رواية احببت غامضة البارت الخامس عشر 15 بقلم اية العربي
البارت الخامس عشر من رواية احببت غامضة
بقلم /اية العربي
قراءة ممتعة
وقف الجميع وهم فى حاله صدمة ...اما نانى كانت فى حالة جنون تصرخ وتثور قائلة _ ههههه ..مستحيل ..انت تطلقنى انا ...وعلشان البتاعة دى ...لا طبعا مستحيل ...فهد انت بتهزر صح ...انت بتقول كدة علشان جدها ميعملش فيها حاجة ...اوكى انا ممكن اكلمه وافهمه الوضع ....وعادى هى ممكن تفضل عايشة فى الملحق هنا معنديش مانع ...بس قول انك بتهزر ..
نظر لها فهد وقال ببرود _ تؤ ...رصيدك عندى خلص خلاص ... انا حظرتك قبل كدة بدل المرة مليووون ...ودايما كنت بديكى فرص ..لكن خلاص ..بح
تكلم الجد قائلا بصرامة _ وانا ايه اللى يثبتلى انها مراتك فعلا ...شكلك بتلعب عليا ....ده حتى مراتك مش مصدقاك ...
ثم نظر الى جميلة المحتمية فى ظهر فهد قائلا _ وانتى يا يالا قدامى حالا ....فكرك هصدق المسلسل ده ...
كشر الفهد عن انيابه قائلا بغضب _ انا مش عايز استعمل معاك العنف علشان انت راجل كبير ...بس لما اقول ان جميلة مراتى تبقى مراتى فعلا ...
ثم مد يده فى جيب جاكيته واخرج منه ورقه قائلا _ ودى القسيمة اقرأها . ..
فلاش باااااااك
جرت نانى الى داخل القصر بعدماا سمعت حوار نادين وجميلة وعرفت هويتها الحقيقة ..
صعدت الى غرفتها وقامت بالاتصال على والدتها ...فى نفس اللحظة كان قد وصل لفهد اشعارا يبلغه بمكالمه نادين ...فباللطبع فهد يراقب مكالمتها جميعا ولهذا هو يعرف ان مخططها الاول والاخير هو الفلوس ولكنه كان يتجاهل جميع المكالمات الا هذه المكالمة التى لفتت انتباهه ...
عرف من خلالها ان نانى علمت بحقيقة جميلة وانها تود معرفة معلومات عن جدها كما اخبرت والدتها ..ولكن ما حيره هو جملة (الراجل بتاع القصة اياها )
من هذا الرجل وعن اى قصة احاكوها سويا قبل ذلك ...حسنا الان عليه حل مشكلة جميلة ...ثم معرفة القصة هذه ..
بعدما انتهت المكالمة كان هو فى حالة صدمة من افعال زوجته التى لم ولن تكف عن تكبرها وغرورها وحقدها ...
فكر فى حل سريعا ...نعم هو اراده بشكل اخر ...ولكن يبدو انه آن اوانه
اخرج فهد هاتفه وقام بالاتصال على جميلة قائلا _ ايوة يا جميلة ...انا عايزك تجيلي الشركة حالا ..
استغربت جميلة قائلة _ فهد بيه ...خير .... حضرتك قلت كل اللى عندك وانا تقبلته ...بعد اذن حضرتك انا محتاجة ارتاح النهاردة ...
نطق فهد بنفاذ صبر قائلا _ ساعة وتكونى قدامى ...وطبعا كحسين ..
اغلق الخط دون سماع رد منها ولكنها رغم استغرابها من الامر الا انها لبت طلبه وقامت بتغيير مظهرها وخرجت من القصر قاصدة الشركة ...
فى هذه الانثاء طلب فهد حضور معاذ الذي جاء سريعا ...
اخبره فهد بكل شئ وبشخصية جميلة وبالطبع وسط زهول معاذ ولكن ليس هناك متسعا من الوقت ففهد لم يثق باحد اخر ليخبره مثل هذا الامر ...
وصلت جميلة اللى الشركة وصعدت اليه ...وبعدما سمح لها دخلت مكتبه ..
قال وهو ينظر الى حاسوبه _ اعدى يا جميلة ..
جلست جميلة بتساؤل قائلة _ ممكن اعرف حضرتك بعتلى ليه ...
لم يرد عليها ولكنه قام بتشغيل مكالمة نانى مع والدتها ...
