أخر الاخبار

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم الشيماء محمد شيمو

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم الشيماء محمد شيمو



فتحت باب المكتب واتصدمت بملك واقفة قصاد كريم نقلت نظراتها بينهم الاتنين .. ملك بصتلها وأمل اتفاجئت بشكلها ودموعها
ملك بدموع : كويس إنك جيتي ادخلي اذا سمحتي واقفلي الباب .
أمل بصت لكريم اللي واقف ورا مكتبه وهز دماغه فدخلت وقفلت وراها الباب وقربت منهم وكريم خرج من ورا مكتبه وقف جنب مراته والاتنين وقفوا قصاد ملك اللي دموعها نازلة
كريم بجمود : خير يا ملك ! عايزة مننا ايه ! او نقدر نساعدك بايه !؟
أمل كشرت وبصت لكريم اللي بيتكلم بجمود وبصت لملك بنوع من التعاطف لشكلها : الأول اقعدي واهدي وبطلي عياط علشان تعرفي تتكلمي .
ملك بصتلها باستغراب : أهدا وأقعد !
أمل بصتلها : أيوة اهدي واقعدي وبعدها نتكلم براحتك في اللي أنتي عايزاه !
ملك أخدت نفس طويل وبتمسح وشها بكف ايدها و بصت لأمل : أنا مش عايزة منكم حاجة غير إنكم تسيبوني في حالي
كريم باستنكار : احنا اللي نسيبك في حالك يا ملك ! احنا برضه ؟
ملك بعياط : أيوة أنتوا .. أنت مش سبق هددتني وقلتلي هتاخدهم مني ! واديك نفذت وعدك يا كريم !
كريم بص لأمل بحيرة وبص لملك تاني : اخد ايه منك ! و وعد ايه اللي نفذته !
ملك دموعها نزلت وبتمسحهم : تاخد أخواتي مني .. أخواتي اللي ما صدقت لقيتهم وبقى عندي حد بيخاف عليا وبيحبني .. أنت حرمتني منهم ، أنت .......
كريم وقفها بغضب : لا يا ملك اقفي واتعدلي وأنتي بتتكلمي .. لو حد أخد منك أخواتك فالحد ده أنتي .. أنتي وبس واوعي تلومي غيرك .. بطلي بقى ترمي أخطائك على غيرك .. وبعدين أنا ايه علاقتي بخسارتك لهم !
ملك زعقت : معرفش أنت قلت ايه لنادر امبارح رجع مجنون بالشكل ده يتخانق معايا !
كريم أخد نفس طويل وشبه فهم اللي ملك بتتكلم فيه وأمل كمان فهمت حالة ملك وسببها
كريم بهدوء : أنا ما اتكلمتش مع نادر في أي شيء يخصك فلو نادر أخد رد فعل فده منك أنتي مش مني أنا أو من كلامي .. شوفي أنتي عملتي ايه ضايقه منك !
ملك بحيرة : ما عملتش ! هو عامل على زعلكم ! أنتوا الاتنين قدامي اهو ! كريم جاوبني أنا امبارح اتكلمت معاك ؟أنا حاولت أقرب منك من قريب أو من بعيد ؟أنا قلتلك أي حاجة ؟ أنا حاولت أغريك ؟أنت عارف إني مش بتحمل الحر وده لبسي وده طبعي ليه كلكم تخيلوا إني بقلع الچاكيت علشانك ! رد عليا يا كريم أنت حسيت إني بقلعه علشانك ؟
كريم كشر وبص لبعيد واتنهد : ملك الكلام ده تقوليه لأخوكي مش ليا انا أو لأمل !
ملك بتعب : لا أقوله ليك ولأمل .. أمل أنتي اتجوزتي كريم مش هنكر إني حبيته أو إني حاولت أضايقك الأول مش هنكر إني كان نفسي يرجعلي أو حتى يسيبك ، حتى لو مش هيرجعلي كل ده أنا مش هنكره .. بس أنا شوفت حبه ليكي وشوفت حبك له .. وبعدت عنكم .. من ساعة ما شوفت انهياره لما اتحبستي في السونا وعرفت حجم حبكم اد ايه ! عرفت ساعتها إنه ما حبنيش أصلا .. اللي بينا عمره ما كان كده يا أمل .. كريم ما حبنيش بالشكل اللي حبك بيه . وأنا ماحبيتهوش زي ما أنتي بتحبيه .
