رواية هذا حقي الجزء السابع 7 بقلم اية العربي
لجزء السابع من رواية هذا حقى
بقلم /آية العربي
تركها تغلى حقدا وغضبا وخرج ليتكلم مع والدها ..
بعد يومين قضتهم لين فى فيلا سيف حازت فيهم على اهتمام سيف وحنان سناء ومرح ريم ..
شذى الذي تحدث سيف مع والدها واقنعه واوصلها الى منزلها تحت تذمرها ..
بدأت لين تتعافى من جروحها وابتاعت لها سناء بعد الملابس وبالطبع حجاب فهى نوت ان تلتزم وتعود الى ربها راضية مرضية .
كانت ريم سعيدة جداا بها وبصحبتها كما انها اعتادت عليها خلال يومين ..
سيف الذي كان يحاول استخراج بدل فائد لها بعلاقاته المقربه كى يتثنى له تقديم المساعدة والحصول على حقوقها ..
سناء التى بالفعل بعثت وراء احدى صديقاتها التى تعمل فى التدريس وبدأت باعطاء الدروس للين ..
هم بالفعل تبنوا قضيتها ووعدوها باسترداد حقوقها كاملة ..
اما هى كانت تعيش اجمل ايامها .....تتمتع بما حرمت منه طوال حياتها ....حظت على الرعاية والاهتمام ....لاقت ان هناك جانب جيد من الرجال يتمثل فى سيف ....
______
بعد اسبوع على الاحداث اسيقظ سيف مبكرا وادى فرضه كعادته وابدل ثيابه وخرج ليتناول فطوره مع عائلته الصغيرة ..
كانت لين ايضا انتهت من فرضها وارتدت من الملابس التى احضرتها لها سناء وارتدت حجاب رائع جعلها جميلة وناعمة ..
خرجت فوجدت سيف فى وجهها يبتسم لها قائلا _ صباح الخير
نظرت له بخجل قائلة _ صباح النور .
تكلم بعفوية قائلا _ ايه الحلاوة دى .
احمرت وجنتيها وارتبكت ولم تجيب فتكلم هو مبتسما _ خلاص يا ستى ....بس انا كنت عايزك فى موضوع كدة ..
نظرت له بتوجس قائلة _ موضوع ايه .
تكلم مطمأننا _ متقلقيش موضوع لازم نتكلم فيه ...بس تأكدى انى مش هعمل حاجة غصب عنك ..
اومأت له وبالفعل اتجهت معه الى المكتب الخاص به .
جلس هو واشار لها بالجلوس قائلا _ دلوقتى يا لين انا قدرت اطلعلك بدل فاقد وانتى كمان شهرين هتمى ال 21 سنة وساعتها مش هتكونى تحت وصاية حد .....انا كنت بحاول اتواصل لحل يريحك ....بس اللى عرفته عن والدك يخلينى احاول ابعدك عنه .....وبصراحة انا كنت هحاول اتكلم معاه ....بس لقيت ان الكلام مع شخص زى ده زى قلته .....علشان كدة يا لين انتى هتفضلى هنا الفترة دى .....وتحاولى متخرجيش كتير لانه بيدور عليكى ....لحد ما نشوف حل .....او ياستى يمكن تتعرفى على انسان كويس يقدرك ويسعدك ويطلبك للجواز وساعتها هيبقى معتش حد ليه حكم عليكى .... ها ايه رايك ..
نظرت له بدموع هى بدأت تنجذب له .... فسرت اهتمامه بها ورعايته لها على انه اعجاب .... تبدو مخطئة ... هو عوضها عن حنان والدها وامان اخيها .......ولكن يبدو انه فعل هذا شفقة على حالها ..... ملعون عقلها الذي فكر بهذه الطريقة .... احقا كانت تفكر هكذا ....ماذا سيعجبه بها .....هى ضعيفة مهزوزة ومعدومة الثقة وفقيرة ايضا ....اكيد عندما يعجب بواحدة ستكون ذات شخصية قوية وجميلة مثل هذه الفتاة التى راتها فى اول يوم ..
تكلمت بصوت متحشرج من اثر الدموع قائلة _ انشاءلله يا دكتور سيف ..... وشكرا جداااا على كل حاجة عملتها علشانى بجد .... انت لحقتنى من مصير كان نهايته موتى .....واستقبلتنى فى بيتك ....واتكفلتوا بمصاريفي وعلامى ....انا مهما حاولت مش هقدر اكفيكوا تعبكوا معايا ...
