أخر الاخبار

رواية انا والحلوة جارتي الفصل الرابع 4 بقلم سما نور الدين

 

 رواية انا والحلوة جارتي الفصل الرابع 4 بقلم سما نور الدين 



لمشهد 4

اجاب سؤالها بضحكة ساخرة قائلا.."..ستعرفين عندما اقتله .."
فادركت انه قد يكون يسخر منها باعترافه الصريح بانه ينوي بقتل احدا ما..فصاحت به بغضب واضح على وجهها ..
.."..اتسخر مني ..تعترف امامي هكذا بنبرة صوت باردة ..وكانك تبلغني بانك ذاهب برحلة نيلية ..الا تخاف ان اقوم بالابلاغ عنك .."
حك انفه باصبعه دون ان يرف له جفن ونظر لها بثقة وتمعن بعينيها ..قائلا بهدوء ..
.."..القانون لا يعاقب على النية ..بل يعاقب بعد حدوث الجريمة نفسها ..ثم انا لا اخاف ..اتريدين ان تبلغي عني ..هيا ..ساساعدك واقوم بنفسي بمرافقتك لمركز الشرطة .."
ضاقت عيناها وقطبت جبينها ..شبكت ذراعيها امام صدرها ونظرت للناحية الاخري وهي تنفخ بضيق واضح..ضحك امجد.. لما ظهر من ملامحها الغاضبة ..بدت وكانها طفلة صغيرة ..تكاد ان تبكي لحرمانها من الحلوى التي تحبها ..
ووسط ضحكات امجد وصل لاذنه صوت صاحب الدعوة لذلك الحفل ..قائلا بصوت عال ..
.."..سيد امجد ..كم انا سعيد بحضورك ..ومع انك قد رفضت الدعوة ..ولكن يبدو ان تلك الفاتنة لها تاثير كبير ..حتى جعلتك تغير رايك وتشرفنا بحضورك.."
قام امجد واقفا ليمد يده يصافح هذا الرجل النزق ..فلم يكن ابدا ينوي ان يلبي دعوته ..ولكن هذا اول من جال بخاطره ساعة فكرة الشرط التي طرات بباله ..لياسر تلك المتمردة ولو لبضعة ساعات ..رسم امجد على وجهه ابتسامة مجاملة ورد بهدوء..
.."..مرحبا سيد مهران .."
اطال مهران النظر لاميرة يلتهم كامل جسدها بنظرات جائعة ..وقال .."..اشهد لك سيد امجد بان رفيقتك غاية في الجمال ..مد يده لاميرة كي يصافحها ..امتعض وجه اميرة من نظرات ذلك الرجل ..مدت يدها بتردد وبطئ شديد ..ولكن لهفة مهران ليستحوذ على يدها كانت اسرع من تلكؤها الواضح في مصافحته ..مال بوجهه وطبع قبلة بغيضة ..جعلت معدتها تنقلب ..وكانها على وشك ان تتقيا ..كل هذا وامجد يكز على اسنانه ..ويشعر بالنيران تتصاعد بالسنتها داخل صدره..ود ان يضربه بقبضة قوية تحطم وجهه..تنحنح امجد بصوت عال ..حتى يحيد نظر هذا الرجل عن اميرته ..نعم اميرته ..فهذه الفتاة تثير بداخله مشاعر غريبة ..لا يعرف لها اسم..كل مايعرفه انه يريد ان تكون دائما امامه ..
التفت مهران لامجد قائلا .."..هل تسمح سيد امجد بان احظى بالرقصة الاولى مع رفيقتك الحسناء.."
وقبل ان يجيبه امجد بالرفض القاطع ..وانه سوف ينصرف باميرته ليبتعد عن كل تلك الاعين التي تود ان تكون حولها تحاصرها وتتودد اليها ...ردت اميرة بكل ثقة وهي تلتفت لامجد وتمد يدها ناحيته بوجهها الباسم ..
