رواية اصبحت اسيرته الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمسم
((أصبحت أسيرته))
الجزء الثاني عشر
تالين......حبيبى انا كنت عارفة انى مش ههون عليك وحشتنى اوى يا قلبى
چواد.......................
تالين.....فى ايه يا حبيبى مالك
چواد.....مفيش
لاحظت تالين انه يضع يده بجيبه ولم يحتضنها ولكنها لا تعلم ان هذه حركة دفاعية منه حتى لايعتصرها بين يديه من شوقه اليها
تالين..........انت رجعت خلاص
چواد..... لاء
تالين.....امال جيت ليه
چواد.....فى ورق مهم كنت سايبة هنا وجيت علشان اخده علشان محتاجله
ولكنها هذه كانت حجة منه حتى يراها ويملأ عينيه برؤية وجهها فكم هى جميلة وخصوصاً بعد الحمل فقد زادها جمال وفتنة فى عينه
تالين......جاى علشان ورق يعنى مش علشان انا وحشتك
چواد.....عن اذنك يا تالين اشوف هعمل ايه
اخذ چواد يبحث عن اوراقه ببطىء شديد حتى يستطيع ان يقضى بعض الوقت فى رؤيتها
چواد...... خلاص لقيته انا ماشى عايزة حاجة
تالين بدموع......عيزاك انت يا چواد
چواد..... تصبحى على خير
وقام باغلاق الباب خلفه وانطلق بسيارته مبتعدا عن المنزل وعن معذبته
................
فى منزل والد تالين
زينب......وحشتينى يا روحى انتى مبتجيش ليه
تالين.....الحمل عاملى كسل وخمول
جلال......امال جوزك فين بقالنا فترة مش بنشوفه
تالين......هو بس عنده شغل كتير
تالين لم تخبر والديها بان زوجها قد هجرها بسبب سوء ظنها فيه
زينب......ربنا يعينه
تالين.....هو بسام فين
جلال......فى الشغل
تالين.....شغل ايه
زينب.....ليه انتى متعرفيش ان بسام بيشتغل فى شركة جوزك
تالين.....من امتى
جلال.....من ساعة مخلص امتحان وتصدقى كده احسن ما يتلم على شلة فاسدة
زينب.....دا بسام اللى قالى ان جوزك هو اللى عرض عليه يشتغل عنده فى الاجازة
لم يكفيها ما تشعر به من احساس بالذنب حتى تعلم ان زوجها ايضا يساعد اخوها على ان يصبح رجل لتحمل المسؤلية
جلال.....على العموم زمانه جاى دلوقتى
وحضر بسام الى المنزل
بسام.....تالين وحشتينى
تالين.....انت اكتر يا بسام
بسام.....ماما الحقينى بالاكل بسرعة هموت من الجوع
تالين.....مبسوط فى الشغل يا بسام
بسام.....اوى يا تالين جوزك ده فعلا راجل مفيش زيه
تعرفى من اسبوع حصل موقف خلانى عرفت قد ايه هو انسان محترم وعنده اخلاق
تالين.....موقف ايه
بسام......كان الساعى بتاع الشركة بيجوز بنته بس مكنش معاه امكانية يكمل جهازها احنا كنا بنلم من بعضنا علشان نساعده لما جوزك عرف اصر انه هو اللى يكمل جهازها لاء وكمان راح وحضر الفرح ومتعرفيش الساعى من ساعة اللى حصل وهو فرحان ومبسوط قد ايه وبيدعى لچواد
جلال......ابقى خليه يفضى نفسه شوية وتعالوا اتغدوا معانا
تالين......ان شاء الله يا بابا
.................
لا تعرف تالين ماذا تفعل حتى تستطيع اصلاح خطأها بحق زوجها فقامت بالاتصال عليه كمحاولة لاسترضاءه
تالين......الو چواد انت سامعنى
چواد.....ايوة سامعك خير فى ايه
تالين.....بطمن عليك
چواد.....متشكر لذوقك
تالين......مش هتحن عليا يا ابو قلب قاسى
چواد......انتى عايزة ايه بالزبط يا تالين
تالين......عيزاك ترجع تانى ليا انا مش عارفة اعيش من غيرك
چواد......ليه ما انتى كنت انا جمبك وكنتى بتتجنبينى حتى لما كنت بحب اخدك فى حضنى كنتى بتديلى ظهرك
فا اظن انك تقدرى تعيشى من غيرى لانى انا مش لعبة فى ايدك تبقى زعلانة ترميها مبسوطة عايزاها فى ايدك مش انا الراجل ده يا تالين
تالين......قولتلك انا أسفة
چواد.....تالين احنا الاتنين اعصابنا تعبانة ولازم كل واحد فينا يعيد حسباته مع السلامة
قام باغلاق الهاتف حتى قبل ان تتمكن من الرد عليه
...........
