رواية احببت غامضة البارت الثالث عشر 13 بقلم اية العربي
موعدنا مع الجزء الثالث عشر من رواية احببت غامضة
بقلم /اية العربي
قراءة ممتعة
اطمئن قلب جميلة الان وهدأت من نفسها قليلة ...
نظرت له قائلة _ ممكن اسأل حضرتك سؤال ...يعنى حضرتك مش سألتنى الاول عن اسبابي وده حقك طبعا ...ممكن اعرف ليه عملت كدة ..
قام من مكانه واتجه ناحية الاريكة وجلس عليها قائلا وهو يشير الى المقعد المجاور _ تعالى يا جميلة لو سمحتى اعدى هنا ..
استغربت جميلة من رد فعله ولكنها ذهبت وجلست حيث اشار قائلة _ خير يا فهد بيه ....
تنهد قائلا_ اسمعينى يا جميلة ...انا هقولك كل حاجة من البداية ...وهقعد معاكى اتفاق ...وانتى الكسبانة ..فكرى كويس وردى عليا ..
اومأت له تحسه على استكمال حديثه فاكمل قائلا _ انا اعرف ان انتى جميلة من اول يوم شفتك فيه فى المستشفى ...
اتسعت عيناها بصدمة ولم تتكلم فأكمل هو قائلا _ دى الحقيقة ..انا لما شوفتك بتستنجدى باى حد علشان تنقذى والدتك بصراحة متحملتش اسكت عن الوضع ده ...مش من اخلاقى ....ولما دفعت الشيك طبعا جبت اسمك كامل من الاستقبال ...وطبعا بمعارفى فى كل مكان عرفت عنك كل حاجة من قبل حتى ما تجيلي هنا الشركة ...
عرفت ان بباكى ومماتك من الشرقية وان علاقتهم بالعيلتين مقطوعة وحتى السبب عرفته ...
وعرفت كمان انكو عيشتوا ف السويس فترة وطبعا جيتوا القاهرة هنا واتحولت شخصيتك لحسين بسبب حيوان قذر كان بيبلطج وبيتعدى على اى حد فى الحارة اللى كنتوا فيها وكان ناوى يتعدى عليكى ....
ولما طلبتى منى اشغل اخوكى عندى كنت عارف ان انتى ...ووافقت لان كان عندى فضول اعرف شخصيتك ...اللى بصراحة عجبتنى جدااا ...
ولما دخلت عليكى انتى ونادين مسلت الحوار ده علشان توافقى تسيبي الشغل فى الجنينة ...
بس دلوقتى كل ده مش مهم ...المهم دلوقتى ان القذر اللى كان عايز يتعدى عليكى عرف مكانك لانه من يوم اللى حصل وبيدور عليكى ودلوقتى هو بيراقب المكان من زمان بس ميعرفش ان حسين هو انتى ....هو مفكر ان مامتك مخبياكى وبيراقبها من زمان علشان يوصلك ...
وطبعا وافقت فورا انكو تيجوا القصر علشان تبعدوا عن كل الدوشة دى لانى حسيت ان لازم احميكى ...
ودلوقتى يا جميلة انتى مينفعش تظهرى على انك جميلة خالص الفترة دى ... لازم تفضلى لفترة حسين لحد ما اشوف هتصرف ازاى مع القذر ده ...
كانت جميلة تستمع بعقل مشتت ...تارة تنصدم وتارة تحزن وتارة اخرى تتساءل... ولكن الشعور الغالب عليها هو الصمت ..
اكمل فهد كلامه قائلا _ جميلة ...انا اكتر واحد ممكن يحس بيكى ..لانى من حوالى 6 سنين خبيت شخصيتى الحقيقية ورا شخصية تانية خالص ...وده بسبب الضغط اللى اتعرضتله من كل اللى حواليا ...ومن حبيبتى اللى اتخلت عنى ولحد دلوقتى مش عارف ايه اسبابها ....
