رواية حب لا ينتهي البارت الثالث عشر 13 بقلم بوسي يوسف
البارت الثالث عشر
من رواية حب لا ينتهي
بقلمي بوسي يوسف
في يخت اياد وسط الماء كان يجلس اياد مجروح حزين
يشعر بالخيانه احقا خانتني واستطاعت ان تستهزء بي
هذه الحقيره جعلتني اضحوكه سوف اقتلها ولكني لا
استطيع فبعد ما حدث منها لن اجعلها تدمرني بحقارتها
انا لن احب ابدا ولن اخذل مجددا سوف اعيش لاعمل
فقط اعيش لوحدي سانهي هذا المشروع وارجع الي كندا
مجددا ولن اعود هنا مجددا ابدا فقد سئمت من ذكرياتي
البائسه في هذا المكان
**************************************
اما في فيلا الدمنهوري كانت رودينا تلملم اشيائها لتترك
الفيلا نزلت واخذت تاكسي ثم ذهبت الي شقتهم القديمه
وفتحت الباب وكان في ذالك الوقت ينزل علي الدرج علي
ابو صديقتها جودي
علي متفاجئا :رودينا انتي جايا لوحدك
رودينا بجمود : اه ثم دخلت وقفلت الباب بعد ان اسئذنته
لتدخل كي ترتاح
فنزل علي احضر اشياء للمنزل وصعد مجددا ثم اخبر
زوجته بوجود رودينا في شقتهم فقلقت احلام وارادت
النزول للئطمئنان عليها ولكن منعها علي قائلا
علي :لا سيبيها شكلها تعبانه محتاجه ترتاح لما بنتك تيجي
تبقي تنزلها
وبعد قليل من الوقت جائت جودي وصعدت الدرج باستغراب
فقد رائت نور الشقه الخاصه بصديقتها مضاء فصعدت الي
شقتهم لتسئل والدتها فاخبرتها بوجود رودينا في الشقه
احلام: روحي يا حببتي شوفي صحبتك مالها لحسن قلبي
وكلني عليها فركضت جودي الي تحت ووقفت امام الباب
وقرعت الجرس ففتحت لها رودينا الذي ما ان رئتها حتي
القت بنفسها في احضان صديقتها وعشرة عمرها وظلت
تبكي حالها وقهرها وحكت لها ما حدث وظلو يبكون سويا
جودي قلقا علي حال صديقتها وخوفا عليها ورودينا علي
حياتها الذي ستفقدها
جودي ببكاء :خلاص بقه يا روحي كفايه علشان خطري
ان شاء الله كله هيتصلح هتخفي وهترجعي احسن من الاول
وإياد هيرجعلك انتي لازم تقوليلهم كل حاجه مينفعش
تكوني لوحدك في الوضع ده
انتفضت رودينا من مكانها وقالت بنبره رجاء لا محدش هيعرف ولو حد عرف همشي ومش هخلي حد يعرف
مكاني وبعدين انا مش لوحدي انتي معايا وجاسر كمان
معايا ردت جودي طبعا يا حببتي وعمرنا مهنسيبك
طب ودلوقتي هتعملي ايه
رودينا : هروح بكرا لدكتور ايهاب اشوف اخبار السفريه
ايه علشان هوا قالي هيكلم الدكاترا في المانيا ويتفق
معاهم
ردت جودي :تمام انا بكرا معاكي مش هسيبك لوحدك من
هنا لحد ما تسفري ودلوقتي هروح اقول ل ماما اني هبات
معاكي ثم حضنتها رودينا علي حين غرا. واردفت ربنا
يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا
جودي بحزن :ويخليكي ليا انتي كمان يا روحي ويشفيكي
ياااارب ثم تركتها وذهبت الي والديها واخبرتهم بخبر
طلاق رودينا فقط وانها لم تقدر علي الجلوس معه في
نفس المكان ردت عليها والدتها
احلام :يا حول الله يا رب طب وسناء سبتها ازاي تيجي
لوحدها
جودي : مش عارفه يا ماما المهم ان رودينا نفسيتها تعبانه
جامد ومحتجاني معاها انا هتصل بجاسر واخد اجازه و
يا ريت يا ماما لو كلمتي طنت سناء متقولهاش ان رودي
هنا هيا طلبت كدا
احلام :طب مش لازم امها تطمن عليها