فى احد الايام كانت تالين جالسة فى الجنينة ووجدت ديما اتية اليها
ديما......ممكن اقعد معاكى شوية
تالين......خير يا ديما جاية تشمتى فيا
ديما......هتصدقينى لو قلتلك انك وچواد صعبانين عليا
تالين......انتى اللى بتقولى كده
ديما......ايوة يا تالين انا اللى بقول كده انا عارفة انى ضايقتك كتير انتى وچواد بس صدقينى انا مكنتش بعمل كده بغرض مش كويس اه انا اضايقت ان چواد اتجوز بس زى ما يكون واحدة حد وجه خد منها اخوها اللى مبتستغناش عنه
تالين......اخوكى دا انتى كنتى هتتجوزيه
ديما .....ايوة كنت هتجوزه انا فتحت عينى على الدنيا دى لقيت چواد فى حياتى كان دايما معاملته ليها معاملة الاخ لاخته وانا كنت مبسوطة بكده لحد ما بابا طلب منه يخطبى ولما اتخطبنا احنا الاتنين استغربنا فلما قابلت جوزى الاولانى وحبيته وكنت عايزه اتجوزه طلبت من چواد ننفصل وافق وقالى انه مش حابب يكمل فى جوازه هتتعسنا احنا الاتنين لان فعلا انا وچواد مينفعش غير اكون اخته اللى بتحب تنرفزه واخته اللى بتتعبه بطلباتها
تالين..... وانتى ليه كنتى بتعملى كده
ديما.....انا مكنش ليا اخوات مفيش قدامى غيره كنت دايما اسمع من صحباتى عن علاقتها باخواتهم ومواقفهم مع بعض بقيت اعمل كده علشان احس احساسهم وازاى ان يبقى ليا اخ كبير انرفزه وهو يشخط فيا ويعترض على تصرفاتى وينصحنى وكمان ينقذنى من ايه مصيبة اقع فيها
تالين......وهو چواد عمل معاكى كده
ديما.....واكتر من كده انتى متعرفيش لما روحت له اعيط علشان اكتشفت ان جوزى مدمن وكان بيضربنى قالى انه هيعمل المستحيل علشان يخلصنى منه وفعلا چواد وقف جمبى وخلى جوزى طلقنى علشان متبهدلش معاه
اقولك على حاجة محدش يعرفها غيرى انا وچواد
تالين.....حاجة ايه
ديما.....لما جوزى جه يطلقنى عرض انه يا خد مبلغ كبير قصاد الطلاق چواد وافق ودفعله الفلوس حتى من غير ما بابا الله يرحمه يعرف قالى ساعتها ان مش هيسمح ان حد يأذينى
تالين......للدرجة دى
ديما.....واكتر والله متعرفيش كان بيبقى احساسى ايه لما اعمل حاجة وهو يعاتبنى ويقولى انى اللى عملته غلط وميصحش حتى نصحنى كذا مرة لازم اغير لبسى وابقى لبسى محترم وانا اللى كنت بعند تعرفى واحنا صغيرين كان چواد يخلينى اقف اصلى وراه بس لما روحت اكمل تعليمى برا انبهرت بالحياة الاوروبية وبقيت زى ما انتى شيفانى
تالين......طب ليه كنتى بضايقينى كده
ديما.....انتى عارفة انا عملت كده فى مراته شمس لدرجة انها سابت البيت وخيرته ياهى ترجع البيت وانا اخرج وميبقاش له اى صلة بيا يا اما انا افضل فى البيت ويطلقها بس علشان وصية بابا مقدرش چواد يعمل كده وقالها ان ميقدرش يفرط فى لحمه والدين اللى فى رقبته
تالين......وحصل ايه
ديما....شمس عاندت وطلبت الطلاق وماتت وهى بتولد يوسف الله يرحمهم
انتى عارفة يا تالين اول ما جيتى البيت هنا انا كرهتك علشان حسيت انك اخدتى منى اهتمام چواد
تالين......ازاى
ديما.....چواد كان بيعاملنى زى يوسف ابنه حبيت الاحساس ده اوى ولما انتى جيتى وخدتى اهتمامه زعلت حسيت انى بقيت يتيمة بجد
تالين.....بس انا كنت بشوف چواد مكنش بيسكوتلك
