رواية عشاق الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم اية الابشيهي
بقلم: -آية الإبشيهي بنت_الإبشيهي
عُشاق الصعيد (8)
بالقاهرة بالتحديد أمام جامعة القاهرة
زهور: -انا اسفه والله بس كل حاجه هتتحل قريب.... سيبني بس المرادى اسافر معاه
حاتم: -لا يا زهور مش هسيبك تسافري معاه الا وانا معاكم..... وهروح دلوقتي ليحيي واقوله
زهور(بصدمة وهي تنظر للأمام): -يحيي!!
حاتم لف عشان يشوف هيا بتبص على ايه ولقي يحيي جاي عليهم وعلامات الاستغراب باينة على وشه
زهور (بصوت منخفض وهي تنظر للأسفل): -حاتم.... انا هقول ليحيى إنك واقف معايا تسألني عن ليل..... شوفتني بالصدفة ماشي!!
رفعت رأسها وهي مصوبة نظرها على يحيي القادم
يحيي (باستغراب وشك): - ازيك يا حاتم (ثم حول بصره لزهور)انتِ واقفة هنا بتعملي ايه يا زهور
زهور (بخوف): -ااا..... ااانا
حاتم(بسرعة): -ازيك يا يحيي عامل ايه
حول بصره إليه قائلا بثبات مريب: -الحمدلله بخير.... وانت عامل ايه!؟
حاتم (بهدوء): -الحمدلله بخير
يحيي (بتصميم): -هاا بتعملي ايه يا زهور
زهور (بارتباك لاحظه يحيي): -ااصل كنت طالعة من الكلية وقابلت حاتم بالصدفة.... وسألني على ليل.... بس مش كدا يا حاتم
حاتم(وهو ينظر إليها): -لا مش كدا يا زهور
يحيي: -هو في ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه!!
زهور (بسرعة): -مافي....
قاطعها حاتم قائلا بصدق: -في يا يحيي.... في إني بحب زهور وبعشقها كمان
يحيي(بغضب مكتوم واستنكار): -انت واخد بالك بتقول ايه..... وبتتكلم على مين؟!
حاتم (ببرود وغيرة): -ايوا وواعي للي بقوله.... وأظن ان زهور بنت عمك وأختك فما فيش داعي تتنرفز..... وانا كنت جايلك أساسا عشان هسافر معاك انت وهيا
يحيي لاحظ نبرة الغيرة اللي في صوت حاتم وهو اساسا عارف أنه بيحبها من زمان بس كان لازم يعزز بنت عمه ويعرف آخر حاتم ايه!؟
يحيي (بمكر): -زي ما انت قولت زهور بنت عمي فلازم أغير عليها.... واتنرفز من كلامك ده
حاتم(بغضب دفين): -غيرة أخ على اخته ...أكيد انا فاهم ده
يحيي كمل بنفس الطريقة: -لا انا وزهور ولاد عم.... الحمدلله مش اخوات في الرضاعة
حاتم(بغضب): -انت عاوز توصل لإيه بكلامك دا!؟
زهور واقفة مابينهما وحاسة ان كل واحد فيهم عاوز يثبت أنها حاجة تخصه،، بس اللي ماكنتش فهماه هو يحيي بيعمل كدا ليه!؟... وليه عمال ينرفز حاتم!!.... هيا عارفة ومتأكده ان يحيي بيعتبرها اخته وبس فليه بيعمل كدا!؟
يحيي: -انت اللي عاوز توصل لإيه؟!
حاتم: -ازاي مش فاهم؟؟
يحيي: -عرفنا يا سيدي انك بتحب زهور!... وبعدين
حاتم(بسرعة): -هتجوزها طبعا
يحيي (بتريقة): -وسيادتك ماتقدمتش ليه لحد دلوقتي؟!،، (كمل بنفس الطريقة) ادا معقول لسه هتكون نفسك!
