رواية احببت غامضة البارت الثامن 8 بقلم اية العربي
البارت الثامن من رواية احببت غامضة
بقلم / اية العربي
التفتت جميلة مسرعة فتناثر شعرها اكثر فصدمت واتسعت عيناها ولم تستطع النطق ...
بينما اقترب هذا الشخص منها قائلا بصدمة_ انتى مين ... وليه عملتى كدة ..
لم تنطق جميلة فقال الاخر _ لو مش هتتكلمى هطلع انادى فهد حالا ..
كادت ان تغادر فاستوقفتها جميلة قائلة _ نادين لو سمحتى ...استنى وانا هقولك على كل حاجة ..
التفتت نادين لها باستغراب ولكنها جلست على الاريكة تستمع لما ستقوله جميلة فلا مفر من الكذب الان ستحكى لها كل شئ ...
جلست جميلة بتوتر تقول _ نادين لو سمحتى اسمعينى ...انا بنت مش شاب ومش زى مانتى مفكرة ...ثوانى ..
قامت جميلة ودخلت المرحاض الملحق واغتسلت وجهها بالماء فزال السمار المصطنع عنها وظهر وجهها الجميل الخاطف ..
عادت اليها فانصدمت نادين قائلة _ ماشاء الله ...ليه كل ده ..ليه تخفى جمالك وشخصيتك وتعملى كدة ...انتى تبع اعداء فهد ؟
نفت جميلة مسرعة تقول _ ابدااا والله ...اسمعينى بس ....
تنهدت جميلة بيأس تقول _ انا ياستى اسمى جميلة ...وعندى 22 سنة ...كنت بدرس فى كلية علوم بس هى سنة واحدة ومكملتش ...لان والدى اتوفى ...انا اصلا من السويس مش من القاهرة ... بس كنت دايما بتعرض للتحرش من حارتنا ولان بابا كان معانا كنت مطمنة ...لانى البنت الوحيدة ..بس بعد موت بابا ...حصل معايا حادثة غيرت حياتى 180 درجة وخلتنى اسيب السويس واجى القاهرة ....بس قبلها قررت اكون شاب واغير شخصيتى ...
تساءلت نادين بفضول قائلة _ حادثة ايه دى ..
قالت جميلة بحزن _ مش بحب افتكرها بس حادثة اغتصاب ...بس الحمد لله ربنا نجانى فى اخر لحظة ...
اتسعت عين نادين بصدمة قائلة _ يانهار اسود...اغتصاب ...ومين عمل كدة وازاى تسكتى ...وليه مبلغتيش ..
تنهدت جميلة بحسرة قائلة _ يا نادين ...بقولك ببايا مات ومبقيش فى الدنيا دى غيري انا ومامتى مريضة القلب ...واهل بابا وماما فى الشرقية والعلاقة بينهم مقطوعة من سنين ومعرفش عنهم حاجة ... والشخص اللى. عمل كدة هو واللى معاه كانو بلطجية وكل الحارة كانت بتخاف منهم ..دانا هربت منهم بمعجزة ...
قالت نادين بتساؤل _ طب ولما جيتى القاهرة مفضلتيش بشخصيتك ليه ..
نظرت لها جميلة قائلة _ مستحيل ...مستحيل بعد اللى شفته اخاطر تانى ... انا كان جوايا رعب ولسة لحد دلوقتى مش قادرة انسى اليوم ده ..
قالت نادين _ طب احكيلي اتعرفتى على فهد ازاى ...
قالت جميلة _ ابدا يا ستى انا كنت بدور على شغل ...وبعد دوخة الحمد لله لقيت شغل فى محل ملابس ...وطبعا بشخصية حسين ..ومن حكم القدر طلع اخوكى زبون ليه ..
قاطعتها نادين قائلة بلهفة _ عم صابر ؟!
اومأت جميلة فقالت نادين _ عم صابر ده راجل سكر ...ده صاحب بابا الله يرحمه وفهد بيحبه جدااا ..... كملى كملى وبعدين
استكملت جميلة قائلة _ ابدا جه اخوكى هناك لان تقريبا بدلته اتوسخت فى مكان وجه يلبس غيرها وشافنى هناك ...
