اخر الروايات

رواية كيف احيا معك البارت التاسع 9 بقلم سمسم

رواية كيف احيا معك البارت التاسع 9 بقلم سمسم

 كيف أحيا معك))

البارت التاسع
بيان.....الاوضة مفيهاش غير سرير واحد انت هتنام فين
حيدر....وده سؤال هنام على السرير طبعا
بيان.....ازاى وانا هنام فين ان شاء الله
حيدر.....هتنامى هنا
بيان بعدم فهم......هنا فين
حيدر.....على الكنبة دى
بيان...ايه بتقول ايه حضرتك
حيدر.....اللى سمعتيه
بيان...اشمعنا انا اللى انام على الكنبة ومتنامش عليها انت ليه
حيدر.....الكنبة صغيرة مش هعرف انام عليها فهتناسبك انتى يا شبر ونص
بيان......انت قولت ايه انت بتقولى انا يا شبر ونص
حيدر......ودى حاجة غريبة انتى كلك فعلا شبر ونص
وكفاية بقى صداع علشان عايز انام وبلاش رغى كتير
انهى كلامه معها وذهب إلى السرير فعلا لكى ينام ويغيظها ولكى يزيد من غضبها قام بخلع تيشيرته
بيان باحراج.......ايه اللى انت بتعمله ده
حيدر........عملت ايه يعنى
بيان.....انت بتقلع هدومك ليه
حيدر.....مبعرفش انام غير كده واحمدى ربنا انى مكملتش قلع هدومى علشان بس انتى موجودة
بيان......دا انت واحد وقح وقليل الادب والذوق كمان
حيدر.....ايه رأيك بمناسبة الوقاحة ما تجيبى بوسة يا مراتى يا حلوة انتى
اتسعت عيناها من الدهشة من صراحته ووقاحته الزائدة
بيان.....لو جيت جمبى انتى حر مش هتعرف اللى هيجرالك انت فاهم
حيدر.....ما انا قولتلك انتى مش من النوع اللى بيعحبنى
ذهب إلى السرير وتمدد عليه ظلت تنظر اليه نظرات حقد فماذا ستفعل الآن ؟
حاولت ان تنام على الكنبة ولكنها لم تكن مريحة حتى انها سقطت عدة مرات اثناء تقلبها
جربت النوم على الأرض كانت الأرض ايضا غير مريحة
فاخذت قرارها ان تذهب لتنام على السرير فجسدها أصبح يؤلمها من النوم غير المريح
بيان.....اشمعنا هو نايم على السرير وواخد راحته وانا اتعذب كده انا هروح انام على السرير ولو عمل حاجة هشوهله وشه
ذهبت فعلا الى السرير ونامت على الطرف الآخر بعيدا عنه هو شعر بها فاراد مضايقتها ظل يقترب منها حتى اصبح تقريبا ملاصق لها
بيان....ابعد احسنلك ماشى
حيدر.....انا كده بتقلب كتير وانا نايم
بيان ....عندك السرير واسع اتقلب بعيد عنى
حيدر باستفزاز.....معقولة تبقى مراتى الحلوة نايمة جمبى وابعد عنها تعالى فى حضنى يا روحى وهاتى بوسة بقى
قام باحتضانها ظلت تتلوى بين أحضانه محاولة فى ابعاده عنها وظلت تضربه على صدره حتى يبتعد عنها
بيان.....اوعى يا رخم ابعد عنى
كان يضحك على محاولتها للتخلص منه واستطاعت ابعاده عنها ولكنها قامت من على السرير
حيدر.....كده احسن روحى شوفيلك حتة تنامى فيها علشان لو جيتى هنا تانى انتى الخسرانة تصبحى على خير يا مراتى يا حلوة
بيان....نام نامت عليك حيطة
حيدر....انا وانتى يا حبيبتى
مالذى اوقعت نفسها فيه لما استهونت به فهو على ما يبدو ليس سهلا كما تخيلت انها ستستطيع ان تجعله يندم على زواجه منها فربما هو من سيجعلها تندم على أنها أخطأت في حقه منذ البداية
حاولت النوم عدة مرات ولكنها لم تفلح حتى شعرت انها على وشك البكاء
بيان.....انا جربت انام فى كل حتة ومش عارفه اعمل ايه
رأته استغرق فى النوم فاستغلت الفرصة وعادت الى السرير بعيدا عنه وبمجرد ان وضعت رأسها على الوسادة ذهبت فى نوم عميق غير شاعرة بأى شىء
.........................
