رواية هذا حقي الجزء الخامس 5 بقلم اية العربي
الجزء الخامس من رواية هذا حقى
بقلم /آية العربي
_ انا سيف الالفى ...طبيب نفسي .....انتى اسمك ايه .
قالها ليبث فيها الطمأنينة ولكنه لا يعلم انها تكره الرجال جميعا ولا تثق بهم تماما ..
نظرت له بخوف متجاهلة سؤاله قائلة _ ممكن اعرف هتودينى فين .... انت مش هتروحنى صح
احترم رغبتها فى عدم الافصاح عن اسمها واجابها قائلا _ يعنى انتى ملكيش اى قرايب او حد ممكن اوصلك ليه ..
هزت راسها بنفى ففكر قليلا ثم ساق متجها الى فيلته قائلا _ تمام دلوقتى احنا راحين بيتى ممكن تفضلى عندى يومين لحد ما احاول اتفاهم مع اهلك او نحل الموضوع ..
نظرت له برعب قائلة _ لاء بيتك لاء .... نزلنى هنا .....نزلنى لو سمحت ..
تكلم مهدءا اياها قائلا _ استنى بس متقلقيش انا عايش مع امى واختى وهما طيبين جداا وهترتاحى معاهم .....انا عضو فى جمعية حقوق الانسان .....علشان كدة بساعدك .....ومش هأذيكى باى شكل ......ومش مضطر اخدك بيتى وسط اهلى بس حسيتك محتاجة مساعدة ......ارجوكى اهدى ومتقلقيش منى ..
نظرت له تحاول ان تصدق ما يقوله ولكنها خائفة فى كلتا الحالتين لن يحدث معها اسوء مما حدث ..
هدأت قليلا قائلة _ تمام .....هاجى معاك ....لانى معنديش مكان اروحه .....ولان مامتك واختك موجودين زى مانت قولت ..
وصل الى فيلته وانزلها ودخلا سويا وهى مبتعدة عنه برعب .
هى لاحظت انه ليس منزل بل هى فيلا وايضا جميلة وواسعة ولها مساحة خضراء واسعة ..
فتحت له الخادمة باب الفيلا فسالها عن والدته اخبرته انها ف غرفتها ..
تكلم موجها حديثه للواقفة تنظر بدهشة لما حولها قائلا _ استنيني ثوانى هنادى ماما واجى .
وقفت تنتظره وتنظر لما حولها نزلت ريم وتفاجأت بوجودها قائلا _ احم ....ازيك ....انتى جاية مع سيف ؟
نظرت له بتوجس واومأت براسها .
اقتربت منها ريم بمرحها المعتاد قائلا _ انتى مكسوفة ولا ايه .....لاء فرفشي كدة وقوليلي انتى اسمك ايه .
نظرت لها لين وجدتها فتاه مرحة وجميلة وصغيرة ايضا فقالت _ انا اسمى لين ..
قالت ريم وقد لاحظت كدمات جسدها _ لين ...اسمك جميل ....بس مين اللى عمل فيكى كدة
تذكرت لين ما حدث معها فرتجفت قائلة بتلعثم _ ان....انا......انا كنت .....ف القسم.....
اتسعت عين ريم ولكنها لم ترد احراجها فقالت بشفقة _ طب اهدى وكله هيبقى تمام ومدام ربنا وقعك فى طريق سيف فصدقينى حقك هيرجعلك .
عندما قالت ريم ربنا تذكرت انها طلبت من الله اشارة ...هل ممكن ان تكون هذه هى الاشارة التى طلبتها من ربها ....حسننا ستصبر وترى ..
نزل سيف مع والدته وجدها تقف مع ريم فقال _ ها يا ريم قالتلك اسمها ايه .... اصلها خايفة تقولى .
تكلمت ريم بمرح _ طبعا قالتلى ....هو انا حد يقدر يقاوم جاذبيتى يا سيفو .....ده انا انطق الحجر ..
