رواية صهباء امتلكتني البارت التاسع 9 بقلم سمر
(البارت التاسع ....صهباء امتلكتني )
&لو سمحتو عاوزة رأيكم ف كومنت
........نبدأ بسم الله
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
....خرج بعد ساعتين متواصلتين من المناوشة و الحديث العنيف مع صديقه بارهاق ليستند ع الباب و يتنهد بصبر و قلة حيلة ليصدم بتلك الماثلة امامه باعين دامعة و نظرة باردة احاطت بعروقه و شقت ضلوعه لتعتصر قلبه اقترب منها بهدوء و يحاول عدم التوتر
انس بقلق : مي هفهمك بس
مي بحزن : لو سمحت عاوزة اعرف كل حاجة و دلوقتي يا انس
انس و هو يحرك كفيه لاسفل و عيونه بعيونها المصدومة : طيب طيب ...بس ممكن تهدي ....اتفضلي ...اشار بطول ذراعه لتتحرك لمكتبه مع و يدلفان سوياً
مي مقوسة فمها باشمئزاز : اتكلم
ابتلع ريقه بتوتر بالغ و خوف من ردة فعلها لكنه حسم امره و تحدث : البداية حصلت لما اهل ادم اتوفو ف حادثة و رجع ادم مصر ف سن صغير يعيش مع جدته ام والدته الست الاجنبية اللي حبت عمران الشاذلي جده المصري و قررت تعيش ف قصره ف مصر و خلفت منه بنت وولد وقتها قابلت ادم ف المدرسة كان طفل عدواني و.منطوي ع نفسه لكن تشابه الظروف هو اللي جمعنا و حكالي عن حياته السابقة بعد فترة ادم اتغير بقا بيضحك و مبسوط .....تنهد ليكمل حديثه ....عرفت ان خاله قاسم و مراته نازلي العامري رجعو مصر و سابو دبي كانت احن عليه من امه اديته كل الطيبة و الحنية حبيته بجد و عاشت معاهم سنين مبتخلفش و اللي كان بيوجع ادم هو ظلم خاله ليها و حزنها الدايم بسببه فكان بيحاول يسعدها ع اد ما يقدر ظلمها رغم انها شالت والدته قبل وفاتها ف مرضها الصعب و حبها ليه مشفعش ليها حتي يوم ما حملت فرحت بس للاسف يوم ولادتها الطفل اتوفي ف نفس السنة عرفت انه بيخونها و اتجوز غيرها واحدة منحطة بتدخل بيتها و عاملة نفسها الصديقة رغم الفروق الاجتماعية لكن نازلي كانت بتحبها و ف الاخر الخيانة هي الجزاء و اتوفي خاله بعد كام سنة ف ظروف غامضة بعدها جت الست دي تزعق و تصرخ كل اللي شافه ادم و هو راجع من الجامعة انها بتقول لنازلي حق بنتي هاخده و هتكون كل حاجة ليا يا نازلي و هتفضلي طول عمرك قلبك محروق و مشيت و بعدها نازلي وقعت و من ساعتها ف غيبوبة ....سنين طويلة ادم بيجهز نفسه ينتقم لكن للاسف اول ما عرف مكانها بلغوه انها ماتت من سنين بمرض خبيث و بنتها عند اختها و جوزها
قالت بصدمة : فرحة
اومأ عدة مرات بالايجاب ناكساً راسه للاسفل : ايوة هي ظبطت الامور و اشتريت الشقة و بعد فترة قليلة قدرت اعرف ان كامل بيشغلها خدامة و طبعا ادم كان ده دوره طلب من كامل شغالة و لان كامل عينه فارغة بعتله فرحة عالطول ....صدقيني يا مي انا انا مبكرهش فرحة بالعكس ساعدتها كتير
دلفت بدموع متحجرة تشوش مقلتيها : بجد ازاي بقا ساااااعدتني ازااااي يا انس بيه
نهض مفزوعاً: فرحة !!