فى الصباح
تململ فى نومه يشعر بثقل على صدره وانفاس حاره على عنقه فاستغرب ففتح عينه وجدها تنام على صدره تحتضنه كأنها تحتضن دميتها المفضلة او وسادتها
حيدر.....هى جات نامت هنا امتى دى
عندما حاول سحب نفسه من جوارها ازدات فى احتضانها له وتعلقها به فتسمر فى مكانه فهذه اول مرة تكون قريبة منه الى هذا الحد
لايعرف ما هذا الشعور الذى سرى فى جسده وخصوصا حرارة انفاسها التى تضرب عنقه بلا رحمة
لا شعوريا قام بضمها اليه يقربها اكثر منه يريد ان يشعر بها قريبة منه ما الذى اصابه؟ لماذا يفكر بهذه الطريقة؟ فهو تزوجها لكى يضايق والدته وفى نفس الوقت يجعلها تندم على خطأها فى حقه
شعر بملمس يدها على موضع قلبه فاغمض عينيه مستمتعا بهذا الوضع وهى نائمة فى أحضانه
فتحت عيناها ببطىء تشعر بملمس صلب تحت رأسها فوجدت نفسها تضع رأسها على صدره وليس هذا فحسب فهى تحتضنه واضعه يديها حول خصره
فتحت عيناها على وسعهما ما الذى فعلته هل تنام باحضانه وليس هذا فحسب فهى من تحتضنه ومتمسكة به
سحبت نفسها بسرعة من جواره فهو لم يكن نائما ولكنه تظاهر بالنوم حتى لا يحرجها ولا يعرف لماذا فعل ذلك فكان من الممكن أن يضايقها بفعلتها هذه
بيان.......هو ايه اللى انا عملته ده وكمان نايمة فى حضنه كويس انه مش حاسس كان زمانه عملى فيلم دلوقتى
انسحبت من السرير لكى تذهب إلى الحمام عندما شعر انها ذهبت فتح عينيه وظل راقدا على السرير يفكر فيما شعر به وهى بين أحضانه واخذ نفسا عميقا وزفره ببطىء
حيدر...... اوووووف وبعدين كده مش هينفع
..............................
