اخر الروايات

رواية صهباء امتلكتني البارت الخامس بقلم سمر

 

رواية صهباء امتلكتني البارت الخامس بقلم سمر 


( البارت الخامس ).....صهباء امتلكتني

....ترتشف العصير من كوبها الزجاجي برقي حتي تطفئ نار اندلعت بداخلها و تأكل احشائها فمنذ ان راته مع تلك الفتاة و سمعت حديثه عنها و هي تحاول رسم البسمة للناس و لكن بداخلها براكين و حمم تتفاقم و تتخلق حاولت جاهدة اخفاءها الآن وتيرة انفاسها متسارعة كمن يعدو بسباق و قلب تضخم من الحزن و الالم و لكن قابلت الجميع بالبهجة المرتسمة ع وجهها تقف بجوار مي و انس الذي ينظر لها خلسة يحاول فهمها بعد ما حدث ليفاجأهم رجل الاعمال عمر العزيز

عمر مبتسم : مبروك النجاح يا انس بيه
ابتسم انس بعملية : اشكرك يا عمر باشا من بعض ما عندكم
ضحك بقوة : فعلا عرف ادم الصفتي يختار كالعادة و دايما اختياراته فريدة ....ليوجه بصره بمكر ناحية فرحة

مي بجدية : مستر ادم طول عمره بيفكر صح و لقدام

عمر بمكر و خبث : مش هنسمع صوتك يا برنسس الحفلة انتي الملكة النهاردة
ابتسمت له و كادت ان تجيب لكن ذراع غليظه التفت ع خصرها بتملك تسحبها تجاهها

ادم مبتسم بتكلف : و تسمع صوتها ليه هو صوتي انا مش كفاية

ابتسم بغيظ : و احنا نقدر نقول حاجة ....لازم نتكلم الكوليكشن ده يهمني يا ادم باشا

ادم بجدية : تقدر تاخد مواعيد من مي
شعر بالحنق من غرور ذلك السمج : و ماله ....نظر لفرحة الصامتة بعد ان ابتعدت بهدوء عن يد ادم لينحني ع كفها برقي طابعاً شفتيه بحرارة يستشعر نعومتها ....فرصة سعيدة يا برنسس اوعدك هنتقابل تاني ....ثم تركهم و ذهب

ف ذلك الحين كان ادم ينظر لفم ذلك الاحمق و هو يقبل اناملها الرقيقة و كأنه يلتهمها .......

...................................................
.....بعد الحفلة و يوم شاق تجلس ع احدي الارائك بالصالة لتترك لنفسها المساحة بعيدا عن مي لتهبط دموعها و تحررهم بدون حرج كانت تضم ساقيها الي صدرها و تستقبل ركبتيها ذقنها المزموم بسخاء و طيب خاطر و هي تشهق من الالم الداخلي الذي سببه ادم لها ممزقاً حنايا مشاعرها دون رأفة منه لتجد يدا حانية تربت ع ظهرها فترفع راسها فتري معتز ينظر لها بعد ان جلس بجانبها بشفقة و حزن لترتمي بين احضانه باكية بحرقة

ربت ع شعرها بحنو ليردف : عارفة انا عارف انك مش صحبة مي و ان الواد انس هو اللي جابك هنا

ابتعدت تنظر لها بدهشة فهو عقله ينسي دائما فابتسم لها : انا راجل عجوز اه لكن مش غبي الدنيا دي علمتني كتير اوي انتي زي مي بالظبط وجعك من وجعي حسيت فيكي انك تعبانة و الدنيا جاية عليكي عارفة كمان انا يمكن شبهك حبيبتي الوحيدة اللي اختارتها من بنات الدنيا سابتني بدري و سيبالي احلي هدية هي مي بنتي شبهها ف كل حاجة تفاصيلها للنهاردة مش قادر انساها و مش بحاول انساها انا حابب اعيش الماضي معاها و انا ف المستقبل انتي كمان مش بتحاولي تخلي قلبك يقسي عليه

ارتعشت شفتيها لتردف : عارف لما سندك يروح و تبقي وحيد و يبقي مش فارق معاك اذا كان الناس يجيبوك يمين او شمال ماهو خلاص بقيت لوحدك فاهم ....طب تعرف لما القلب يدق للي مش نصيبك نااار بتحرق اللي راح و اللي جاي