انصدمت جميلة قائلة _ يانهار اسود ...يعنى عرفت حقيقتى ...طب هى بتعمل معايا ليه كدة ...وهتوصل لجدى ازاى ...اعمل ايه دلوقتى واروح فين ..
قال فهد بهدوء _ اهدى يا جميلة ...مافيش داعى للتوتر ..
قالت جميلة بغضب _ اهدى ازاى ... دى مش نويالى على خير ...انا لازم امشي من القصر فورا ..
نطق فهد قائلا _ للاسف بما ان نانى عرفت حقيقتك فهى يا اما تبلغ جدك ...يا اما تبلغ عنك ...حتى لو روحتى فين ...انا علشان كدة طلبت منك تفضلى متخفية ...بس انتى ونادين لازم تتكلموا طبعا ..
نظرت له كالضائعة تقول _ طب وبعدين ...انا هعمل ايه الوقتى ..
نظر لها بغموض قائلا _ عندى حل ...مؤقت ..بس هيخرجك من كل الدوشة دى ...قبل ما اقولك ايه هو ..فكرى فيه كويس ..
ضيقت عيناها تنتظر باقى كلامه فقال _ نتجوز ..
اتسعت عيناها قائله بدون تفكير _ يخربيتك ..
اندهش هو قائلا _ نعم ..
تحمحمت بحرج قائلة _ اسفة ..بس يعنى ايه نتجوز دى...مستحيل طبعااااا ... ده جنان ..
قام من مكانه واتجه الى الاريكه وجلس عليها قائلا وهو يشير للاخرى _ تعالى يا جميلة اعدى هنا ..
ذهبت بخطى متوترة وجلست فقال هو بهدوء _ اسمعى يا جميلة ...الجواز ده لمصلحتك اولا ... هتستفادى منه وهتعيشي معززة مكرمة ...
اولا الدين بتاع عملية والدتك مش هيبقى موجود ...اعتبريه مهرك ...ثانيا هتظهرى بشخصيتك الحقيقية وواجب عليا حمايتك من اى حد ...ثالثا بقى جدك مش هيقدر يتكلم ولا ياخدك لانك هتكونى فى عصمتى ... رابعا هجبلك حقك من القذر اياه ده اللى حاول يتعدى عليكى ...وخامسا بقى ان محدش هيقدر يبلغ عنك ولا يقول انك ممتحنة شخصية تانية لانك هتظهرى جميلة وحسين خلاص بح ...
فكرى كويس يا جميلة ...ولعلمك ده جواز مؤقت لمدة معينة زى ما تحددى ...واى حاجة تطلبيها هجبهالك طبعا ...
نظرت له بذهول قائلة _ طب وانت هتستفاد ايه من ده كله ..
تكلم بوضوح قائلا _ هستفاد ان لاول مرة هعمل حاجة مقتنع بيها ومرتاح لها ....انا طول عمرى بنفذ طلباتهم ... وزى ما قولتلك قبل كدة ...انا انجذبت ليكى من اول مرة ... وحابب ادى لنفسي فرصة معاكى ...علشان كدة بصارحك باللى جوايا ..
قالت جميلة بحيرة _ ايوة بس انت متجوز وانا عمرى ما كنت اتخيل انى اتجوز واحد متجوز ..
ولاول مرة يظهر الحزن فى عينه قائلا _ تعرفى انى شايل الكلمة دى على ظهرى زى حمل تقيل اوى ...هو يعنى ايه جواز ...يعنى استقرار ..تفاهم ...مودة ...رحمة ....كل ده انا معشتوش يا جميلة ....
تنهد مكملا _ حتى انى يكون ليا طفل استكترته عليا ...انا اتجوزتها مرغم على كدة ...وصدقيني زى ما قلتلك ...انا عمرى ما هجبرك ان جوازنا يكون رسمى ...جوازنا هينتهى وقت ما تحبي ...بس ادينى فرصة ..
لا تعرف ماذا تقول الان ...هى فى حيرة من امرها ... ولكن بالمنطق يبدو الامر مقنعا ... فهذه الزيجة ستخرجها من جميع المشاكل التى تواجهها ..
قالت بعد فترة من الزمن والتفكير _ تمام يا فهد بيه موافقة ...بس عندى شرطين ...
ابتسم لها قائلا _ ايه هما ..