كانت واقفة فى المطبخ تقوم بعمل الفطار تشعر بسعادة انتهت من تحضير الفطار وذهبت لكى توقظ زوجها
أمل.....وسيم وسيم اصحى بقى يا حبيبى
وسيم.....صباح الجمال والحلاوة كلها
أمل......صباح النور يا حبيبى
وسيم....انا كل يوم هصحى على الصوت الحلو ده
أمل بضحك.....ولو عايز كمان ممكن اغنيلك
وسيم.....كمان
أمل.....يلا بقى قوم علشان تفطر
وسيم.....طب تعالى
اخذها بين ذراعيه ناظرا الى عينيها يتحسس قسمات وجهها تشعر بلمسات اصابعه على وجهها وقلبها يخفق بشدة متناغم مع دقات قلبه
أمل....انت هتعمل ايه
وسيم....هعمل ايه يعنى هفطر
أمل.....بس بقى
ولكنهم سمعوا صوت جرس الباب فهى على الاغلب والدتها
أمل..... دى شكلها ماما اللى بترن الجرس
وسيم....قومى افتحيلها على ما اغير هدومى واجى
فتحت أمل الباب بابتسامة وعندما رأتها والدتها اخذتها فى أحضانها بقوة فهذه اول مرة تبعد عنها بهذا الشكل
نجوى....الف مبروك يا حبيبتى
أمل.....الله يبارك فيكى يا ماما
نجوى....جوزك لسه نايم
وسيم....لاء انا صاحى نورتينا يا طنط
نجوى...تسلم يا حبيبى انا جيت اطمن عليكم وجيبالكم أكل
أمل....مكنش فى داعى تتعبى نفسك يا ماما
نجوى....وانا هتعب لاعز منك انا كان نفسى اشوف بيان هى كمان بس ترجع بالسلامة
أمل....اللهم امين ربنا يسعدهم
واكملت بهمس....ربنا يستر ومتكنش هى وجوزها مفرجين على نفسهم الفندق كله دلوقتى
نجوى....اسيبكم انا بقى
وسيم....حضرتك لسه بدرى
نجوى بابتسامة....بدرى من عمرك يا عريس
ذهبت نجوى بعد اطمئنانها على ابنتها
وسيم بمكر....اكلك منين يا بطة
أمل.....ماما مش جايبة بط
وسيم....امال البطة الحلوة اللى قدامى دى مين اللى جابها
أمل.....فهمت قصدك يا مكار
وسيم.... احبك يا أبيض
.............................
فى احدى الامسيات كانت تشعر بملل شديد ولا تجد شىء تفعله ففكرت ان تشاهد التليفزيون ولكنه هو أيضا يشاهد احد الافلام فطلبت منه ان يعطيها الريموت الخاص بالتلفزيون
بيان.....هات الريموت ده
حيدر....تعملى بيه ايه
بيان....عايزة اتفرج على فيلم
حيدر....بس انا بتفرج على الفيلم ده لما يخلص
بيان....وفيلم ايه ده اللى حضرتك مهتم تشوفوه اوى كده
حيدر....فيلم كيف تتخلص من زوجتك
بيان....والله تصدق انا كمان قريت كتاب كيف تقتلى زوجك فى شهر العسل وتخلصى منه وترتاحى وخصوصا لو كان مهندس واسمه حيدر
حيدر..... يا سلام ده كله عنوان الكتاب امال لو خبر فى صفحة الحوادث هيبقى ازاى ومين المؤلف بقى؟ انتى
بيان....انت هتجيب الريموت ولا اعمل فيك زى الكتاب ما قال
حيدر....ورينى كده هتعملى إيه
بيان....الصبر يارب
اثناء كلامهم انقطع التيار الكهربائي واصبحت الغرفة مظلمة بشكل مخيف
بيان.....احسن اهو النور قطع يبقى لا انا ولا انت نتفرج على التليفزيون
حيدر.....يبقى فعلا الكلام اللى قلهولى صح
بيان باستغراب.....كلام ايه ده
حيدر....اصل بعد ما حجزت الاوضة عرفت من واحد شغال هنا فى الفندق ان فى واحد اتقتل فى الاوضة دى مراته قتلته
بيان....دا تلاقيه بيضحك عليك
حيدر....الظاهر مكنش بيضحك عليا لانه قالى بعد نص الليل النور بيقطع وروحه بتظهر علشان تنتقم من مراته اللى قتلته واى واحدة ست الروح بتشوفها بتقتلها
