اخر الروايات

رواية البكماء الرابع عشر 14 بقلم ملك محمد

 رواية البكماء الرابع عشر 14 بقلم ملك محمد 

في منزل كريم


يجلس الجميع في الصالون
مر عليهم كريم وفي يده حقيبة سفر يبدو أنه جمع ملابسه داخلها

والدته بتعجب : شنطة اي دي يا كريم

كريم بضيق: شنطة هدومي أنا هسبلكوا البيت وهاخد شقه اعيش فيها لوحدي

نورهان بغضب: دا كله علشان بنت خرسا وكدابه

كريم لم يتمالك نفسه وقال بصوت مرتفع: انها خرسا دا مش عيب ولا حاجه تتعاير بيها دي حاجه من عند ربنا هي مخترتهاش بنفسها وبعد كدا لو سمعت حد بيقول خرسا ميلومش غير نفسه أما بالنسبه للكدب ف هيا مش كدابه
ثم نظر لمصطفى وقال
الكداب عارف نفسه بس أنا هسيبك مع الوقت تكتشفي براحتك

نورهان بغضب: انت بتزعقلي عشانها دانت عمرك ماعملتها إتغيرت اوي ياكريم

والدته بحزن : خلاص يانورهان انسب حل إن كريم يسيب البيت فتره علشان الكل يهدى شويه

"مصطفى يجلس بتوتر وقلق "
أمسك كريم شنطته ومضى قدما وهو غاضب

قامت نورهان لغرفتها تبكي
ذهب إليها مصطفى وجلس بجوارها وهو يمثل الحزن
: حبيبتي حاولي متزعليش نفسك انتي عارفه مبيهونش عليا زعلك

نورهان مسحت دموعها وقالت بمكر : أكيد ياحبيبي المهم إننا مع بعض
فجأه صوت الرعد أشتد وبدأت الأمطار بالسقوط

نورهان بعد صمت ثواني : مصطفى حبيبي انا نفسي ف بطيخ

مصطفى بتعجب : بطيخ ! بطيخ اي دلوقتي يانورهان أجيبه منين داه

نورهان بحزن : إنزل دورلي عليه ولا يهون عليك اتوحم ومتجبليش الحاجه ال نفسي فيها

مصطفى : لا مقصدش بس الوقت متأخر والجو بيمطر خلينا للصبح

نورهان بحزن ودلع : لا أنا عايزاه دلوقتي مليش دعوه ولا انت مبتحبنيش وكلام كريم اخويا حقيقي
مصطفى : لا لا مبحبكيش اي بس هنزل حالا اجبلك البطيخ داه
ثم نظر للمطر من البلكونه والرعد والبرق أشتد
أبتلع ريقه وقال بتنهيده وهو يبكي
: انا نازل وأمري لله

نورهان بعدما نزل أستلقت على سريرها وقالت
: أنا اسفه ياكريم متزعلش مني
__________
في منزل هيا

"عادت هيا إلى حياتها الطبيعيه مره آخرى أصبحت لا تلتفت لشئ سوا دراستها إعتبرت ما مرت به كان ماضى وانتهى"

كانت تجلس تذاكر دروسها فجأه سمعت صوت المطر وبدأت دقات قلبها تتذايد
وضعت يدها على قلبها بتعجب
: بيدق ليه داه
ثم فتحت الباب وخرجت للبلكونه ترى السماء وهي تمطر
رآت نور البلكونه المجاوره مفتوح وخرج أحدهم بهدوء
وضع يده تحت قطرات المطر
‏كانت هيا تحاول أن ترا من هو ذلك الشخص لكنها لم تستطع
‏خبطت على رأسها وهي تحدث نفسها
‏: هي الشقه دي إتأجرت أمتى

ثم ذهبت لوالدتها ف المطبخ

هيا اشارة: ماما هو الشقه ال جنبنا اتأجرت أمتى

والدتها بتعجب : معرفش هو انتي شوفتي حد فيها

هيا اشارة: اه اول مره اشوف نورها منور وفي حد طلع منها واقف ف البلكونه

هيثم آتى من الخلف ووضع يده على كتف هيا
: اي بتتكلموا ف اي

والدته : هيا بتسألني الشقه ال جمبنا إتأجرت أمتى قولتلها معرفش

هيثم بتعجب : أول مره اعرف الخبر داه بس عادي يعني هتفرق معاكي ف حاجه ياهيا

هيا اشارة : لا عادي دا مجرد سؤال

هيثم بإبتسامه: طب ممكن تسيبك من الأسئله ال ملهاش لازمه دي وتركزي ف مذاكرتك

هيا أشارة بضحك : حاضر أنا رايحه اكمل مذاكره

"دخلت هيا الى غرفتها مره اخرى وخرجت للبلكونه
وجدت الشخص مازال واقفا
وضعت يدها على قلبها الذي بدأ يخفق بسرعه مره آخرى
تحدث نفسها بتعجب : هو أي ال بيحصلي داه