علي :لا حول ولا قوة الا بالله خلاص يا احلام سيبيها علي
راحتها ومتكلميش سناء اليومين دول ولو كلمتك او سئلتك
قوللها معرفش لحد لما البنت نفسيتها ترتاح
جودي:اه بالله عليكي يا ماما لحسن رودينا قالتلي لو حد
عرف بمكاني همشي ومحدش هيعرفلي طريق وانا خايفه
عليها قوي هلي الاقل هيا هنا موجوده قودام عنينا احسن
*******************************************-*
نذهب الي فيلا الدمنهوري حيث كانت سناء تجلس
تبكي حزنا علي فساد اخلاق ابنتها وسئلت نفسها فهل انا
اخفقت فعلا في تربيتك يا اول ما رائت عيني يااول فرحتي
كنتي دئما سندي في الحياه فانا كنت اشعر دوما منذ وفاة
والدك اني محظوظه بكوني اما لفتاه كانت لي ابنا يحمل
اعباء الحياه عني وبنتا كانت رحيمة بي وحنونه علي انا
واختها فمتي تحولتي وتلوثتي هكذا كيف سأواجه زوجي
الان لو كنتي بريئه لكنت تحديت العالم من اجلك ولكنك
اعترفتي بخطئك وكسرتيني يا ابنتي ولكني لن ادعو لكي
الا بالخير والهدايه وليصبرني الله علي احتمال بعدك عني
دخل عليها احمد :ونظر اليها حزنا علي حالها وحال ابنه
ولكنه شعر بوجود خطب ما فكيف لهذه الفتاه الخلوقه
ان تخطئ هكذا ولكني لن اهداء حتي اعرف ماذا يحدث
واقترب منها واردف خلاص يا حببتي علشان خطري اهدي
كده هتتعبي تاني وانا هشوفها راحت فين وارجعها
سناء:لا معدش ينفع ترجع وإياد يشوفها قدامه ويفتكر
اللي هيا عملته هيا طول عمرها معتمده علي نفسيهاو
معاها فلوسها من ورث ابوها وهتدبر نفسيها متقلقش
عليها برغم اللي حصل بس بنتي طول عمرها راجل محدش
قدر يكسرها ثم اجهشت بالبكاء بس هيا كسرتني والله
ربيتها هي واختها احسن تربيه ومقصرتش معاهم ده انا
مردتش اتجوز بعد موت ابوهم علشان مدخلش عليهم
جوز ام. خفت عليهم من البلاوي اللي بسمعها
احمد :مهدئا اياها عارف يا حببتي عارف والله معلش هي
غلطت وكلنا بنغلط وربنا عز وجل بيقول ان خير الخطائين
التوابين واظن ان بكرا تعرف غلطها وترجع تاني
*****************************************
اما في باريس كانت ديما ومعتز يمضون اجمل الاوقات
حيث اخذها معتز ودار بها في شوارع باريس اخذها
الي شارع الشانزلزيه واشترا لها اغراض كثيره مثل
الملابس والشنط والشوز من احسن المركات وافخم
الاماكن وكانت ديما تقيس فستان رائع في احد المحلات
الكبير ه فرائت فتاه تنظر الي معتز فوجدته لم يعطي
الفتاه اي اهميه فرحت كثيرا ثم دخلت لتبدل ملابسها
في ذالك الوقت ما ان رائت الفتاه ديما تدلف الي غرفة
تغير الملابس اتجهت الي معتز وتددلت عليه وحاولت
ان تثير اعجابه واقتربت منه واخذت تتغذل في جماله
العربي وتجذبه من قميصه نحيتها برفق فذهل معتز من
فعلتها ودفع يديها بعيدا مما اثار حنق الفتاه الذي ما ان
رائت ديما تخرج من الغرفه تظاهرت انها ستقع فامسكها
معتز من خصرها حتي لا تقع فقبلته فجذبته الفتاه من
قميصه وقبلته علي حين غرا منها وقبل ان يفيق معتز
من صدمته رئتهم ديما فنظرت للفتاه بغضب وغيره قاتله
ثم توجهت اليها وانتزعتها من بين احضان زوجها وصفعتها
ثم امسكت يد معتز وجذبته خارج المحل ثم تر كت يده
