نفسي ذادت اوي ياماما أنا عارفه انها كانت تجربه فاشله بكل المقاييس بس اتعلمت منها حاجات كتير اوي

كان هيثم يقف خلفها وهيا لم تراه ث: ياسلام وانا بقول البيت منور ليه اتارى تؤامي رجعت تنوره تاني

ادارة هيا وجهها بفرح ثم ألقت نفسها في حضن أخيها وأشارة : وحشتني اوي كلكوا وحشتوني واتمنى اني وجودي ميدايقكوش
كلها فتره وهعتمد ع نفسي واخد شقه اعيش فيها لووحدي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close