رواية سرطان الحب كاملة بقلم نور الشامي
لفصل الاول
سرطان الحب
نظر الي بيته وهو يحترق بصدمه وجاء ليدخل ولكن يد والده واخيه منعته من الدخول فنظر اليهم بغضب شديد ثم تحدث مردفا : بااااابااااا عملت كده ليييه سيبني
عامر بعصبيه : لازم تنساااها... لازم ترجع لحياتك الطبيعيه تاني هي خلاص رااااحت فااهم رااحت
دفع والده عنه ثم تحدث بغضب مردفا :مخدش حااسس بياا انا ال قلبي بيتحرق عارف يعني اي يا بابا قلبي يكون محروق انا مخنووق مش عارف اتنفس مش عارف افرح ولا عارف اضحك مش عارف اعيش لو فاكر انك لما تحرق البيت كده هنساها تبقي غلطان هي جوه قلبي هي حرقت قلبي وراحت هي كل يوم بتشل دماغي من كتر تفكيري فيها
صاح والده بعصبيه مردفا : انت عااصم الصاااوي فاهم يعني اي عاصم الصاوي انت من ابن اكبر رجل اعمال في البلد البنات كلها تيجي تحت رجلك بأشاره واحده منك اغني واحلي بنت تكون عندك
صرخ عاصم في وجه ابيه مردفا : مش عاااايززاي بنت تحت رجلي انا عايزها هي.. عايز ال حرقت قلبي... عايز البنت ال شلت تفكيري... انا مش عاارف اعيش من غيرها انا عايزها هي.. هي وبس
انتهي عاصم من كلماته ثم ركض الي البيت بسرعه فصرخ والده وكان سيلخقه ولكن منعه الحراس ودخل اخيه وصديقه ومعهم الحراس اما في الداخل كانت النار تشتعل في كل مكان تأكل كل شئ حولها فتجمد عاصم مكانه وتذكر
فلااش بااك
كانت تركض في كل مكان في البيت في سعاده وهي تتحدث مردفه : حلو اووي يا عاصم .. البيت جميل انا مش مصدقه نفسي اننا خلاص هنتجوز
عاصم بابتسامه : انا ال مش مصدق نفسي انك خلاص هتبقي ملكي ومراتي وقلبي... مش مصدق ان فيه واحده عرفت تخليني احبها
فلااش بااك
فاق عاصم من شروده علي صوت صراخ اخيه وصديقه وهم يسحبونه من المكان حتي خرجوا فنظر عاصم الي البيت ثم وجه نطره الي ابيه وتحدث بغضب شديد مردفا : مستحيل اسامحك علي ال عملته دا
القي عاصم كلماته واستقل سيارته وذهب فأشار والده للحراس ان يلحقوه بدون ان يشعر بشئ فأقترب مراد وهو صديق عاصم وتحدث مردفا : مينفعش يا عمي ال عملته دا.. انت عارف عاصم كويس مش حرقان البيت هو ال هينسيه هو مش عارف ينساها ومحدش حاسس بيه
عامر بضيق : لازم ينساها يا مراد مينفعش الحياه ال هو عايشها دي ولازم يتجوز مش هيفضل معلق ريهام كل دا وبعدين هو مدام مش عارف ينساها كان سامحها هو ال قالها تروح وهو ال حرق فستان فرحهم قبل الفرح بيومين هو ال دمرها وانتقم منها صح هو ال خلاها تبعد عن البلد كلها ومتعرفش تعيش فيها البنت اتوسلته انه يدبها فرصه تانيه وهو معبرهاش لما هو بيحبها عمل كل دا ليه
صاح كرم في وجه ابيه بغضب مردفا : علشان احنا السبب في كل دا... كلنا بنغلط ... ايوه هي غلطت بس خلاص انتهينا مكنش لازم تروح تقوله يا بابا
عامر بعصبيه : البنت دي كانت عايزه تتجوز اخوك علشان فلوسه هي مش بتحبه... واحده كانت مخطوبه وطالعه داخله مع اخوك وعامله فيها بتحبه يعني كانت بتخونه
مراد بضيق : بلاش نسميها خيانه يا عمي هي كانت مخطوبه من قبل ما تشوف عاصم اصلا ولما حبيته فسخت خطوبتها
عامر : لا كانت بتخونه دي اسمها خيانه لما هي فسخت خطوبتها كانت لسه بتقابل خطيبها ليه
نظر مراد وكرم الي عامر بضيق ثم اخذ كلا منهم سيارته وذهبوا