تنهدت جميلة قائلة _ بعدها فى نفس اليوم بليل بعد ما روحت وغيرت وبقيت جميلة ماما حصلتلها ازمة وفقدت الوعى ...وانا طبعا كنت منهارة واتصلت ع الاسعاف بس مكنش ينفع اغير شخصيتى ساعتها لان اولا الوقت مكانش فى صالحى ثانيا كانو اكيد هيطلبوا اوراق فى المستشفى ..
اتخفيت ولبست عباية سودا وطرحة والحمد لله كنا بليل والاسعاف جه ركبنا فورا ومشينا ..
قالت نادين بحماس _ ها وبعدين ..اخلصى ..
قالت جميلة _ ابدا وصلنا المستشفى وماما طلعت محتاجة لعملية فورا والعملية دى تكلفتها 100 الف جنيه ...وانا طبعا محلتيش 100 جنيه ..
يومها صرخت واتوسلتهم ولكن لا حياة لمن تنادى ..
بس فجأة لقيت واحد بيقول من ورايا دخلوها العمليات فورا وانا هدفع ..
التفت اشوف مين ده لقيته نفس الشخص اللى كان عندنا ف المحل الصبح ..انا عرفته طبعا بس هو معرفتيش ..
انصدمت نادين قائلة بتسقيف _ هاااى ..وبعدين احكى بسرعة ..
استغربت جميلة حماسها ولكنها قالت _ ابدا ...انا كنت زى الغرقانة اللى بتتعلق فى قشاية ...شكرته طبعا ووافقت واتعاهد انى اسدد الدين باى شكل ....
وفعلا ماما عملت العملية يومها ...وكنت معاها طول اليومين دول ...وهو شهادة لله مطلبش دينى بس انا كان لازم اسده ...
روحتله الشركة وطبعا بشخصية جميلة وفهمته ان عندى اخ وكان مسافر وانه عرف باللى حصل وان هو ده اللى هيسد الدين ...وطلبت منه يقبل يشغله اى شغلانه متطلبش اوراق .... وهو وافق وطلب يشتغل هنا ف الجنينة ...
واهو يا ستى جيت على انى حسين علشان اشتغل فى الجنينة ....
عرفتى بقى يا نادين ...وياترا هتقوليله ولا هتقفى جمبي ..
اتسعت عين نادين قائلة _ يعنى فهد دلوقتى مفكرك اخو جميلة ...
اومأت جميلة فقالت نادين _ ده ولا الروايات ...ايه يا بنتى الغموض ده ..
قالت جميلة بتوسل _ لو سمحتى يا نادين ...انا ارتحتلك جدااا ...بالله عليكى بلاش حد يعرف شخصيتى ...انا كدة كدة كنت هجمع مبلغ من شغلى واسافر اى بلد اجنبي انا وماما وهناك هكون بشخصيتى وهكمل علامى ...بس ساعدينى ومتقوليش حقيقتى.....
قالت نادين بتأكيد _ اطمنى يا جميلة ...ولو انى كان نفسي فهد يعرف انك جميلة ...هيييح بس مش مشكلة ... انا بحفظ السر كويس ...ومن هنا ورايح احنا اصحاب .. ومن غير ما حد يعرف يا واد يابت انت ...
ابتسمت جميلة براحة قائلة _ انتى جميلة اوى يا نادين بجد شكرااا ..
قالت نادين بشهقة _ دانتى اللى جميلة وقمر وانا عارفة الواد فهد ابو قلب قاسي ده دفع فلوس العملية ليه ..
تساءلت جميلة باستغراب _ ليه ..
وضعت نادين ذراعها على كتف جميلة قائلة _ متحطيش فى دماغك انتى بس ...المهم دلوقتى هتخرجى ازاى بعد ما مسحتى الميكب ..
قالت جميلة برجاء _ ممكن استعين منك لو سمحتى ...
اومات نادين وبالفعل صعدت تحضر لها الميكب المطلوب فى تخفيها مجددااا ...
بعد فترة كانت جميلة عادت بشخصية حسين وغادر القصر بمساعدة نادين وذهبت الى منزلها ...
وجدت صابرين نائمة قبلتها واتجهت الى غرفتها وجلست تتنهد راحة وتفكر فيما هو ات ...
__________
فى الصباح كان الوضع هادئ. ... استيقظت جميلة مبكرااا وادت فرضها وذهبت لتوقظ والدتها فوجدتها مستيقظة ..
اتجهت اليها تقبلها قائلة _ صباح الخير يا ماما ...