دب الرعب فى قلبها وخصوصا وهو يتكلم بهذا الهمس المرعب ظلت تبتلع ريقها مرة تلو الاخرى ففى هذا الظلام لاتسمع غير صوته فقط ولا تراه
اثناء انشغالها بأفكارها وجدت شىء يسحب حجابها فأطلقت صرخة رعب مدوية
بيان... اعاااااااااااااااااااا العفريت بيشد طرحتى الحقنى يا حيددددر انا خاااااايفة اعاااااااااااااااااااا
حيدر.......دا هيقتلك يا بيان
بيان بخوف.....الحقنى انت فين انا مش شيفاك
مد يده اليها تمسكت بها بشدة والقت نفسها فى أحضانه دافنة وجهها فى صدره من الخوف
ظلت متمسكة به حتى عاد التيار الكهربائي مرة اخرى
فضحك على منظر وجهها المرتسم عليه علامات الخوف والرعب بكل وضوح
بيان....انت بتضحك على ايه
حيدر.... شكلك حلو وانتى خايفة كده
بيان....انتى شكلك كنت بتشتغلى صح
حيدر....حاجة زى كده
بيان....دا انت بايخ اوى
حيدر....انتى اللى بتتلككى علشان تحضنينى
بيان....لاء طبعاً
حيدر....لا والله
ارادت تغيير الموضوع فهو على ما يبدو مستمتع بمضايقتها
بيان....انا جعانة
حيدر....نعم يا اختى واجبلك اكل منين دلوقتى
بيان....مليش دعوة انا جعانة وعايزة اكل
حيدر....تعالى كلينى تحبى تاكلى دراعى
بيان....انت بتستظرف
حيدر....مش اكتر من ظرافتك فى واحدة عايزة تاكل واحنا الساعة ١ باليل دا الاكل يكتم نفسك وانتى نايمة
يرضيكى يعنى تموتى واقضى شهر العسل لوحدى
بيان.....انت بتفول عليا
حيدر....انا بس خايف عليكى تفطسى ولا حاجة
بيان......اهو انت اللى تبقى تفطس بعد الشر عليا
............................
على ظهر يخت جميل ينام واضعا نظارته الشمسية على عينيه وسماعات الهاتف فى أذنه غير شاعر بتلك الفتاة التى اصابها الدوار من الماء ظلت تنادى عليه ولكنه لا يرد
بيان.....انت انت حيددددددددر
انتبه الى الصوت فنزع السماعات عن اذنه ينظر اليها
حيدر....فى ايه بتزعقى ليه كده
بيان.....انا عايزة انزل دماغى لفت ودوخت
حيدر.....هتنزلى فين احنا فى عرض البحر
بيان......انا فى عرضك نزلنى مش قادرة
حيدر......بلاش شغل العيال بتاعك ده
بيان.....مليش دعوة عايزة انزل نزلنى بقولك نزلنى انا تعبت
حيدر..... حاضر هنزلك بس كده
ظل يقترب منها وهى تبتعد حتى وصلت الى طرف اليخت
بيان بخوف......هتعمل ايه بالضبط
حيدر.....عايزة تنزلى دلوقتى
بيان.....ايوة عايزة انزل
حيدر.....تعملى ايه وانزلك
بيان....انت قصدك ايه
حيدر....يعنى عايز مقابل قصاد انى انزلك
فهمت قصده فاحمر وجهها فظلت تبتعد عنه حتى وصلت الى طرف اليخت فاختل توازنها وسقطت فى الماء
بيان.... الحقنى انا مبعرفش اعوم همووووت
ظلت تقاوم فهى لا تجيد السباحة قفز سريعا فى الماء وانقذها ووضعها على ظهر اليخت حاول افاقتها واثناء اقتراب وجهه منها قامت ببصق الماء العالق بحلقها فى وجهه
حيدر بقرف.....الله يقرفك ايه القرف ده
بيان بانفاس مقطوعة......منك لله كنت هموت وأنت السبب
حيدر....تقومى لما تطلعى ترجعى فى وشى كاتك القرف
بيان....تستاهل كل اللى يجرالك
حيدر......هتسكتى ولا ارميكى فى البحر تانى والمرة دى هسيبك تغرقى
بيان..... هيكون احسن من انى اشوف وشك
حيدر ....كده طب تعالى بقى انتى اللى جبتيه لنفسك
قام بحملها لتهديدها بقذفها الى الماء فشعرت بالخوف فتمسكت بعنقه بشدة وبخوف
بيان بخوف.....لاء والنبى خلاص