أمل بشفقة وحزن : ملك أنتي بتقولي الكلام ده ليه دلوقتي ؟
ملك زعقت : لأني مش عايزة أخسر أخواتي .. ( بصت لأمل ) نادر بيحترمكم ومروة مراته بتحبك ( بصت لكريم )ونور بتحب مؤمن ومؤمن لو حس إني بزعل مراتك أو بزعلك هيبعدني عن نور ومروة هتبعدني عن نادر ونادر نفسه هيبعدني عنه .. فأنا جيتلكم علشان ما تبعدونيش عن أخواتي أنا محتاجاهم .. علشان خاطري يا كريم أنا محتاجة أخواتي ما تاخدهمش مني .. أمل أنتي مش محتاجة تخافي أو تغيري مني ، أنا كريم خلاص انتهى بالنسبالي .
كريم بصلها كتير : كل كلامك ده كويس يا ملك بس برضه هرجع تاني وأقولك الكلام ده تقوليه لأخواتك مش لينا احنا .
ملك بصتله : هقوله بس محتاجاك أنت تقوله معايا ! قول لنادر إني امبارح ما حاولتش أغريك أو أضايقك أنت أو مراتك ! أمل أرجوكي قولي لمؤمن ما يبعدنيش عن نور .. ساعدوني .
أمل بصتلها وصعبت عليها وبصت لكريم بحيرة وكريم بصلها وهز أكتافه بحيرة هو كمان
قاطعتهم ملك : كريم كل اللي محتاجاه تكلم نادر .. قوله بس إني امبارح ما اتكلمتش معاك .
ملك طلعت موبايلها وبصت لكريم : ينفع ؟ ينفع تكلمه ؟
كريم بص لأمل اللي متعاطفة معاها جدا وبتوافق بعينيها فبص لملك : ماعنديش مانع .
ملك اتصلت بنادر بس ما ردش عليها .. رنت عليه مرة والتانية وبرضه ما ردش فعيطت كتير وبصت لكريم : مش هيرد عليا !
أمل قربت منها ومسكت كتافها الاتنين وبهدوء : ملك أنتي عاملة في نفسك كده ليه ! الزعل بين الأخوات ده طبيعي .. بنتخانق وبنتصالح .. بنزعل من بعض بس ما بنستغناش عن بعض .
ملك بصتلها : بس هو قالي هيبترا مني .. هو قالها !
أمل ابتسمتلها بتعاطف : مفيش حاجة اسمها كده .. تلاقيه بس كان متعصب ومش عارف هو بيقول ايه !  بعدين كريم هيطلبه من موبايله وهيرد عليه .. كريم ! رن على نادر اذا سمحت .
كريم استغرب رد فعل أمل وتعاطفها مع ملك .. هو عارف إنها بتتعاطف مع أي حد بس مش لدرجة ملك ..
كريم رجع لمكتبه وطلع موبايله رن على نادر اللي رد عليه على طول
كريم : نادر ! ازيك يا باشا .. أخبارك ايه ؟
نادر باستغراب : أنا بخير الحمد لله .
نادر اتوتر وخاف إن كريم يطلب منه يبعد ملك عنه وعن مراته وبيته وطريقه
ومش عارف هيقوله ايه لما يطلب ده منه !
كريم بتردد : نادر أنا بكلمك بخصوص ملك ..........
نادر غمض عينيه بتعب اللي كان خايف منه بيحصل فعلا .. كريم هيقوله ابعد أختك عني .. هو اه قالها هيتبرا منها بس ده كان كلام من ورا قلبه .. هي أخته الصغيرة ومهما تغلط لا يمكن يتخلى عنها ولا يمكن يقف ضدها أبدا ..
كريم فوّقه : نادر .. أنت روحت فين يا ابني !
نادر بوجع : أنا بسمعك يا كريم ! أكيد هتتكلم عن موقف امبارح .. شوف يا كريم أنا عارف إن حقك تزعل وإنك .........
قاطعه كريم : نادر نادر .. استنى أنا مش بتكلم علشان أعاتبك أو ألومك .. أنا بس عايز أوضح نقطة مهمة ليك .
نادر باستغراب : نقطة ايه !