.."..اسفة سيد مهران ..فقد وعدت امجد بالرقصة الاولى ..وانا دائما احافظ على وعودي .."..اشارت براسها ومدت يدها تجاه امجد وهي تستطرد قائلة .."..هيا امجد .."
شعر امجد بقبضة قوية تضرب قلبه لسماع اسمه لاول مرة من تلك الشفاه المكتنزة المثيرة .. وهو يقبض بيده كفها الصغير ليحتضنه بالكامل ..همس لنفسه.."..ابدو وكاني اسمع اسمي لاول مرة ..ماذا تفعلين بي ياامراة ..ترفقي بقلبي"
ارتسمت على وجهه البهجة بردة فعلها السريعة والتي ناصرته بحركتها الذكية ..مشى بمرافقتها خطوتين ..ثم تركها ورجع ثانيا لمهران الذي احتقن وجهه من الغضب والغيظ ..قائلا ..
.."..معذرة سيد مهران فهي فعلا سترقص معي رقصتها الاولى واي رقصة بعد ذلك..... فرفيقة امجد صابر لا ترقص مع احدا غيره.."..
ثم ضرب بيده على كتف مهران و تركه يستشيط غضبا...واتجه ناحية اميرته وهو يقبض على ياقتي سترته بكل ثقة ...مشى بجانبها عدة خطوات حتى وقفا وكل منهما بمواجهة الاخر ..قبض على خصرها بكل تملك ..وضعت يدا واحدة على صدره واليد الاخرى وقعت اسيرة في حضن يده..كادت ان تشهق عندما جذبها بقوة لصدره ..ارتسم على وجهها ملامح الصدمة من ردة فعله ...اما امجد فقد ظن انه قد اخترق بعضا من حصونها وان الاعجاب اصبح متبادل.. ليمهد الطريق بعد ذلك نحو علاقة تربط بينهما..ولكن كل احلامه راحت ادراج الرياح...عندما سمعها تقول وهي تضغط على اسنانها ..ونظراتها الغاضبة تخترق عيناه..
." لولا شرطك اللعين وقبولي ان اتي معك لذلك الحفل البغيض ...لما واجهت مثل هذا الرجل السمج ..الم يحن الوقت بعد لنرحل... وتنتهي تلك المهزلة.."
شعر امجد بخيبة امل من كلماتها اللاذعة ولكنه حافظ على ملامح الجمود الواضحة على وجهه ...ولكنه لم يستطع السيطرة على اصابعه التي انغرزت بخصرها ..فارتسمت ملامح الالم على وجهها وهي تنظر له بضيق ..فقال لها بصوت هادئ وهو يتحرك معها بانسيابية على نغمات الموسيقى الهادئة..
.."..انا فقط من يقرر متى نرحل ...وانا الى الان مستمتع بما يحدث..ويبدو انك تتحلين بشئ من الذكاء ..وعرفتي كيف تتخلصين من ذلك الرجل النزق ..ويبدو ايضا اني دائما من يكون رجل الانقاذ بالنسبة لكي...وها انتي الان بين احضاني ..مثل كل مرة .."..
غمز لها ليغيظها اكثر ..ويستمتع بغضبها اكثر واكثر..تاففت بصوت عال ونظرت الناحية الاخرى ..حاولت ان تتملص من قربها الشديد لصدره ..ولكنه كان يحاوطها بذراعه القوية التي لم تدع لها اي فرصة للابتعاد عن صدره..لم تكن تشعر بالنفور من قربه الشديد ..ولكنها كانت تريد ان لا تقع بشباكه التي تنسج حولها من كل جانب..ارتجفت اكثر عندما مال بشفاهه ناحية اذنها قائلا بهمس .."..لما لا تفصحي عن سبب هروبك من خالك..صدقيني ..انا استطيع مساعدتك ..فقط ثقي بي.."