حاتم(بغيظ من طريقته): -لا مش هكون نفسي،، وأظن إنك عارف حالتي المادية كويس
يحيي (بهجوم): -امال مستني ايه!؟
حاتم بص لزهور: -اتفضلي اتكلمى.... انتِ مش كل شوية تقوليلي استني مش دلوقتى،، وبتحسسيني في كل مرة بكلمك فيها او بقابلك انهم هيضربونا بالنار،، ماتتكلمي يا زهور ساكتة ليه!؟،،، قولي لابن عمك ان بقالي اكتر من سنة عاوز اجي اتقدملك و انتِ بتقوليلي استني،، بصي لابن عمك وقوليله انك انتِ اللي بتأجلي واني بحبك مش يومين بتسلي فيهم وخلاص،، ماتتكلمي... ولا اقولك خلاص عادي ماتتكلميش
زهور كانت عمالة تعيط ومش عارفه ترد تقوله ايه... هيا فعلا كل شويه تأجل الموضوع بس دا عشان تفضل أطول وقت ممكن معاه خوفا من إنهم يرفضوه في البيت و خصوصا والدتها وحبها للفلوس وكرها الكبير لنبيلة،، بس زهور اتصدمت لما حاتم رمي كلمته الأخيرة "عادي"
زهور(بدمع يلمع بعينيها): - يعني إيه عادي يا حاتم!؟.... انت خلاص اكتفيت مني
حاتم(بغيظ): -غبية انتِ!! انا مستحيل استكفي حتي لو مش هنتجوز،، بس عمرك ما هتكوني لغيري يا زهور... انا بحبك وهفضل طول عمري احبك... ولو انا اتكلمت معاكِ باندفاع دلوقتى فده عشان الوضوع اللي انتِ حطيطينا فيه... ومش عشاني برضه لا عشانك،، انا مش عاوز حد يشوفك وانتِ معايا ويقول عليكِ حرف واحد،، انا مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك وإنك تكوني معايا
حالة من الصمت عمت عليهم هما الثلاثة،، بس يحيي حب يفك الجو شوية بعد ما اتأكد من حب حاتم ليه وكمان استنتج زهور بتأجل الموضوع ليه
يحيي(بهزار): -حاجة مؤثرة جدا!!.... الحب الأبدي ههههههه
حاتم(بغيظ): -انت ليك عين تضحك بعد ما فورة دمي ونرفزتني
يحيي (قرب منه وخبطه في كتفه بهزار): -مش كان لازم اعرف إذا كنت بتحبها ولا لأ،، دي اختي وأكيد لازم اتأكد من حبك لها
حاتم(بشيء من الترجي): -قولها بقي بالله عليك وخليها تحن عليا واتقدملها
يحيي (قرب من زهور وهيا بتبص لتحت): -انا بقول إنها كمان بتعشقك ولا إيه (زهور ماقدرتش تخفي ابتسامتها فيحيي كمل بهمس) مش هتخسري حاجة لو خلتيه ياخد الخطوة ويتقدم،، حتي لو هيا رفضته انا هبقي معاكِ دايما وف ضهرك
زهور رفعت عينيها ليه وابتسمت وكلامه ده نوعا ما شجعها انها توافق على إن حاتم يتقدم
حاتم(بغيظ وغيرة): -حضرتكم بتتوشوشوا بتقولوا ايه!؟
يحيي(برخامة): -ابدا كنت بقولها ربيه شوية كمان وماتخلهوش يتقدم مش كدا يا زهرتي
حاتم: -اقسم بالله يا يحيي لو فكرت بس إنك تقولها زهرتي دي تاني ماهتعرف انا هعمل فيك ايه؟؟
يحيي: -لا يا عم وعلى ايه الطيب احسن.... احنا نمشي بقي عشان نلحق نجهز الشنط
حاتم: -طيب تعالوا معايا اوصلكم
يحيي(بهزار): -للأسف هوافق عشان عربيتي عطلت.... وطبعا دا شرف ليك إن يحيي القناوي هيركب عربيتك
حاتم: -على فكرة انا مش عاوزك اصلا،، بس عشان تبقي محرم مش أكتر
زهور(بهدوء): - طب حاتم.... ارتاح انت شوية عشان انت لسه راجع من السفر وابقي حصلنا
حاتم: -لا انا كدا هبقي مرتاح
