أخر الاخبار

رواية حب مرصع بالاشواك الحادي عشر 11 بقلم مريم جمال

 

رواية حب مرصع بالاشواك الحادي عشر 11 بقلم مريم جمال


" قراءه ممتعه"
في احدي الاراضي الزراعيه كان عرفان وولده داغر يبيعان حصاد الارض السنوي لبعض المحاصيل وتم البيع بنجاح وفي اثناء.... طريقهم للعوده وجه داغر حديثه لوالده وقال بابتسامه : الحمد لله الربح كان عالي السنه دي شكل سماح بت عمي جدمها خير علينا يا ابوي
رد عليه عرفان وهو يشعر بالفرحه هو الاخر : عندك حج من ساعه مادخلت الدار وهي جدم السعد

داغر : اديك جولتها بلسانك جدم السعد وانا بجي رايدها في الحلال لاجل تجبلي الواد اللي نفسي فيه وجوز الفجر (الفقر) اللي متجوزهم ارض مش بتجيب غير النسوه بس

رد عرفان بعصبيه شديده : تف من خشمك يا ابن ال*** خلفه النسوه دي الراجل هو السبب فيها يعني الارض اللي بتزرعها يا بهيم ينفع تزرع مانجه ويطلعلك بصل

رد داغر بضيق : لا مهينفعش ياابوي ، بس اني عايزها يا ابوي واخر الكلام هي خشخشت في نفوخي ولو متجوزتهاش هتحصل جطيعه بينك وبيني واذا كنت رايد تحصل يبجي علي راحتك
تنهد عرفان بضيق وقال : ولا جطيعه ولاحاجه لو جوز المجاطيع مراتاتك وافجوا انا كمان موافج

رد داغر وهو يشعر بالسعاده وقال : يسلم لسانك يا ابوي اهو هو ده الكلام اعتبرهم وافجوا خلاص
___________
ذهب داغر الي المنزل مسرعا بلهفه حقيقيه لاخبار زوجاته لنيل مراده اخيرا وعندما وصل دق علي غرفه زوجته الاولي سعاد ففتحت بسرعه ومسكت معصمه وجذبته للداخل وقالت ضاحكه :
والله كان جلبي حاسس انك هتبات الليله في حضني انا يا ابو البنات ، اما انا بجي عملالك حمام وبط ووز انما ايه يستاهل بوجك اللي زي الشهد ده

رد عليها بضيق : مش جولتلك مليون مره متناديش عليا تاني وتجوليلي يا ابو البنات دي ، الواد جي في الطريج انشاء الله

وضعت يدها علي قلبها وقالت بخوف : يا مري يا مري عزه حبلت امتي مجلتليش اللي واكله ناسها دي

رد عليها بهدوء : لا اطمني هي مش حبلي ، انا هتجوز سماح بت عمي وانا عارف انك عاقله وهتقنعي عزه توافج هي مخها تخين ومش هترضي

لطمت علي وجهها بقوه وقالت بصراخ : مستحيل اوافج انك تتجوز عليا تاني والمصروايه كمان ، كفياك حرجه جلبي اللي لسه مدوهاش الزمن كمان عايز تجبلي ضره تالته ، هنت عليك يا ابو البنات

صفعها بقوه حتي كاد ان ينكسر ضرسها ولوي يدها خلف ظهرها وقال بفحيح :
من الاخر انا هتجوزها يعني هتجوزها برضاكي او غصب رضيتي كان بها اعترضتي يبجي علي كيفك وفي الساعه دي هخليها ست الدار وكلامها يمشي علي الكبير جبل الصغير

نزعت يدها منه وقالت بدموع : اجتلني جطعني برضك مش هوافج ويا انا يا هي خطافه الرجاله دي

زفر بضيق وقال : فكري وردي عليا بليل وشوفي الضرر اللي هيجرالك لو رفضتي وتروحي برجلك ل ابوي وتجوليله انا منايا رضا جوزي

