أخر الاخبار

رواية ليته ظل اعمي البارت الرابع عشر 14

 

 رواية ليته ظل اعمي البارت الرابع عشر 14


الفصل الرابع عشر
حضر عمرو وانزعج كثيرا من رؤيته لصديقه الحبيبه مريضه هكذا فسأل والده
ايه مالها يا بابا ليه لابطه وسها
(ايه مالها يا بابا ليه رابطه وشها)
قال له هى عملت عمليه علشان تبقى حلوه
قال عمرو ببراءة : طيب ماهى حلوة
قال له وهو يبتسم : هتبقى أحلى كمان
قال بحزن : بس هى اتعولت اوى
(بس هى اتعودت اوى)
قال له بحنان :خايف عليها يا عمرو
قال عمرو :اه انا بحبها وعاوسها تخف بسلعه
(اه انا بحبها وعاوزها تخف بسرعه)
قال له أن شاء الله هتخف بسرعه تغنيلك تانى
بعد قليل بدأت ايه تنتبه لما حولها ظنت أنها تسمع صوته لقد اشتاقت له فنادت عليه عمرو انت هنا ولا انا بحلم
ضحك عمرو وقال : انا اهه قومى بقى
قالت له : يا حبيبى انتا جيت تشوفنى قولى شكلى بقى حلو
قال وهو يحاول رؤية وجهها
مس سايف اى حاجه وسك ملفوف بساس
مش شايف اى حاجه وشك ملفوف بشاش
ابتسمت وقالت اه صحيح
قال لها كريم :حمدالله على سلامتك يا آيه
قالت له : الله يسلمك هو الدكتور هيفك الشاش امتى
ضحك وقال :يعنى كام يوم كده مستعجله
قالت له اوى نفسى أغمضت وافتح الاقينى رجعت ايه بتاعة زمان تانى
قال لها : أن شاء الله تبقى احسن كمان
قالت له : يا رب
.......................
مرت الأيام فك الطبيب الشاش واخبرهم أن الجراح تلتئم بصوره جيده وأنها ستمارس حياتها الطبيعيه لكن بحرص حتى يقوى العظم ويكتمل شفائها
كانت تريد رؤية وجهها لكن كريم قال لها انه متورم قليلا ولونه أحمر
والتقط لها عدة صور واخبرها انه سوف يريهم لها بعد أسبوع
اغتاظت منه كثيرا وقالت : ماشى خليك فاكرها
ظل يضحك وهو يقول كله لمصلحتك
أخيرا خرجت آيه مع تحزيرات كثيره من الطبيب
وصلت إلى المنزل ووقفت أمام المرأه تنظر لانفهاوجرح شفتها لقد اختفت التشوهات تماما
وأصبحت هى مره اخرى
لقد ظلت عام تقريبا مشوهه عام واحد ربما أكثر قليلا
لكنه كان بمثابة سنين طوال حدثت فى حياتها تطورات كثيره فيه
تعرضت لنكبات شديده لكنها كانت أقوى من اى حدث علمتها الدنيا الصبر على المصائب واحتساب الأجر عند الله
ظل كريم ينظر لها وقال ها ايه الأخبار
قالت وهى تغالب الدموع انا بخير اوى الحمد لله
انا مش عارفه اشكرك ازاى
انا اول ما أبقى كويسه هروح البنك واسحب الفلوس اللى حطتها فيه قبل ما اسافر
قال لها انتى عاوزة تزعلنى منك دا جزء بسيط برد بيه دين فى رقبتى ليكى انتى فضلك عليا كبير اوى
قالت له خلاص ماشى بس هو عمرو مش هيجى قريب
قال له لا شويه كده حتى تكونى بقيتى احسن احسن يخبطك يبوظ كل حاجه تانى
قالت له وهى تبتسم فداه الف عمليه ربنا يخليهولى يا رب
شعر وقتها أن قلبه يرقص فرحا اخير وجد من تستحق أن تكون أم لابنه لكن ليس بعد فهى الآن تشعر ناحيته بالامتنان ربما توافق فقط ردا للجميل
لقد أعجب باخلاقها وخفة ظلها وقدرتها على تطويع ابنه صعب المراس