ديما..... وهو ده اللى كنت بحبه فيه ان اى تصرف غلط كان يقولى لاء ومكنش اى حاجة انا عيزاها وهتضرنى كان يرضى بيها
تالين......مش عارفة اقولك ايه
ديما.....صدقينى يا تالين لما چواد ساب البيت حسيت ان بابا مات تانى وانى سندى ضاع
لما عرفت انك حامل فرحت جدا ان ربنا هيعوض چواد بولد تانى وانه عنده زوجة بيحبها وخصوصا انك اول واحدة يحبها ويعشقها يا تالين
تالين.....هو مكنش بيحب شمس
ديما.....هما كانوا متجوزين جواز تقليدى بس هو كان بيعاملها بمنتهى الادب والاحترام لانه كان دايما يقول دى واحدة شايلة اسمه مينفعش يهينها ولما ماتت افتكرت انى اقدر اخليه يحبنى ونتجوز لانى انبهرت بشخصية چواد فوهمت نفسى انى بحبه فى حين ان حبى ليه الحب الاخوى مش اكتر
تالين......مش عارفة اعمل معاه ايه انا عارفة انى غلطت فى انى مديت ايدى عليه بس من قهرتى
ديما بدهشة.....انتى ضربتى چواد يا تالين
تالين.....ايوة ضربته بالقلم
ديما.....طب احمدى ربك انك لسه عايشة وفيكى الروح
تالين.....ليه يعنى
ديما.....الظاهر انك متعرفيش چواد كويس چواد معتز بكرامته ورجولته لاقصى درجة هو طيب وحنين بس لو حد جه على كرامته مبيضمنش رد فعله يبقى ازاى
بيبقى زى الوحش الثائر بالزبط
تالين......معقول للدرجة دى
ديما......انا هحكيلك موقف حصل زمان كان چواد لسه فى الثانوية وكان قاعد معاه واحد صاحبه رحت رخمت عليه زى عوايدى قالى عيب ان انا اقعد معاهم ولما زدت فى العند خدنى من ايدى دخلنى البيت فا انا انغاظت منه روحت ضرباه وعلشان هو اطول منى الضربة جت فى كتفه مش عايزة اقولك حصل ايه
تالين.....حصل ايه
ديما......مسك ايدى اللى ضربته بيها وفضل يضغط عليها وانا اعيط لحد ما مامته خلصتنى من ايده
تالين.....وحصلك ايه
ديما.....وحياتك ايدى قعدت فى الجبس شهر ونص علشان كده لو تلاحظى لما كنت بوصل چواد لقمة غضبه كنت بسكت لانى عارفة هو هيعمل ايه فحظك انك بيحبك ومعملش معاكى حاجة وضربك فيها كان زمان مامتك لابسة عليكى اسود دلوقتى
ابتسمت تالين بوجع
تالين......تعرفى انا مكنتش بطيقك يا ديما بس الظاهر هنبقى اصحاب دا انتى طلعتى غبية وهبلة
ديما.....ههههه اكتر مما تتصورى ومحدش استحمل غباءى زى چواد علشان كده لو سمحتى يا تالين رجعيلى اخويا تانى
تالين.....غلبت معاه مبقتش عارفة اعمل ايه تانى
ديما.....حاولى هو مبيستسلمش بسهولة تالين هو انا ممكن اطلب منك طلب
تالين....خير
ديما.....عيزاكى تيجى معايا اشترى لبس محجبات
تالين....انتى عايزة تتحجبى
ديما.....ايوة عايزة ابقى ديما جديدة غير كل اللى ناس تعرفها
تالين.....حاضر من عنيا
وبالفعل قامت ديما بتغيير لبسها وطريقة معيشتها وازداد قربها من تالين
تالين.....شوفتى انتى بقيتى اجمل ازاى
ديما.....متعرفيش الاحساس اللى انا حساه دلوقتى كانى اتولدت من جديد
.................
قام والد تالين بالاتصال على چواد
جلال.....السلام عليكم ازيك يا چواد
چواد.....وعليكم السلام الحمد لله يا عمى اخباركم ايه
جلال.....الحمد لله انا بتصل عليك علشان تجيب تالين وتيجوا تتعشوا معانا بكرة علشان انا ومامتها مسافرين نعمل عمرة وعايزين نشوفكم قبل ما نسافر
چواد.....تروحوا وتيجوا بالسلامة حاضر يا عمى هنيجى ان شاء الله
..............