كريم بتوضيح : أنا مش عارف ايه اللي حصل امبارح أو أنتوا متخيلين ايه اللي حصل ، بس أنا عايز أوضح إن مفيش حاجة حصلت .. على الأقل بالنسبالي .. ملك ما حاولتش تتكلم معايا أو تضايقني أنا أو أمل .. ملك بالنسبالنا شريكة وأختكم احنا عيلة .. وده وضع مش هيتغير بإذن الله .
نادر بحيرة : امال أنت ليه امبارح بصتلي واحنا بنركب الشاشة بلوم !
كريم بتوضيح : علشان أتلافى أي موقف يحصل مش علشان حاجة حصلت .. ملك ده لبسها ودي طبيعتها فأنا بالنسبالي كان وضع طبيعي .. لكن أنا عملت حساب لأمل إنها ما تتضايقش .
نادر استغرب مكالمة كريم وسأله : طيب أنت ليه بتكلمني ! حد قالك حاجة ؟
كريم بص لملك ولأمل وبعدها كمل : مؤمن كان امبارح طول الليل بيحاول يبرر ويتكلم وخايف نكون أنا وأمل مختلفين بسببها .. فقلت أكيد أنت كمان زيه .. حبيت بس أوضحلكم إن الموضوع عادي بالنسبالي .. مفيش أي مشاكل عندي أنا وأمل الحمد لله .. أمل عاقلة الحمد لله وملك ربنا يهديها .. أنا حبيت بس أوضحلك الأمور مش أكتر .. يلا هسيبك بقى .. ونبقى نتقابل بعدين .
قفل معاه وبصلهم : أعتقد كده عملت اللي عليا وزيادة !
ملك بحيرة : ليه ما قلتلوش !؟
كريم بصلها : أقوله ايه ؟
ملك مسحت دموعها : إني طلبت منك تتصل بيه وتوضحله !
كريم أخد نفس طويل : علشان ساعتها هيتهمك برضه إنك جيتي عندي واتكلمتي تاني معايا .. مش هيقدر إنك بتعملي كده علشانه .. احتمال يفهم غلط .. فأنا حبيت أوضحله بدون أي احتمالات ، دلوقتي دورك يا ملك تحافظي عليهم  .
ملك بصتله بشكر: أنا بجد مش عارفة أشكرك ازاي يا كريم .
وقفت ومسكت ايدين أمل وبدموع في عينيها : سامحيني .. سامحيني إني ضايقتك يوم ما خرجنا مع بعض .. أنا ساعتها قلت كلام كتير عن كريم بس كله كان غلط .. كله يا أمل كان كدب .
أمل ابتسمت بتفهم : عارفة إنه كان غلط وسامحتك يا ملك .. وهقولك زي ما كريم قالك .. حافظي على أخواتك .. الأخوات ما بيتعوضوش أبدا .. كل حاجة في الدنيا تتعوض إلا الأخوات .. الحبيب بيتعوض ، الزوج بيتعوض ، حتى العيال بتتعوض .. إلا الأخ لا يمكن يتعوض .. الواحدة ممكن تتخطب مرة واتنين وتتجوز مرة واتنين وتخلف مرة واتنين أما الأخ ما بيجيش تاني .. لو راح مش بيتعوض أبدا .. فحافظي عليهم .
ملك ابتسمت بحزن: مش عارفة يا أمل هقدر أصالحهم ولا لا ! ممكن ما يسامحونيش .
امل باستغراب : ازاي ! أكتر ناس في الدنيا بتتخانق وتتصالح هم الأخوات .. ده طبيعي جدا .. اعتذري اعتذار حقيقي من جوا قلبك وهيوصل لقلوبهم .. مش هقولك غير ربنا يوفقك .
ملك ابتسمتلها بعرفان : كنت واثقة إنكم هتساعدوني .. متشكرة أوي .. متشكرة يا كريم إنك كلمت نادر .
كريم ابتسم : العفو يا ملك .. روحي دلوقتي لنادر و كلميه وصالحيه ومن ناحية مؤمن ما تقلقيش منه .. عمره ما هيطلب من نور تبعدك عنها .. ده مش مؤمن أبدا .. ربنا يوفقك يا ملك .
خرجت وسابتهم وأمل قربت من كريم وسندت على صدره بحب وبصتله : صعبت عليا تصدق !
كريم بصلها وابتسم : حبيبتي أنتي بيصعب عليكي أي حد .
أمل كشرت : لا مش أي حد بس هي أثرت فيا .. ظروفها صعبة وأمها مش سوية وأب كان مشغول عنها ويدوب لقت أخوات يحبوها .. طبيعي جدا تترعب لو حست إنهم ممكن يروحوا منها أو تخسرهم .