يحيي: -ياعم اسمع الكلام بقي.... دا انت جاي من آخر بلاد المسلمين ورايح لآخر بلاد المسلمين فارتاح قبل السفر
حاتم: -وانا مش هسيبها تسافر لوحدها معاك
زهور (نوعا ما قربت من حاتم وهمستله): -لو بتحبني وتثق فيا سيبني اسافر معاه وانت ارتاح شوية
يحيي: -شايف... شايف سيبها تكلمك قدامي ازاي
حاتم: -ربنا يوعدك بوحدها اخوها يوريك العذاب اشكال وألوان
يحيي: -لا ماتخفش.... انا لا أصلح للحب والغرامات.. ويالا بينا بقي عشان انا الشمس لفحتني
حاتم: -طيب يالا
ركبوا العربية يحيي جانمب حاتم وزهور ورا..... بس وهما في الطريق يحيي فضل يفكر هو هيفضل كدا كتير!!،، ازاي قلبه لحد دلوقتي ما دقش لأي واحدة،، ازاي مش لاقي واحدة بالمواصفات والشكل والأفكار اللي في دماغه،، بيحلم دايما يعيش قصة حب من اللي بيشوفهم،، واللي بيتحققوا قدامه،، ليل وفهد اللي بيعشقوا بعض من وهما صغيرين بس ماحدش رضي يبين حبه للتاني بس في الآخر ربنا جمعهم بعد ما كان شيء مستحيل أنهم يكونوا لبعض،، و ورد اخته اللي كانت قيلاله انها بتحب أحمد من زمان والنصيب جمعها بيه،، وعمر اللي بيعشق حاجة اسمها فرح وكان منتظر عشان عمه طلب منه يصبر شوية وفي الآخر كتب كتابه بكرا،، وأخيرا زهور وحاتم اللي بيعشقوا بعض وكل واحد فيهم فاهم دماغ التاني وبيحاولوا يكونوا مع بعض اطول فترة ممكنة قبل ما الكل يرفض ارتباطهم بس اللي حسه ناحية حاتم انه مستحيل اي قوة على الكون ممكن تمنعه انه يكون مع زهرته...... فضل سرحان كتير لحد ما حاتم وقف العربية مرة واحدة غصب عنه
حاتم(بنرفزة): -انسان م..... مالووش فيها بيركب عربية ليه؟؟
يحيي: -اهدي خلاص حصل خير
حاتم: -انتِ كويسة يا زهور؟!
زهور: -الحمدلله مافيش حاجه
يحيي: -كمل انت سواقة وانا هرتب الحاجة اللي وقعت من درج العربية دي
حاتم: -تمام
يحيي فضل يحط الحاجة مكانها بس وقف عند صورة ليه هو وليل وواحدة كمان واستنتج ان الوحدة دي تبقي اخته اللي عمره ماشفها،، بس فضل باصص على الصورة وبيدقق جدا في ملامح وشها..... مش عارف ايه اللي حصل بس مرة واحدة بتلقائية سأل حاتم عنها
يحيي: -هيا مين دي يا حاتم
زهور بصت في الصورة بسرعة وردت عليه: -دي رحيق،، اخت حاتم... ماشوفتهاش انت خالص يا يحيي ماجتش كتب كتاب ليل وفهد
حاتم(بتذكر): -انتِ عندك حق يا زهور انا مش هينفع خالص اسافر معاكم.... لازم اروح اطمن على رحيق الأول... وهجيبها معايا وانا جاي
زهور: -تمام..... ماتنساش تسلملي عليها
يحيي سارح في حتة تانية خالص وعمال يبص على الصورة وحس انه عاوز ياخدها من غير ما حاتم ياخد باله..... بس ضميره أنبه و اداله الصورة وهوا نازل لشقته.... دا طبعا بعد ما طبع صورتها في خياله
*******************
بالصعيد
بالتحديد بمحافظة سوهاج
بمنزل منصور الدالي
منصور: -هاا يا فرح كنتِ عاوزة تتحدتي معايا في ايه؟!
فرح: -حضرتك قولتلي انك هتفهمني كل حاجه..... ايه حكاية الطار دي مع اننا دايما في حالنا مش بنأذي حد.... وليه عفاف وهنية دول بيكرهونا اوي
منصور: -لازم الحديت دِه؟!