اما في احدي النوادي الليله جلس عاصم علي البار وبيده كأس المشروب شاردا في اشياء كثيره فأنتبهت اليه احدي الفتيات وتحدثت الي صديقتها مردفه : رودي مين الشاب ال قاعد علي البار دا
نظرت رودي حيث اشارت صديقتها ثم ابتسمت وتحدثت مردفه :بلاش دا يا ماجي مش هتعرفي تعملي معاه حاجه
ماجي بضيق : احكيلي بس عنه كل حاجه وملكيش دعوه بال هعمله
رودي : اسمعي يا ستي دا يبقي عاصم عامر الصاوي عنده 26 سنه متخرج من كليه الاعلام شاطر جدا في شغله بيقولوا ابن الوز عوام وباباه اكبر رجل اعمال في البلد دا ابنه الكبير عنده اخ واختين واحده متجوزه والتانيه لسه واقرب صاحب ليه يبقي مراد الصاوي ابن عمه عاصم بقا شخصيه صعبه جدا معندوش رحمه في الشغل بس كل ليله مع بنت شكل كان خاطب من سنتين دي البنت الوحيده ال قدرت تاخد قلب الملك بس مهما كانت عاصم معندوش حدود في اي حاجه لا عقابه ولا لحبه ولا لكرهه بيقولوا البنت خانته وكانت مخطوبه وعاصم لما عرف اتجنن قلب وحش محدش عرف يوقفه عن ال عمله
ماجي بتركيز :عمل اي قتلها يعني
رودي بسخريه : ياريت حرق فستان فرحها في وسط الشركه بتاعته قدام الكل وحبسها اسبوع محدش يعرف اي ال حصل فيهم بس بعد الاسبوع نزل صورها معاه في اوضاع زي الزفت في كل الصحف هو مفكرش انه من عيله مشهوره ولا اي حاجه وانتي عارفه الصحافه الوسخه بتاعتنا طبعا كلهم قالوا انها نزوه وان عادي كل الشباب بتعمل كده والابشع ان صورها وصلت لمعظم الناس هنا وكل ال يعرفوها بس الغريبه ان البنت دي مظهرتش غير مره واحده بعدها كانت حالتها صعبه جدا شعرها مقصوص وقصير ووشها اصفر وعليه كدمات راحت شركته ونزلت تحت رجله قدام الموظفين كلهم وطلبت منه يسامحها وقعدت تتحايل عليه وتتوسله بس هو معبرهاش وطلب من الامن يرميها بره الشركه ودي كانت اخر مره حد يشوفها فيها منعرفش عنها حاجه بعدها بشهر بس خطب ريهام المنوفي بنت صاحب باباه... لكن لحد دلوقتي عاصم بيدور عليها ومش سايب مكان في البلد ومش لاقيها
ماجي بتوتر : خوفتيني منه والله.. يعني مهما كان غلطها مش للدرجادي كان سابها وخلاص وبعدين هو عمل معاها اي في الاسبوع ال اختفت فيه دا
رودي : محدش يعرف حاجه ولا يعرف اي ال حصلها
في مكان اخر وبالتحديد في مستشفي الامراض النفسيه كانت هذه الفتاه تقف امام شباك غرفتها تنظر الي الشارع والماره حتي دخل عليها احدي الاشخاص وتحدث بابتسامه مردفا : منمتيش ليه لحد دلوقتي يا سيدرا
سيدرا بصوت منخفض ضعيف : كنت واقفه بتفرج علي الناس وهما ماشين في الشارع ... شكلهم هادي.. بس الله اعلم قلوبهم زي شكلهم ولا لا .. اي رأيك انت يا دكتور كل الناس بيبان عليها الهدوء والطيبه من بره لكن قلوبهم بتبقي مليانه كره وحقد وكدب
سامر بضيق : تفتكري لو كتبلك علي خروج هتعرفي تخرجي يا سيدرا... انا بعالج فيكي بقالي سنتين بس اكتشفت ان انتي معندكيش مشكله نفسيه انتي فاقده الثقه في كل ال حواليكي.... انا معنديش علاج يرجعلك ثقتك في الناس تاني
سيدرا : مش عايزه اخرج من هنا ... مش عايزه اتعامل مع حد
سامر بحده : مينفعش يا سيدرا.... انتي مش بتشوفي حد ولا بتتعاملي مع حد غيري حتي الممرضين مش بتعرفي تتعاملي معاهم ..... حياتك كده مش هتمشي