كريم مسك وشها : ينفع بقى نقفل سيرة ملك ونتكلم في أي حاجة تانية .. حاسس إن بقالي كتير جدا بتكلم عنها خلينا نتكلم في حاجة تانية .
أمل بصتله وشبة مكشرة وضامة حواجبها فبايده حاول يفرد تكشيرة حواجبها وابتسم : ليه التكشيرة دي يا حبيبي !
أمل بصتله : عايزة أشوف ماما وبابا وطه .. ينفع !؟
كريم باستغراب : اشمعنى دلوقتي ! ايه اللي فكرك بيهم !
أمل كشرت أكتر : أنا مش بنساهم علشان أفتكرهم .
كريم ابتسم : ما أقصدش إنك ناسياهم بس أقصد اشمعنى دلوقتي يعني قلتي كده !  التعبير خاني مش أكتر .
أمل بحزن : مفتقداهم يا كريم .. أرجوك خليني أسافر أشوفهم .. أنا عارفة إن الشغل ضغطه عليك علشان مؤمن وإنك مطحون من الشركة لمساعدته بس أنا محتاجة أشوفهم .. حتى أسافر في التتوبيس عادي ماعنديش مشكلة .
كريم بصلها بذهول : في الأتوبيس يا أمل ! لا يا قلبي أنا سبق ووعدت أبوكي قبل ما نتجوز إني أوديكي تشوفيه وقت ما تحبوا .. وأنا عند وعدي .. شوفي عايزة تسافري امتى وهوديكي بنفسي .
أمل ابتسمت بفرحة طفولية : بجد هتوديني ! بجد ! وهتقعد معايا ؟
كريم ابتسم من ابتسامتها : اه بجد هوديكي بس مش هقدر أقعد معاكي إلا لو هتقعدي يوم أو اتنين وترجعي لكن لو عايزة تقعدي كام يوم هضطر آسفا أسيبك معاهم .
أمل بفرحة : نسافر أولا وبعدها نشوف هنقعد اد ايه !
باسته في خده بفرحة : أنا بحبك أوي .
كريم كشر بهزار : بتحبيني ما تبوسينيش في خدي زي أخوكي .. الحبيب ما بيتباسش كده يا أمل هعلم فيكي لامتى !
أمل ضحكت وبعدت عنه خطوة استعدادا للهرب بس قبل ما تتحرك كان هو فاهمها وحاول يمسكها بس كانت هي أسرع منه وطلعت من الباب وقبل ما تقفل الباب بعتتله بوسة في الهوا وقفلت ..

نادر كان في الشركة متعصب طول الوقت وأي حد بيتكلم معاه بينتهي بالزعيق والعصبية وبعدها يتأسف .. مروة دخلت عنده وحاولت تعرف ماله بس قالها إنه متضايق وماقالش أي حاجة تانية عن ملك وخناقه معاها .. قعدت معاه بتحاول تكلمه عن الڤيلا والموديلات اللي اختارتها علشان تحاول تخرجه من حالته بس هو مشغول بكريم واتصاله وكل اللي قاله .. هل معقول هو ظلم ملك بخناقه معاها ! هل هو اتسرع ! بس لا هو ما غلطش ملك اللي غلطانة بلبسها وتصرفها .. حتى لو مش قصدها بس تصرفها بيرميها جوا دايرة الشك والشبهات .. تصرفها اللي عمل ده .
مروة سكتت وبصت لنادر اللي غرقان في تفكيره .. فكرت تسيبه وتطلع برا بس بعدها اتراجعت هي موجودة علشان تكون دعم له مش علشان تقعد ترغي وهو يسمع ..
فوقهم الاتنين خبط على الباب ونادر سمح بالدخول واتفاجئوا بملك بمنظرها الغريب .. مروة قامت بسرعة تستقبلها : ملك في ايه ومالك ! أنتي معيطة ليه كده !
ملك ما ردتش وبصت لنادر اللي بصلها بجمود ومروة نقلت نظراتها بينهم وفهمت سر عصبية نادر وسرحانه ..
قررت تنسحب وتسيبهم يتكلموا براحتهم فبصت لنادر : أنا رايحة مكتبي ولو احتجتوا حاجة بلغوني .
