اخر الروايات

رواية زوجي بالاجبار كاملة بقلم فتاة الصمت

 رواية زوجي بالاجبار كاملة بقلم فتاة الصمت



لفصل الأول :

استيقظت سارة نحو السادسة صباحاً بتوقيت نيويورك في يوم مثلج
أخذت حماما ساخنا و ارتدت معطفا أحمر مع سترة و بنطال أسود و الحقيبة لونها أسود و عليها ورود باللون الأحمر أما شعرها الأشقر الطويل تركته منسدلا على كتفها و خلف ظهرها
خرجت من غرفتها و وجدت والدها يتناول طعام الفطور
ألقت عليه تحية الصباح قائلة : صباح الخير يا بابا
رد محمد بلطف : صباح الخير يا بنتي ممكن تيجي نتكلم شوية عايزك في موضوع مهم قبل ما تروحي الشركة
اتجهت سارة إليه و جلست على الأريكة المقابلة له ثم تنهدت و قالت : خير
محمد بحزم : كل الخير يا بنتي دلوقتي أنا زهقت من نيويورك و عايز أرجع بلدي أنا حاسس إني بودع و عايز أموت في بلدي
سارة و على وجهها ملامح الانزعاج : و المطلوب مني ايه
أخرج محمد تذكرتين سفر و قال : أنا حجزت تذكرتين على مصر روحي لمي شنطتك الطيارة بعد ساعتين
وقفت سارة و قالت بغضب شديد :ازاى حضرتك تحجز من غير ما تقولي و كمان شركتي و فلوسي و بيتي هسيب كل ده و أنزل مصر كده ببساطة
وقف محمد و أمسك بيدها ثم وضع بها تذكرة السفر و قال : أنا قررت خلاص و أنتي براحتك
ارتدت سارة بسرعة حذاء أسود ذو كعب طويل و خرجت من المنزل مصدومة
ركبت سيارتها البورش السوداء الفخمة ذات الطراز الألماني و قادتها إلى الشركة
دخلت إلى الشركة و تحديدا مكتبها خلعت معطفها ثم جلست على كرسي مكتبها الأسود المريح و طلبت قهوتها الصباحية
جاءت تينا السكرتيرة الخاصة ب سارة ذات العشرين عاما صاحبة الشعر الأسود القصير و العيون الزرقاء و معها القهوة
تينا بابتسامة جميلة باللغة الإنجليزية : صباح الخير تفضلي القهوة
أخذت سارة منها القهوة و بدأت في ارتشافها بسرعة دون أن تقول شكرا و أشارت ل تينا بالذهاب فذهبت
ظلت سارة لمدة لا تقل عن نصف ساعة شاردة تفكر ماذا يجب عليها أن تفعل في النهاية قررت انها يجب أن تذهب مع والدها ل مصر تنفيذا لرغبته ثم تقنعه هناك بالعودة هنا إلى نيويورك مجددا
خرجت بسرعة من مكتبها و قالت ل تينا بالانجليزية : الغي كل اجتماعاتي اليوم لأنني مسافرة إلى مصر
أومأت تينا رأسها بالإيجاب و قالت بالانجليزية : حاضرة سيدتي
خرجت سارة مسرعة من الشركة و توجهت بسيارتها البورش إلى المنزل
دخلت غرفتها و أحضرت حقيبة سوداء كبيرة و بدأت بجمع الملابس و المكياج و العطور و الأحذية و الحقائب و أوراق خاصة بالشركة ثم اتصلت بوالدها
سارة بهلع : بابا أنت فين دلوقتي
محمد و هو يقود السيارة : أنا في طريقي للمطار
أقفلت سارة الخط ثم خرجت مسرعة من المنزل وضعت حقيبتها بداخل سيارتها البورش و اتجهت بها إلى المطار
عندما وصلت إلى المطار كان لم يتبقى سوى نصف ساعة للإقلاع
أخرجت حقيبتها من السيارة و دخلت بسرعة إلى المطار
بعد أن انتهت من جميع الإجراءات صعدت على متن الطائرة و جلست بجانب والدها
عندما رآها والدها شعر بسعادة بالغة و قال : شكرا ليكي يا سارة عشان جيتي معايا
لم ترد عليه سارة و ظلت طوال الرحلة صامتة كأنها تعاقبه على فعلته
هبطت الطائرة على أرض مصر الحبيبة و بعد الانتهاء من إجراءات المطار طلبت من والدها الجلوس في استراحة المطار مع الحقائب ريثما تتصل ب شخص يدعى وليد