حاولت جاهدة ان تحافظ على ثباتها دون ان تضعف امام هجومه المتواصل ..بلعت ريقها وارتدت قناع البرود
واجابته بنبرة باردة .."..قلت لك من قبل ..ليس من شانك ....انا فقط انتظر نهاية هذا الحفل لارحل عن هنا .وادعو الله ان لا اراك مرة اخرى .."
شعر بمرارة في حلقه ..من نفورها الدائم منه ..رجع براسه للوراء وظل ينظر لها..لم يجبها وظل يرقص معها ..فلن يجعلها تشعر بانتصارها ..ويخرج من معركته معها كمنبوذ مكروه ..ظل يرقص معها بصمت ..حتى سمع من تلفظ باسمه وهي تربت باصبعها على كتفه.."..امجد .."
اغمض عينيه ولعن بداخله تلك الصدفة البغيضة ..تنهد متاففا ورسم على وجهه الجمود
توقف عن الرقص ..والتفت ناحية من نادت باسمه ..ولكنه لم يدع اميرة تبعد عن صدره ..قائلا بهدوء .."..هند .."
ابتسمت هند لامجد ولم تعر اميرة اي اهتمام او حتى تنظر لها ..فقد صبت جام اهتمامها لامجد قائلة ..
.."..مرحبا امجد ..لم اكن اتوقع ابدا ان اراك بحفل مثل هذا .."
نظر ادم لاميرة وهو يجيب متاففا .."..ولا انا ايضا كنت اتوقع مثلك تماما .."..
..ثم التفت الى هند قائلا .."..كيف حالك هند.."
.."..بخير ..لقد افتقدتك كثيرا امجد ..وسعيدة جدا اني رايتك .."
انتهزت اميرة هذه الفرصة لتنزع نفسها من صدر امجد ..ابتعدت خطوة الى الوراء..ولكن تجاهل تلك المدعوة هند لها وبطريقة غير لائقة جعل الضيق يظهر على وجه اميرة فشبكت ذراعيها ..واخذت تنتقل بعينها بين امجد وتلك الحمقاء ..حتى التفتت هنذ اليها قائلة ببرود .."..مرحبا ..هل تسمحين ..سارقص مع امجد ..هذه الرقصة .."
وبدون ان تنتظر الرد من اميرة ..ازاحتها بيدها واعطتها ظهرها ووقفت في مجابهة امجد ..واقتربت من صدره ..ورفعت ذراعيها لتمسك ببيد امجد واليد الاخرى ترتكز على كتفه ..وقبل ان تلمس امجد..وجدت من يجرها من شعرها للوراء..
شهقت هند بصوت عال وصرخت متالمة وهي تحاول ان تمسك بيد اميرة التي التصقت بشعرها ولا تريد ان تتركه...جذبت اميرة راس هند الي وجهها قائلة ..." هذا جزائك ايتها الغبية.."
اتسعت عين امجد فقد تفاجا بردة فعلها القوية ..يبدو ان اميرته المشاكسة مثيرة للمشاكل
كل هذا حدث وسط زهول وهمسات المحيطين بهم.. ومنهم من بدا بتصوير مايحدث ..خصوصا وامجد يحاول ان يخلص شعر هند من يد تلك المتوحشة...فقد نعتتها هند بالمتوحشة وهي تصرخ بها لتتركها...وبعد شق الانفس خلصها امجد ونظر لاميرة التي تلهث بصوت عال وهي تحاول جاهدة ان تبعده عن طريقها لتصل لراس تلك الحمقاء مرة اخرى لتقتلع شعرها من جذوره ..ظل امجد واقفا حائلا بينهما..مسك كتفيها بيديه وهزها بقوة وصاح بها .."..انتهينا اميرة..توقفي..هل جننتي.."