مي محركة راسها بنفي : اسفة يا انس بس فرحة طلبت مني اني اخليك تتكلم لانها سمعتكم
نظر لها مصدوم : انتي يا مي تعملي فيا كدة
قاطعته فرحة بعصبية : انت ملكش اي حق تزعقلها انت لعبت بيا زي ماهي عملت فيك
انس باعين زائغة : والله والله وقفت جنبك ملعبتش بيكي كان صعب اطلع سر صاحبي و صعب اذيكي قدري موقفي يا فرحة
فرحة بالم : وانا ليه محدش بيقدرني
......ذهبت غالقة الباب بعنف اما مي نظرت له باشمئزاز و تركته وحيدا يندب حظه
.............................................
وضع مفاتيحه اعلي المنضدة الزجاجية المدهبة و وجدها تجلس بظهرها ع احد المقاعد فابتسم بحنو و اقترب يحتضنها بحب و يقبل عنقها ليشتم عبقها برائحة الفانيليا الشهي
ادم مبتسم : اسف يا حببيتي اتأخرت عليكي بس انس جالي و قعدنا نتكلم ف الشغل اتعطل شوية و اضطريت اشتغل اضافي
اعتدلت له بوجه حزين عابس و اجفان ارتوت من بحور مقلتيها النارية فاصبحت حمراء تزم فمها بغضب فنظر لها بدهشة لترفع اناملها الرقيقة تطبعهم بعنف ع وجنته الخشنة فناظرها بصدمة و فم منفرج بغضب
فرحة بنبرة مدوية : لييييييه ليييه عملت كدة بعملكم ايه عشان تنتقمو مني ...رفعت اناملها لتعدد عليها بكفها الاخر ....اعترفتلك بحبي ...ساعدتك ف العرض وقفت جنبك ...استحملت عجرفتك و اهانتك ليا ...سامحتك بعد كل اللي قولته عننننننننني ....سقطت ارضاً ع ركبتيها و هي تضع كفيها تبكي صارخة بجرح يمزق قلبها ....آااااااااه ياربي يا رب آااااااه خودني بقا عشان اريحهم
نظرت فرحة بدموع متألمة داخلياً: اديتك كل حاجة ...شهقت و هي تقوس فمها لاسفل بعدم تصديق ...كل حااااجة قلبي مشاعري روحي حتي عقلي و انت اخدت ككك....ابتلعت غصة بحلقها ..كل حاجة حتي كرااامتي دوست عليها بين رجليك ...لتدعس بقدمها ع الارض بعد نهوضها .....انا منك اكتفيت ثم ابتسمت بين دموعها بوهن...صدقني لو لسه ف الخطة باقي هتبقي بتضيع وقت انا مبقاش حيلتي حاجة تاني تستغلها ....قالتها بنبرة متحشرجة ضعيفة...طلقني يا ادم بيييه ....لتقترب منه تمد كفها المرتعش تقبض ع كفه الضخم ف حين هو مستسلما تماما مخدرة اعصابه ..التقطت الحلقة الفضيه من اصبعه ...دي متستحقهاش
نظر لها بحنين ممتزج بكبرياء سيودي حتف قلبه المرتجف ليردف بفك مرتعش بكل شموخ فهي صفعته و بنظره اهانته برفضها له : ااانتي ...انتي طالق ...
....ابتسمت باستخفاف ممزوج بتمزق داخلي فهو بسهولة تخلي عنها ماذا تنتظر منه من الاساس فهذا هو معشوقها لتذهب بسرعة للداخل و تأتي بعد عشر دقائق تحمل حقيبتها و هو لازال متحجراً بموضعه فنظرت له بنظرة كارهة اصابته بمقتل و اتجهت لباب المنزل لتخرج من حياته ليس من باب الشقة انتفض قلبه بين صدره و تقلصت ملامحه بالم لتهبط دمعة وحيدة من عينه اليمني تمزق خلايا وجنته
...............................................