نظر لها وقد شعر ان قلبه يؤلمه لحزنها ...حسنا هو رأى فيها اخته ريم ....لا يدرى لما حاول مساعدتها ...كان من الممكن ان يأخدها الى الجمعية وهم يتولون مساعدتها ....ولكنه شعر بانها محتاجة الى عائلة اكثر من دعم مادى ...
تكلم قائلا _ انا مش عايزك تشكرينى يا لين ..... انا عملت واجبي ....انتى تستاهلى انك تعيشي زى اى بنت .....ودلوقتى يالا علشان نفطر .
اومأت له وخرجا سويا وجد والدته تنظر لهم باستفهام قائلة _ خير يا سيف فى حاجة ولا ايه .....لين انتى كنتى بتعطيتى .
نفت لين برأسها قائلة بحب _ لاء ابدا يا ماما سناء ....دكتور سيف كان بيتكلم معايا فى موضوع ....انا تمام متقلقيش عليا ..
استغربت سناء من كلمة دكتور فهى دائما تقول سيف ولكنها نظرت لهم قائلا _ طب يالا الفطار جاهز ..
نزلت ريم بمرح من اعلى الدرج قائلة بغضب مصطنع _ هتفطروا من غيري يا بشر ....حتى انتى يا لين ....انا مصدومة .
ضحكت لها لين قائلة _ وانا اقدر بردو يا ريم ....انا كنت هطلع اناديلك .
احتضنتها ريم بحب قائلة_ حبيب صحبتوا يا ناس ...ايوة كدة يا لينو يا حنين .
ابتسمت لين بحب فهى باتت تحب لين كثيرا بينما نظر لها سيف بحزن قائلا _ يعنى خلاص يا ريم ...انا راحت عليا .... دانتى حتى مبقتيش تقوليلي يا سيفو زى زمان ....كله لينو لينو ..
جرت عليه تحتضنه قائلة _ دانت الاصل يا سيفو والباقى كراريس فى الفصل ..بس انت اللى انشغلت عنى ..
قبل راسها بحب قائلا _ حقك عليا كنت مشغول فى شوية اوراق خاصة بلين بس كله بقى تمام ..
ذهبت لوالدتها قبلت راسها وجلسوا يتناولون الفطور فقالت ريم _ سيف بعد اذنك ممكن اخد لين واخرج اشترى شوية حاجات لزمانى ..
نظر لها بقلق قائلا _ بلاش لين يا ريم ....انتى ممكن تخرجى مع السواق .
تأفأفت ريم قائلة _ سيف بالله عليك وافق بقا مش هنتأخر ومتقلقش السواق هيكون معانا ..
نظر للين التى كانت مغتاظة من تحكمه حسننا هى تحاول ان تبنى لنفسها شخصية وهذا طلبه من البداية لما الان يلغى شخصيتها..
قال سيف _ قوللها يا لين انك مينفعش تخرجى ..
نظرت له بتحدى ولاول مرة تخالف توقعاته فهى دائما خجولة ومطيعه ولكنه كان السبب فى هذه الشخصية المتمردة التى بدات تظهر .
قالت لين موجهة حديثها لريم _ اه طبعا يا ريم موافقة اخرج معاكى ..
سفقت ريم على يدها بفرح بينما كتمت سناء ضحكها من منظر سيف المنصدم ومغتاظ فى نفس الوقت .
تكلم وهو يثك على اسنانه قائلا _ لين ....احنا كنا بنقول ايه من شوية ....مينفعش تخرجى كتير علشان محدش يعرفك ....كدة ءأمن ليكى ..
نظرت له قائلة بنفس نظرة التحدى _ دكتور سيف انا فاكرة كلامنا كويس ....وفاكرة ان حضرتك قلت ان يمكن اقابل انسان كويس ومحترم اتعرف عليه ...وده مش هيحصل وانا قاعدة فى البيت ال 24 ساعة ..
نظر لها بغيظ فها هى تجاوب بثقة وتحدى ....حسننا بداخله كان فرحا لشخصيتها هذه ولكنه كان يخاف من ان يمسك بها والدها او يراها احد اتباعه ..
هب واقفا قائلا _ تمام .... زى ما تحبي ....بس السواق وواحد من الحرس هيكونو معاكو ..