ثم تركها ليذهب للاخري ... واما سعاد فقد كانت نار الغيره والغل تنحر في جسدها نحرا ، وظلت تفكر كيف تتخلص من هذه المرأه الدخيله عليها .
________
في احدي مقاهي وسط البلد كان فارس يجلس في انتظار سليم وهو يشرب الارجيله ويخرج الدخان من فمه وبعد دقائق وصل اليه وقال له بضيق :
اهلا بالبيه اللي مش بيرد عليا وكمان امك كل شويه تتصل بيا عايزه تتطمن عليك وانت برضه مش بترد ، اتقي الله فيها دي مهما كانت امك ... انا نفسي اعرف ايه الخلاف الكبير اللي حصل خلاك تبعد عنها بالشكل ده

رد عليه بابتسامه حزينه : اقعد استريح انت داخل عليا بزعابيبك كده ليه

سليم : اديني قعدت ياسيدي اتكلم بقي

فارس : مفيش مخنوق شويه وقلبي مش مرتاح خالص حاسس اني بموت بالبطئ

رد عليه بضيق: ليه ده كله ، انا شايف ان اللي انت فيه ملهوش اي سبب

ضيق سليم عينيه قليلا وتابع حديثه قائلا: ولا عشان سما سافرت لأهلها ، انا عارف انكوا متعلقين ببعض من زمان ... بس ايه الجديد ما انت كنت مسافر السويس بقالك كتير وبتنزل اجازات قليله

زفر فارس بضيق ثم قال وهو ممسكا ب أرنبه انفه بتعب :
انا اكتشفت متأخر اوي اني مش بحب سما بس، انا بتنفسها ولما كنت في السويس كنت مطمن عليها مع امي، ولما اتجوزت الحيوان ده انا كنت مستغرب نفسي اني محروق من جوايا بالشكل ده ، واتحرقت من جوايا اكتر بسبب اللي عمله فيها ... واتوجعت اوي لما سافرت

رد سليم ضاحكا : بقي الحكايه كده والله كنت حاسس وكنت بكدب نفسي اني اكيد فاهم غلط

فارس : لا ياخويا احساسك صح

سليم : صحيح مقولتليش لحد دلوقتي ايه سبب الطلاق السريع ده

رد فارس بحنق : عشان حيله امه ومشاكل كده متشغلش بالك انت

سليم : ماشي بس طالما انت بتحبها كده وهي كمان اكيد بتحبك ليه متسافرش وتجبها وتتجوزوا

فارس : اكيد ده اللي هيحصل بس انا عايز ده برغبتها مش غصب عنها

سليم : يعني انت عرضت عليها الجواز وهي رفضت

رد فارس بسرعه وقال: لا مش كده بس عايزه وقت تفكر فيه

سليم : اه اذا كان كده ماشي

قام فارس من مكانه ووضع الحساب علي الطاوله وقال :
يلا نمشي بقي كفايه تأخير لحد كده
رد سليم بابتسامه : طيب استني هشرب القهوه بتاعتي ونمشي

رد فارس بنفاذ صبر وقال : ابقي اشربها في البيت يلا بينا

سليم : يلا ياسيدي

بعد القليل من الوقت كان قد وصل فارس الي اسفل المنزل وقبل ان يصعد اجري اتصالا ب سما ليطمئن عليها فردت ولكن بعد العديد من المحاولات وقالت بصوت منخفض : الو يافارس

قبل ان تنطق كلمه اخري رد عليها بعصبيه وقال: مردتيش عليا ليه يا هانم من اول مره مش عارفه ان في بني ادم ممكن يقلق عليكي

ردت عليه بسرعه وقالت: اهدي يافارس مفيش داعي للعصبيه دي كلها انا كنت باخد شاور بس

تنهد تنهيده طويله وقال بضيق: برضه ابقي خديه معاكي حتي وانتي في الحمام

ردت عليه ضاحكه وقالت: حاضر هخده معايا المره اللي جايه

همس بصوت مبحوح وهو مغمض العينين: وحشتيني اوي ...مش ناويه ترجعي ولا عاجبك الحال عندك