كفت اميرة عن حراكها..وهي تنظر لامجد.. ثم انتبهت لكل تلك الاعين التي تنظر لها واغمضت عيناها من اثر ضوء الكاميرات التي صورت تلك المشاجرة النسائية اللطيفة ..التي نادرا ماتحدث في تلك الحفلات الكبيرة ...بلعت ريقها بصعوبة ونظرت لامجد الذي مسك بمرفقها ليخرج بها مسرعا من وسط تلك الجموع التي التفت حولهما..وقبل ان يخرجا من الباب التفتت اليه قائلة بعد ان هدا لهاثها...
.."..اريد الذهاب الى الحمام.."
توقف ونظر لها بتعجب ..نظر يمينا وشمالا متجاهلا بمن يحملقوا بهما ..واشار لها بيده ان تذهب من هذا الاتجاه ..ولكنه بدون ان يفكر قال لها .."..هل تريدين ان اذهب معكي .."
التفتت اليه ..تساله بسخرية .."..هل تريد ان تدخل معي الحمام .."
زم شفتيه قائلا بتافف .."..حسنا ..حسنا ..اذهبي ..ولكن رجاءا لا تتاخري ..اريد ان ارحل من هنا قبل كارثتك القادمة.."
تجاهلته تماما ومشت بعيدا عنه.. بخطوات متمايلة واثقة ..تبدو وكانها اميرة بالفعل...وصل لاذنه ذاك الصوت الذي اصبح لا يطيقه ..فكانت هند تصيح امام ظهره قائلة .."..من تلك المجنونة ..امجد ..كيف يكون لك رفيقة بهذا الجنون.."
التفت اليها امجد ..واشار لها بسبابته قائلا بحدة .."..انا لن اسمح لكي بان تقومي باهانتها ..هل تفهمين ..انتي من اخطئتي ..وقد نلتي ماتستحقينه .."
فرغ فاهها وصاحت به .."..امجد ..اتقول لي انا هذا الكلام ..انا هند ..حبيبتك ..تسمح لتلك ال...."
امسك بمرفقها بقوة فتوقفت عن الاستطراد بكلامها ..شعرت بالم بذراعها ..وشعرت بالخوف من نظراته ..وسمعت صوته الاجش قائلا .."..ابتعدي عني هند ..يكفيني مالاقيته منك...احذرك للمرة الاخيرة ابتعدي عني ولا تعترضي طريقي مرة اخرى.."
رمى ذراعها فرجعت خطوات الى الوراء ووجهها ترتسم عليه ملامح الصدمة بوضوح ..تمسد على ذراعها ..كزت على اسنانها ..وهمست لنفسها.."..لن تكون لغيري امجد ..كن واثقا من هذا .."
اثناء كل هذا ..كانت اميرة تنظر لمراة الحمام وهي تضرب وجهها بالماء البارد ..لعلها تهدا قليلا مما حدث منذ قليل..
همست لنفسها تعاتبها وتسالها .."..لما فعلتي ذلك اميرة .."..
اجابت نفسها بسرعة .."..تلك الحية الرقطاء تستحق اكثر من ذلك..لقد كادت ان تحتضنه.."
.."..وما دخلك انتي بما تفعله معه.."
.."لقد ...انها ..اووووووف ..لا ادري ..لقد حدث ماحدث وانتهينا ..ساذهب لبيتي ..وسابتعد عنه نهائيا .."
هندمت فستانها ..ورتبت شعرها ..نظرت لنفسها نظرة راضية..التفتت لتخرج ..فوجدت امراتين تهمسان لبعضهما ويضحكان ..ولكن ما رسم الدهشة على وجهها ان واحدة منهما قد صفقت بيديها لها واقتربت منها.. وقالت لها..
.."..كم اسعدني ما رايته ..فتلك السخيفة تستحق واكثر مافعلتيه بها..انها خطيبته السابقة ولا يحق لها ان تقترب منه مرة اخرى ..احييكي مرة اخرى ..حافظي على امجد جيدا ..فهو رجل يستحق ان تحاربي من اجله.."..