حيدر....اعتذرى الاول وقولى انا أسفة
بيان.....لاء مش هعتذرلك
حيدر.... خلاص انتى حرة بقى
هم بالقاءها فتداركت نفسها ورأت ان تعتذر له احسن من ان ينفذ تهديده ويلقيها فى الماء
بيان.....خلاص انا أسفة
حيدر....ايوة كده انقذتى نفسك تانى مرة بلاش تتحدينى علشان انتى الخسرانة
ظل يحملها بين يديه ينظر إليها وهى ايضا لا تعرف هذا الشعور بالسكون الذى احتل جميع حواسها فهى لم تطلب منه ان ينزلها بل ظلت واضعة يديها حول عنقه تنظر إلى عينيه فهذه اول مرة ترى لون عينيه بوضوح فهى تشبه لون البحر الصافى
كان يريد فى هذا الوقت ان يقترب اكثر من وجهها فارتجاف شفتيها يغريه على الاقتراب وعندما اقترب منها
فاقت من تأملها وسحبت يديها وطلبت منه بعصبية ان ينزلها
بيان بعصبية.....نزلنى وابعد عنى ومتلمسنيش تانى انت فاهم
حيدر.... حاضر من عنيا بس كده
قام بالقاءها من بين يديه على الأرض كأنها كيس من المهملات
بيان بتوجع..... آه كاتك ضربة فى قلبك وجعتنى
حيدر.... خليكى قلى فى ادبك كده وانتى مش هتعرفى اللى هيجرالك يا ام لسان طويل
............................
بسبب سقوطها فى الماء ربما اصابتها نزلة برد فهى شعرت ان جسدها يؤلمها وايضا تشعر بألم حاد فى حلقها
كانوا يتناولون الطعام فى المطعم الخاص بالفندق ولكنها كانت غير قادرة على ان تضع أى شىء فى فمها فلاحظ زوجها ذلك
حيدر....مالك فى ايه مش بتاكلى ليه
بيان....مفيش بس حاسة انى تعبانة شوية انا هطلع الاوضة مش قادرة اقعد أكتر من كده
حيدر......خلاص ماشى هخلص واجى وراكى
بيان....ماشى
صعدت الى الغرفة تشعر بثقل غريب فى قدميها قامت بتغيير ملابسها بصعوبة بسبب الوهن الذى اصابها ارتمت على الكنبة وظل جسدها يرتجف بقوة
بيان بصوت منخفض.....ياربى انا شكلى اخدت دور برد محترم
ولكنها لم تقوى على القيام لاخذ اى دواء لعلاج البرد الذى أصابها
دخل زوجها الغرفة واستغرب من حالتها فهى تنام على الكنبة تضم قدميها وجسدها يرتجف بقوة
حيدر بقلق.....بيان مالك فى ايه
ولكنها لم تستطيع الرد عليه وضع يده على رأسها يتحسس درجة حرارتها ووجد ان حرارتها مرتفعة جدا
حيدر بلهفة....بيان انتى حرارتك عالية اوى ليه مقولتيش انك تعبانة
حملها بين ذراعيه وذهب إلى الحمام وقام بتشغيل الماء عليهم حتى تنخفض درجة حرارتها عندما لمس الماء البارد جسدها ارتعشت بقوة وتمسكت بملابسه اكثر
حيدر.....متخافيش يا روحى دلوقتى حرارتك تنزل
ظل واقفا وهو يحملها بين ذراعيه وقتا طويلا حتى شعر ان درجة حرارتها انخفضت
انزلها وقام بلف جسدها بفوطة كبيرة ثم حملها مرة اخرى وخرج من الحمام ووضعها على السرير
كانت الماء تتساقط من ملابسه ولكن مايهمه الان هى فربما مرضت بسبب سقوطها فى الماء وكان هذا بسببه
حيدر.....بيان حبيبتى ردى عليا
خرج الكلام من بين شفتيها بصعوبة لدرجة انه لم يسمع ما تقوله
حيدر.....حبيبتى انتى لازم تغيرى هدومك على ما اجبلك دوا للبرد
هزت رأسها بعلامة الموافقة فهى كأنها فى عالم اخر لا تشعر بشىء
حيدر......انا ممكن اساعدك لو مش هتقدرى تغيرى لوحدك متنكسفيش منى يا روحى انا ممكن اغيرلك هدومك سمعانى يا بيان
ولكنها هزت رأسها ترفض ان يساعدها
بيان بهمس....انا هغير لوحدى