همست بخفوت حتي لايظهر صوت بكائها : وانت كمان وحشتني اكتر مما تتخيل ، المهم انت عامل ايه دلوقتي

ضرب مقود السياره بعنف ثم قال بعصبيه : ولما انتي كده مش بتتنيلي ترجعي ليه ولا لازم استخدم العنف معاكي واجيبك بالعافيه ... وعايزه تعرفي انا عامل ايه ؟!هقولك انا حالي زي الزفت ،وطالما انتي عجبك ومبسوطه كده خليكي علي راحتك

هدأت من انفاسها قليلا وقالت : لا مش عاجبني يافارس وانت عارف كده كويس وانا اكيد هرجع بس اديني وقتي علي الاقل نفسيتي ترتاح وانسي اللي حصل

فارس : طيب هديكي كل الوقت بس ياريت متستعبطيش وتطولي

سما : طيب هحاول

رد عليها باستسلام : ماشي يا سما المهم خلي بالك من نفسك وخدي الفيتامينات بتاعتك في مواعيدها

سما : حاضر

بعدما انتهي فارس من مكالمته صعد الي الشقه وعندما ادار المفتاح وجد امه امامه وقالت له بقلق وهي دامعه العينين : كده يابني تقلقني عليك كل ده ، لسه منتهاش عقابك ليا والله يابني انا مليش ذنب هي اللي رضيت

اغلق الباب خلفه ثم ضحك بسخريه وقال : عارف يا امي انك مخلتيهاش تسافر بس برضه انتي اللي كلمتي عمها ، علي العموم انا مش بعاقبك يا امي ولا اقدر اعمل كده مهما عملتي بس انا مخنوق مش اكتر

ردت عليه بلهفه وقالت : بعد شر عليك ياحبيبي من الخنقه ، انا عارفه ايه هيضيعلك الخنقه

نظر اليها وابتسم ابتسامه حزينه وقال : وايه بقي اللي هيضيعلي الخنقه ده في رأيك

ردت بسرعه : انك تتجوز طبعا ، جارتنا اللي في الدور الاول عندها بنت في منتهي الجمال والادب ومتعلمه ومثقفه كمان وطول عمرها مطيعه لامها يعني هتريحك علي الاخر

ضحك بقوه وقال لها : لا شكرا مش عايز

ردت عليه بنبره متوسله: ليه مش عايز يابني، جرب انت بس علي ضمانتي

تنهد وقال لها : تصبحي علي خير يا امي انا تعبان ومحتاج انام عشان شغلي الصبح

ردت عليه باستسلام : وانت من اهله الخير ياحبيبي ، روح ربنا يريح قلبك

فارس : يارب
__________
في صباح اليوم التالي

كانت عزه تتقلب علي السرير بدلال وهي تتثاوب ثم بعدها حاولت ايقاظ زوجها داغر وبعد دقائق نجحت في ان تجعله يصحو ..فرد عليها بصوت ناعس : صباح الخير ياجمر عامله ايه بعد الليله اللي فاتت

ردت عليه بحزن مصطنع : زعلانه لسه ،بجي اكده تروحلها وتجعد معاها مع انها ليلتي انا

رد داغر عليها بابتسامه: ليكي ليلتين ياجلبي تعويض بس انا كنت عاوزك في موضوع مهم

ردت ضاحكه : ايوه اكده ياحبيبي جول اللي انت عايزه وانا كلي اذان صاغيه

قام من مكانه ووضع يده في جلبابه وقال بكل جديه : انا نويت اتجوز سما بت عمي وجبل ماتنطجي اي كلمه انا مش هتجوزها غير عشان الواد بس لكن انتي اللي في الجلب