ما ان خرجا ومشت بعيدا عنه بغضب شديد فهي تدري
ان البنات الفرنسيات لا يوجد عندهم حياء ولا دين يقتدو
بتعاليمه ولاكنه مسلم ويعرف حدود تعامله مع النساء
الغريبات عنه فلما لم يوقفها عند حدها هذه الوقحه
اما معتز فاركض اليها وامسكها من يديها واردف
معتز :والله انا مليش ذنب ده هيا اللي ......اللي باستني
فنظرت له ديما بغضب جلي وجذبت يديها من يده ادارت
له ظهرها وكادت ان تبتسم علي توتره وخوفه من زعلها
فهو محب حنون لها وهي تثق به الي اقصي حد ولاكنها
ارادت ان تعلمه درس فعقدت يديها امام صدرها بغضب
طفولي فدار معتز حتي صار امامها وركع علي قدمه امامها
ومد يده وامسك يدها وقبلها واسترسل انا اسف انا عارف
الموقف صعب عليكي لكن هيا اللي قربت مني وعملت
نفسها هتقع وانا مفهمتش لعبتها غير متاخر انا مسكتها
فكرتها هتقع ساعدتها مش اكتر لكن لو خرجتي بدري شويه
كنتي شوفتيني وانا بصدها فابتسمت له ونهض هوا من
مكانها ونظر لها با ستغراب انتي بتضحكي علي ايه
ديما :واردفت بثقه علشان انا عارفه كل ده وواثقه بحب
حبيبي ليا بس ادايقت لما لقيتك ثم ذمت شفتيها
بغضب طفولي وعقدت حاجبيها واردفت متجاوب معاها
وشكل الموضوع كان عجبك
معتز :بحب وعشق ظهر في عينيه لهذه الصغيره الذكيه
الذي يشعر انها ابنته الذي تتدلل عليه وامه الذي تأدبه
ابدا والله انا مفيش واحده تملي عيني غير حببتي وروحي
دمدومتي ثم اقترب منها وامسكها من خصرها
وقربها اليه ونظر الي شفتيها وقال متجيبي بوسه
فخجلت ديما وقالت معتز بس احنا في الشارع عادي هنا
عندهم كل حاجه عادي قالها بمزاح فضحكت ديما واردفت
بس احنا عندنا مش عادي يالا بقه نروح علشان نحضر
الشنط معتز ايه رائيك نكمل شهر العسل نخليه شهر و
اسبوع لا قالتها ديما معلش يا حبيبي بس ماما ورودينا
وحشوني ومش عارفه ليه قلبي مقبوض
معتز :ان شاء الله خير بس والله لا اطلع عليكي الاسبوع
اللي حرمتيني منه انهارده
ديما بخوف مصتنع :لالالالالا خلاص سماح المره دي يا ميزو
قالتها بدلال
معتز :لا بعد ميزو دي لا تقوليلي سمااح ولا حسام
ديما :هههههههههه مين حسام ده
معتز بمرح :اخو سماح
********************************************
اما عند رودينا قد غفت من كثره التفكير والبكاء فتركتها
جودي وخرجت.الي الصالون لتتحدث في الهاتف واتصلت
علي جاسر سمعت صوت الجرس ثم اتاها صوته الخلاب
قائلا بصوت رخيم جذاب
جاسر :الو حبيبت قلبي كنت لسه هكلمك
جودي وقد بدا الحزن علي صوتها:
-جاسر رودي ثم اجهشت بالبكاء
فهتز قلبه وهو يسمع صوت بكائها
فقال بهدوء ينفي ما كان بداخله من حزن فقد علم الان سبب
حزنها فهي قبل كل شيئ صديقتها
جاسر :اهدي حببتي ان شاء الله ربنا هيشفيها هيا عندك
ردت جودي:اه جت شقتهم القديمه ولما جيت من الشغل
ماما قالتلي انها تحت فاستغربت افتكرتها زعلانه مع اياد
ثم اكملت بصوت متحشرج متخيلتش ان الموضوع كده
هيا مش عايزه حد يعرف انها هنا بس انا قولتلك لانها
حكيتلي كل حاجه وبجد شكرا يا جاسر علي وقفتك معاها
جاسر مبتسما :يا بنتي رودينا قبل ماتكون مرات اخويا هيا
زي اختي واكتر
ردت جودي بفرحه خفيفه رغم حزنها !
