رواية حب لا ينتهي البارت الثاني عشر 12 بقلم بوسي يوسف
البارت الثاني عشر
من روية حب لا ينتهي
بقلمي بوسي يوسف
رجع الجميع الي الفيلا بعد وكانو سيذهبون الي باريس
لتقديه شهر العسل ولكن كانت رودينا تشعر بالارهاق
الجسدي الغريب وصداعها المزمن اشعر إياد بالقلق عليها
فأخذ معتز يحاول ان يقنع ديما بالذهاب معه لشهر العسل
ولكنها كانت قلقه هيا الاخره علي اختها فلم تستطيع ان
تتركها وتذهب قبل ان تطمئن عليها في غرفة رودينا
كان إياد يتصل علي طبيب العائله لفحص رودينا وطمئنته
علي صحتها فرفضت واثرت الرفض حتي شعرت باستغراب
الجميع وخافت ان يشك احد بها فوفقت علي مضض و
بعد نصف ساعه جاء الطبيب واخرج الجميع ليكشف عليها
ثم طلب منها بعض الفحوصات فتوترت رودينا مما اثار
استغراب الطبيب وسائلها
الطبيب ايهاب : مالك يا. شكلك عايزه تقولي حاجه
رودينا : ممم مفيش بسسس اصل هوا انا ممكن اقولك حاجه
بس متقولش لحد
ايهاب مطمئنا: متقلقيش بس قوليلي انتي عارفه انتي عندك
ايه صح اكتشف ايهاب هذا بذكائه المهني ان هناك ما تخفيه
فحثها علي الكلام ببعث الطمئنينه
رودينا : انا عندي ورم خبيث في دماغي
ايهاب :اييييه لا حول ولا قوة الا بالله بس انتي مش عايزه
تقولي لحد ليه
رودينا:ماما مش هتستحمل ده روحها فينا وإياد ممكن نفسيته تدمر واختي اختي مش بس اختي لا صحبتي
وحببتي لو عرفت انا مش ضامنه رد فعلها ارجوك ارجوك
مش عايزه حد يعرف هما مش هيقدرو يشفوني وانا بدمر
ادمهم وانت عارف اني العمليه خطيره وممكن اموت فيها
فهحاول اتصرف يا ممكن معملهاش اصلا
الطبيب :بس جسمك مش هيستحمل اعراض المرض و
بعدين انتي لو سبتي نفسك ده اسمه انتحار وده حرام
ده كفر لازم إيمانك بربنا يبقه قوي انا هكتبلك دوا يسكن
الاعراض دي لحد ما تظبتي امورك وانا اكون كلمتلك دكتور
صديقي في المانيا وعرفته حالتك وهستناكي في المستشفي
عندي علشان اعملك اشاعه وتحليل تاني علشان اتاكد
من حجم الورم اوك وده شريط من الدوا اللي كاتبهولك
هتاخدي منه نص حبايه مرتين بعد الفطار وبعد العشاء
وانصرف الطبيب واخبر العائله انه مجرد ارهاق وضعف
عام فيجب الاهتمام بتغذيتها وكتب لهم علي مقوي عام
لها حتي لا يشك اخد بشيئ
دخل اياد لزوجته وذهب كل شخص علي غرفته
إياد :حببتي عامله ايه دلوقتي
رودينا :بابتسامه الحمد الله يا قلبي كويسه طول ما انت جنبي
مرت بضعة ايام وذهب معتز وديما لباريس بعد الاطمئنان
علي اختها واقناعها بالموافقه كانت رودينا لا تذهب الي العمل
بأمر من اياد الذي اتفق معها علي عودتها للعمل ما ان يشعر
بتحسنها حتي يجعلها تتوقف عن محاولة اقناعه بذهبها
الي العمل وفي يوم كانت رودينا تصعد الدرج للذهاب الي
غرفتها في وقت متاخر من الليل بعد ان ملت من انتظار
إياد الذي كان في عشاء عمل ولم يستطيع العوده مبكرا
فترنحت وكادت ان تسقط فشعرت بيد امتدت لتمسكها
فالتفتت وجدته جاسر الذي كان يدخل من باب الفيلا
فرئاها وهي تكاد ان تسقط فركض اليها وامسك بها
