رواية احببت غامضة البارت التاسع 9 بقلم اية العربي
الجزء التاسع من رواية احببت غامضة
بقلم /اية العربي ..
هى ع الواتباد لحد البارت العاشر ..
علشان كدة لما حد بيطلب جزء تانى بنزله ومش بزعله..
لكن بعد كدة اسفة جدااا مش هقدر انزل اكتر من بارت فى اليوم علشان هكون بكتبه فورا ...اتمنى تدعموكى وشكرااا لحضراتكم ..
القت ما القته على الورود وفى لمح البصر كانت غادرت الى داخل القصر ....
جاءت جميلة مع العم عبده قائلة _ يا عم عبده ما عليك انت انا ضبط كل حاجة ...
قال الرجل الطيب الثرثار _ هى راحت فين ...كانت هنا ..
نظرت جميلة الى شتلات الزرع وجدت جميع الورود زابلة ومحروقة ...اتسعت عيناها بصدمة قائلة _ ايه ده يا عم عبده الورود حصلها ايه ..
نظر العم عبده الذي انصدم ايضا من المنظر قائلا بصراخ _ يا خراب بيتك يا عبده ....فهد بيه هيموتنا ...هنعمل ايه يا حسين ..
شل تفكير جميلة التى ما زالت مصدومة ولكنها هدأت من نفسها تقول _ عم عبده ....كلم فهد بيه خليه ييجي حالا ..
قال عبده بخوف _ لاء انا ماليش دعوة ....عايز تكلمه كلمه انت ...انا هروح اجهز حاجتى علشان امشي من هنا ...فهد بيه مستحيل يسامح فى حاجة زى دى ..
قالت جميلة بتساؤل _ هى الورود كانت حلوة قبل ما نانى هانم تكلمك صح ..
اومأ الرجل فقالت جميلة _ وبعد كدة انت لما جيت تناديلي كانت هى هنا ؟
اوما ثانية ففهمت جميلة ما حصل وعلمت ان هذه فعلة قذرة من نانى والمقصود بها ايذاءها هى ....
حمدت ربها انها تصرفت التصرف المناسب ...ولكن الان ماذا سيفعل فهد ..
ذهبت الى الامن وطلبت منه ان يهاتف فهد بيه ويعطيه لها ...
قام الامن بالاتصال على فهد الذي رد قائلا _ فيه ايه ..
نظفت جميلة حلقها قائلة _ ايوة يا فهد بيه ..انا حسين ...حضرتك فاضى تيجى القصر حالا ..
استغرب فهد قائلا _ فيه حاجة حصلت ؟
قالت جميلة بتوتر _ بصراحة ايوة ... لو سمحت لو فاضى ياريت تيجى القصر ...
قال فهد بهدوءه المعتاد _ جاى ...
اغلق الهاتف وقام من مكانه متجها للخارج ومنه الى سيارته ذاهبا الى القصر ..
كانت جميلة تنتظره ومعها العم عبده يندب حظه ....
فى تلك اللحظة خرجت نادين وجدتها تقف بتوتر اقتربت منها قائلة بتساؤل دون ملاحظة احد _ جميلة ؟... حصل حاجة ..
قالت جميلة بصوت منخفض _ ايوة يا نادين ...مصيبة ...الورود بتاعة فهد اخوكى ....لقيناها كلها زى مانتى شايفة كدة ..
انصدمت نادين ووضعت يدها على فمها تقول بحسرة _ يا نهار ابيض ...دى مصيبة يا جميلة وازاى ده حصل ..
قالت جميلة لنادين بعدما القت نظرة تطمئن لعدم وجود احد _ بصراحة يا نادين ..انا حاسة ان مرات اخوكى هى اللى عملت كدة علشان اخوكى يطردنى ... لان الورود كانت حلوة الصبح ..
اومات نادين قائلة بتاكيد _ ايوة اكيد هى ...دى بنى ادمة متسلطة ومؤذية ...
قالت جميلة بتنهد _ ربنا يستر يا نادين ...انا كلمت فهد وهو جاى الوقتى ..
توترت نادين قائلة _ طب انا هدخل يا جميلة واخرج لما فهد ييجى ..
اومأت لها وذهبت نادين ووقفت جميلة تنتظر الفهد ...