نظرت لها سناء بحنان قائلة _ اهلا يا بنتى .....نورتى .....سيف قالى انك هتعقدى معانا يومين ...... انتى اسمك ايه
نظرت لها لين ولاول مرة تشعر بشعور الراحة والطمأنينه من كلمة بنتى اللى لم تسمعها من احد منذ موت والدتها فقالت _ انا اسمى لين ......وانا متأسفة انى هزعجكوا بس للاسف ماليش مكان اروحه ..
نظرت لها سناء بشفقة وفجأة اقتربت منها وقامت باحتضانها قائلة _ يا حبيبتى ..... انتى مين عمل فيكى كدة .....وليه اهلك عايزين يقتلوكى ..... ومامتك فين ..
تفاجأت لين من احتضانها ولكنها ادمعت عيناها فهى لم تعتقد ان تلاقى هكذا حنان طوال عمرها فقالت بصوت متحشرج من اثر اابكاء _ انا .....انا....هقول لحضرتك ....بس معلش ....انا نفسي انام ...وكمان ...
نظرت لهم بخجل ففهم عليها سيف الذي كان يقف يلاحظ جميع حركاتها قائلا _ انتى جعانة يا لين .
نظرت له باستغراب من فهمه لها ولكنها اومأت بصمت ..
فقالت سناء بلهفة _ يا حبيبتى ....اجرى يا ريم ....قولى لسوسن تجيب اكل للين بسرعة
جرت ريم بالفعل تطلب لها الوجبة بينما اجلستها وفاء قائلة _ بصي يا حبيبتى انتى تاكلى لقمة وتطلعى تاخدى شاور وهخلى ريم تجبلك هدوم تلبسيها وتنامى .
اومأت لها بحب نعم فقط احبت هذه المرأة منذ اللحظة الاولى ..
تكلم سيف الواقف يرى حنان والدته وتجاوب لين معها قائلا _ طيب انا هستأذن انا .....هروح العيادة ....وهاجى على الغذا .... بعد اذنك يا ست الكل .... عايزة حاجة يا لين
نظرت له لين بصدمة طوال حياتها لم يسألها احد اذا كانت بحاجة الى شئ او لا .
تكلمت بخجل قائلة _ لاء شكرا ..
ذهب الى عيادته بينما جلست سناء تتسامر معها واحضرت ريم الوجبة وبالفعل تناولتها لين فهى كانت جائعة جدااا ..
اوصلتها ريم لغرفتها وناولتها ملابس من عندها وبالفعل اخدت شاور وابدلت ملابسها ونامت ولاول مرة تنام باطمئنان وارتياح ...
_________
عند مجدى وسعد اللذان عادو لبيتهم بعد بحث دام لساعات ولكنها كأن الارض انشقت وابتلعتها ..
تكلم سعد قائلا بغضب _ انا كان لازم اخلص عليها فى القسم هناك .....دى حقيرة وجابتلنا العار .
تكلم مجدى بكره _ وتدخل السجن علشان و..... زى دى ....لا يا سعد ....انا مش هسيبها .....هلاقيها واخلص عليها .....انا مش عارف هى اختفت فين ...
تكلم سعد بشرود قائلا _ ممكن تكون كانت متفقة مع حد يقابلها .....واحدة زى دى توقع منها اى حاجة .
اومأ له والده قائلا _ طب هنعمل ايه احنا جوعنا ....هناكل ايه ..
قال سعد _ هنطلب اكل جاهز يا بابا .....هنعمل ايه يعنى ..
____________
عند سيف وصل عيادته ودخل وجد العاملة وبعض الكشوفات بانتظاره فقال لها _ دخلى الكشوفات فورا اكيد هما منتظرين من زمان ..
اومأت لها وبالفعل بدأت بادخالهم ...
بعد فترة حضرت شذى بنفس التكبر والغنج قائلة _ سيف فاضي ..
نظرت لها العاملة قائلة _ زى ما حضرتك شايفة ....لسة فيه ناس .