حيدر....خلاص هجبلك هدوم وانزل تحت يمكن فى صيدلية اجبلك دوا منها
احضر لها ثيابها ووضعها بجوارها على السرير وقام هو ايضا بتغيير ملابسه
حيدر.......الهدوم جمبك اهى وانا نازل تحت
ذهب سريعا ليجلب لها الدواء وقامت هى بصعوبة لتغير ملابسها المبتلة وارتمت ثانية على السرير عاد بلهفة اليها وجدها قامت بتغيير ملابسها
حيدر......بيان خدى الدوا ده
اعطاها الدواء واعطاها ايضا ماء ابتلعت الدواء بصعوبة بسبب الم حلقها
احضر اناء ووضع فيه ماء بارد واحضر فوطة صغيرة لعمل كمادات لها
جلس بجوارها على السرير وقام بعمل الكمادات حتى انخفضت درجة حرارتها تماما
اخذها فى أحضانه ونام بجوارها على السرير وظل يتحدث اليها بحرية فهو يعلم انها لا تسمعه بسبب مرضها وبسبب الدواء الذى اخذته
حيدر.....بعد الشر عليكى انا عارف انى السبب فى اللى انتى فيه بس مكنش قصدى
استيقظت من النوم وجدت نفسها تنام باحضانه ووجدت ايضا الدواء والاناء الذى كان يستعمله لعمل الكمادات لها ولكنه كان غارقا فى النوم بسبب سهره بجوارها طوال الليل
ابتسمت وعادت مرة اخرى لتنام باحضانه فهى لا تعرف لماذا فعل ذلك فهم دائما ما يتشاجرون ولا تعرف ايضا سبب رغبتها ان تظل فى أحضانه
بسبب اهتمامه بها ورعايته لها استعادت عافيتها سريعا فعاد وضعهم مثل ما كانوا قبل ان تمرض فهى أحيانا كانت تتمنى ان تظل مريضة حتى تحظى باهتمامه ورعايته
فكانت تدارى ذلك فهى لاتريد ان تظهر ضعفها امامه فهى اعتادت ان تكون معه متمردة وعنيدة
...............................
فى منزل صفوت الحسينى
نادين.....ازيك يا طنط سلوى
سلوى..... اهلا يا حبيبتى اخبارك ايه
نادين.....تمام
سلوى بصوت منخفض....يعنى يا حيدر تسيب البنت دى ومتعجبكش غير بيان والله حاسة انى هيجرالى حاجة
نادين......هو حيدر لسه مرجعش من شهر العسل
سلوى.....لاء يا ستى انا مش عارفة هو عاجبو فيها ايه
نادين.....هو انتى مش مبسوطة بجواز حيدر
سلوى.....انا كنت عيزاله عروسة تليق بمقامه وتليق بعيلته بس اعمل ايه فيه
نادين.......اه شكلك محبتيش بيان
سلوى......لاء هى تقيلة على قلبى ومكدبش عليكى نفسى يطلقها النهاردة قبل بكرة والبركة فيكى انتى بقى
نادين.....مش فاهمة
سلوى.....يعنى خليكى شاطرة ومتسيبهاش تاخده منك
نادين بابتسامة......اه فهمتك يا طنط
سلوى.....قولتى ايه بقى
نادين.....هو انا اقدر ازعلك يا طنط
سلوى....خلاص اتفقنا انتى تحاولى على قد ما تقدرى انك تطفشيها وتبقى انتى مكانها
ابتسمت نادين بثقة فعلى ما يبدو ان والدة حيدر تتمنى ان تختفى بيان من حياة ابنها وربما هذه فرصتها فهى تريد حيدر لنفسها وبما ان والدته ليس لديها اعتراض عليها فهى ستفعل المستحيل للحصول عليه
بعد ذهاب نادين كان صفوت سمع حديثم ولكنه لا يعجبه فهو لايريد احد ان يزعج ابنه وزوجته
صفوت....ايه الكلام اللى سمعته ده يا سلوى
سلوى....كلام ايه
صفوت.... انتى عايزة تخربى بيت ابنك
سلوى.....انا قولتلك مراته دى مش عجبانى
صفوت....بس عجباه هو وانتى عارفه حيدر
سلوى....انت شوفت يعنى طلقها واتجوز نادين
صفوت.... وده مش هيحصل فريحى بالك ودماغك بقى
سلوى....هنشوف انا ولا الست بيان
صفوت.....ربنا يهديكى يا سلوى
..........................
