رواية احببت غامضة البارت الرابع عشر 14 بقلم اية العربي
الجزء الرابع عشر من رواية احببت غامضة
بقلم /اية العربي
قراءة ممتعة
عادت نانى الى داخل القصر تحمل كنزا ثمينا معها .... صعدت جناحها وقامت بالاتصال على والدتها ..
اجابتها قائلة _ ازيك يا نانى ...خير حصل حاجة تانى ...
اجابتها نانى بفرحة وشماتة _ مامى ... انا عيزاكى تكلمى الراجل بتاع القصة اياها ... عيزاه يجبلى معلومات عن واحدة كدة ...
تساءلت سوزان قائلة_ قصدك ايه ... ومين دى اللى انتى عايزة معلومات عنها ...
جلست نانى على الفراش تقول بمكر _ حسين الجناينى ...او جميلة ههههه ...مش مهم مهو الاتنين واحد ...المهم اخلص منها ... ودلوقتى هتكلمى الراجل ده يجبلى بيانات عنها وعن جدها ده ... خليه يبدأ من الحارة اللى كانو ساكنين فيها ... وانا هجبلك عنوانهم ..
اجابت سوزان بعدم فهم قائلة _ انا مش فاهمة حاجة ...انتى تنزلى دلوقتى تجيلي وتحكيلي كل حاجة ...وانا هشوف هنعمل ايه ...
اجابتها نانى بتأفأف _ يوووو بقى ...اوكى تمام ...انا جاية ..
____________
ظلت نادين ترتب الاغراض مع جميلة ويتحدثون فى امور عدة ...
اما صابرين فجلست تستريح على احد المقاعد قائلة _ تعبناكى معانا يا نادين يا بنتى ...بس انا مستغربة انتى عرفتى انها جميلة ازاى .....
اجابت نادين التى كانت تطبق الملابس قائلة _ ابدااا يا طنط ...انا كنت داخلة هنا اشوف حسين ...لقيت واحدة بشعر فى وشي ...طبعا اتصدمت وسألتها انتى مين ...وهى فورا قالتلى انها بنت وحكتلى كل حاجة .... بس كدة ...ومن وقتها واحنا اصحاب ...
قالت صابرين بود _ والله يابنتى انا فرحانة انك عرفتى ...جميلة كانت مضيعة عمرها كله علشانى ...ونست نفسها خالص ... ولا كان ليها صاحبة ولا كان ليها قرايب ... انا كدة مطمنة عليها ...
قالت جميلة بعتاب _ كفاية كلام بقى فى الموضوع ده ..وانتى يا نادين معلش اخرجى يالا لو حد شافك هنا هيتكلموا ....ونبيلة هانم ممكن تزعل وكمان مش عايزين نفتح عيون نانى دى علينا ..
قامت نادين من مكانها قائلة بتأييد _ ايوة معاكى حق ..انا اتاخرت ... هحاول اخرج من غير ما حد ياخد باله ...يالا سلام يا طنط ..سلام يا جميلة .
خرجت نادين بهدوء حتى لا يلاحظها احد ولكنها لا تعلم الاوان قد فات ...
__________
فى الشركة دخل معاذ على فهد قائلا _ ايه يا فهد ولا كأن ليك صاحب يا اخى تسال عليه ...مكنش العشم يا صاحبي ..
تأفأف فهد قائلا بملل _ يووووو ... هو انا ناقصك انت كمان .... مالك قالبها دراما ليه ...ما كنا مع بعض امبارح ...خير ايه اللى حصل ..
جلس معاذ قائلا بمرح _ بتوحشنى يا اخى ... ايه هو انا مش بوحشك يا فودى ..
نظر له فهد بغضب فكتم معاذ ضحكته قائلا باعتزار _ خلاص خلاص انا اسف ...متقلبش عنيك كدة ... بس طمنى وصلت لايه فى موضوع شهد ...
تكلم فهد بغموض قائلا _ عرفت عنوانها .... وبراقب المكان ... هى فى لبنان .... وعايشة هناك من يوم ما سابتنى ... بس من مراقبتى ليها عرفت انها عايشة حياتها طبيعي جدااا ... وعندها محل ورود ... ههه وكمان عندها حبيب ...
انصدم معاذ قائلا _ حبيب ؟!....يعنى ايه ... اتجوزت ولا تقصد ايه ...