تنهد قائلا لاول مرة يخرج ما فى جوفه _ تعرفى يا جميلة .... انا عرفت مكانها فورا ...بس مش قادر اواجها ... نفسى ارجع عمرى اللى ضاع ....هى كانت كل حياتى يا جميلة ....بسببها حبيت الورد بالشكل المبالغ فيه ده ..... لكن دلوقتى احساسي اتغير مش نفس اللهفة اللى كانت جوايا ليها .... انا مش عارف انا بقولك كل الكلام ده ليه ...بس لان شخصيتك فيها منى كتير اوى .... نفس قوتك وف نفس الوقت جواكى ضايع ونفسه يعيش طبيعي بس اللى حواليه اضطروه لكدة .....
تنهد بتعب وحزن قائلا _ جميلة ... انا من اول ما شفتك وانا فيه مشاعر جوايا اتحركت نحيتك ...مش قادر افسرها ولا عارف هى ايه ...بس انا قررت اقولك .... قررت اعمل حاجة لنفسي مرة فى حياتى .... علشان كدة انا عايزك تتقبلى مشاعرى دى ...انا مش هفرض عليكى اى حاجة .... انا بس محتاجك جمبي الفترة دى علشان اقدر احدد انا عايز ايه .... انا كان ممكن اكمل لعبتى ومصارحكيش بالحقيقة ... بس انا حبيت ابدأ معاكى صح ... ومش هجبرك ابداااا تظهرى بشخصيتك ...لانى عارف ان ده خطر عليكى فى الوقت الحالى ...
بس اوعدك ان هحل كل المشاكل دى فى اقرب وقت ....وهتقدرى تعيشي بطبيعتك تانى ... وعايزك تعرفى ان نادين قالتلى على اللى انتو اتكلمتوه سوا ...وانك عرفتى اسباب جوازى ...وحتى اسباب بعدى عن حبيبتى ....ولو نادين مكنتش قالتلك ...كنت هقولك انا .... لو سمحتى يا جميلة ادى لنفسك وليا فرصة اننا نحاول ننسى الواقع ونعيش بطبيعتنا اللى اتخلينا عنها ... انا عايز اقو
اخيرا نطقت جميلة مقاطعة اياه قائلة بضعف _ هو انا ممكن استأذن واروح ...
نظر لها وجد وجهها شاحب تبدو متعبة ومرهقة فقال _ ماشي يا جميلة ... هخلى حد يوصلك للقصر ... ارتاحى وبكرة عايزك زى ما كنتى دايما ... قوية وبتواجهى ...
قامت من مكانها ومشت ناحية الباب ...فتحته وخرجت ومنه الى الاسفل وركبت السيارة التى طلبها فهد واوصلها السائق الى القصر ...
اما فهد فقد كان مثل الذي يحمل عبء سنين وافضى به اخيرا باح لاحد بكل ما فيه ...اخيرا اعترف بضعفه وخوفه امام احد ....وليس اى احد ...بل الجميلة الفاتنة التى اعجب بها من اول نظرة ....
______
دخلت القصر وسألت الامن عن والدتها فأدلها ان السيدة نبيلة استقبلتها فى الداخل ...
اتجهت الى القصر وطرقت بابه ففتحت لها الخادمة ...قالت جميلة متسائلة _ لو سمحتى ممكن تخلى امى تخرج بلغيها انى وصلت ..
اومأت له الخادمة و دخلت لتنادى صابرين وبعد ثوانى خرجت السيدة نبيلة ومعها صابرين تقول بتساؤل وفضول _ حسين ...انت قولتلى تعالى هنا ..بس ازاى يابنى وهنعمل ايه فى المصيبة دى ..
تكلمت جميلة قائلة _ ماما لو سمحتى ... انا استأذنت من فهد بيه وطبعا بعد اذن نبيلة هانم .. هنعد هنا فى الملحق يومين لحد ما الاقى بيت ..