عاد الى المنزل يحمل بيده نوع الشيكولاتة التى تحبها زوجته ويحمل فى قلبه ايضا شوقه اليها
وسيم.... أمل حبيبتى انتى فين
أمل.....انا هنا فى المطبخ يا حبيبى
وسيم.....بتعملى ايه
أمل........بحضرلك الغدا عملت ايه فى القضية النهاردة
وسيم.....تفتكرى ايه
أمل.....اكيد كسبتها
وسيم.....عندك شك فى قدرات جوزك
أمل بابتسامة.....لاء طبعا احلى محامى ده ولا ايه
وسيم....خدى يا روحى الشيكولاتة اهى
أمل بفرحة طفولية......تسلملى يا حبيبى
وسيم.....اهم حاجة تكونى مبسوطة
أمل.......طول ما انا معاك طبعا مبسوطة
وسيم.....يا سلام على الكلام اللى يفتح النفس انتى خلصتى الأكل
أمل.....اه خلاص هتاكل
وسيم.....لاء انا بس بسألك علشان عايز حاجة تانية
أمل.....حاجة ايه
وسيم.....تعالى وانا هقولك
أمل.....اه يا قليل الادب
وسيم....قليل الادب قليل الادب مش مهم
جرت أمل من أمامه وهى تضحك على كلامه وهو يجرى خلفها
أمل بضحك..... البوتجاز يشوفنا
وسيم.....مش انتى طفيتى العيون خلاص
ظلت تتهرب منه حتى وقعت فى النهاية بين ذراعيه
وسيم.....انتى وقعتى ولا الهوا اللى رماكى
أمل بهمس....لاء الهوا هو اللى رمانى
...................................
كانت تجلس على الشاطىء تتصفح إحدى المجلات رفعت بصرها رأته يخرج من الماء قادما باتجاهها فشهر عسلهم عبارة عن حرب بينهم ماعدا الفترة التى كانت مريضة فيها ولكنها لاتنكر ضيقها من نظرات النساء له وخصوصا وهو يخرج من الماء بذلك الجسد المتناسق الذى ربما يحسده عليه الكثير
قبل ان يصل إليها استوقفته احدى الفتيات ظل يتحدث معها بضع دقائق وكانت بيان تنظر اليهم وتريد ان تقوم لكى تجر هذه الفتاة من شعرها فاستغربت تفكيرها
عندما انتهى واصل سيره اليها وجلس بجوارها لم تمنع فضولها عن سؤاله ماذا تريد منه هذه الفتاة
بيان.....هى مين دى
حيدر.....قصدك مين
بيان.....البنت اللى كانت واقفة معاك وبتكلمك دى
حيدر.....اه
بيان بغيرة.....هى مين وعايزة منك ايه
حيدر.........................

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close