اخر الروايات

رواية للقدر رأي آخر البارت الرابع والعشرون 24 بقلم اية العربي

 رواية للقدر رأي آخر البارت الرابع والعشرون 24 بقلم اية العربي 

بقلم /آية العربي 


استيقظ سليم من نومه ونظر للنائمة على ذراعيه بحب وعشق ..اقترب منها واشتم عبيرها وتنهد راحة وسلاما ...

تململت آية بين ذراعيه من أثر اصابعه التى تتحسس اعضاء وجهها ..

نظرت له فتلاقت عيناهم ..اخفضت عيناها سريعا ووضعت وجهها فى تجويف عنقه تحتمى منه فيه 


ضحك عليا قائلا _صباح الخير يا اجمل واحلى حاجة فى عمرى كله 

قبلته فى عنقه ببراءة قائلة _صباح الخير يا حبيبي 


انقلب السحر ع الساحر فجأة كان يقيدها بيديه وينظر اليها بخبث قائلا _انتى قد الحركة دى 


اتسعت عيناها ببراءة ودلع قالت _انا عملت ايه يا سليم 


سليم متنهداااا _اااه وسليم كمان لاء يبقى انا عدانى العيب 


🙈🙉🙊


_____________

فى الاسفل استيقظت رهف وتجهزت للذهاب للجامعة ....

وجدت والدتها تجلس على طاولة الطعام تطعم الصغار ..ذهبت اليها قبلتها على راسها قائلة _صباح الخير يا ست الكل ..وسحبت كرسي وجلست 


قالت والداتها بحب _صباح النور يا رهف كويس انك صحيتى بدرى علشان عيزاكى فى موضوع 


رهف بتأهب _ خير يا ماما 


الام _هتعملى ايه مع سامح يا رهف انا حاسة انك ملكيش رغبة للموضوع


رهف بتنهيدة _مش عارفة يا ماما بصراحة قلبي مش مرتاح بس بقول انى مشوفتش منه حاجة وحشة ومش عايزة اظلمه بحاول انى اديله فرصة 


الام بتفهم _بصي يا رهف لو مش مرتاحة معاه او مش حباه يبقى خلاص يا بنتى كل شي قسمة ونصيب ولو على الحرج انا هكلمه انا 


رهف بحب وارتياح _ربنا يخليكى ليا يا ست الكل ....تمام يا ماما يومين كدة هفكر وارد عليكى 


ذهبت بعد تناول وجبتها للخارج تبحث عن تاكسي ولكنها فوجئت بمراد يقف بسيارته ..تجاهلته واكملت بحثها 

ولكنه اقترب منها قائلا _اركبي يا رهف 


رهف بضجر _استغفر الله العظيم على الصبح اتكل على الله يا اخينا 


ضحك عليها وعلى طريقتها الذي بات يعشقها قائلا _طب اركبي اوصلك ومش هاخد منك اجرة ويالا علشان اتاخرتى 


نظرت فى ساعتها وجدت نفسها متأخرة بالفعل فاتجهت الى السيارة لتركب فى الخلف ولكنها وجدت الباب مغلق فقالت _اللا متفتح الباب 


تحدث بخبث قائلا _للاسف الباب الخلفى فيه عطل ولسة هروح اصلحه تعالى اركبي هنا 


نظرت له شرذا وقالت _التزم ادبك واحترم نفسك وممتكلمش معايا طول الطريق 


ابتسم لها قائلا _حاضر يا ستى اتفضلي بقا 


ركبت وانطلقا تحت انظار الحقد والوعيد ...


فى السيارة قام مراد بتشغيل الاغانى 

فتسعت عيناها ونظرت له 

ارتعب منها قائلا _فيه ايه يا بنتى انتى هتتحولى 


اجابته قائلة _بتشغل اغانى ع الصبح انت هندوسي يالا ..اقفل الاغانى وشغل قرأن 


اطفأ المشغل على الفور و بالفعل قام بتشغيل قران قائلا _منك لله شيلتينى ذنب ع الصبح 


قالت بعضب وهى تحول عيناها _انا منى لله وانا اللى شيلتك ذنب ...يا استاذ انت كنت عايش برا واكيد اطبعت باطباعهم واحب اقولك انك محتاج قرصات اخلاقية وانا ممكن اعلمك 


نظر لها وتكلم بصوت عالى قائلا _ليه بقا انشاءلله شيفانى ماسك الخمرة والحشيش ومقضيها نسوان 


احرجها كلامه كثيرا فقالت _لاء طبعا انا مقصدش كدة انت بس بتبرر لنفسك انك تقرب منى عادى وان عادى جدااا اركب معاك ...وعلى فكرة انا مش ملتزمة دينيا بس بحاول امتنع عن الشبهات 


اعجب بها جدا وبحديثها قائلا _انتى تعرفى ان كلامك ده مش بيزعلنى بلعكس انا مبسوط ان لسة فيه بنات كدة ...انا نفسي فى واحدة تكون كدة اكمل معاها حياتى وصدقينى انا عمرى ما هاذيكى او هتسبب فى كلمة تتقال عليكى من اى حد وطالما انت مبتعمليش حاجة غلط يبقى خلاص ...