غمزت لها وخرجت هي ورفيقتها ..رمشت اميرة بعينيها عدة مرات مستغربة مما يحدث حولها ومما سمعته ..تنهدت ..ثم اتجهت للباب ..وما ان خطت خارج الحمام ..وجدت من يكمم فمها بيده ويسحبها بعيدا على جانب الممر القريب من الحمام ..شعرت بقلبها يسقط ارضا فزعا مما يحدث لها حاولت ان تنزع تلك اليد الملتصقة بشفاهها ..ولكن دون جدوى يد قوية تمسك بخصرها والاخرى على فمها تمنعها من الصراخ ..ولكنها ارتعبت واتسعت عيناها اكثر عندما سمعت هذا الصوت الذي تعرفه جيدا يقول بجانب اذنها.."..مرحبا بالهاربة..يجب ان تتوقفي عن اثارة المشاكل ..ها انا قد عثرت عليكي ..نصيحة مني ..لا تحاولين ان تهربي مرة اخرى ..فساعثر عليكي كل مرة ..انتي لي اميرة ..كوني على يقين من ذلك .."
حاولت ان تتملص منه ولكن خارت قواها من تلك المحاولة الفاشلة ..كاد ان يغشى عليها ..ولكن فجاة ..شعرت وانها سترتمي ارضا بعد ان فك شريف حصارها وافلتها من بين ذراعيه..
..وقبل ان تقع وجدت من يمسك بها ويحاوطها بذراعيه استندت على صدره ورفعت راسها لتجد امجد ..ينظر لها بقلق واضح ..يسالها بلهفة ..".هل انتي بخير ..هل فعل بكي شيئا ..اخبريني .."
اشارت له براسها يمينا وشمالا وجاهدت حتى يخرج صوتها ..قائلة بصوت خافت .."..انا بخير..انا بخير ..".. التفتت الى الوراء ..وجدت شريف ملقى ارضا ....التفتت مرة اخرى لامجد تساله بقلق .."..ياالهي ..هل قتلته .."
ابتسم امجد وقال لها .."..لا.. اطمئني لم يمت ..فقد ضربته على راسه بقاعدة سلاحي ..لقد فقد الوعي..سيفيق بعد قليل"
امسكت بذراعه لتجره بعيدا عنه قائلة .."..هيا ..لنهرب قبل ان يفيق .."
اوقفها امجد بحزم قائلا .."..لا تخافين اميرة ..انا انتظر ليفيق ..لاعاقبه على مافعله بك .."
صاحت اميرة .."..لا ..لا ..ارجوك لنرحل من هنا ..ارجوك .."
زفر امجد بضيق ..ورضخ لالحاحها ..ومشى بها خارج المكان باكمله...ركبا السيارة وانطلق بها بعيدا ..كان الصمت هو سيد الموقف بينهما ..حتى قطعه امجد بسؤاله .."..انه شريف ابن خالك ..الذي رايته اليوم امام باب شقتك ..اليس كذلك"
التفت اليها ..فوجدها تشير براسها بالايجاب ..استطرد امجد كلامه معها .."..هل هربتي منهم لانه يريد ان يتزوجك غصبا عنكي ..وخالك لم يستطع ان يمنعه عنكي ..بل هو ايضا يريدك زوجة له .."
اجابته وهى تنظر امامها تراقب الطريق .."..كلا ..بل هما الاثنان يتصارعان فيما بينهما للحصول علي.."
قطب امجد جبينه وضاقت عيناه ..قائلا .."..شريف يتصارع من اجل ان يتزوجك ..ولكن خالك لماذا يتصارع من اجلك ..هل لديكي ميراث كبير مثلا .."
اجابته بنبرة هادئة وهي تتنهد قائلة ..."..بل يتصارع مع ابنه ..لانه هو ايضا يريد ان يتزوجني ..

الفصل الخامس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close