ارتعبت سيدرا من حدته ووضعت يديها اذنيها فجأه فتنهد سامر بضيق واقترب منها وازاح يديها ثم تحدث مردفا : اسف... انا مش بزعق والله اسف... انا هخرجك من هنا هتيجي تقعدي معايا انا وماما مؤقتا لحد ما ادور علي اهلك او اي حد يعرفك
سيدرا بخوف : لا مش عايزه حد ... مليش اهل ومليش حد... بلاش تخرجني من هنا بالله عليك بلاش
سامر : طيب اهدي ونامي دلوقتي وبكره نتكلم في الموضوع دا
اما عند عاصم مازال يجلس في الديسكوا يحتسي المشروب حتي اقتربت منه ريهام وتحدثت بضيق مردفه : عااصم انت هتفضل قاعد هنا طول الليل
عاصم بحده : انتي اي ال جابك هنا دلوقتي وفي وقت زي دا وعايزه مني اي ما اعمل ال يعجبني
ريهام بضيق :ماشي يلا قوم طيب
عاصم بعصبيه : قولت مش قايم وروحي امشي
صاح مراد بصوته الحاد مردفا : لا هتقووم... مش ناقصين صحفي ياخدلك صوره ونلاقيها نزلت بكره في كل وسائل الاعلام يلا قوم
عاصم : يولعوا كلهم بجاز وسخ
زفر مراد بضيق مردفا ثم اقترب من عاصم واخرجه من الديسكوا بالغصب وذهبوا كل هذا كان وسط انظار رودي التي تحدثت في نفسها مردفه : لسه مشوفتش حاجه يا عاصم لازم تتعذب اكتر علشان تحس بال عملته في المسكينه ال دمرت حياتها وجننتها ..... مستحيل اسامحك ..
في اليوم التالي في قصر الصاوي جلس عامر وعلي وجهه علامات الغضب الشديده فتحدثت عايده زوجته مردفه : اهدي يا عامر العصبيه مش هتعملك حاجه
عامر بعصبيه : ابنك هيضيع سمعتنا كلنا.. كل يوم سيرته في الصحف والمجلات ومديح المنوفي كل يوم يكلمني علشان نحدد ميعاد الجواز و
قاطعه صوت عاصم الحاد مردفا : قوله يولع بجاز وسخ مش متجوز غير بمزاجي
نظر عامر اليه بغضب ثم تحدث مردفا : ومزاجك دا هيجي امتي هي بنات الناس لعبه في ايدك
عاصم ببرود : ماما حضرتوا الفطار ولا اروح افطر في الشركه
عايده بابتسامه : حضرناه يا حبيبي يلا علشان تفطر
عامر بضيق : لا حول ولا قوه الا بالله... عاصم فرحك علي ريهام كمان اسبوع ولو موافقتش علي قراري والله العظيم لا انا متعالج ولا واخد ادويه
عاصم بعصبيه : بابا مدخلش علاجك في الموضوع انت كده بتحطني قدام الامر الواقع
عامر : ال عندي قولته
نظر عاصم الي والده بعصبيه ثم ذهب من القصر اما في مستشفي الامراض النفسيه وقفت سيدرا تنظر بخوف الي سامر حتي اقترب منها وتحدث باباسامه مردفا : متخافيش طول ما انا معاكي انتي هتيجي تعيشي مع ماما هي طيبه خالص وهتحبك وانا هبقي معاكي... مينفعش تقعدي في المستشفي اكتر من كده يا سيدرا
سيدرا بخوف : خليني هنا بالله عليك
سامر : طيب بصي غمضي عينك ومتفتحيهاش غير لما نوصل و
صمت سامر فجأه عندما سمع صوت رنين هاتفه فأجاب وتحدث بابتسامه مردفا : ايوه يا ملك... عامل اي.. لا انا في المستشفي عندي شويه حاجات مهمه هخلصها واكلمك سلام
اغلق سامر الهاتف ثم تحدث مردفا : يلا هاتي ايدك وغمضي عينك
اغمضت سيدرا عيونها ومسكت يد سامر ثم ذهبوا كانت تستمع لصوت الناس والعربيات وهي تتمسك في يد سامر اكثر حتي تحدث مردفا : يلا فتحي
فتحت سيدرا عيونها فوجدت نفسها امام فيلا رائعه الجمال فدخلت بتوتر مع سامر ووجدت سيده في الخمسينات من عمرها يبدوا عليها الرقي والذوق الرفيع ولا يبدوا عليها السن اطلاقا كأنها فتاه عشرينه فأقترب منها سامر وحضنها وتحدث بابتسامه مردفا : ماما وحشتيني
سهير : وانت يا حبيبي اخيرا جيت البيت