جاسر : رودينا انتي كويسه
رودينا :بوهن اه بس ممكن توصلني لغرفتي لو سمحت
جاسر :طبعا تعالي واسندها واخذها حتي اوصلها الي الغرفه
ادخلها وسئلها اذا ارادت شيئ اخر فجاوبته بوهن شديد
وهي متائلمه لا شكرا وبعد ذهابه اخرجت شريط الدواء
واخرجت نصف حبايه واخذتها ثم وجدت باب الغرفه يدق
وقبل ان تخفي الدواء كان جاسر يدلف الي الغرفه
جاسر : معلش شكل الفون بتاعي وقع عندك و.....ثم توقف
عن الكلام واستغرب من توتر رودينا الملحوظ ووجدها
تنظر الي الارض فنظر نحيتها وجد شريط من الدواء فاقترب
منه واخذه وسط نظراتها المرتعبه خوفا من ان يعرف جاسر
بمرضها فيخبر اخاه تفاجاء جاسر باسم الدواء
جاسر :باستغراب تامول انتي بتاخدي تامول انتي انتي مدمنه ولا ايه انا مش فاهم حاجه
رودينا :طب اهدي انا هفهمك كل حاجه بس مش هنا في
المكتب تحت علشان إياد لو جه هيبقه شكلنا وحش الوقت
متأخر نزلو الاثنان الي المكتب وجلس جاسر بعصبيه و
اردف ها اتفضلي فهميني انا مش مدمنه قالتها رودينا بثقه
ثم استرسلت عندي ورم في دماغي ولازم عمليه واعراض
المرض زي ما انت شفت لزم مسكن قوي الدكتور كتبلي
الدوا ده لحد ما اشوف هعمل ايه
جاسر :بصدمه ايه طب. .....و. واياد عرف اكيد لا ايه الغباء ده ما هوا لو عرف مكنش هيتصرف بالبساطه دي
إياد مش لازم يعرف لازم تتصرفي ده لو عرف هيدمر
رودينا :بحزن عارفه
جاسر بتعاطف ونبره حزينه: انا اسف بس بس الصدمه اثرت
فيا انا قالقان عليكي انتي وهوا ولو احتجتي اي حاجه انا
موجود احنا اخوات يا رودينا وغالوتك عندي من غلاوة اياد
رودينا :اكيد يا جاسر وفعلا هحتاجك الفتره اللي جايه لان
محدش يعرف غيرك انت ودكتور العيله ايهاب وانا هطلب
منك طلب
جاسر :اتفضلي اللي انتي عوزاه انا تحت امرك
رودينا:بص انا هقول ل......................................
جاسر :بس ده غلط اياد ممكن يئذيكي اويئذي نفسه
رودينا:متقلقش انا مرتبه كل حاجه كل الي عيزاك تعمله
انك .....................
*****************************************
مرت بضعة ايام قد شعر إياد بتغير رودينا معه وفي يوم
استيقظ إياد وذهب الي عمله وخرجت رودينا لتحضر
شريط من ذاك الدواء من شخص كان يتعامل معه دكتور
ايهاب واعطاها رقمه فذهبت رودينا لمقابلته في احدي
الكفيهات كان إياد يراقبها فقد سألها قبل الخروج ان كانت
ستخرج ام لا فجاوبته بلا وكان قد سمعها تتحدث مع
شخص اثناء خروجه من المرحاض وتتفق معه علي القاء
في كافيه( موكا ) فجلست هي وذاك الشخص يتحدثون
الشخص :اظن انا لحد كده وتمام اوي معاكي يا مزه صح
رودينا :نظرت له باشمئزاز ثم اردفت بابتسامه مصتنعه
عارف لو معدلتش كلامك معايا هقوم اديك علي دماغك
ثم اخرجت المال واعطته له فمد يده بسرعه ليخطفه
فمسكت يده واقتربت منه قليلا وقالت بابتسامه صفراء
الشريط الاول وبعدبن تاخد الفلوس
في ذالك الوقت كان إياد يراقبها ويشتعل من الغضب
ويود لو يذهب ويفتك بذاك الحقير ويقتل هذه الخائنه