اوقف سيارته بعيدا قليلا عن مدخل الجامعه وقال _اتفضلي يا ستى انزلى وصلنا ولو حابة انى اجى اخدك معنديش مانع ابقى السواق بتاعك ...


ابتسمت له قائلة برقة _شكرا يا مراد وتركته وذهبت 


بينما هو اندهش من هذه الرهف فهى الان منتهى الرقة ومن دقائق فقط كانت عم عبده العجلاتى ...

ضحك من نفسه على هذا التشبيه وانطلق الى وجهته 


________

عند آية وسليم قامت هى وواستحممت وابدلت ثيابها وادت فرضها وانتظرت سليم ايضا بعدما استحمم وابدل ثيابه ونزلا سويا برغبة منه فى النزول لتحسن حالته المزاجية والجسمانية 


وجدوا دادا سعاد تقوم بعملها اليومى وعندما راتهم ابتسمت لهم قائلة _صباح الخير الفيلا نورت بوجودكو 

ابتسما لها وقالا _بنورك يا دادا 

تكلمت آية قائلة _دادا ماما والاولاد فين 

سعاد _فى الجنينة يا حبيبتى 

اومات لها قائلة _تمام يا دادا معلش هتعبك ممكن تخليهم يجيبولنا فطار انا وسليم برا ف الجنينة 


سعاد بطاعة _حاضر يا حبيبتى حالا 


_______

خرجا الى الحديقة وهم مشبكين ايديهم نظرت لهم والدتها بسعادة قائلة _صباح الخير يا حبايبي ده ايه النور ده 


تكلم سليم قائلا _ده نور حضرتك 

احتضن الاولاد وقبلهم وكذلك فعلت آية مع الاولاد ووالدتها وجلسا 


تكلم سليم قائلا لآية _عايزين نقدم لسما وهنا فى الحضانة مع الاولاد 


ابتسمت له بحب قائلة _انا فعلا كنت هروح اقدم لهم يا سليم بس قولت اطمن عليك الاول 


سليم معترضا _لاء انا هخلى مروان يقدملهم وانتى هتبدأى فى الجامعة بتاعتك 


تكلمت والدتها بسعادة قائلة _بجد يا آية هابدأى جامعة 


اومات لها آية بفرحة قائلة _ايوة يا ماما سليم قدملى جامعة مفتوحة 


نظرت والدتها لسليم وقالت _ربنا يخليك ليها يا بنى ويبارك فى عمرك انت متعرفش آية كان نفسها تكمل علامها اد ايه بس ظروفنا وموت بابا خلاها تضطر تشتغل علشانها وبعدها 

قاطعتها آية مغيرة الموضوع قائلة _خلاص يا ست الكل الحمد لله ان الايام دى راحت وانتهت 


اومأت لها والدتها وتكلم سليم قائلا _خلاص من بكرا يا آية تحضري محضراتك 


تكلمت آية باصرار قائلة _لاء يا سليم انا مش هروح الجامعة الا معاك بصراحة عايزة اكون جمبك وانت اللى توصلنى اول يوم بس لما تقدر تخرج 


اعجب بكلامها وارضي غريزته الرجولية وقال _تمام يا حبيبتى خلاص يومين كدة وهنزل الشغل واوصلك


تحدثت باستنكار _لاء طبعا مافيش شغل دلوقتى خالص يا سليم انت لازم تستريح شهر 


ضحك عليها بشدة قائلا _شهر ليه انشاءلله هتخلل

تكلمت مصرة على رايها _تتخلل متتخللش مش هتخرج غير لما تكون زى الفل ولا انت زهقت منى يا لومى 


نظر لها ونظر لوالدتها التى ابتسمت واستاذنت للداخل 

بينما هو تكلم بخبث قائلا _انتى مفكرة نفسك فى الامان علشان والدتك والولاد وكدة ..لااااء يبقى انتى متعرفنيش دانا سليم الهوارى اللى هدنى عيالى 


تكلمت بعدم تصديق قائلة _نعم يعنى ايه اللى هدك عيالك يعنى انت تقصد انك كنت بتلعب بديلك بقا صح يا استاذ ولا ايه 


ضحك عليها قائلا _الله ينور عليكى يعنى خافى منى وتانى مرة متدلعيش قدام حد تانى غيري 


