رواية حب لا ينتهي البارت الحادي والعشرون 21 بقلم بوسي يوسف
بارت الواحد وعشرون
من رواية حب لا ينتهي
بقلمي بوسي يوسف
في بيت جودي كان يقف جاسر مصدوم من كلام الطبيبه
بعد ان غادرت فوقف امامه علي وقبل ان ينطق تكلم جاسر
الذي شعر بما قد اوشك علي النطق به
جاسر :حمد الله علي سلامة جودي يا عمي
علي :الله يسلمك يابني. انا كنت عايز اقولك انك مش مرغم
انك تتجوز بنتي بعد اللي حصل هعزرك لو سبتها علي العموم
انا بعفيك من الارتباط اللي بينك وبين بنتي
جاسر :ها خلصت كلام يا عمي انا لا يمكن اسيب جودي
اينعم انا اتصدمت والموضوع مش سهل عليا بس ده مكنش
بمزجها كان غصب عنها وانا لا يمكن اتخلي عنها في وقت
هيا محتجالي فيه ابويا ربا راجل يا عمي لما بيوعد بيوفي
وانا اوعدك ان عمري ما هحسس جودي باني فارق معايا
اللي حصلها واوعدك. كمان اني هلاقي اللي عمل كده وهجيبلها حقها منه
علي وهو يربت علي كتفه :ده عشمي فيك يا بني طول عمرك
راجل ابن راجل ربنا يبارك فيك ويحميك يا حبيبي
جاسر :انا مضطر امشي دلوقتي علشان الوقت اتأخر وهبقي
اجي بكرا اطمن عليها
علي :ماشي يابني مع السلامه وبعد ذهاب جاسر اغلق علي
الباب وحمد الله علي وجود رجل كهذا في حياة ابنته
ليساندها حتي تستطيع مواجهة مجتمع كهذا يلوم المجني
عليها وينسي الجاني وينسي ان المجني عليها لم تفعل ذلك
بارادتها بل غصب لهذا سمي اغتصاب اي اخذ حق ليس لك
فلما تعاقب علي شئ ليس لها ذنب فيه وتعامل كالمنبوذه
********************************************
اما في مكان اخر حيث كانت تجلس اماني هذه الفتاه
التي كانت تستشيط غيظا من علاقة جاسر وجودي كانت
تجلس في النادي تتناول فطورها هي وهذا المدعو عمر
فرن موبيلها نظرت الي الاسم الموجود علي الشاشه واعترا
وجهها حنق علي المتصل فسئلها عمر مين اللي خالا مودك
يتعكر كده بعد ما كنتي هتطيري من الفرحه ردت اماني
مشاوره بيدها له ان يصبر وردت علي هاتفها بعد تكرار الرنه
اماني :الو ايوه يا اخ انت انا مش قلتلك انا هبقه اكلمك
جلجل :معلش يا برنسيسه بس الحق مبيستناش وانا
عايز حقي
اماني :اوك انا حضرتلك نص المبلغ واديني يومين لحد
ما اتصرف في الباقي علشان محدش يشك في سحب
المبلغ لانه كبير اوك تعالي علي النادي وقف بعيد وانا هسيب
الشنطه جنب عربيتي وبعد اما اطلع خودها
جلجل:تمام يا برنسيسه بس يا ريت متتأخريش عليا بالنص
التاني علشان ورانا التزمات احنا كمان ماشي
اماني :بنفاذ صبر خلاص خلاص اوك يلا سلام ومتتصلش
انت انا هبقه اكلمك واغلقت الهاتف والتفتت للوجه المتسائل
امامها واردفت ها عرفت مين الزفت اللي كان بيكلمني
عمر بامتعاض :عرفت ...عرفت خلي بالك يا موني لاحسن
الناس اللي زي دول مبيبقوش ساهلين يعني ممكن يكون
ماسك عليكي دليل او مسجلك مثلا اجابت اماني بكل
ثقه هههههه متخفش يا عموري كنت عامله حسابي اولا
الخط مش باسمي يعني جيباه من علي الرصيف ونزلت
تطبيق يغير صوتي يعني معندهوش اي دليل ضدي اني
انا اللي عملت كده ويوم ما يشاور عليا هقول كداب
عمر:هههههه مش بقولك الشيطان يديكي الشوكه ويقعد
تحت رجلك يستنا الاوامر.