قامت من مكانها هي الاخري بسرعه وقالت بصوت مرتفع للغايه: تتجوز عليا اني ، انا ابجي ضره علي جديمه ماشي لكن عاوز تجيب عليا ضره ياراجل ياناجص ده انا جيدالك صوابعي العشره شمع

رد عليها بنبره متوسله : بس اهدي بس انا هتجوزها لحد ماتولد وهطلجها

ردت عليه بحنق والنيران تخرج من عينيها : والله اخر كلام عندي هتتجوزها عليا يبجي في نفس اليوم توصلي ورجه طلاجي

رد عليها بعصبيه : مش هطلجك ياعزه لو مشيتي علي دراعك برضك مفيش طلاج وبرضه هتجوزها

لم ترد عليه بلسانها ولكنها اخذت ابريق المياه وكانت تريد حدفه به ولكنه تفاداه واغلق الباب خلفه
______________
بعد القليل من الوقت صعدت احدي الخادمات لتوقظ سما لتنزل لتأكل معهم في الاسفل دقت الباب عده دقات وفتحت لها بسرعه وقالت لها : ايوه يا صفاء انا خلاص نازله اهو انزلي انتي قوليلهم اني هاجي وراكي

صفاء : امرك ياست سما هقولهم

لم تلحق ان تغلق الباب وجدت ذلك المعتوه داغر امامها مبتسم ابتسامه بلهاء وقال : صباح النور علي البنور ، صباح الجشطه علي الجشطه

ردت عليه بابتسامه زائفه: صباح النور ياداغر ، هو انا مش قولتلك قبل كده متجليش اوضتي تاني عشان عيب ولا انتوا عندكوا في البيت هنا مفيش حاجه اسمها عيب

داغر : حجك عليا ،انا هجولك كلمتين مهمين جوي بس تعالي نتكلم جوه عشان اجولهم

زمت شفتيها بضيق وقالت:اتفضل بس متقفلش الباب وراك

داغر : امرك ياست الكل

وبعدما دخل .. قال وهو ينظر في عينيها بضياع : اظن عدتك خلصت ياجمر خلاص يعني لو عوزين نتجوز من دلوجتي ياريت انا علي نار مش جادر اتحمل اكتر من اكده

اتسعت عينيها من الصدمه وقالت بصوت متقطع: تتجوزني انا ، هو انا مش قولتلك اني مش هتجوزك قبل كده... هتتجوزني بالعافيه ولا ايه

زفر بضيق وقال : والله لو حكمت هتجوزك عافيه بس انا عايزك راضيه برضك

ردت بعصبيه : وانا مش موافقه ولا انت ولاغيرك سبني في حالي بقي

رد عليها بعصبيه هو الاخر وقال : فكري لحد بليل واديني الرد انا مش جادر اصبر وبكره انشاء الله هتكون دخلتنا يا جمر

اخرجته من غرفتها بصعوبه واغلقت الباب في وجهه ونزلت ببطئ خلفه وهي تبكي بكاء مرير حيث كانت خائفه ان يجعلوها تتزوجه عنوه.. لا تعلم ماذا تفعل لتتخلص من كل هذا أتنتحر ام تحاول الهرب ؟؟؟
__________
في منتصف النهار ذهبت عزه لغرفه سعاد وعندما دخلت قالت لها بضيق :
هنعمل ايه ياحزينه جوزنا هيتجوز علينا واحنا هنسكت اكده مش هنعملوا حاجه

كانت سعاد عاقده شعرها بطرحه بعنف حول رأسها وواضعه يدها علي رأسها ردت عليها بدموع قائله: هنعمل ايه يعني ماهو اللي عايزه هيعمله في الاخر ومحدش هيجدر عليه ولا حتي ابوه، ارضي بجي بالامر الواقع ده و متتعبيش روحك علي الفاضي

عزه : انتي اتجنيتي ولا ايه انا مش هسكت وهخربها عليه وعليها ...عاوزه تبجي معايا يا اهلا وسهلا مش عاوزه يبجي علي كيفك