فقد رئاها وهي تمسك يده وتمسك يده بل وتعطيه.المال
ايضا سائل نفسه كم من الوقت وانا مغفل هكذا اكانت
تقابله وانا في عملي واظنها في المنزل فانطلق نحيتها
وقبض علي ذراعها بقوه حتي شعرت.ان اصابعه تغرذ في
ذراعها من شدة غضبه ولكم ذاك الحقير وسحبها الي خارج
الكافيه وفتح باب السياره ودفعها بداخلها و قاد السياره
بجنون مطلق حتي كاد ان يتسبب في اكثر من حاد ثه
وصل الي الفيلا ونزل ودار نحيتها ثم فتح باب السياره
وجذبها من حجابها حتي ا دخلها الفيلا ودفعها علي الارض
بغل دفين من خيانتها واردف بصوت جهوري قوي مين
ده رودي عليا يا مدام يا محتر مه خرج علي صوته اباه
الذي كان في مكتبه ووالدتها الذي كانت تجلس في غرفتها
وكان جاسر في ذالك الوقت يدخل الفيلا فبعد ان ذهب
الي الشركه نسي ملف مهم في غرفته عاد ليحضره
احمد :خير يا اياد في ايه صوتك عالي كده ليه
سناء:وهي تنظر الي ابنتها بنتي مالك يا حببتي في ايه يا
بني هيا زعلتك في حاجه
إياد بغضب عارم:اسئلي بنتك المحترمه كانت قاعده مع
مين وماسكه ايده لا وبتضحكله كمان
احمد :ايه اللي انت بتقوله ده انت اتجننت
إياد :انا شفتها بعيني محدش قالي وحكا لهم كل ماحدث
ورئاه فردت رودينا الذي قامت امها بانهاضها من علي الارض
وايقافها بجانبها داخل احضانها
رودينا:بجمود ايوه الكلام ده صحيح انا قولتلك قبل كده
اني مش عيزاك ووافقت علي جوازي منك بالغصب وانت
اتحدتني وانا كسبت اوعه تكون افتكرتني بحبك بجد تبقه
طلعت اكبر مغفل قابلته في حياتي
فانقض عليها إياد بغضب وقبض علي رقبتها حتي يخنقها
فمسكه احمد وجاسر وجعلوه يتركها وسط ذهول امها بما
سمعت فوقعت مغشي عليها فترك احمد اياد وركض اليها
وامسكها قبل ان تقع وظل جاسر ممسك باخوه حتي لا
يقتل زوجته ونظر لها بمعني سأخبرهم بالحقيقه فنظرت
له نظره استجداء بمعني لا تفعل فالتزم الصمت ثم نظر
لها اياد وقال واكيد طبعا اللي كنتي قاعده معاه عشيقك
صح وانا بقه مرضاش ان واحده *******زيك تبقه علي
زمتي انتي طالق ودفع يد جاسر وخرج من الفيلا صافعا
الباب خلفه فوقعت الكلمه عليها كالصاعقه فهذا ما ارادت
ولكن وقع الكلمه كان صعب فجلست علي الارض مصدومه
محطمه قلبها ممزق فمرضها مع فقدانها لحبيبها وغضب
امها منها كانو كالخناجر الذي يطعنوها في قلبها ذالك القلب
الذي يدمي نفسه حتي. لا يئذي غيره او يجرحه فغضبهم
منها افضل من حسرتهم عليها
اقترب منها جاسر وجذبها. حتي تقف وهو يشعر بالاسه
عليها فقد ناوت ان تواجه مرضها لوحدها بدل من ان تكون
مع عائلتها حتي لا ترا الحزن في عينيهم عليها
تكلمت رودينا:بصوت مبحوح انا خلصت جزئي من الخطه
دلوقتي جه دورك فهز رائسه بمعني نعم وذهبت الي غرفتها
حتي تلملم اغراضها حتي تترك الفيلا وتذهب قبل ان تفيق
والدتها وتسئلها فهي لن تستطيع مواجهتها ابدا وستضعف
اكيد
*******************************************
(دايما احنا بنحس بكل اللي حولينا ونبديهم علي نفسينا
لكن مبنلقيش حد يحس بينا ونكون احنا عندهم اهم من
روحهم )