ابتسم ببشاشة : بس ساعات صينية بسبوسة اوعلبة شيكولاتة تنسي صح هههههه ...ليخرج لها علبة الحلوي
ابتسمت له ببحب و كأنه والدها : انت احلي زيزو قابلته ف حياتي ...لتحتضنه بعدها بحب و شدة تستشعر حنانه الابوي فابتسم لها

انتفض بعد لحظة : انتي اتجننتي ازاي تحضنيني كدة حور لو شافتنا هتزعل اوي بتغير عليا جدا ...انا هقوم اصحيها و نصلي الفجر ..لينهض اخذاً علبة الحلوي

انكمشت ملامحها باندهاش و نظرت للشيكولاه بيده : طب هات الشيكولاتة طاه يا زيزو استني ....
...............................................
.....يعمل صباح اليوم التالي بجد بين اوراقه الخاصة بانهماك واضح ليدلف انس بهدوء فنظر له مرحباً بحركة من راسه فجلس ع احدي المقاعد امام مكتبه لينظر لادم بتفرس يحاول الدخول باعماق خلايا عقله فلاحظ ادم سكونه

نظر له متسائلا: خير

انس بمرح : معلم و احنا منك نتعلم

ادم بعدم فهم مضيقا عينيه: تقصد ايه مش فاهم
انس ضاحكا: يااااراجل طيب لما انت هتموت عليها كدة كنت بتعاملها كدة ليه

عبست ملامحه : اموت ع مين وضح
انس بمزاح: اه يا لئيم و بتخليها تشوفك و انتي مع لين و تغير عليها من عمر فتمسك وسطها هههههه دي حركات ذئاب يا جدع ...ثم غمز له بخبث

نظر له بجدية لبرهة ثم انفجر ضاحكا : انت هتفضل لامتي مغفل يا انس انا لما خليتها تشوفني مع لين ده كان عشان اهدها عارف ليه عشان هي بتحبني و انا واثق من ده و ادم الصفتي ميتجبرش ع حاجة هي كانت جاية تقولي انتصرت عليك بس انا بقا كسرتها و خرستها و بالنسبة ل عمر انا مغيرتش ولا حاجة بس هي بقت من املاكي

انس ناظرا باحتقار له: تعرف انك ندل و لما انت مبتحبهاش بتوجعها ليه و بتقرب منها ليه ما تسيبها

ادم بغرور : هسامحك عشان صدمتك بس ....و بقرب منها كدعاية للماركة بتاعتي مفيش مانع نبين اننا متفقين

نظر له بضيق : انا ورايا شغل عن اذنك ....
.................................................
...........ارتدت فستانها الاخضر الغامق ذو الحاملات الرفيعة يصل لركبتيها الذي ازداد جماله بلون بشرتها الناعمة و يرتد لونه ع عسليتيها ببراعة يعطي شعاع جاذب و اعدت شعرها بشكل هادئ و هبطت لاسفل مع مي بعد ان وضعت القليل من المساحيق لتري سيارته تصتف امام البناية و هو بداخلها ينتظرهم فاتجهت مي للخلف تفتح الباب

ادم ببرود : تعالي يا مي من قدام

وزعت انظارها بينهم و شعرت بالحرج لاجل فرحة و لكن بالاخير جلست بالمقعد الامامي و الاخري بالخلف و هي شاعرة بالحقد ع ادم لما يفعله معها فهي لم تؤذيه ابدا

...................................................
........تنظر بعينيها و كأن اسياخ من النيران تتوهج من بياضها العيني و انفها سريع الوتيرة من الانفاس المتلاحقة و هي تراه يتراقص طوال الحفل مع تلك الفتاة ابنة عمته و يهملها اما مي تتراقص مع انس بفستانها النبيذي الطويل فابتسمت بسعادة لاجل انس

قاطع افكارها ذلك العمر : ازيك يا برنسس

فرحة : اهلا بحضرتك

عمر باعجاب: انا تمام مادام شفتك اهنيكي لذوقك الصارخ ده

ابتسمت بخجل : شكرا

مد يده لها برقي: تسمحي بالرقصة دي ..
نظرت لادم ثم لكفه الممدود لتأخذ قرارها بالتراقص معه ....