عندما رأت اسمه على شاشة الهاتف كاد قلبها ان يتوقف من لهفتها
تالين......ايوة يا حبيبى
چواد بجدية......باباكى اتصل عليا وعازمنا على العشاء بكرة ابقى جهزى نفسك وهعدى عليكى اخدك
تالين......حاضر بس
لم تكمل كلامها فقد قام باغلاق الخط
............
تجهزت تالين وظلت تنتظره فى الصالة شعرت ان الوقت يعاندها ويمشى ببطىء شديد ولكنه حضر الى المنزل بجاذبيته المهلكة لقلبها واعصابها
چواد.....ازيك يا امى
كريمة.....الحمد لله يا حبيبى
چواد.......وايه ده يا ديما
ديما بفرحة....... ايه رأيك حلوة
چواد.....احلى كتير من الاول
ديما.....تسلملى
كان يتجنب النظر اليها النظر الى التى بمجرد ان تقع عينه عليها تزداد ضربات قلبه ويحرضه قلبه على الاستسلام اليها ولكن عقله وكبرياؤه كان دائما له بالمرصاد
چواد......انتى جاهزة
تالين......ايوة
اخذها چواد فى سيارته وانطلق متجها ناحية بيت والد تالين
.........
فى منزل والد تالين
جلال.....اهلا وسهلا نورتوا
چواد.....تسلم يا عمى
تالين......تسلم يابابا
زينب.....تالين عارفة مين جاى النهاردة
تالين.....مين
زينب.....سليم ابن خالتك
تالين بفرحة.....بجد هو رجع من البعثة امتى
زينب.....رجع من كام يوم ونفسه يشوفك
تالين.....انا اكتر دا وحشنى أوى
عند سماع چواد هذا الكلام من تالين اصابته الغيرة
حضر سليم ابن خالة تالين وكان شاب وسيم عندما رآه چواد اراد الذهاب من المنزل خصوصا انه من الواضح ان تالين سعيدة بوجوده
سليم.....تالين اخبارك ايه كده تتجوزى من غير ما اعرف
تالين.....حمد الله على السلامة وحشتنا اوى يا سليم
ظل چواد يسأل نفسه ماهذه اللهجة الودية بينهم ولاحظت تالين نظرات الانزعاج على چواد
سليم.....اهلا يا استاذ چواد
چواد.....اهلا بيك
سليم.....كده تخطف احلى وردة فى العيلة
چواد....اصل انا محظوظ اوى
سليم.....لسه يا تالين بتكلى الشكولاتة قبل ما تنامى وتقومى سنانك توجعك
تالين.....ههههههه لاء حرمت
بسام......بس ايه يا سليم الغيبة دى كلها
سليم.....حد يكون عنده بعثة فى فرنسا ويرجع
تالين.....تلاقيك كنت خاربها هناك
سليم.....هههههه مش اوى
شعر چواد بأن اعصابه على وشك الانفجار فقرر ان يستأذن
چواد......عن اذنك ياعمى علشان عندى شغل كتير الصبح
جلال.....اتفضلوا يا بنى
تالين....سلام يا ماما
زينب.....مع السلامة يا حبيبتى
سليم.....ابقى خلينا نشوفك
تالين....اكيد دا انا عايزة اعرف كنت بتعمل ايه فى البعثة
كان چواد يقود السيارة بمنتهى العصبية وهى تحاشت الكلام معه لكنها قد غفت كعادتها
عندما وصل الى البيت وجدها نائمة فحملها الى غرفتها ولكنها لم تكن نائمة بل كانت تتظاهر بالنوم
وعندما وصل الى الغرفة ووضعها على السرير تعلقت برقبته وابت ان تتركه
چواد....سيبينى
تالين.....هو عقابى لسه مخلصش
چواد....شاكله هيطول يا تالين
تالين.....بقى كده اهون عليك
چواد.....كفاية عليكى دكتور سليم وهزارك معاه
تالين بصوت ناعم......انت بتغير
چواد....ما هو انا مش كيس جوافة قاعد
تالين.....انت متعرفش ان عينى مبتشفش غيرك انت
چواد....طب سيبينى عايز امشى
تالين.....لاء خليك معايا
كانت تتحدث بنعومة وبهمس مما زاد فى حيرته بين قلبه وعقله فعقله يحثه على الخروج اما قلبه يطلب منه الاستسلام لمشاعره ولكنه قد حسم حيرته واتخذ قراره
چواد.....تالين
تالين.....نعم يا قلب تالين
چواد.....انا.............
...........