اجابه فهد قائلا _ لا متجوزتش ... لسة بيحبوا بعض ...او الله اعلم عايشة ازاى ... انا مش هراقبها ليل ونهار ... انا بس جمعت المعلومات دى عنها ...والمعلومات دى كفيلة انها تعرفنى انى ضيعت 6 سنين من عمرى ع الفاضى ... وانى كنت ضحية برغم انى فهد المنصورى ... بس السؤال الوحيد اللى عايز اسأله ...ليه ...ليه سابتنى .؟
لم يستطع معاذ قول شئيا فهو كان يظن انها من ستعيده لسابق عهده ولكن يبدو ايضا انها ليست كما كان يعتقد ...
تكلم فهد ضاحكا يقول _ ههه ايه ساكت ليه ...مش لاقى اى حاجة تقولها صح ... عادى انا اتعودت ع الغدر ...من هنا ورايح هشوف المناسب ليا ايه واعمله ....وبالنسبة لنانى لسلها معايا غلطة واحدة بس ...وشكلها قربت اوى ...
___________
عند نانى التى ذهبت الى والدتها ودخلت تنادى بفرحة _ مامى ...
جاءت سوزان تقول _ لاااااا ده شكل الموضوع كبير ...ايه السعادة دى كلها ...انتى لقيتى كنز ولا ايه ..
ضحكت الاخرى قائلة _ هههه لاء بس نانى العمرى هتنتصر ومش على البنت دى بس لااا وكمان على فهد المنصورى بجبروته .
جلست سوزان قائلة بحماس _ طب اعدى بقى واحكيلي كل حاجة .
جلست نانى تقص على والدتها كل ما سمعته ....
بعد دقائق انتهت من سرد القصة فتكلمت سوزان بحماس قائلة _ يخربيتها ...انتى تعرفى انك تقدرى تسجنيها ..
وضعت نانى قدم على الاخرى قائلة_ تؤ ... لو سجنتها ممكن فهد يخرجها بسهولة ... انا عايزة اعرف جدها مكانها واقوله فى حقها حبة كلام حلوين ...يمكن يخلصنا منها ...
استغربت سوزان قائلة _ ايوة يا نانى بس انا مستغربة انتى ليه بتكرهيها كدة ..
قالت نانى بحقد _ انا من اول يوم كرهتها من قبل ما اعرف انها بنت ...من يوم ما اتحدتنى وفهد نصرها عليا وانا عايزة اخلص منها ...ودلوقتى بعد ما عرفت انها بنت زاد كرهى ليها ...ومستحيل اسيبها تعد فى القصر يوم كمان ...انا فاهمة الاشكال دى كويس ...دى حاجة مخططة وعايزة تلهف فلوس وتمشي ...وانا كل مليم خاص بفهد ملكى انا وبس ..ومش هسمح لواحدة بيئة زى دى تفكر مجرد تفكير انها تاخد اى حاجة ملكى ...
ضحكت سوزان قائلة بتشجيع _ برافو عليكى يا نانى ...كدة تبقى انتى بنتى بصحيح ..
قالت نانى بفخر _ طبعا انا نانى العمرى مستحيل حتة بنت زى دى تغلبنى ...المهم دلوقتى كلمى الراجل اياه وبلغيه العنوان ده .... وقوليله يجيب قرارها ويوصل لجدها باى طريقة ....ويحاول يخلينا نقابله ..
____________
بعد يومين كانت الاوضاع فيهم هادئة الا عند نانى التى علمت عن جميلة كل شئ وهى الان فى طريقها مع والدتها الى المكان الذي ستقابل فيه جد جميلة ..
وصلت الى المطعم الذي حدده هذا الرجل الذي يعمل لصالحهم ودخلت هى ووالدتها وجدت رجلا كبيرا سنا ولكن يبدو عليه القسوة والصرامة وبجانبه رجلا اصغر منه سنا ولكن نفس الملامح ...يبدو انه ابنه ..
جلست نانى تقول بغرور _ هاى ..
اجابها الرجل بقرف _ خير ...قولى اللى عندك معنديش وقت ليكى ..