وليد هو صاحب متجر سيارات كبير في القاهرة و يبلغ من العمر 32 عاما
اتصلت و قالت بصوت متعب : ازيك يا استاذ وليد
رد وليد بسعادة غامرة : ايه المفاجأة الحلوة دي ازيك يا سارة عاملة ايه
سارة : أنا الحمد لله تمام أخبارك و أخبار المدام و الأولاد ايه
وليد : الحمد لله تمام يسلموا عليكي
سارة بخجل : الله يسلمهم كنت عايزة حضرتك تبعت ليا عربية بورش احدث موديل أنا في المطار حاليا
ضحك وليد و قال : و أنا بقول مصر ليه نورت 5 دقائق و العربية هتكون عندك و انتي من امتى بتقولي حضرتك
سارة : طيب سلام أنا مستنياك و أقفلت الخط دون انتظار رد منه
بعد أن أنهت اتصالها ذهبت تشتري الماء كانت تشعر بالعطش الشديد
ظهر شخص أمامها و قال بخبث : رايحه فين يا اموره
لم تجبه سارة و ذهبت في طريقها لكنه تجاوز حدوده و أمسك بيدها لذلك لم يكن لديها حل سوى أن تدوس على قدمه بالحذاء ذو الكعب الرفيع و الحاد ك السكاكين
لقد نزف دف من قدمه المسكين و صرخت سارة بنبرة بريئة قائلة : حد يساعدني الراجل ده كان بيضايقني
أمسكت شرطة المطار بالرجل و رموه خارج المطار ثم عادت إلى والدها
محمد بنبرة متوترة : كنتي فين يا سارة كل ده
ابتسمت سارة بسخرية و قالت : كنت بربي واحد قليل الادب
لم تكد تنهي جملتها حتى صرخ الذي من خلفها بصوت رجولي غاضب : قليل الأدب دا يبقي اخويا
التفتت سارة لصاحب الصوت فوجدت شاب طويل القامة مفتول العضلات شعره أسود و عيونه سوداء حادة غاضبة تتطاير منها الشر و يقف بجانبه الشاب الذي تشاجرت سارة معه منذ قليل هو أيضا كان وسيما لكن مع عيون بنية و عضلات أقل أقصر منه بقليل
سارة بنبرة حادة : البيه أخوه غلطان و جاى يتكلم
نهض محمد و احتضن صاحب العضلات الكثيرة و قال : ازيك يا زين يا ابني عامل ايه
توسعت عينا سارة من شدة الصدمة و قالت بذهول : بابا أنت بتعمل ايه
بعد أن انتهى والدها من عناق عدوها قال : دا ابن عمك و اسمه زين و دا اخوه الصغير زياد
سارة ببرود تام : و بيعمل ايه بقا حضرته هنا إن شاء الله
محمد انزعج من سارة لأنها لم ترحب بهما و قال بصوت عالي : ايه يا سارة قلة الأدب دي بدل ما تسلمي عليهم و تشكريهم عشان جايين ياخدونا من المطار
كان صوت محمد عالي جدا لدرجة أن بعض الناس سمعوا كلامه لم تقل سارة شيئا سوى : أنت عارف مش بحب أركب غير عربيات البورش طلبت عربية و أكيد جت دلوقتي هتركب معايا و لا هتروح معاهم
محمد و هو يحاول خفض صوته : لا هروح أنا و أنتي معاهم
نظرت له سارة نظرة مخيفة و قالت : أنا محدش يقدر يجبرني حاجة عايز تيجي تركب معايا أنا مستنياك بره مش عايز براحتك و أخذت حقيبتها ثم خرجت دون أن تضيف كلمة أخرى
وجدت وليد يقف بالسيارة أمام المطار عندما خرجت منه
ركضت نحوه و قالت بصوت سعيد : آسفة يا استاذ وليد خليك تسيب كل حاجة عشان تجيب ليا العربية
أعطى وليد لها مفتاح السيارة ثم قال : و لا يهمك أنا أخوكي الكبير اتفضلي المفاتيح
أخذت منه المفاتيح و شكرته ثم ذهب وليد وضعت حقيبتها داخل السيارة و عندما خرج والدها من المطار مع زين و زياد نظر لها نظرة غضب و ركب معهما في السيارة و ذهبوا لمنزل العائلة في القاهرة و هى خلفهما بسيارتها البورش

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close