ثم دخلت لغرفتها لتكمل مذاكره

____________

مصطفى مازال في الشارع يبحث عن ما طلبته نورهان
المحلات كلها مغلقه والمطر شديد والعاصفه تشتد اكثر ومن فوق رأسه كلما برقت السماء كاد قلبه أن يقتلع
يحدث نفسه قائلا وهو مبلل بماء المطر
:وحم اي داه حسبي الله ونعم الوكيل

_____
والدت نورهان بتعجب : مصطفى لسه مجاش يانورهان

نورهان وهي تلعب بالهاتف: لا ياماما وتقريبا مش هيجي
والدتها : وليه يابنتي تعملي كدا فيه اساسا انتي مبتحبيش البطيخ
نورهان : حبيته فجأه ياماما الله أدعيله انتي بس

_________________

"نهار يوم جديد "
ارتدت هيا ملابسها لتذهب لأمتحانها
خرجت من الغرفه وجدت والدتها قد وضعت الأفطار على السفره

هيا أشارة: صباح الخير ياماما
والدتها : صباح النور ياحبيبتي اقعدي افطري عما أصحي هيثم يوديكي الأمتحان

هيا أمسكتها من يدها وأشارة بإبتسامه : أنا خلاص الفتره ال عدت دي غيرتني جدا وبقيت بعرف اعتمد ع نفسي ومبقتش اخاف من حد

والدتها بحزن : أنا اسفه ياهيا كل ال حصل ف حياتك بسببي سامحيني

هيا أشارة: بالعكس أنا مبسوطه اني خُضت التجربه دي أنا أتعلمت حاجات كتير اوي اتعلمت اني مش لازم أعجب حد ومش لازم الناس تشوفني إنسانه كامله المهم انا شايفه نفسي اي إتعلمت إن الجواز مش كل حاجه لا اني انجح وأعتمد ع نفسي أفضل بكتير من أني اتجوز واعتمد ع راجل ممكن يكسرني ف اي وقت

والدتها إحتضنتها وقالت : أتغيرتي كتير ياهيا وبقيتي بتعرفي تتكلمي

هيا بإبتسامه أشارة : همشي أنا بقى علشان متأخرش

خرجت من باب منزلها وهي تنزل على الدرج
كان أحدهم ينزل أمامها رآته من الخلف وقالت في نفسها
: حاسه اني اعرف الشخص داه معقول ال متأجر جديد جمبنا كريم
اي الغباء داه هو أنا بقيت بهلوس بيه ولا اي ركزي كدا ياهيا

نزلت بسرعه علشان تلحقه وتعرف تشوفه لكنه كان أسرع منها وآختفى عن عينها في زحمة الشارع

أكملت طريقها وذهبت لمدرستها

كانت تشعر طول الطريق أن أحدهم يراقبها لكنها لم ترى أحد كان مجرد شعور لا أكثر
حدثت نفسها قائله
: أنا مطلعتش بحبه بس دا طلع عشق تقريبا يلا اهي هانت ع موضوع الطلاق وكل حاجه هترجع لطبيعتها

_____________
في منزل كريم
مصطفى وهو ملقى ع السرير يتأوه من الألم
: آاااتشو

نورهان آتت بشربة خضار وجلست بجانبه: اي ياحبيبي خدت برد ولا اي

مصطفى يتكلم بصعوبه من الألم والمناديل تملأ سلة القمامه حوله : برد بس دانا عضمي كله إتكسر يانورهان وف الاخر مجبتش البطيخ

نورهان وهي تمثل الحزن: اسفه يابيبي اشرب شربة الخضار دي وهتبقى كويس

أمسك كريم بالملعقه وأخذ اول رشفه ثم تفها من فمه بقرف
مصطفى بتعجب وهو يمسح فمه : اي القرف داه

نورهان : شربة خضار ياحبيبي دي عمايل ايديا معقول تكون مش عجباك

مصطفى : لا مقصدش انها مش عجباني بس طعمها وحش اوي

نورهان وهي تمثل الحزن : لا انت فعلا مبقتش تحبني زي الأول وأكلي مبقاش يعجبك تقريبا كلام كريم اخويا صح

مصطفى وهو يكز ع أسنانه : لا صح اي بس دانتي قلبي وكل حاجه بتعمليها حلوه

نورهان : طب اشرب الطبق داه لو بتحبني

مصطفى وهو يبتلع ريقه أمسك بالملعقه ويده ترتعش : حاضر ياحبيبتي حاضر

ثم بدأ الأكل بقرف وهو يحاول أن يشعرها ان طعمه لذيذ
: جميل اوي تسلم ايدك

__________

أنهت هيا امتحانها وخرجت بسعاده فقد أجابة عن الأمتحان بجداره

أثناء طريقها وجدت طفله صغيره أمسكت بطرف ملابسها وقالت
: لو سمحتي لو سمحتي

هيا نزلت لها وجلست على ركبتها وأشارة : نعم

الطفله : عمو ال هناك داه بيقولك إنه بيحبك

نظرت هيا بسرعه ولكنها لم تجد أحد
وقفت تفكر بتعجب : مين داه
ثم ألتفت للطفله لتسألها من هذا الشخص وجدت الطفله قد رحلت
وقفت لثواني وسط الزحام تائه من الكلمه التي قالتها الطفل وتضع يدها على قلبها

معقوله يكون هو

يتبع ......

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close