لكنه قال لها بقولك يا آيه ايه رأيك تشتغلى معايا
قالت له : انا تحت أمر حضرتك
فقال لها : على حسب مؤهلاتك فممكن تمسك إدارة مكتبى هنا انا ب سافر كتير ومحتاج حد يكون امين وثقه انى اسيبه مكانى
فقالت له :ومدير أعمالك
قال لها : بقول مكتبى انا أعمالى اكتر من مجرد شركه انا شريك فى مؤسسات كبيره هنا وفى أماكن كتير فى العالم علشان كده بحتاج ليه معايا فى كل مكان
إنما انتى هيبقى هنا مركزك طول ما عمرو فى مدرسته
لكن فى الاجازه هتتفرغى ليه تماما وتسافرى معانا كل مكان بنكون فيه
انا قلت بدل ما تحسى بالملل وهو بعيد اقترح عليكى الاقتراح ده
قالت له : والله انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه
انتوا هديه ربنا بعتكم ليا علشان تدخلوا الفرحه لحياتى
فقال لها وهو يبتسم :لو قلتلك أن انتى كده بالنسبالى هتصدقى
قالت له : ربنا أراد ان كل واحد فينا يكون ليه دور في حياة التانى علشان كده اتقابلت طرقتنا
فقال لها : أفهم من كده انك موافقه
فقالت بثقه :أكيد طبعا من غير نقاش
فقال لها : خلاص اعملى حسابك هتنزلى معايا من بكره
قالت له :تمام الصبح هتلاقينى جاهزه
صعدت لغرفتها أخرجت ملابسها كلها لتنتقى ما يليق بالغد كانت قد اهدت غاده الكثير من ملابسها التى لم ترتديها فقد تزوجت بدون اى تجهيزات تقوم بها العروس لذلك جمعت لها الكثير واخبرتها أنها لاتريد شيئا يزكرها بتلك الفتره من حياتها
كانت غاده لا تصدق هذه الملابس تساوى ثروه وقد أصبحت لها
انتقت ايه طقم جميل وقررت انه سوف تشترى ملابس جديده تناسب حياتها الجديده
فى الصباح كانت آيه مستعده للذهاب معه انبهرت بالمكان الذى تقع به شركته أنها تحتل طابق كامل فى احدى ناطحات السحاب
التى تنتشر هنا وفى كل مكان شعرت بالتوتر الشديد فمهما بلغت من المهارة سابقا فهنا ليس مصر
أنها بلد مختلف قوانين مختلفه لغه مختلفه طباع مختلفه
لكن لغتها ممتازه فها هى تتحدث معهم بطلاقه وبدأت فى دراسة اتفاقيات وعقود سابقه حتى تأخذ فكره عن سير العمل
مر اليوم بسلام تعلمت فيه كثيرا
كريم:يالا بينا يا آيه
قالت له : معلش يا فندم انا هنزل اشترى شوية حاجات محتاجاها ضرورى
فقال لها : تعالى اوديكى المكان اللى تحبيه
أخبرته عن حاجتها لملابس جديده فاقترح عليها أماكن رائعه كانت زوجته تتعامل معها وبالفعل اعجبها الملابس كثيرا وظلت تبحث على أشياء تناسبها
وكان هو أيضا يتجول داخل المكان حتى توقف أمام مجموعه من البدل النسائيه رائعة الجمال وشعر أنها صممت مخصوص لها كى ترتديها
طلب منها أن ترتدى واحده تجربها فاخذتها وارتدته
انبهرت بنفسها وهى تشاهد كيف أصبحت لازالت تشعر أنها بحلم جميل وتتمنى أن تظل نائمه لا تفيق منه ابدا خرجت له فتح فمه واتسعت عيناه من هذه التى يراها أنها رائعة الجمال والأناقة قالت له : شكلك مش محتاج تقولى حاجه باين أنها عجبتك
قال لها جدا انا هجبلك المجموعه كلها