توترت نانى وسوزان ايضا من طريقته فقالت سوزان _ بصراحة بقى يا حاج ...احنا عرفنا انك بتدور على بنت ابنك .... واحنا عارفين مكانها ... وبصراحة هى بتلف على جوز بنتى من زمان ....
فى الاول دخلت القصر على انها راجل وجاى يشتغل ...وبدأت بقى تنفذ خطتها هو وامها لحد ما جابهم عاشوا فى القصر ....وهو عارف انها بنت وبياخدها معاه الشركة بتاعته وياعالم بيحصل بينهم ايه .... وبنتى عرفت بالصدفة كل ده واحنا بصراحة فضلنا ندور على حد من اهلها نرد عليه ...وعرفنا بالصدفة انك بتدور عليها ...قلنا نعرفك تلحقها وتبعدها عن جوز بنتى ....لان بصراحة هو وبنتى بيحبوا بعض جداااا ...ومن ساعة ما بنت ابنك دخلت حياته وهى قلباه على بنتى ...
كانت تتكلم وهى تعلم علم اليقين ان بعد هذا الكلام جميلة ميتة لا محالة ...فرجل مثل هذا يصعب بل يستحيل معه التفاهم ...
قال المدعو مهدى علام _ فين مكانها ..
تكلمت نانى بقهر كاذب تقول _ عندى فى القصر ... تعالى معانا يا حاج ..
وقف الرجل وقال لابنه _ جهز طبنجتك ويالا بينا ...
نظرت نانى الى والدتها بشر وذهبا سويا الى القصر ...
بعد فترة وصلت نانى وسوزان ومعهم جد جميلة وعمها ..
دخلا القصر تمشي بنصر قائلة للامن _نادو على حسين ومامته ...
لبى الامن طلبها وذهب ينادى عليهم ...خرجت صابرين متسائلة ووراؤها جميلة بمظهر حسين ..
تجمدت صابرين مكانها قائلة _ حاج مهدى ..
نطق الرجل قائلا _ ايوة ياختى الحاج مهدى ...
نظر الى جميلة قائلا بكره _ ههه وانت بقى بنت ابنى ...
اتجه اليها ونزع شعرها المستعار فانساب شعرها الحقيقي الرائع ونزلت دموعها بألم وحزن من معاملة هذا الجد الذي لم يراها ابدااا ...
قال الجد _ ولا عال ...وانا اللى قلت هدور عليكى واخدك اربيكى عندنا فى الشرقية ... وانسى اللى ابنى عمله زمان ... بس يظهر انك تربية امك بصحيح ..
شدها من شعرها بعنف قائلا _ بس انا هغسل عارك ومش عايز احفاد زيك توطى راسي وسط الناس ...
نادا على ابنه الواقف يتابع بصمت قائلا _ محمد ...هات الطبنجة ..
فى هذه الاثناء خرج فهد من باب القصر ومشى مسرعا ذاهبا باتجاهه ونزع جميلة من يده قائلا بغضب _ انت مين ادالك الحق تمد ايدك عليها ...
تكلم الاخر قائلا _ انا جدها ...وانت بقى اللى هى بتلف عليه مش كدة ... بعد ايدك عنها دى مصيرها الموت ..
اخذها فهد وراء ظهره بحماية وتملك قائلا _ ومين هيسمحلك تعمل كدة ...
قالت نانى بغضب وصراخ _ انت بتحميها ليه ...سيبه ياخدها يعمل فيها اللى هو عايزه ...دى قذرة وتستاهل ..
نظر لها نظرات فهد غاضب قائلا _ بحميها علشان مراتى ...
انصدم الجميع وعم الصمت لدقائق فقال الجد _ مراتك...مراتك ازاى ..
قال فهد وهو يحمى جميلة خلف ظهره وهى تتمسك به كانه والدها ومنقذها الوحيد _ ايوة مراتى ..انا وجميلة متجوزين ...لسة بردو عايز تموتها وتغسل عارها ...هو عندكو اللى تعيش مع جوزها عار ولا ايه يا حاج ..
قالت نانى بانهيار وصراخ _ جوزها ...جوزها ازاى وامتى ...مستحيل ...فهد انت بتقول كدة علشان تحميها ...انت مستحيل تتجوز عليا ....مستحيل ..
نظر لها يرمى لغمه الاخير قائلا _ لاء انا متجوزتش عليكى ماتقلقيش ....لانك طالق ..