___________
بعد فترة حضر الفهد الى القصر ونزل من سيارته بشموخ متسائلا بثقة _ ايه اللى حصل...
توترت جميلة واقتربت منه قائلة _ فهد بيه لو سمحت تعالى معايا ..
مشت جميلة ناحية الورود وهو وراؤها وعندما راى منظر الورود تحولت ملامحه الى ملامح فهد على وشك الانقضاض على فريسته ...
ابتعدت عنه جميلة بخوف وتوتر فقال هو بهدوء يسبق عاصفة ضبابية رعدية برقية _ مين عملها ..
قالت جميلة بتوتر _ ان...ان...انا هقول......
قاطعها بغضب وصراخ قائلا _ انت ايه ..
خرج الجميع على صوته وعم عبده المختبئ بعيدا فقال هو موجها حديثه لجميله وكان قد فقد اى عقل او هدوء _ انت عارف ايه اللى هيحصل دلوقتى ...
قالت جميلة بثقة برغم خوفها الشديد _ فهد بيه ... اكيد انت هتتصرف بحكمة وهتعرف مين اللى عمل كدة قبل ما تظلم حد ...
توترت نانى التى كانت تقف بشماته ونادين التى كانت خائفة على جميلة اما نبيلة فكانت خارج القصر ..
قال فهد متسائلا _ يعنى ايه ...قول اللى عندك ....
ذهبت جميلة مسرعة الى الملحق وجاءت مجددا تحمل بعض الشتلات التى بها البراعم الصغيرة للورود التى اتت اليوم قائلة وهى تنظر الى وجه نانى بانتصار _ اتفضل يا فهد بيه ...دى الورود الى جت النهاردة وبقيتها ف الملحق ...انا عنتها هناك فورا اول ما جت ...مكنش ينفع اسيبها هنا .... والباقى موجودين جوة .... لكن اللى اتحرقت دى الزهور القديمة .... انا عارف انها غالية بالنسبالك .. بس مش عارف مين اللى عمل كدة ...اللى عايزك تتاكد منه ان لا انا ولا عم عبده لينا ذنب ..
نظر فهد للجميع وغادر الى داخل القصر ثم الى مكتبه واغلق الباب ...
وقفت جميلة بشموخ تنظر الى نانى بانتصار اما الاخرى فكانت كالقط المذعور ...فيبدو ان امرها سينكشف ...
ونادين تغمز لجميلة سراا بشماتة ..
_______
بعد فترة خرج فهد ونادا على حسين قائلا ببرود _ شوف شغلك انت ...
ثم نظر الى نانى ونادين قائلا _ وانتو تعالوا معايا ..
دخل القصر وهم وراؤه ونانى ترتعش رعبا ..... نظر اللى اخته قائلا _نادين روحى على اوضتك ...ونظر الى نانى قائلا _ وانتى تعالى معايا ..
دخل المكتب وادخلها واغلق الباب قائلا _ حالا تقولى عملتى كدة ليه...
توترت نانى وبدات بالفرك فى اصابعها قائلة _ عملت ايه...
غضب منها اكثر واتجه الى الحاسوب وفتح سجل الكاميرات الخفية الموجودة ف الحديقة قائلا _ مشكلتك انك مفكرة كل اللى حواليكى اغبية زيك ...
كل ده علشان تحطى راسك براس الجناينى ....تؤتؤ تؤ شكلك وحش اوى ..... لتانى مرة تغلطى الاسبوع ده ..قوليلي اعمل معاكى ايه ...وانتى عارفة كويس ومتأكدة من اهمية الورود دى بالنسبالى...
قالت نانى بعدما انكشف _ ايوة انا ... وانت السبب انت اللى نصرت حتة جناينى عليا ...وخليت كرامتى ف الارض ....وكان لازم انتقم منه واخليه يغووور من هنا ...
قال فهد بيأس منها _ تعرفى يا نانى ...مشكلتك انك مش شايفة فى الدنيا دى غير نفسك ...لو كنت حسيت منك بذرة اهتمام بحد حواليكى او خوف ...صدقينى كنت نسيت ماضيا بيكى ...لان انتى السبب انى لسة عايش فى الماضى اللى انتى عرفاه كويس ...