-عارف يا جاسر اكتر حاجه بحبها فيك ?
فاكملت طيبة قلبك وحنيتك اللي مخبيها ورا قناع الجديه و
القوه ده !
رد جاسر بمكر:طب انتي عارفه ايه اكتر حاجه بحبها فيكي?
اكمل خوفك لانه خلا حنيتي تبان وخلاكي تبقي في حضني
ثم اكمل بخبث وخلاني ادوق طعم الكريز علي شفايفك و
اخيرا. انك تبقي بتاعتي انا وبس وعمرك ما هتكوني لغيري
دق قلب جودي بعنف داخل صدرها من خجلها وقوة كلامه
وتوردت وجنتاها واردفت بخفوت وخجل جاسر انا محتجالك جنبي ارجوك انا ورودينا محتجين ليك وشوق يعتريها
لحضنه الدافئ فالان هيا بحاجته ليخفف عليها وقع صدمتها
بمرض صديقتها التي هي بمثابه اخت لها
اردف جاسر بقوه حنونه :انا عمري ما هتخلي عنها يا حببتي
وانتي جوا قلبي وديما جنبك ثم استرسل بمكر لو عيزاني
دلوقتي اجيلك
الجمتها الصدمه :فردت بتلعثم انت ...مجنون الوقت متأخر
واكملت بمرح وبعدين شكرا احنا مستغنين عن خدمات حضرتك
رد جاسر بغضب مصطنع :كده ماشي طب لما تيجي الشركه
بكرا هيكون عقابك أسي وهاخد حقي بكل حرف في الجمله اللي قولتيها
ردت جودي بثقه وهي تضحك :انا مش جايه الشركه لمدة
اسبوع
جاسر بغضب حقيقي وحده :ليه ان شاء الله
ردت جودي :محاوله تهدئته يا حبيبي علشان رودي انت
شفت حلتها عامله ازاي مقدرش اسيبها لوحديها لحد ما
تسافر وبعدين حاول تخلص اللي قالتلك عليه علشان السفر
جاسر بحيره :انا مش عارف رد فعل اياد لو خد باله من اللي
انا هعمله ربنا يستر ثم استرسل خلي بالك علي نفسك وعلي
رودينا وبلغيني بكل جديد وانا بكرا ان شاء الله هحاول اخليه
يمضي علي اوراق السفر من غير ما ياخد باله
جودي :ماشي يا قلبي ربنا يقويك ويسترها ان شاء الله ثم
اكملت بحب ويخليك ليا
جاسر :محاولا اثارة خوفها علي فكر ردي علي كلامي ده
هيكون اني اجيلك دلوقتي حالا
جودي بتوتر:لالالا مش هينفع يا حبيبي علشان خطري ممكن
بابا او اي حد من الجيران يشوفك
جاسر مهدئا اياها :اهدي يا روحي انا كنت بهذر
يالا تصبحي علي خير يا روحي
جودي :وانت من اهلي يا قلبي
ثم اغلاقا الهاتف وتنهدت جودي علي هذا العاشق الذي
اجعلها تدمنه وتعشق كل تفاصيله ثم ابتسمت علي مشاكسته لها وذهبت الي غرفة صديقتها لتغفو بجانبها