......توقفت سيارتها امام البناية التي يعيش بها لتجده بعد فترة يهبط ليركب بجانبها ناكساً راسه بحرج منها فبعد ذلك اليوم هي تنظر له باحتقار رغم محاولاته العديدة لتفسير الامر لها شعر بسعادة حين هاتفته لتخبره انها تود رؤية تلك المرآة السيدة نازلي فهكذا ستسنح له الفرصة
انس مسرعاً بالحديث : بصي بقا انتي لازم تفهمي موقفي والله العظيم ساعدتك انا لما شفتك اول مرة و شفت برائتك مهانش عليا ااذيكي ف نفس الوقت مش هخون صاحبي انا اللي منعت ادم يشغلك خدامة و يبهدلك بالاهانة فراهنته عالعرض وانا اللي لما اهانك و انتهزها فرصة وقفت ضده و عارضته و انا اللي لما قرر يوم الحفلة يكسرك بحاجة تانية لما لقي انك مبتتهزيش من اهانته بس سهلتي عليه انه بدل ما يحطلك مخدر ف العصير و ياخدك جناحه ف الفندق شربتي لحد ما سكرتي ساعتها اتصلت بيه ابلغه ان ملف صفقة مهم ضاع و بالفعل سابك و بعدهالما اقنعته انه ميعملش كدة فيكي رجع الجناح ع انه يوهمك تاني يوم انه اخد اللي عاوزه و يعيشك بندم حزن بس انا وقعته ف شر اعماله و بلغت الصحفي انه يصورك و انا اللي اقترحت الجواز و لما وافق قرر يعاملك اسوأمعامله بس لين كانت قدره لما اديتله حبة منشط فحس بالذنب و بعدها معرفش ايه حصل بينكم ..صدقيني انا مش وحش يا فرحة سامحيني ..ادمعت عيناه بحزن و هو يقولها بنبرة مرتعشة يتحدث بهيسريا لا يستطيع التقاط انفاسه لتربت ع كتفه و تقول ...سامحتك يااخرة صبري ياواد انشف كدة
شهق بطفولة : مي مخصماني يا فرحة
عبست ملامحها لاجله : سيبلي الموضوع ده هحله دلوقتي خلينا نشوف مشوارنا ....قادت سيارتها و دموعها متحجرة التلك الدرجة يبغضها حتي يفكر بالاعيبه الشيطانيه و يرتب ما يكسرها و يذلها ...
............................................
....انا اسفة يا نازلي هانم انتي ست طيبة و حنينة امي غلطت و انا اسفة ليكي بالنيابة عنها ارجوكي قومي بالسلامة انا ضميري بيوجعني والله هحاول اكون جنبك ع اد ما اقدر اتمني تسامحيني ......محت دموعها بعد حديثها لتلك السيدة الجميلة المفترشة الفراش الناعم كالملكات بعد ان دلها انس ع القصر لتنهض تعدل هيئتها فتصطدم به و هو ناظراً لها بشوق و حب جارف
ادم بهمس: ازيك يا فرحة اسبوعين عدو ع فراقنا
فرحة بعدوانيه : احنا مجتمعناش اصلا عشان نفترق ما تفوق بقي المسرحية خلصت و الستارة نزلت و.الناس سقفتلك و عيطو ع فرحة الغبية المسكينة
ادم باعين دامعة نادماً: فرحة انا ...انااا .بب ..بحبك
شعرت بصدقه و لكنها لاتصلح للحب بعد الان فقالت بالم : و انا بكرهك و حتي لو سامحتك احنا مننفعش لبعض عارف ليه عشان قررت اقدم حبي قربان للست دي ...اشارت بسبابتها لنازلي ....هي حبها اداس بين رجلين امي و انا حبي هقدمه تضحية ليها دا اذا لسه ف قلبي بقية ليك ده العدل يا ادم بيه .....ذهبت تاركة له الغرفة و هو يحاول الحديث لكن لسانه تحجر ليهبط ع ركبتيه يقبل كف نازلي
ادم بندم : زوزو قوليلها تسامحيني مبقتش قادر انا بحبها لا بعشقها انا بموت يا نازلي ااااه يا امي قومي شوفي ابنك بيحصله ايه نازلي قومي والنبي قوليلها ترجعلي و تحبني تاني ااااه احكيلها اني غبي و حيوان و ندل بس تسامحيني كلميها يا زوزو انا بعشقهاااااا
تحركت اناملها بضعف و جبينها يتعرق تحاول بلسان ثقيل النطق بعد سنين تحتجزها الغيبوبة : ففف فف فر فرحة