سامر بضحك : عندي شغل والله علطول... المهم دي سيدرا
نظرت سهير الي سيدرا التي كانت تقف وعلي وجهها علامات الخوف الشديد فأقتربت منها ومسكت يديها وتحدثت بابتسامه مردفه : نورتي البيت يا سيدرا... انا سهير مامت سامر عايزاكي تقوليلي يا سهير من غير القاب مش بحب حد يكبرني
سامر بضحك : بصي يا سيدرا.... هي ماما في الحقيقه معتبره نفسها اختي الصغيره مش امي خالص اتعاملي معاها كانها اختنا كده
ابتسمت سيدوا وشعرت ببعض الاطمئنان ثم تحدثت بصوت ضعيف مردفه : حاضر
سهير بابتسامه : يلا يا حبيبتي تعالي اوريكي اوضتك... وانت يا سامر عايده كلمتني بتقول ان جوزها حدد ميعاد فرح صاحبك وهو مضايق جامد روح شوفه مش عايزين فضايح قبل الفرح
سامر : حاضر يا ماما هو اتصل بيا اصلا وانا رايحله بس خلي بالك من سيدرا
سهير بابتسامه : متقلقش يا حبيبي
ابتسم سامر اليهم ثم ذهب فصعدت سيدرا مع سهير حتي وصلوا الي احدي الغرف الكبيره فتحدثت سهير مردفه : حبيبتي دي اوضتك وفي هدوم في الدولاب اما لما سامر قالي انك هتيجي جيبتهالك من الاتيليه بتاعي ان شاء الله تعجبك واي حاجه تحتاجيها قوليلي علطول
سيدرا بابتسامه : شكرا... انا مش عارفه اشكر حضرتك وسامر ازاي بجد كفايه اني مش خايفه وانا معاكم وحاسه بالامان
سهير بابتسامه : انتي بنتي يا حبيبتي يلا ارتاحي شويه
القت سهير كلماتها وخرجت فنظرت سيدرا الي الغرفه ثم جلست علي الفراش وتنفست بهدوء واغمضت عيونها ولكنها تذكرت فجأه
فلاااش باااك
سيدرا ببكاء : لا بالله عليك يا عاصم متعملش كده والله ما خونتك انا غلطت بس مخونتكش
نظر عاصم اليها بغضب شديد ثم صفعها علي وجهها بقوه وسحبها من خصلات شعرها واخذ المقص وتحدث مردفا : انا هعلمك ازاي تلعبي علي عاصم الصاوي... انا ال كنت غلطان واهبل لما حبيت واحده وسخه زيك... بقا انا ال كل البنات تتمني نظره مني واحده زيك تعنل فيا كده ... بعد كل الحب ال حبيتهولك دا تعملي فيا كده
سيدرا بصراخ وبكاء : والله ما خونتك... والله ما خونتك
لم يهتم عاصم لكلماتها ومسك المقص وبدأ في قص شعرها وهي تصرخ بشده وو
فلاااش بااك
فتحت سيدرا عيونها وهي تصرخ بشده حتي دخلت سهير وتحدثت بلهفه مردفه : سيدرا مااالك
سيدرا بخوف وبكاء شديد : معملتش حاجه والله ما ما خونته ... معملتش حاجه والله
سهير بصراخ : يا عزيزه يا عزييييييزه
عزيزه بلهفه : ايوه يا ست هانم
سهير بلهفه : اتصلي بسامر بسرعه خليه يجي فورا
اما في شركه الصاوي وقف عاصم بغضب شديد وتحدث مردفا : يعني اسمع الكلام واتجوزها
سامر بحده : يا عاصم عموا عامر تعبان ومريض سكر وضغط وحاجات كتير وانت عارف انه لازم ياخد الادويه في ميعادها كده انت هتأذيه
مراد : فعلا يا عاصم سامر معاه حق انت وريهام كده كده .. مخطوبين من زمان حرام البنت تفضل متعلقه اكتر من كده
سامر : اسمع الكلام يا عاصم وبطل عنادك دا بقا
جاء عاصم ليتحدث ولكن قاطعه رنين سامر فأجاب سامر ثم تحدث بلهفه : طيب .. انا جاي فورا متعملوش حاجه
مراد : مالك يا ابني في اي
سامر وخو يلملم اشيائه : البنت ال جيبتها البيت بيقولوا تعبت وبتصرخ ولازم اروح اشوفها
عاصم : طيب انا هاجي معاك علشان اشوف طنط سهير وحشتني وانت يا مراد هتيجي
مراد : مينفعش احنا الاتنين نسيب الشغل روح انت وانا هخلص شغل واكلمكم وووو