قالت صابرين بحب _ صباح الخير يا حبيبتى ...عملتى ايه يا جميلة فى الشغل ده ...
جلست جميلة تقول باطمئنان _ اطمنى يا ماما ...كله تمام ...واهو فهد بيه خلانى اجى بليل اهو مش زى ما كنت متوقعة ..
قالت صابرين بقلق _ بس يا جميلة انا قلبي مش مرتاح للشغلانة دى ...
قالت جميلة بحب _ اطمنى يا ماما ... انتى عارفة بنتك متقلقيش عليها ...
رفعت صابرين يديها عاليا تقول _ ربنا يسترها معاكى يا بنتى ويوقفلك اولاد الحلال يااارب ...
قبلتها جميلة وذهبت تعد الفطار لتذهب سريعا الى عملها ..
___________
فى القصر استيقظ فهد وادى روتينه اليومى ونزل للاسفل وجد والدته تتكلم مع مدبرة القصر ..
القى عليها الصباح وطلب من المدبرة تحضر له فنجانا من القهوة ...
تناول قهوته مع والدته واستأذن ذاهبا الى شركته ...
فى الخارج كانت جميلة تدخل من البوابة الكبيرة فراته يخرج من باب القصر ..
نظر لها فاقتربت منه قائلة _ صباح الخير يا فهد بيه ..
اومأ لها قائلا _ كويس ...انا بحب اللى بيلتزم بمواعيده ... النهاردة فيه طلبية زهور جيالى من برا ...ورد توليب واوركيدا ونباتات مميزة ...لما توصل بلغنى ..
اومأت له قائلة باستغراب _ طب ما الانواع دى كلها هنا ... بتجيب تانى ليه ..
استغرب من سؤالها قائلا _ انا مش باخد رايك ...انا بقولك تبلغنى اول ما يوصلوا ...
تركها وغادر بينما هى وقفت تنظر له بغضب لان رده متسلط وعديم الذوق ..
ظلت تعمل ومعها العم عبده الذي بالفعل لا يصلح للعمل ولكن فهد يتركه رأفة بحاله فهو قد هرم ولا يقدر على مثل هذا العمل ..ففهد برغم قسوته ولكنه انسان وقلبه رحيم حتى وان لم يظهر ذلك .....
جاءت نانى بسيارتها ودخلت القصر وكانت الالات المخصصة لري الارض تعمل فتعمدت ان تقود باتجاهها لانها رات جميلة بجانبهم ...فتناثر الماء على ملابس جميلة مما جعلها تشهق وتنظر لها بغضب ...
بينما ابتسمت الاخرى ونزلت من سيارتها بكل تكبر وغرور ودخلت القصر ...
استغفرت جميلة ربها سرا وذهبت لتغير الملابس فهى بالطبع تحضر معها ملابس احتياطيا ..
___________
فى الظهيرة اتت طلبية الورود التى استقبلتها جميلة والبواب والامن وقالت موجهة حديثها للامن _ياريت تبلغ فهد بيه ان الطلبية جت ..
اوما لها الرجل وهاتف مديره يخبره ان الطلبية بالفعل اتت فقال له ان يحافظوا عليها جيدااا الى ان ياتى ..
بعد فترة كانت نانى تقف فى شرفة غرفتها ...هى تعلم اهمية هذة الزهور عند فهد وانه يعشق هذه الانواع فقررت افتعال مشكلة هدفها الاول والاخير منها طرد هذا الشاب ...
نزلت الى الاسفل بحجة انها سترى الازهار الجديدة واقتربت من الورود قائلة _ هى دى الطلبية اللى فهد بيه قال عليها ..
تكلم عم عبده قائلا _ ايوة يا ست هانم هى ..
قالت بتمثيل _ امم ...طايب انتوا ليه سايبنها كدة ... الاحسن تدخلوها الملحق جوه ...علشان ميحصلش حاجة وفهد يتعصب ...
تكلم عبده قائلا _حاضر يا ست هانم هنقلها حالا ..
قالت نانى بخبث _ لاء مش هتعرف لوحدك ....روح نادى اسمه ايه ده ...
اومأ لها عم عبده وذهب مسرعا ينادى جميلة فقامت نانى باستخراج زجاجة بها مادة كيماوية حارقة للورود وقامت بسكبها سريعا على الورود دون ملاحظة احد ..
يتبع ...