رواية صهباء امتلكتني كاملة بقلم سمر
(صهباء امتلكتني ....البارت الاول )
.....تقف شاردة تفكر ف حياتها الماضية حينما توفي والديها و هي بالمرحلة الاعدادية و اخذتها خالتها و زوجها كامل فاخرجوها من مدرستها و استغلوها بكل سوء و اصبحت من فرحة الطفلة الخجولة الي فرحة الخادمة التي ينفر منها الجميع و ينعمون هم و ابنتهم المدللة باموالها ليس من حقها ان تحب او تُحب فهي عالهامش دائماً تنهدت بحسرة فهي يوم شعرت باحساس يدغدغ قلبها كان سيدها ادم الصفتي ذاك الذي ينفرها بشدة فهي منذ عملها لديه شهر كامل لا تراه انتحرت دمعة من اعلي جفنيها فمسحتها بسرعة لتصب القهوة المعدة له و لصديقه انس في حين انه دلف غاضباً لتأخرها
.ادم بنرفزة : ساعتين بتعملي قهوة يلا خلصي
رفعت ذراعها تمسح رذاذ انفها بكمها : ثواني بس يا بيه
كتم ادم انفاسه حتي لا يفرغ ما بعدته بعد شعوره بالغثيان لفعلتها و ذهب
............................................................................
...جلس ع الكرسي الفخم بصالة شقته الدوبلكس يتحدث مع صديقه ف العمل فدلفت هي بقلب يدق له بوتيرة سريعة و تنظر لكل حركة يفتعلها بوله و لم تعلم متي مزق جدار القلب ليزرع عشقه بوتينها .....تحركت بهدوء تضع الصينية و تقد الاكواب لهم
فرحة لانس :اتفضل يا بيه
نظر لها بغموض ثم اردف :شكرا
فرحة مكررة ذلك مع ادم لكنه لم يلتفت لها ابدا كأنها ذبابة بغيضة فشعرت بالحنق منه و ذهبت فقال انس بفضول :اسمها ايه دي
ادم محرك كفيه بلا اهتمام و ترفع :فرح ...فرحة ...مش فاكر خلينا ف شغلنا
انس بعملية و هو يحتسي قهوته اللذيذة :متقلقش بكرة فيه عشر عارضات كويسيين تقدر تقيميهم
ادم متنهدا بارهاق يفرك بين عينيه :ممتاز خليهم يجوا الساعة 9 الصبح
انس بشفقة عليه :لو تعبان ارتاح انت و انا اقابلهم انت شكلك مرهق جدا
تنفس بتعب يزفر هواء من انفه و فمه :لا التصاميم دي كوم و اللي فات كوم تاني مش مستعد اضحي بيهم
نهض انس بهدوء رابتا ع كتغه :تمام هستناك ...التفت له بمرح مرة اخري ...القهوة تجنن ثم غمز له بخبث
ادم قالبا عينيه بملل :لا انت ذوقك انحدر اوي
ضحك انس و كاد ان يذهب فرأي فرحة تفتح له الباب لتهبط هي الاخري فقال ادم لها :بكرة تيجي الساعة 10 متجييش بدري
نظرت له بعينان تضخان قلوب :حاضر يا ادم بيه
...............................................................
....هبط معها باستخدام السلم و رفض استخدام المصعد ليتثني له الحديث معها فنظر لها كم هي ججميلة تخفي ذلك خلف هيئة مبعثرة و حاجبين غير منمقين و شعرها الناري الذي يشبه نيران و حيوية عيناها المحاطة برموش كثيفة و بشرتها البييضاء التي يجزم انها ناعمة كالاطفال و من المؤكد لها طراوة خاصة ابتسم بداخله لما يفكر فيه
انس بهدوء : قوليلي يا فرحة انتي والدك عم كامل
فرحة مبتسمة : لا ده جوز خالتي
انس بنظرة اعجاب : خسارة جوهرة زيك ف الشغل و اللبس ده
شعرت بالخجل فهو اول رجل يغازلها فاحمرت وجنتيها كحبتين توت بري و صمتت فقال : ممكن لو احتجتيلي تكلميني و مد يده لها بكارت خاص به
ضيقت بين حاجبيها و نظرت له بغضب قائلة :بمناسبة ايه
ابتسم لها :متفهميش غلط انا قصدي لو مساعدة ف الشغل اي حاجة غير اللي وصل لدماغك
ابتسمت له محرجة و التقطت الكارت : تشكر
انس : عن اذنك
.................................................................................................................
......باليوم التالي يخطو خطوات واسعة من شدة غضبه و حنقه فهو ظل يقابل الكثيرات لاربعة ساعات متتالية و لم يجد عارضة التي صورها له خياله و تعدو خلفه مساعدته مي ذات ال27 عام ذات البشرة البيضاء و الشعر الفحمي الغجري و هي تحمل ادواته و انينة المياه الخاصة به ليمد يده لها فتفتحها و تعطيعها له ثم انتهي و ناولها لها مرة اخري و فتح باب غرفة مكتبه بغضب عاصف و جلس ع كرسيه الجلدي المتحرك
ادم بنرفزة :فورا ابعتيلي انس من تحت طقاطيق الارض بسسررررررعة
رفعت تلك المسكينة نظارتها الطبية بتوتر و ابتلعت ريقها لتردف : حالا يا فندم و ذهبت تخشي نوبة اعصار غضبه
.....................................................................................................
......انتفض من مقعده بفزع و غضب و لو كانت النظرات تقتل لاصبح انس بتابوت مغلق الان
ادم بعصبية ضرب مكتبه بكفه الضخم :مجنون انت عاوزني اسلم رقبتي لواحدة مقرفة زي دي
انس بتوتر :ااا انا شايف انها تصلح
ادم بتهكم : انت عاوز تصاميمي انا ادم الصفتي تتلف ع جسم واحدة بتبدل مع خالها ف البنطلونات هه....دي ضوافرها ....لا ضوافر ايه دي حوافر ...حوافر يا انس
كتم انس ضحكته لكنه اردف بثقة : تراهني ف خلال اسبوع هتكون هي العارضة الاولي للكوليكشن ....ثم مد كفه بتحدي
نظر له بسخرية ووضع كفه بكف صديقه :موافق مقابل اجرك ف الديفليه ده
ابتلع ريقه بتوتر فاردف ادم بغرور :ايه اتراجعت
ضغط ع كف صديقه بتحدي سافر : موافق و مضاعف اجري لو نجحت ف الديفليه ده