....تحدث و هو يراقصها بخبث: انا شايف ادم بيه بيرقص مع واحدة تانية مع ان المفروض انتي صاحبة الحفلة معاه و انه يرقص معاكي اولي

سحبها ادم من خصرها فشهقت و.ابتسم بسماجة لعمر: عندك حق عشان كدة انا جيت اهو ...تسمحلي

تركها عمر بغيظ : اتفضل

رقص معها بعنفوان و سرعة و هو يقلبها بين يديه و يتمايل معها بخفة ع رقصة التانجو الشهيرة و هي تحاول التقاط انفاسها ...و انتهت الرقصة بانحنائها للخلف لاسفل وبدوره انحني فوقها بعيون لامعة ممسكاً بخصره بيد و اخري تغزو حنايا كفها الاخر
قالت مبتلعة ريقها بتوتر: الرقصة انتهت عن اذنك

رفعها مسندا اياها وسط تصفيق الجميع ليتركها و يلقي كلمته الخاصة وسط اعجاب الجماهير به ليجدها غير مهتمة و تشرب العديد من اكواب الخمور متيقناً انها تحسبه عصير فواكه و الا لصرخت هبط عن المنصة متجهاً لها عندما وجد عمر يحاول الوصول لها بنظرة خبيثه

...............................................
....يحملها بذراعيه كريشة خفيفة بين احضان جبل حيث اخذها رغماً عنها بعيدا عن الحفل و حجز جناح بالفندق حتي لا تؤدي لفضيحة ماركته فنظرت له نظرة هائمة تائهة لتمسد ع لحيته بكفها الناعم فنظر لها بتشوش

انزلت نفسها من احضانه تتمايل بغير هدي من سكرها : ايه ده احنا فيي فين يا عسلية انت ههييهيهيي

جحظت عينيه لصوت ضحكتها الخليع فقالت : ما تجيب بوسة يا واد يا حيلوة انت ..اسمك ايه ...فركت فروة رأسها بتفكير ...ايوة خلاص انس لا لا ادم

ادم مندهشا : اتفضلي ادخلي نامي ف الاوضة دي و انا هنام ف التانية

نظرت حولها بعيون ثقيلة متعبة لتقترب منه ببطئ فابتعد عنها مبتلع ريقه بتوتر : بتعملي ايه يا مجنونة
كبلت ذراعيه بكفيها الصغار فترك لها التصرف كما تريد يود يكتشف ماذا ستفعل : ايه ياختي الرجالة الخايبة دي بس والنبي مزززز

اقتربت بسرعة تقبل وجنته لتتسع عينيه بصدمة من فعلتها و لكنه شعر بشفتيها الرطبتين تزين خده فابتعد صارخا: بقولك ايه اعقلي يلا تصبحي ع خير

سحبها من كفها للداخل وكاد ان يتركها الا انها قفزت بجسدها الصغير عليه ليسقط ع الفراش معها فصرخ متأوها: ااااه اللي بتعمليه ده ...شعر بسكونها التام فتأكد من نومها و انتظام انفاسها فرفعها بهدوء الي الفراش لتنعم بليلة هادئة و ذهب لغرفته المجاورة بنفس الجناح

.................................................
......بعد يومين من تلك المعركة الهزلية و هو يتذكر انه نهض. صباحا لم يجدها بالجناح فلم يأبه كثيرا فتنهد و انكب ع عمله و يرتسم ع محياه شبح ابتسامة فانفجر انس من باب مكتبه كالبركان يلقي له بجريدة

انس بعصبية : قولنا ندل هو حر لكن توصل لكدة انا اللي هقفلك فاااااهم

نظر ببرود و التقط الجريدة فجحظت عينيه بغضب فصورة الصهباء تخرج من جناحه بتوتر متلفته بتوتر و كتب انهم ع علاقة غير شرعية هذا سيؤذدي لانهيار ماركته ..لم يكاد يفكر فدلفت فرحة بخوف

فرحة بخوف: ادم الحق...

قاطعها انس بحنو : متقلقيش يا فرحة انا هحل الموضوع انا عارف ان استغلك

وزعت انظارها بدهشة لحديثه مردفة و هي تلتقط انفاسها : الاول لازم تفهم كل حاجة

...........بعد مدة زمنية من التفكير ف تلك الورطة فرك انس وجهه و اردف بجدية : انا عندي الحل

ادم بهدوء: ايه هو

انس بقلق : انكو تتجوزو و باسرع وقت

.....بقلمي سمر خلف .......

بعتذر للتأخير بس حصل مشكلة ف النت عندي اتمني البارت يعجبكم ....و اللي جاي مش شئ تقليدي توقعاتكم تهمني


الفصل السادس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close