خرج تاركا اياهم بغضب بينما سناء وريم انفجرا ضاحكين ولين ايضا التى احست بالنصر ..
بعد فترة كانت ريم ولين فى السيارة ومعهم السائق والحارس فى الامام بينما هما يجلسون فى الخلف ..
ذهبا الى مول تجارى لانتقاء بعض الاغراض لريم ولين ايضا ..
ظلتا يتجولان وورائهم الحارس وقفوا امام محل لبيع الملابس الداخلية فلتفت ريم للحارس قائلة باحترام _ لو سمحت يا محمود خليك هنا واحنا هنشترى شوية حاجات ونخرج ..
دخلتا الفتاتان للمحل وبدأتا يختاران بعض الملابس الخاصة ...
لم تلاحظ لين الفتاة التى جاءت من وراؤها قائلة بدهشة _ مش معقول لين .
تصنمت لين مكانها فهذا أخر صوت تود سماعه التفت وهى تدعو الله ان لا تكون هى ولكنها وجدتها هى تنظر لها بصدمة فقالت لين برعب وارتباك _ بشرى .
التفت بشرى حولها بوقاحة قائلة _ مش ممكن .....ايه الحلاوة دى ....انتى روحتى فين يا بنتى .... ده عم مجدى وسعد قالبين عليكى الدنيا ..
ارتعشت لين وبدأت بالارتجاف ولاحظت ريم ذلك فقالت لها بخوف _ لين يالا نمشي ..
وبالفعل سحبتها ريم وخرجا من المحل وجدن الحارس فقالت ريم _ محمود ممكن تروحنا بسرعة ...
وبالفعل ذهب سريعا الى السيارة ولين مرعوبة وترتعش وريم تحاول ان تهدأها والحارس يؤمن موقعهم ..
انطلقا سريعا بينما هذه الخبيثة ركبت سيارة اجرة وامرت السائق بالذهاب خلفهم ولكن ريم كانت اذكى منها ولاحظت السيارة التى تتبعهم فطلبت من السائق ان يتوهها وبالفعل بعد التنقل فى الطرق ابتعدت عنهم السيارة ..
اغتاظت بشرى جدا فهى كانت تريد معرفة عنوانها ولكنها رحلت
بينما ريم كانت تحاول ان تهدأ لين المزعورة قائلة _ خلاص يا لين اهدى ....احنا توهناها خلاص ..
نظرت لين لها قائلة بتلعثم _ ريم ....س..سيف....كان ...مع ......معاه ....حق ....مكنش....لازم.......اخرج ..
احتضنتها ريم تحاول تهدأتها بينما هاتف الحارس سيف واخبره بما حدث فخرج سريعا من عيادته متجها الى الفيلا ..
وصلتا الفتاتان الفيلا ولين مازالت مرعوبة وريم تسندها .
جرت عليه سناء قائلة بلهفة _ مالها يا ريم ايه اللى حصل ..
تكلمت ريم بقلق _ قابلت واحدة يا ماما اسمها بشرى تقريبا دى اللى كانت جارتها ....ومن ساعتها وهى كدة ..
احتضنتها سناء بخوف قائلة _ اهدى يا حبيبتى ....اهدى يا لين انتى هنا فى امان ....مش هيقدروا يوصلولك ..
دخل سيف بغضب قائلا بصراخ _ لسة هتعاندى وتقولى اخرج .....عرفتى انا ليه مش موافق تخرجى ....هو ده اللى كنت بقول عليه .... لولا السواق توهها كان زمانها عارفة مكانك ومبلغة ابوكى .
وقفت لين تحاول التكلم قائلة بتلعثم _ سيف ....ان ...انا .....مكنتش ......اعرف
قاطعها بغضب قائلا _ مكنتيش ايه ....هما بيدوروا عليكى فى كل مكان ....انتى كدة تبقى مستهترة يا هانم ..
لم تعد تحملاها قداماها فخارت قواها وكادت ان ترتطم بالارض فجرى سيف بخوف وامسكها ولما يدرى لما هذا الغضب وهذا الخوف وهذه اللهفة ..
لا هو لم ولن يعترف باى مشاعر تنمو بداخله تجاه لين ...
اسندها على الاريكة وسط لهفة سناء وريم وخرج من الفيلا بغضب من نفسه ومنها ...