رواية عشق الغيث البارت الرابع عشر 14 بقلم سمسمة سيد
لفصل الرابع عشر
عشق الغيــــــث
قاطعهم احدي الاصوات : دي اخت سبأ التؤام بس للاسف تؤام مش متشابه وتبقي اختك التؤام في نفس الوقت
نظرت فاطمة لتلك السيده التي تقف عند باب الغرفة ويظهر علي ملامحها الكبرياء والغرور
اقتربت فاطمه من تلك السيده وعقدت ذراعيها امام صدرها مردده : ايه دليلك علي الهبل اللي بتقوليه ده
اردفت السيده بكبرياء : مش محتاجه اكدب عليكي غير الشبه بينك وبين غرام يافاطمه …مش اسمك فاطمه برضو
نظرت فاطمه إليها بتفحص ومن ثم اردفت قائله : وايه يثبتلي اللي بتقوليه
اردفت تلك السيده بضيق : اللي يثبت اني امكم وبعرف اميزكم عن اي حد
اعتلت علامات الصدمه علي وجه فاطمه واردفت بصوت عالي : انتي بتقولي ايه ياست انتي……… انتي اكيد مجنونه صح!
اردفت رضوي قائله : لا مش مجنونه ولما تتكلمي مع امك تتكلمي بااحترام اكتر من كدا يابنت بطني
تحدثت فاطمه بسخريه قائله : فالنفترض اني اخت غرام دي التؤام بااي عقل سبأ تبقي تؤامي
رضوي بتوتر : هي هي مش تؤامكم هي اكبر منكم بسنه بس زمان لما كنت صغيرين كان الكل بيقول عليكم تؤام من كتر حبكم لبعض وشكلكم القريب من بعض
نظرت فاطمة إليها بتفحص واردفت متابعه لحديثها : مممم يعني مش تؤام زي ماقولتي في الاول وايه لزمته الكداب يامدام ………
تحدثت رضوي قائله : رضوي اسمي رضوي الثامني
فاطمه بتفكير : من عيله ………
قاطعتها رضوي بنبره مملؤه بالكبرياء : من عيلة الثامني وابقي البنت الاكبر …ده مش موضوعي انا جايه هنا عشان اقولك بلاش تقفي في وش سبأ لانها ماشيه في الطريق الصحيح
فاطمه : ال هو عاوزين تموتوا الابن الاكبر عشان الفلوس !!!!
رضوي : بالظبط اديكي فاهمه اهو بلاش تدخلي في لعبه انتي مش قدها وده احسن ليكي وعشان ال ربوكي كمان ميتأذوش
نظرت إليها بااحتقار ومن ثم اردفت : صدقيني لاانتي ولامليون زيك يقدروا يأذوني ولايأذوا عيلتي انا ادمرك وميفرقش معايا اي صلة بينا لاني مش معتبراكي امي زي مابتخرفي مفيش ام بتربي عيالها علي الشر ولا بتفكر مجرد تفكير انها تاذيهم بالعكس بتبقي خايفه عليهم من نسمة الهوا يابنت الثامني
نظرت إليها رضوي بملل ومن ثم اردفت وهي تتجه للخارج : ال عندي قولتهولك بلاش تقفي في طريقي لانك مش فاهمه حاجه وانا مش باكيه علي حد
اتجهت فاطمه للخارج بعد ذهاب رضوي عازمه علي تدمير كل شئ من مخططاتها
اما عند هند كانت جالسه تنظر الي عامر النائم بجانبها ظلت تنظر اليه وعيونها تمتلئ بالدموع فأقتربت منه ببطئ ووضعت قبله علي شفتيه ففتح عيونه وتحدث بعصبيه قائلا : مش جولتلك انتي محرمه عليا صوح ولا لا مش عاوزك تجربي مني واصل ومش معني اني نمت جارك ابجي عاوزك فاهمه
هند ببكاء شديد : حرام عليك ليه بتعمل فيا اكده انا اي ذنبي علشان تبعدني عنك انا بحبك يا عامر ومجدرش اعيش وانت بعيد عني لحظه واحده والله
عامر بغضب : سيبيني انام ومتجربيش مني تاني بدل اقسم بالله لهرمي عليكي يمين الطلاج دلوجقتي فاهمه
هند وهي تضع يديها علي بطنها وتتحدث بألم : متبعدش عني يا عامر انا مجدرش اعيش من غيرك
عامر بضيق : مالك وشك اصفر اكده ليه !
هند بألم : ابننا يا عامر هيمووت
انهت حديثها وفقدت وعيها اعتدل عامر بسرعه وحاول افاقتها ولكنها لاتستجيب وانصدم عندما وجد الدماء تسيل منها حملها وهرع الي الخارج بسرعه انفزعت كلاً من سميرة واريج لرؤية عامر يحمل هند وهي تنزف
سميره بفزع : واه واه ايه ال حوصلها عاد
لم يجيبها عامر واتجه للخارج وقام السائق بفتح باب السياره له بعد ان صرخ به عامر امراً بفتح الباب ومن ثم وضع هند بالمقعد الخلفي للسياره وصعدت بجوارها اريج ومن ثم اغلق الباب بقوه وصعد بالمقعد الامامي وبجواره سميره وانطلقوا نحو المستشفي
بعد مرور ربع ساعه وصلت سيارة عامر للمستشفي فاترجل منها بسرعه واتجه نحو الباب الخلفي وقام بفتحه وحمل هند وصرخ بالممرضين ليحملوها منه ويتجهوا نحو غرفة العمليات علي الفور
بعد مرور بعض الوقت ومع وصول غياث للمستشفي خرج الطبيب من غرفة العمليات
عامر بلهفه : طمني ياطبيب
الطبيب : انا اسف ياعامر بيه بس فقدنا الجنين
عامر : طيب هي زينه !؟
الطبيب : ايوه مدام هند كويسه بس محتاجه راحه وكمان نفسيتها هتتاثر جدا لما تعرف انها فقدت الجنين فامش محتاجه ضغط نهائي عشان ده هياثر بالسلب علي شخصيتها
عامر : شكرا ياطبيب
وقف غياث امام عامر وملامحه لاتبشر بالخير
غياث بغضب : سجطها !؟
عامر بضيق : انت بتجول ايه !؟
غياث وهو يلكمه بقوه : بجول ال كنت بتخططله ياولد ابوي
دفعه للخلف مردفا بقوه : انت اتچننت هجتل ولدي
غياث : انا مچنون فعلا عشان حذرتك في الاول لكن دلوجتي انا عاجل اووي هند هتطلجها وملكش جرش في ورث ابوك
نظر إليه بصدمه مردفاً : انت بتجول ايه عاد لع لع انت متجدرش تعمل فيا اكده
غياث ببرود : ال عندي جولته والكل سمعه ملكش حاچه في الورث وملكش مكان بينا لم خلجاتك ومعايزش اشوف خلجتك تاني
اقترب عامر من غياث وامسكه من ثيابه بقوه مرددا : متجدرش تعمل اكده
اشار غياث للحراس بأن يااخذوه من هنا لاامتثل الحراس لاامره وامسكوا بعامر وقام بااخراجه لخارج المستشفي
نظرت سميره لغياث بصدمه : انت كيف عملت اكده مع اخوك وانا اهنيه مليش كلمه عاد ولاايه
غياث بجديه : راجيك علي عيني وعلي رأسي بس ورث ابوي انا المسئول عنه واخوي انا بأدبه علي ال عمله في مرته ومعايزش حد يتدخل بينا حتي لو كنتي انتي ياامي
نظرت سميره إليه بغيظ ولكن قاطعهم صوتها وهي تردف :…………