تكلمت بضيق قائلة _ يووووو بقا .....ادخلى قوليله انى عايزاه فى حاجة مهمة ..
قامت ليلى من مكانها وطرقت باب غرفته ودخلت قائلة _ دكتور سيف ....دكتورة شذى برة وبتقول عيزاك فى حاجة مهمة ..
نظر بضيق قائلا _ تمام يا ليلى هخلص الكشف ودخليها ..
اومات لها وبالفعل بعد قليل كانت شذى تجلس تمثل البكاء قائلة _ اعمل ايه يا سيف ....ده غاصب عليا اتجوزه ....انت لازم تعمل حاجة يا سيف .
نظر له سيف باستغراب قائلا _ انا ؟.....عيزانى اعمل ايه يا شذى ..... وبعدين ما تقعدى معاه يمكن يكون انسان كويس وتحبيه ..
تكلمت بعضب قائلة _ لاء طبعا يا سيف ايه اللى بتقوله ده ....انت عارف انى مش بحب حد غيرك ....وبعدين بصراحة انا لميت هدومى وسبت البيت .....وناوية اجى اعد عندك يومين يمكن يغير قراره ...
وقف بغضب قائلا _ ازاى يعنى يا شذى .....انتى اتجننتى .....انتى عارفة ان بباكى مش بيجي بالطريقة دى .....انا هتكلم معاه بس مافيش داعى تسيبي البيت .
هبت واقفة قائلة _ سيف انا مش راجعة ...ولو انت مش عايزنى عندك انا ممكن اروح اى هوتيل .
استغفر بداخله قائلا _ امرى الى الله ......ماشي يا شذى ....بس لحد ما اتكلم مع بباكى واقنعه ....وبعدها هتروحى .....ودلوقتى لو سمحتى اخرجى استنيني بره لحد ما اخلص ..
اتجهت للخارج بابتسامة خبيثة فها هى خطتها تسير بشكل جيد .
بعد انتهاء الكشوفات خرج سيف ومعه شذى وركبا السيارة متجهين الى الفيلا .
فى هذه الاثناء استيقظت لين بسبب كابوس سئ لما حدث معها تصرخ برعب ..
وجدت نفسها نائمة فى غرفة وبابها يفتح وتدخل منه سناء بلهفة وتجرى عليها تناولها كأس ماء قائلة بحنان _ متخفيش يا حبيبتى ....انتى بخير ....اهدى ..
تذكرت لين اين هى ونظرت لوفاء واخدت منها الماء وتناولته قائلة _ شكرا لحضرتك ....انا بس شوفت كابوس ..
ملست وفاء بحب على شعرها قائلة _ يا حبيبتى ....انتى شكلك حكايتك صعبة ...... لو تحبي تحكيلي انا هسمعك ..
نظرت لها لين واخدت نفس عميق وبالفعل بدأت تقص لها قائلة _ هحكيلك بس لو ده هيغير نظرة الحب دى ليا فبلاش اتكلم احسن ....لان اللى هتسمعيه محدش يصدقه ..
اومات لها سناء تشجعها على الكلام قائلة _ اتكلمى يا حبيبتى ....ومافيش حاجة هتغير فكرتى عنك .....العيون دى انقى من انها تعمل حاجة غلط عن قصد ..