تناولوا فطارهم تحت نظرات سليم المتفحصة ونظرات آية القلقة من كلامه 


_________

فى المساء كانا الجميع يجلس فى الصالون بما فيهم مراد الذي لم يزيح عينه من على رهف 

ومروان الذي احضر زوجته وطفله 

وسليم الذي يجلس وبجانبه آية 

ووالدتها التى تتكلم مع الاولاد وتلاغيهم 


تكلم سليم موجها حديثه لزوجة مروان قائلا _منورة يا ام ادم


قالت له _ده نورك يا سليم وحمدالله على سلامتك 


بينما قال مروان ممازحا _طب وانا يا سليم مش منور 

قال سليم بخبث _اللا انت هنا يا مروان 

ضحك الجميع عليهم وتكلمت آية قائلة _لاء منور طبعا يا مروان انت والمدام 


تناولوا العشاء سويا وانطلقا كل عائدا الى بيته 


صعد سليم مع آية بعدما نام الاطفال ..

دخلا الجناح الخاص بهم فاقترب منها قائلا _مالك يا يويو شكلك متغير ليه يا قلبي 


تهجم وجهها قائلة _انت كنت بتلعب بديلك وانت متجوز سمر يا سليم 


ضحك بشدة عليها قائلا_انا كنت عارف انك هتصدقى 


قالت بعدم فهم _يعنى ايه مش فاهمة 

قال لها وهو يجلسها على الفراش ويمسك وجنتيها بيده _يعنى انا قلتلك كدة اشوف رد فعلك لكن انا يا آية الحمد لله عمرى ما اعمل حاجة تغضب ربنا مش معنى انى مش متدين ابقى مش ملتزم انا كنت متجوز سمر صحيح مش جواز حب بس كنت محافظ عليها ومراعى حدودى كويس اما انتى بقا ...

احتضنها بقوة قائلا _فا انتى حبيبتى وحياتى ومستحيل عينى تشوف غيرك باى شكل انتى مليتى قلبي وعقلى يا يوية 


نظر لها وقال بحزن كاذب _بس بردو انا زعلان منك معقول تصدقى عنى كدة 


هزت راسها بنفى مصححة _والله يا سليم غصب عنى لان انت اللى قولتلى وانا بصراحة طول اليوم بفكر وبقول لنفسي مش معقول يا بت سليم يعمل كدة ...انا آسفة يا حبيبي حقك عليا 


قال بخبث وهو يبتعد _لاء يا آية مش قادر انسي نظرة الشك فى عينك 


قالت مدافعة _طيب اعمل ايه علشان تسامحنى 


سليم بتفكير مميز _تعملى ايه؟ ..تعملى ايه؟... هقولك تعملى ايه 

اقترب منها واضعا يده خلف راسها مقربها اليه وقبلها برقة اذابتها واذابت حصونها 

🙈🙉🙊


_________

بعد اسبوع كان الكل فى عمله المعتاد 

ولكن تحسنت حالة سليم كثيرا وقرر الذهاب الى الشركة لمتابعة الاعمال 

استبدل ثيابه ونظر للنائمة بعمق قائلا وهو يمسد على شعرها _آية حبيبتى 

تململت فى فراشها ونظرت اليه وجدته مرتدى حلية سوداء انيقة مع تمشيطة شعر جذابة وعطر رجولى مميز 

قفزت من سريرها وقالت _ايه دا انت رايح فين ومالك حلو كدة ليه 


ضحك عليها قائلا _متشكر يا ستى وانا رايح الشركة بس الاول يالا قومى علشان اوصلك الجامعة فى طريقي 


تمطعت بتكاسل قائلة _لاء يا سليييم خلينى انام وبعدين انت لسة تعبان 


تكلم بتهديد محبب قائلا _لو مقومتيش يا آية متلوميش غير نفسك 


دثرت نفسها فى الفراش ولم تعطى تهديده اى اهتمام ...وفجأة وجدت نفسها مرفوعة على كتفه ويمشي بها الى الحمام تكلمت مسرعة قائلة _خلاص خلاص يا سليم بالله عليك سبنى وانا هجهز والبس والله 

تركها بداخل الحمام قائلا _كان من الاول 

ابتسم وخرج وانتظرها حتى انتهت وخرجت واضعة فوطة عليها تناظره بخجل قائلة _انا نسيت اخد هدوم 

تكلم بخبث قائلا _انا شايف ان معاكى حق انا لسة تعبان 


جرت مسرعة الى ملحق الملابس واغلقته عليها وسط ضحكاته .....ارتدت فستان رقيق باللون الكشمير ذو حزام نبيتي وخرجت 


نظر اليها وهى تجفف شعرها قائلا _هو انتى لازم تبقى حلوة كدة 


ابتسمت له وهى ترتدى حجابها قائلة بحب _عيونك الحلوة 


اتجها للاسفل وتناولا وجبة خفيفة وخرجا متجهين الى وجهتهم ......

الفصل الخامس والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close