مسحت دموعها بقوه وقالت بسرعه : لا معاكي خلاص بس جولي هنعمل ايه

عزه: بسيطه احنا نخلوه ميطجش يبص في خلجتها تاني

ردت بلهفه : هنعمل ايه جولي يا ام العريف

قالت وهي تبتسم ابتسامه خبيثه: احنا نخلوها عوره وبعدها اراهنك انو هو اللي مش هيرضي

ردت بسرعه : لا لا لا لو عرف هو ولا ابوه هتبجي اخر ليله لينا وانا عندي بنات عايزه اربيهم في عز ابوهم

فكرت عزه قليلا ثم قفزت من مكانها وقالت : يبجي نخلوها تهرب في الليل ولا من شاف ولا من دري

سعاد: ودي هنهربوها كيف دي ؟!

عزه : نلبسوها عبايه خدامه من الخدامين وتمشي وبعدها ملناش صالح بيها

سعاد : ماشي طيب يلا نروحوا نتفجوا معاها علي اكده

عزه : يلا

كانت في ذلك الوقت سما صاعده الي غرفتها بعدما تحدثت مع عمها عرفان وقالت له انها لا تريد هذا الزواج مطلقا.... وكان الرد الذي حطمها تحطيما انه طالما زوجات ولده وافقوا علي ذلك وجب عليها هي الاخري ان تقبل ليتستر عليها بعد زواجها الاول فأصبحت مجبره لا مخيره ....وعندما دخلت غرفتها اتنفضت من المفأجاه حيث انها وجدت سعاد وعزه في انتظارها واغلقت عزه سريعا الباب بعد دخول سما وقالت لها : انتي يامضروبه علي عينك عاوزه تتجوزي الراجل اللي حيلتنا

ردت سما بضيق : لا طبعا انا مش عايزه اتجوزه نهائي ولا هو ولا غيره بس هو اللي مصمم وعمي كمان

ردت عليها بابتسامه: حلو يبجي تسمعي كلامنا زين واحنا هنمشوكي من هنا بسهوله

ردت بلهفه : ازاي ؟؟

سعاد : هنهربوكي في الليل ، وهتلبسي عبايه الخدم ولا من شاف ولا من دري

سما : موافقه بس امتي وازاي ؟!

عزه : بليل الساعه ١١ واحنا هنراجب الطريج

سما : ماشي

خرجوا من غرفتها وكانوا في انتظار هروبها علي احر من الجمر
وعندما اتت الساعه الحاديه عشر دخلت عزه اليها العباءه بسرعه واخذتها سما بسرعه وارتدتها علي عجله واخفت وجهها ، وجعلتها تنزل من السلم الخلفي للدار وتخرج من الباب الذي يقف عليه حراسه قليله ولكن في اثناء خروجها صاح عليها احد الحراس الواقفين وقال لها : انتي ياحرمه رايحه علي فين

لم ترد عليه وركضت منه بسرعه ولكنه ركض اسرع منها وامسكها من زراعيها وازاح غطاء وجهها وعندما رآها شعر بالصدمه حيث انه لم يتوقع ان تكون احدي سيدات المنزل ... فجعل الحارس الاخر يقول للسيد داغر وبالفعل خلال دقائق كان قد وصل اليهم وعندما رآها امسكها من معصمها بقوه ودخل بها الي داخل القصر واخذ يصرخ بها حتي ان كل من في الدار استيقظ وقال لها بصوت مرتفع : عاوزه تهربي يابت عمي وتجبلنا العار دي اخره المعروف واني هتجوزك واتستر عليكي

نظر اليها عمها نظره تعني انها خذلته وقال بصوت منخفض : ليه يابتي اكده انا عمري ما كنت هغصبك علي الجوازه دي لو كنت لجيتك مصممه علي انك متتجوزهوش لكن بعد اللي عملتيه ده هتتجوزيه بالغصب