ااماني :هههههههه ثم اردفت بشرود انا بس عايزه اسمع
انهم انفصله وبكده يبقه خطتي نجحت وسعتها بس تقدر
تهنيني
****************************************
في المانيا بعد مرور عدة ايام خرجت رودينا من المشفي و
كانت تتعامل مع إياد بحذر شديد وخجل فهي قد رائت
كل ما يثبت صحة كلامه ولكنها كانت متوجسه خيفة من
القادم فهو يعتبرها زوجته ولاكنها لا تتذكر اي شئ ولا تشعر
بشئ اتجاهه فهو بالنسبه لها شخص غريب عنها واثناء
شرودها دخل إياد الجناح بعد ان ذهب ليحضر لها هدية
وامر الروم سيرفس باحضار الطعام الصحي حتي تتغذي
رودينا
إياد :هاا اخبار الجميل ايه دلوقتي
رودينا بخجل :كويسه الحمد الله
إياد :تمام انا بعت جبتلك الغدا علشان تاكلي وتخدي الدواء
نظرت رودينا الي ذالك الحنون الي لم يتواري عن الاهتمام
بها منذ خروجها من المشفي وانه كان ينام علي المنضده
حتي لا يشعرها بعدم الارتياح ولكنها كانت تشعر بالخجل
لوجوده معها في نفس الغرفه وحيدين ولكنها كانت تشعر
تجاهه بالالفه نوعا ما ردت رودينا عليه بمرح تمام انا جعانه
قوي وااوعي تفكر انك تاكل معايا شعر اياد بغبطه داخله
حتي انفرجت اساريره مجددا عندما اكملت
رودينا: لاني هاكل الاكل ده كله لوحدي
إياد :بالف هنا وشفا يا حببتي
لا تدري لما هذه الكلمه اثارت مشاعر غريبه داخلها
نظر هوا لها وشعر بتاثير هذه الكلمه عليها فقد تحولت
وجنتاها الي لون ثمرة الطماطم فكانت تبدو في غاية الانوثه
ود لو يدفنها داخل ضلوعه ويقبل هذين الوجنتين ويرتوي
من كرزتيها الذي افتقدهم ولاكنه لا يريد الضغط عليها
شعرت هي بنظراته فذابت خجلا وتمنت لو تختفي من
امامه فحاولت ان تذهب عنها هذا الحرج فاردفت بمرح
تصدق صعبت عليا هسيبك تاكل معايا اصل شكلك هفتان
خالص
إياد بسخريه مرحه :هههه لا والله كتر خيرك هدعيلك دعوتين
حلوين ثم اكمل ده علي اساس اني مش انا اللي جايب
الاكل ودافع حقه انا اصلا ممكن مأكلكيش منه استرسلت
بغضب طفولي انت بتعيرني طب مش واكله هه
إياد :خلاص انتي هتعيطي يا ستي انتي اللي عزماني و
انتي اللي دافعه كمان هااا مرضيه فئمائت له وشرعت
بالاكل وظلت تتكلم وهو يسمع ويتأمل كل ايمائه من. وجهها
وكل حركه تفعلها بشوق جارف ومشاعر ملتهبه فقد اشتاق
الي وجودها في احضانه فوجدها قد لطخت فمها بالطعام
فمد يده وهو يبتسم ابتسامه جذابه ومسحه فلم تعقب
هيا فقد كانت تائهه في سحر ابتسامته تلك الذي خطفت
لبها وجعلتها كالمراهقات الحالمات فاغتنم الفرصه ولم يتمالك
نفسه واقترب منها وقبلها قبله كانت رقيقه وتعبر عن ما
يختلج بداخل وذابت هي في قبلته واغمضت عينيها فتركها
هو وخرج حتي يستطيع ان يسيطر علي مشاعره فإن بقي
امامها اكثر اقسم انه كان سيتهور وسيكمل ما بداء ولن
يتركها الا بعد ان يشعرها بشوقه وحبه واشتياقه لها ويعزف
علي اوتار مشاعرها لحنه المفضل ويسمع تغريدها الذي
يطربه وهي بين يديه فوقف يحاول التقاط انفاسه وكأنه
عائد من مراثون واخذ يهدئ من نفسه ويقطع الرواق ذهابا
وايابا
شعرت هي بابتعاده عنها ففتحت عينيها وجدته قد اختفي
فصدمت من قبلته واستغربت اكثر من هروبه من امامها
ولكنها حمدت الله فان كان بقي اكثر لكانت ذابت خجلا
فوضعت الغطاء علي وجهها واغمضت عينيها وظلت تتلمس