قالت نبيلة بترحاب _ اه طبعا يا مرحب ... واصلا يا حسين مامتك جيالى نجدة ...انا كنت بفضل قاعدة لوحدى طول الوقت ...هندردش انا وهى وانت خليك فى شغلك ومتشلش هم حاجة ...
قالت جميلة بشكر وامتنان _ متشكر جدااا يا نبيلة هانم ...حضرتك ست طيبة جدااا ...وانشاء هى فترة بسيطة ادبر نفسي وهنمشي
ذهبت صابرين مع جميلة الى الملحق ....
دخلت جميلة واغلقت الباب قائلة _ يعنى يا ماما مش صابرة لحد ما نيجي هنا ...لازم تحرجينى قدام نبيلة هانم ..
قالت صابرين باسف _ حقك عليا يا جميلة ...بس انا كمان كنت محروجة منها ...هى ست طيبة جدااا ....بس ايه مرات فهد بيه دى سوسة ...نزلت وانا قاعدة بتبصلى بقرف كدة ولا حتى ترمى سلام ..
تنهدت جميلة قائلة _ ماما ...هنعد هنا يومين ملناش دعوة بحد .... علشان خاطرى يا ماما مش عايزين حد يتقل مننا ...ماشي يا ماما ..
قالت صابرين بعتب _ انا يا جميلة ... اخص عليكى ...انتى تعرفى عنى كدة ..
اعتزت جميلة من والدتها وقامت ترتب اشياؤهم فى المكان وتفكر فى كلام الفهد الذي لم يخرج من راسها ابدااا ..
___________
عند فهد الذي قام بالاتصال على بعض المعارف ليشتروا سريرا جديدا وبعض قطع الاثاث ليجهز بها الملحق حتى يناسب جميلة ووالدتها ...
اشترى الرجال الاشياء واخذوها للقصر وادخلوها الملحق تحت نظرات جميلة المستغربة من افعال هذا الرجل ...
تجهز الملحق واصبح مناسب تماما للوضع الجديد ...
استراحت جميلة ووالدتها وهى ما زالت تفكر ماذا تفعل ..
جاءت نادين التى علمت من نبيلة بانتقال جميلة وكم اسعدها هذا الخبر جداااا ...
ذهبت ركضا على الملحق تطرقه بفرحه ففتحت لها جميلة بحذر من ان يراها احد _ دخلت نادين تقول بفرحة _ جميلة ...انا فرحانة جداااا ...معقولة هتعيشي معانا ...ياااه اخيرااا ....ايوة بقى يا جميلة ..
قالت جميلة محاولة تهدأتها _ اهدى يا نادين ...ده وضع مؤقت لحد ما الاقى مكان ...وبعد كدة همشي ..انتى عارفة مرات اخوكى مش طيقانى وانا حسين ....اومال لو عرفت انى جميلة هتعمل ايه
قالت نادين بحماس _ سيبك منها ...دى واحدة معقدة اصلااا .... وكدة كدة محدش عارف شخصيتك الحقيقية غير انا وفهد وحتى ماما فهد مقلهاش ...يبقى ليه تخافى ...
قالت جميلة بحزن _ موضوع جدى اللى ظهرلى جديد يا نادين ... جدى اللى عرف بوجودى وعايز ياخودنى ع الجاهز كدة ... طول عمرى بسأل عن اهلى وهما ولا هنا ...ودلوقتى بعد ما كبرت واتعذبت وخبيت حقيقتى جاى عايز ياخدنى ...ومفكر انى هروح معاه بكل حب ..ههه بيحلم ... انا كان نفسي اواجه بس خايفة على ماما لتتعب تانى ..
كانت تتكلم هى ونادين بجانب الشباك المطل على الحديقة الخلفية ولم تعلم ان هناك من يسمعها وليس اى احد ...نعم انها نانى التى سمعت كل كلامهم وبرغم صدمتها الا ان غرورها وشرها غلبها ثانية وهى تفكر وتخطط لوضع مائة خطة للتخلص من هذه الجميلة التى لم ترتاح لها ابدااا ...