اطمئنت لين وبدأت تقص عليها مأساتها قائلة _ انا اتولدت وسط اسرة بسيطة كبرت لقيت نفسي وسط اب قاسي ومتشدد اوى فى كل حاجة .....كان ليا اخ اكبر منى ب 4 سنين .....كان دايما مدلعه وملبيله كل طلباته .....على عكسي تماما ....كان دايما بيضربنى من وانا عندى 3 سنين .....كان بيأمرنى اصلى ولو مصلتش يضربنى .....كان بيخلينى اصلى صلاة الكبار والبس لبس كبار .....ودايما يقولى انى اتخلقت علشان خدمة الراجل .....وان ربنا معمليش اى حقوق .....وانى مخلوقة من ضلع اعوج ......معرفش يعنى ايه ....بس هو كان قصده حاجة وحشة ....كانت دايما ماما بتحاول تحمينى منه .....بس هو كان اقوى منها ......كل قرايبنا بعدو عننا بسبب قسوته وعنفه ......ماما بقت تعلمنى من وراه وفى يوم وافق انى اروح المدرسة ......معرفش وافق ازاى .....بس بقيت فرحانة اوى .....وروحت وبقيت ارجع اخدمه هو واخويا انا وماما ......ولو تعبت او مقدرتش اعمل حاجة كان يضربنى بالخرزانة ...... لحد ما تطلعنى من المدرسة ...من سنة خامسة .... وبعدها ماما ماتت بالمرض الوحش ......بسبب قهره فيها وقسوته معاها ......وساعتها الدنيا اسودت فى وشي ....وبقيت لوحدى فى الدنيا وسطه هو وابنه ....ولبسنى نقاب غصب عنى ......وقالى انى لو قلعته هيموتنى .....وانى هكون السبب فى دخوله النار ...... وانى مش هشوف الجنة .....وان ربنا غضبان عليا .....طب ليه ؟معرفش .....كرهت حياتى واستسلمت للواقع .....واتعودت على اهانته وضربه .....لحد ما كبرت وبردو متغيرش ....بالعكس زاد ....وانا كنت قربت اتجنن ....قررت اهرب ....بس كنت خايفة ......واحدة جارتى قالتلى على بنات بيبعدوا عن اهلهم .....ويعيشوا مع بعض .....وانى ممكن اهرب وارحلهم ...... هعيش بحرية وبعيد عن اهلى ... وقالتلى انهم يعنى ....بي ...بيعيشوا مع بعض زى المتجوزين .....انا فى الاول رفضت طبعا ....وقولت حرام وعيب ..... بس بعدها قلت لنفسي ان اللى انا فيه هو اللى حرام .....وان لو ربنا فعلا سامعنى زى ما ماما كانت بتقول كان نجانى منهم .....لكنه مسمعنيش .....برغم انى حاولت كتير ودعيته كتير ....بس كان عذابي بيزيد .....وفى الاخر كان عايز يجوزنى لراجل زيه يكمل اللى هو بدأه ......ويعذبنى زيه ......واعيش كدة باقى حياتى .......قررت اهرب ......مفكرتش فى اى حاجة غير انى اهرب ......وجارتى ساعدتنى وهربت وروحت عنوان شقة البنات دى .....بس شفت هناك حاجات بشعة ووحشة ......متحملتش ......حاولت اخرج .....شدونى وكانوا عايزين يعتدوا عليا .....صرخت ....وخلاص حسيت انى هفقد شرفى ......لقيت البوليس هجم ع الشقة ......فرحت .....برغم منظرى ولبسي وشكلى بس فرحت انى نجيت منهم ......روحت القسم وهناك حصلى كدة ...... وعرفوا انا بنت مين .....واتصلوا عليه ييجي ياخدنى ......وجه واخدنى ومشى .....وقالى واحنا ف التاكسي انه هيعذبنى الاول وبعدين يموتنى ......فهربت ....وجريت ....كنت هنهى حياتى انا .....بس مرجعش معاه .....لحد ما لقيت ابن حضرتك بيفتحلى العربية وبيقولى اركبي ......والباقى حضرتك عرفاه ....
قالت كل هذا وحكت قصتها وهى تبكى بشدة وتشهق وسناء ايضا تبكى قهر وغضب وحقد من هذا الاب الظالم وتوعدت له بان ينال جزاءه ..
كان يقف وراء الباب سيف الذي جاء لينادى والدته ليخبرها بحضور شذى ولكن ما سمعه جعله يتصنم مكانه ويقسم فى داخله ان يجعل هذا الشخص يأكل اصابعه ندم .....فهو يكره الظلم ويقف له بالمرصاد .
يتبع ....
تصويت فضلا