شفتيها وتتذكر قبلته
******************************************
في فيلا الدمنهوري
في الدور المخصص لمعتز وديما كانت تمشي بغضب وتتمتم
بكلمات غير مفهومه عندما شعرت بتلك اليد القويه التي
تجذبها فادارها اليه بقوه واردف بغضب شديد
معتز :المفروض يا مدام يا محترمه متسبنيش وانا بتكلم
وتمشي
ديما بعصبيه :معنديش كلام تاني اقوله عشان ابررلك موقفي
واني مليش ذنب اذا كان واحد اعجب بيه ومكنش يعرف
اني مراتك ولما عرف اتاسف وانصرف
معتز بسخريه : اه دا علي اساس انك لوشفتي نفس الموقف
هده حصل معايا كان رد فعلك هيبقي ريلاكس صح مكنش
هيتعلق فيها مشنقتي صح
ديما :ويتعلق مشنقتك ليه وانت واقف بتتكلم مع عميله
بمنتهي الادب والاحترام من غير ابتذال وبتبتسم ابتسامة
مجامله مش اكتر وبعدين يعني المفروض اني هكون واثقه
فيك مش كده ولا ايه قالتها بتلميح له
وبعد اذنك بقه علشان عايزه انام
معتز بتسائول :وده اللي هوا فين ان شاء الله
ديما :في القوده التانيه وتركته وذهبت فكور قبضتيه
في غضب وذهب خلفها وفتح الباب واقترب منها قائلا
باقصي درجات التحكم في النفس قومي يا حببتي علي
أودتنا واقصري الشر فاردفت وهي تقف واضعا يدها في
خصرها هتعمل ايه يا عني اجابها ببرود ينافي ما بداخله
ولا اي حاجه يا روحي بس مهما زعلنا مع بعض مش المفروض تسيبي اودتنا
ديما بعناد :لا هنام هنا
معتز :ببرود ده اخر كلام عندك
ديما :ااااااه وقبل ان تكمل وجدت نفسها محموله علي كتفه
كشوال البطاطا ولم يهم بصراخها به ولا محاولتها للئفلات
ثم دخل بها الي غرفتهم ورماها علي الفراش ثم ارتمي فوقها
وثبت يديها واخذ يقبل جسدها بنهم شديد ثم قبل ان تدرك
ما يفعله كان ينقض علي شفتيها بقبله قويه كنوع من العقاب
علي فعالتها واغضابها له
ثم اخذ يعبر عن امتلاكه لها فعلا وليس قولا كأنه يأكد لها
ولنفسه انها له وله فقط
*******************************************
في بيت جودي كانت تجلس بدون كلام منذ ما حدث
وتم تشخيص حالتها بصدمه عصبيه فكانت بينهم ولاكنها
لاتشعر باحد من حولها فقرر جاسر ان يجعل اكبر طبيبه
في البلد تحضر لتتابع معها وتحثها علي الكلام واكثرما
اوجع والديها هي الاقاويل التي كانت تقال عنها والتلميحات
الذي ترمي عليهم ما ان يخرجو من المنزل فتكلم جاسر
مع والدها انهم يجب ان يسرعو في كتب الكتاب حتي
يسكت هاؤلاء الثرثارين الذين يستمتعون بنهش اعراض
الفتيات وكانت حالة جودي مناسبه لهم بحيث يستطيعون
نشر الاشاعات علي راحتهم ويزيدون علي الحقيقه بحيث
يجذب الموضوع اهتمام كل من يسمع ولم يقدم جاسر اي
بلاغ علي ما حدث معها ولكن قرر ان ينتقم هوا لحبيبته
فما هوا علي وشك ان يفعله بهؤلاء المجرمين سيكون ابشع
مئة مره مما فعلوه بحبيبته وبهذا لا يمس سمعتها سوء
وقد اخبر جاسر عائلته مما قد اصدم الجميع فذهبت سناء
ركضا الي صديقة عمرها حتي تؤازرها في شدتها وتطمئن
علي جودي فهي تعتبرها كاابنتها وذهب معها احمد وديما
الذي انهارت ما ان سمعت ما حدث لصديقه عمرها هي و
اختها واخذت ديما تتكلم معها وتذكرها بصداقتهم و
تحاول كسب تعطفها لربما تشفق عليهم وتتكلم حتي لو
كلمه
ديما :ايه ياجوجو مش هتبركيلي واخذت يديها ووضعتها
علي بطنها انا هبقه ماما فنزلت دمعه من عينها حزنا علي