قالت جميلة _ نبيلة هانم متعرفش لسة انى جميلة لازم اعرفها الاول واحكيلهم هى وماما ونادين عن جوازنا ده ....والثانى ان مبلغ عملية ماما ده دين فى رقبتى وهسده باى طريقة ومش هقبل اى نقاش فيه ...
نظر لها باعجاب ..هى حقا لا يهمها مال ولا سلطة كما توقع تماما ...
قال فهد بدون مراوغة _ اكيد هنعرف ماما انك جميلة ...بس جوازنا محدش هيعرف بيه الا لما انا اقولهم فى الوقت اللى احدده واطمنى قريب جدااا والا سهل جدااا ان نانى تعرف وانا مش عايزها تعرف غير فى وقت معين ...
وبالنسبة للدين ف انا معنديش مانع ...
اومأت له قائلة بقلة حيلة _ موافقة ..
قام من مكانه ورفع الهاتف قائلا _ ايوة يا معاذ ..هات المأذون وتعالى انت وابراهيم ..( ابراهيم رئيس قسم المحاسبات بالشركة ..شاب امين وفهد يثق به )
انصدمت جميلة قائلة _ الوقتى ..
نظر لها فهد قائلا _ ايوة حالا ... هنا التواليت ادخلى اخلعى الشعر ده واغسلى وشك ..
قالت مقاطعة _ مينفعش هروح ازاى ..
قال هو بصرامة _ متقلقيش انا هتصرف ...بس يالا دلوقتى ..
قامت ونفذت طلبه وهى كالمغيبة ولكن ليس بيدها حيلة فالاوضاع تزداد سوءا ..
.
دخلت المرحاض وخلعت الشعر المستعار وغسلت وجهها وبالفعل ظهرت جميلة الفاتنة ...
خرجت من المرحاض تحت نظراته المتأملة والمربكة لها فى نفس الوقت ...
اما هى كانت تحاول جاهدة ان تتجاهل نظراته ..
طرق معاذ الباب ودخل هو والمأذون وابراهيم ..ولكنه تصنم مكانه عندما راى حسين على هيئة جميلة ...
تخطى الامر فورا وجلس محرجا بسبب نظرات فهد الغاضبة تجاهه ..
جلس فهد والمأذون فى الوسط وجميلة على الطرف الاخر ..
سألها فهد قائلا _ بطاقتك معاكى صح ..
اومأت قائلة _ ايوة طبعا مش بخرج من غيرها ..
كان هو بمكالمة منه احضر باقى الاوراق المطلوبة وعقد المأذون عقد القران بشهادة الشهود وتم زواج فهد وجميلة فى سرية تامة ...
_______
عودة للواقع
انصدم الجد عندما قرأ قسيمة الزواج وايضا انصدمت نانى وسوزان وصابرين ونبيلة ...
اما نادين فهى الوحيدة التى كانت على علم لان جميلة لم تستطيع عدم اخبارها بهذا الخبر الذي اسعدها كثيراااا ولكنها حافظت على كتمانه ...
قال الجد وهو ينظر اللى صابرين بغضب وكره _ احمدى ربك انه طلع جوزها ...والا كنت حرقت قلبك عليها ...
ثم نظر الى ابنه قائلا _ يالا يا محمد ملناش قاعدة هنا ...
نظر المدعو محمد الى ابنه اخيه بحنين راته هى فى عينه ولكن خوفه من والده منعه من الافصاح عنه ...
خرج الجد ومعه ابنه وغادر عائدا اللى بلده ...
اما سوزان ونانى كانا مثل الذي سكب عليهم لوح ثلج جلعلهم يتجمدوا مكانهم ...
قال فهد بثبات وهو ينظر الى نانى _ ها يا نانى ...لسة عندك خطط علشان تخلصى من اى عقبة فى طريقك ... انا من زمان اوى براقبك ...وعارف كل خطوة وفكرة بتنفذيها ... وللاسف كان دايما عند امل انك ممكن تتغيري ونبدأ سوا ...لكن الطمع عمى عيونك .....وخلاكى انانية ....
ودلوقتى لو سمحتى تقدرى تاخدى اى حاجة تخصك وتمشي من القصر وجميع مستحقاتك هتوصلك ...
قالها ومشي خطوة ولكنه تذكر جميلة فعاد اليها وامسك يدها واخذها وراءه الى داخل القصر تحت نظرات نبيلة وصابرين المصدومة ونظرات سوزان ونانى الحاقدة والكارهة ونظرات نادين المبتسمة بسعادة ...