وطلب فعلا المجموعه بكل مستلزماتها من احذيه وحقائب واكسسوارات
وانتقى لها أيضا فساتين سهرة للمناسبات
كان كل شئ ينال اعجابها بشده
فقالت له :انتا زوقك رهيب شكلك متعود على كده
ضحك كثيرا وقال لها بالعكس دى اول مره اعمل كده
قالت له معقول لا يمكن انتا بتختار حاجات بتطلع روعه عليا مافيش فيها غلطه
فقال لها : تصدقى فعلا يمكن دا لأنى شايفك فيها كأنها بتقول انا اتعملت لها مخصوص
ابتسمت آيه ولم تتحدث لكن بداخلها كان هناك أحاديث كثيره وتساؤلات عديده وكلها تدور حوله كيف كانت حياته مع زوجته بل كيف كانت زوجته
انتبهت ايه لمسار تساؤلاتها فتوقفت عن التفكير
وقالت له إلا يكفى هذا سأل هكذا
فضحك وقال لها : كيف وانا معك
فقالت له :لا يمكن طبعا انك تدفعلى مليم واحد انا مش ممكن أقبل كده كتير اوى كفايه العمليه ما اخدتش منى تمنها
فمال برأسه وحدها بجوار اذنها بصوت هادئ لكنه عميق قاس صارم وحنون كيف ذلك لا أعلم لكنه مزيج من كل هذا معا وقال لها : مش عاوز نص كلمه زياده وكلمتى تتسمع من غير نقاش اتفضلى يالا
نظرت له وهى تكاد أن تكون مسحوره بصوته وذلك القرب
الذى باغتها به كان قلبها يكاد أن يقفذ من مكانه
لكنها تمالكت نفسها وسارت خلفه دون كلمه .
................................
لم يشعر معتز مع ياسمين بذلك الدفء الذى كان يغمره
بالسعاده كما كان مع ايه كانت آيه حنونه عليه تفهم ما يحتاجه دون كلمة واحده كانت تهتم به كأنه طفلها
وهنا شعر بوخز فى قلبه أاااااااااااه لقد ضيعت طفلى وحياتى الدافئه بحياة لا حياة فيها
كان كل هم ياسمين السهر والحفلات والخروج يوميا مع أصدقائها
لاحظت سوزان تعاسة ابنها فقررت أن تتحدث معها
ظلت تنتظرها حتى نذلت مستعده للخروج
فقالت لها : ازيك يا ياسمين عامله ايه يا حبيبتى
قالت لها وهى تبتسم : هاى يا طنط وحشانى
قالت لها : انتى لو بتقعدى فى البيت يوم واحد حتى كنا أكيد هنشوف بعض
قالت لها بضيق : معلش مشغوله شويه
قالت سوزان بتهكم :خير ياترى مشغوله بأيه عن بيتك وجوزك
قالت لها وقد بدأت تفقد سيطرتها على نفسها:حاجه تخصنى لوحدى
ردت عليها بقوة:الكلام ده لما تكونى لسه فى بيت باباكى إنما انتى زوجه واللى انتى متجوزاه ده ابنى اللى شايفاه تعيس من يوم ما اتجوزك
هنا فقدت السيطره تماما وأصبحت ترد عليها ندا بند
ما عادت تهتم لكونها والدة زوجها وقالت لها:انا ما اسمحش ليكىانك تدخلى فى حياتى
قالت سوزان:حياتك دى أنا اللى ساعدتك توصلى ليها
وسهلتلك الطريق
قالت لها بغضب شديد:كل ده كان لمصلحتك انتى وابنك قبل ما يكون ليا وما تنسيش انى ساعدتك تتخلصى منها يعنى خالصين
هنا انفتح باب حجرة المكتب وخرج لهم معتز وهو مصدوم مما سمع لقد كان إياد على حق لكنه ظلمها قبلهم
حينما عاد وياسمين معه لم يهتم ابدا لمشاعرها لكنه كان بسبب كلام والدته عن خداعها له وهو حتى لم يكلف خاطره ويسألها لكنه لن يدعى الآن دور الضحيه وينسى انه الجانى والجلاد