تركها وخرج اما هى كانت تغلى لفشل مخططها وتتوعد بالشر مجددا وكانه لم يقل شيئا ...
خرج فهد بحزن فقد ارهقته هذا الزيجة وحولته الى انسان قاسى ومغرور ليس لديه قلب ...
ركب سيارته وغادر مسرعا تحت نظرت جميلة التى رق قلبها لاجله ...
___________
انتهت جميلة من اعمال الحديقة وقامت بزراعة بعد اليراعم بعناية واتقان ووضعتهم بمظهر منظم وجميل ...
كانت تقوم بهذا العمل لكى تخفف عنه ولو قليلا ... فمن يريد اسعاد شخص يفعل امرااا يحبه ...
جاءت نادين من رواءها تقول _ جميلة ...واااو شكلهم جميل ..
قالت جميلة بابتسامة _ ولسة ...لما يفتحوا هيكونوا اجمل ..
قالت نادين بتساؤل _ جميلة انتى عرفتى الزراعة منين .
التفتت جميلة تراقب المكان قائلة _ نادين تعالى ندخل الملحق علشان محدش يشوفنا مع بعض ..
اومات لها ودخلا الفتاتين الملحق جلست نادين تستمع الى جميلة وكيف ان والدها علمها زراعة الزهور وكم كانت عاشقة لهذه الانواع وايضا كانت دراستها عن هذا المجال ..
تساءلت جميلة بفضول جديد عليها قائلة _ نادين ...ليه بحس ان علاقة فهد ونانى متوترة ...يعنى مش زى اى اتنين...
تنهدت نادين بخزن على اخيها قائلة _ فعلا يا جميلة .... فهد اتظلم جدااا فى جوازه من نانى ...اصلا فهد عمره ما حبها ...فهد حب حياته بنت اسمها شهد ...وحتى حبه للزهور بسببها هى .... بس بابا الله يرحمه اصر عليه قبل ما يموت يتجوز نانى ...لانها كانت بنت شريكة وصديق عمره وكان باباها افلس ...وبابا حب يساعد صاحبه بس على حساب سعادة فهد للاسف ...
قالت جميلة بحزن _ معقوول ...طب ليه محاولش يقنع بباكى ...وازاى يتخلى عن حب حياته بسهولة كدة ...
قالت نادين بتنهيدة _ بصراحة يا جميلة فهد متخلاش عنها ... فهد وقف قدام بابا واختار شهد وكان فعلا هيتجوزها ....بس هى اختفت قبل فرحهم بيوم .... وسابت جواب لفهد انه ميدورش عليها ... وطبعا فهد موقفه بقى ضعيف قدام بابا واضطر يواقف على جوازه من نانى ...
بس بعدها اتحول 180 درجة وبقى قاسي وعصبي زى مانتى شفتى كدة ...
كانت جميلة تستمع وبداخلها متؤلمة لحال هذا الفهد فسعادته انتهت من قبل ان تبدأ .....
نظرت لها نادين قائلة _ تعرفى يا جميلة ..انا نفسى فهد يلاقى حب جديد ينسيه نانى وشهد ويرجعه فهد اخويا بتاع زماان ..
نظرت لها جميلة قائلة_ فعلا معاكى حق ...هو محتاج واحدة تحبه بشخصيه وبعصبيته وتعمل اى حاجة علشان ترجعه زى الاول ...
فقالت نادين بدون تفكير _ طب وليه متكونيش انتى الواحدة دى ...
نظرت لها جميلة بصدمة قائلة _ نعم ...نادين يظهر انك دماغك لفت ... انا مين ....حسين ؟
قالت نادين بحماس _ حسين مين ..لاء طبعا بصفتك جميلة ...
تنهدت جميلة قائلة بصرامة _ نادين ..انا لغيت جميلة من حياتى ....وانا عمرى ما ارتبط بواحد متجوز حتى لو كان جوازه ده مش حقيقي ... وانا عمرى ما احلم احلام بعيدة عن مستوايا ...انا جميلة البت الفقيرة اللى بتحاول تسد دين عملية مامتها وتجمع مبلغ تسافر بيه وتبدأ حياتها اللى لسة مش معروف مصيرها ايه
يتبع ....