ردت عليه بدموع : انا اسفه ياعمي مكنتش اقصد اني اهرب انا كنت هرجع لبيت خالتي بس

رد داغر بعصبيه : ولو دي نيتك تجومي تهربي في انصاص الليالي يا متعلمه يابتاعه المدارس

صرخ عرفان في وجه ولده وقال بصرامه : ولا كلمه زياده الصبح يصبح تجيب المأذون وتتجوزها

رد عليه داغر بهدوء : اللي تشوفه يا ابوي ، بس بما انها بجيت في عصمتي يبجي تديلي تلفونها

نظر عرفان لسما وقال لها امرا : هاتي المحمول يا سما واديهوله كفايانا وجع راس

ردت متلجلجه : بس ياعمي

عرفان : ما بسش يلا اديهوله

سما : حاضر ياعمي

اعطته له ثم صعدت لغرفتها راكضه واغلقت الباب خلفها وظلت تبكي وهي تشعر بالقهر والظلم وبعد دقائق وجدت الباب يغلق عليها من الخارج فاسرعت ودقت علي الباب وقالت : مين بيقفل الباب ، حرام عليكوا بقي

رد عليها داغر ضاحكا : الاحتياط واجب يا جلبي .. نامي زين بجي وراكي ليله طويله بكره

وفجأه اختفي صوته قبل حتي ان ترد ... وبعدها بحوالي ساعه وجدت صوت منخفض جدا يقول لها : عملتيها يا بنت ال*** وخلتيهم يمسكوكي شوفي هتفلتي منها كيف ؟!

ردت سما بصوت باكي : هقدر لو ادتيني تليفون هكلم فارس وهقوله وهو اكيد هيعرف يخرجني من هنا

عزه : طيب يابنت المحروج لو طلعتي هتكدبي عليا موتك هيكون علي يدي

ردت عليها بلهفه : لا مش بكدب هاتيه بقي بسرعه قبل ماحد يسمعني

تنهدت عزه بضيق وقالت : هرميهولك من تحت الباب وانتي خديه وكلميه بس ماتطوليش لحسن نروح في داهيه

سما : حاضر حاضر

اخذت سما الهاتف وقامت بالاتصال بفارس عده مرات وقبل ان تفقد الامل رد عليها بقلق وقال بصوت ناعس : في ايه ياسما في حاجه حصلت

ردت عليه باكيه : الحقني يافارس ابن عمي اللي اسمه داغر عاوز يتجوزني بالعافيه بكره وكل اللي هنا موافقين علي ده وانا مش عارفه اتصرف ازاي

قفز فارس من علي السرير بسرعه وقال بعصبيه: ازاي يعني عاوز يتجوزك طقت في دماغه فجأه انه عاوز يتجوزك فيتجوزك بكره كده بكل سهوله

ردت عليه بسرعه وقالت : لا هو بصراحه من اول ما روحت هناك وهو بيلمح للموضوع بس النهارده مصمم جدا وانا مكنتش اتخيل انه الموضوع هيوصل لكده

زفر بضيق وقال : طيب ومتنيلتيش ليه قولتيلي من اول ماكان بيلمح ولا هو عند وخلاص

سما : عندك حق انا اسفه

فارس : علي العموم اقفلي دلوقتي وانا هتصرف ولحد ما اجيلك خليكي في اوضتك متتحركيش

سما : حاضر

بعدما اغلق فارس معها ظل يأخد الغرفه ذهابا وايابا ليفكر في حل لتلك المصيبه التي حلت علي رأسه وبعد القليل من الوقت اتت فكره مجنونه الي رأسه... فقام بالاتصال ب (سليم ) وعندما رد عليه قال له بحنق :
يابني حرام عليك حد يصحي حد في وقت زي ده

رد فارس بسرعه : مش وقته تعالي بسرعه علي المكتب عايزك في مسأله حياه او موت

ققز سليم من سريره وقال : طيب نص ساعه وهكون هناك

فارس : تمام

الفص الثاني عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close