صدمت سوزان وياسمين من وجوده هنا فى ذلك الوقت
هو بالعادة يكون فى الشركه لكنه لسوء حظهم لم يذهب
اليوم بل دخل غرفة المكتب وجلس فيها ينهى بعض الأشغال حتى سمع صوت والدته مرتفع فكادت أن يخرج لكنه توقف عندما سمع كلامهم وانتظر حتى يسمع للنهايه
نظر لأمه وقال لو سمحتى ماتدخليش فى حياتى تانى
ونظر لياسمين التى كانت ترتجف وانتى اتفضلى على اوضتك وحزار يا ياسمين اشوفك نازله تحت سامعه
ولا تحبى اسمعك
قالت له وهى تحاول أن تظهر قوتها الواهية انت ازاى تكلمنى كده انتا مش عارف انا بنت مين
ضحك معتز حتى ادمعت عيناه :بنت واحد نصاب انتى ما قرأتيش الجرايد النهارده يا حلوة ابوكى اتقبض عليه
والمدعى العام بتاع من أين لك هذا سمعتى عنه قبل كده
أكيد بيحقق معاه
اطلعى فوق
مع صدمتها كانت انتفاضتها بقوه لتلك الصرخه المرعب
أسرعت تركض لغرفتها وهى تشعر بقهر شديد
لم تستطع سوزان أن تفتح فمها بنصف كلمه لكنها تركتهم وانصرفت
أما معتز فقد فاق من سكرته متأخرا جدا لكنه قرر فى نفسه أن يعيد ايه له ثانيا فخرج يبحث عنها فى بيت والدها
فوجئ بأنه قد تم بيعه بعد وفاة صاحبه وان زوجته ذهبت لاختها وعلم عنوانها فذهب يسألها عن طريق ايه
أخبره الجيران أن ساكنة المنزل غادرت هى وأبنائها إلى مكان آخر لا يعلمونه بعدما انهار بيتها على اختها التى أتت تعيش معها بعد فتره بسيطه من زيارتها كان الجميع باشغاله وكانت هى بمفردها فى ذلك اليوم
.........................
شعر معتز أن الله ينتقم منهم واحدا واحدا من أجل ايه فذهب لإياد فى بيته فرحبت به زوجته كثيرا
جلس مع أخيه وقال له ما سمع من أمه وزوجته
لكن إياد لم يتعجب بل قال له كنت أتوقع ده من زمان بس فى نظرى انت الوحيد الغلطان
قال له : وأنا مش بنكر ده علشان كده جيت أسألك عن مكانها انا حاولت اتصل لكن تليفونها مقفول
قال إياد أسأل عن أبو غاده صاحبتها واسأله هى كانت عندهم بعد ما خرجت من عندك
عاد معتز مره اخرى الى الحى يسأل عن ذلك الذى يدعى أبو غاده وذهب إليه
وعلم منه أنها سافرت للبحر الأحمر مع ابنته وأعطاه اسم القريه ورقم ابنته
حجز طائره خاصه وذهب بها فى نفس اليوم لكن الوقت قد تأخر
فاستأجر غرفه حتى يأتى الصباح
ظل يسأل عنها لكن لا أحد يعلم عنها شئ
فسأل عن غاده وذهب اليها وسألها عن مكان آيه
كادت أحلام أن تقتله أمسكت به من ياقته وقالت هى تكاد أن تخنق من شدة مسكتها
وجايلك عين يا بجح تيجى تسأل عنها ايه ما فيش دم
طب ايه رأيك مش هقولك هى فين ويالا غور من هنا على رجليك احسن ما ارجعك للسنيوره على نقاله ودفعته عنها بشده لكنه لم يبدى استيائه من فعلها وقال ليكى حق تعملى اكتر من كده ارجوكم انا ندمت على اللى عملته فيها وعاوز أوصلها بأى طريقه
أصرت أحلام على موقفها وطبعا لم تستطع غاده أن تنطق بكلمه واحده
ترى ماذا سيحدث هنا ......وهناك....... 

الفصل الخامس عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close