فرح: -لو مش ضايقك يا ابوي!؟
منصور: -مش هيضيقني بس ممكن يضايق ناس تانية لو عرفوا انه اتفتح
فرح(بسرعة): -وانا اوعدك اني ماهجبش سيرة لحد واصل عن اللي هتچوله دلوچتي
منصور (أخد نفس طويل وبدأ يحكي): -أخويا الكبير معتصم عمك الله يرحمه.... كان أكبر مني ب 12 سنة.... طول عمره ماهيمشيش على عوايدنا ودايما چعدته بمصر.... أبويا شيعله وچاله أنه لازم يفضل إهنه ويانا.... چعد شهر ونص وفي الشويه دول كان اتعرف على بت العمدة وچال ايه دماغهم راكبة على بعض.... المهم اتچدملها بعد ما أبوي فكر أنه مايعندش معاه وخصوصا عشان هو الكبير..... اتچوزها وكانت عفاف عمة عمر بتحبه وچالتله الكلام ده وهو رفضها وچلها انه ماهيجبش سيرة بالحديت ده لحد واصل..... وعدت الشهور وعمك خلف بت اسمها نبيلة شهر بالظبط وعمك مات كنت انا لسه ف ثانوي.... مرت عمك خدت بتها وچعدت بيها بمصر والحق يتچال كانت سيت محترمة وأصلية مااتچوزتش حد بعديه.... عدت السنين ونبيلة كبرت واتچوزت مرتين واتطلچت كانت بتاخد فلوسهم منيهم والچوازة الثالثة خلفت واد اسمه حاتم وبعدها اتطلچت بعد ما أخدت فلوس الراچل ورمتيه وهو علي الحديدة،، وچتها جات البلد بتطلب ورثها من ابوها وانا قبل سابق كنت عطيلها نص ميراثه كان وچتها انتِ لسه ماتولدتيش أحمد بس اللي كان اتولد،، المهم طلعتلها باچي الورث بس هيا رفضت وعاوزة تورث أرض،، اتعركت انا واعمامك وياها وچولتلها ان مالهاش غير فلوس وبس وأخدت الفلوس ومشيت بابنها،، بس وچتها ماكنتش اعرف انها چاعدة معانا عشان حاچة بتخططلها وهيا إنها تتچوز عاصم القناوي وكان وقتها ابوه متكلم على هنية وهيا كانت بتحبه بس نبيلة خطفته منيها..... وابوه عشان يصلح الموضوع چوز خيري لهنية وهيا لحد دلوچيت تطيق العمي ولا تتطيق نبيلة او اي حاچة من ريحتها،، وطبعا بعد ما نبيلة ماعرفتش تاخد حاچة من عاصم لأن ابوه كان غضبان عليه اتطلچت منه وقتها ابوه سامحه وكتبله حاچات باسمه غير ورثه..... وبچت هنا وعفاف مابيطقوش ليل بت عاصم اكتر واكتر
فرح(بتوهان): -ايه الحكاية الواعرة دي يا ابوي،، يعني نبيلة دي تبچي بت عمي وبتها تبچي ليل مرت فهد وبت عمه وليها اخ من أب تاني اسمه حاتم
منصور:؛ وليهم اخت كمان اسمها..... مش فاكر والله
فرح(بتساؤل): -رحيق
منصور:؛ ايوا هيا دي
فرح: -طب ودي ايه اللي جابها بيت القناوي؟؟ كانت تايهه وودناها هناك
منصور (بقلق): -ماعرفش يا بتي
*____________________*
بمنزل عزت القناوي
ليل كانت قاعدة مع ورد وليل ورحيق في أوضتها،، بس فهد بعت الشغالة تندهلها بسرعة
بغرفة فهد
ليل(بقلق): -اي يا فهد؟ مالك
فهد (ابتسم بحب): -كويس مافيش حاجه؟!
ليل(بعتاب): -طب ولما انت كويس بعتلي ليه.... مش مفروض مانشوفش بعض لحد يوم الفرح..... ولا عاوزهم يقولوا اني مش بمشي على عوايدكم؟!
فهد (بمكر): -طب افرضي في حاجة مهمة؟!
ليل(بسرعة): -ايه هيا
فهد (بحب): -وحشتيني بقالي 5 ساعات ماشوفتكيش
ليل: -...........