انسحبت وسابتهم والاتنين وقفوا قصاد بعض كتير بصمت .. نادر بيفكر في الكلام اللي قاله ليها بالليل وبيفكر في كلام كريم !
ملك واقفة قصاده مش عارفة ازاي تبدأ كلامها أو تقول ايه !
نادر هيتكلم وهي كمان ونطقوا مع بعض كل واحد باسم التاني وسكتوا الاتنين ..
نادر بهدوء : اتفضلي يا ملك !
دخلت لعنده و وقفت قصاده بدموع وبإرهاق وتعب ظاهر جدا من شكلها وعينيها إنها ما نامتش طول الليل وإنها عيطت كتير .. 
وبعياط : نادر صدقني أنا قفلت قصة كريم تماما من ساعة ما اتجوز .. وامبارح ما فكرتش في أي حاجة من اللي أنت قلتها أو اتهمتني بيها .. أنا بس فعلا كنت حرانة وقلعت الچاكيت .. ده مش تصرف جديد ولا غريب عليا ! ولا عملته علشان أغري كريم زي ما أنت قلت لأني أنا عارفة كويس إن كريم مش من النوعية دي أبدا .. وأكيد مش هحاول أغريه ومراته معاه يعني ! فأنا ماكانش في دماغي كل اللي أنت قلته .
أخد نفس طويل : هتفضلي لحد امتى يا ملك تبرري كل تصرفاتك !
بصتله بحيرة ودموع : معرفش !
نادر بغضب : لازم تعرفي .. لازم تقفي بقى يا ملك .. كفاية ما شبعتيش ! ما شبعتيش تعب وخنقة وإتهامات ومشاكل كل ده بسبب بعدك عن ربنا .. محدش قالك يا ستي البسي حجاب والتزمي بس قربي يا ملك .. قربي خطوة خطوة .. ما تلبسيش حجاب بس بلاش العريان .. صلي .. اذكري ربنا .. اقرئي .. ثقفي نفسك .. بطلي شرب .
ملك بدفاع : أنا ما شربتش من ساعة ما وعدتك .
نادر بتعب : طيب كملي بقى .. ملك أنا آسف إني قسيت عليكي امبارح بس بجد كرهت الموقف اللي اتحطيت فيه ! كرهت نظرات اللوم من مؤمن أو من كريم هو محدش اتكلم بس نظراتهم اتكلمت ! نظرات أمل لجوزها .. ليه تكوني سبب في أذية لأي حد ؟
ملك بعياط : مش قصدي .
نادر زعق : مفيش حاجة اسمها مش قصدك .. ربنا اداكي عقل تميزي بيه .. أنتي مش صغيرة أبدا علشان نقول معلش لا أنتي كبيرة وناضجة وذكية .. فأي تصرف محسوب عليكي .. لما تقلعي وسط بنات محجبات وأزواجهم و واحد فيهم كان خطيبك فهنا قصدك توقعي بينهم .. مالهاش معني تاني ومالهاش تفسير تاني .. دي أختك غارت على جوزها منك واتضايقت .. أختك .. ما بالك بأمل وجوزها اللي في يوم كان خطيبك ! متخيلة رد فعلها هيكون ايه ! وبتعمليله قهوة  ؟
ملك بتبرير : أنا عملت للكل يا نادر .
هز دماغه بأسف : ومحدش اهتم بالكل ومحدش شاف غيرك بتديها لكريم فليه تحطي نفسك في موقف زي ده !
ملك بصتله : حسيتكم تعبانين قلت أعملها تروقكم .
وضحلها : يبقى الصح ساعتها تديني أنا القهوة وتقوليلي اتفضل .. وأنا أديها لكل واحد .. بلاش ، تروحي للبنات وتديها لأختك وتقوليلها خدي وديها للشباب لما تيجي من نور عادي جوزها وأخوه وأنا أخوها .. لكن أنتي بدأتي بكريم وده الغلط .
ملك بصتله : نادر أنا عمري ما فكرت بالطريقة دي أبدا .. عمري ما بصيت لقدام مين هيفكر ازاي وايه اللي هيحصل ! أنت بتتكلم بأسلوب غريب عليا أنا مش كده !
نادر بتعاطف : واحنا كلنا كده يا ملك .. الكرة في ملعبك يا تعيشي وسطينا وتقربي مننا وتعملي حساب لكل تصرف هيصدر منك يا ...
بصت للأرض : وهعرف منين يا نادر تصرفي ده صح ولا غلط ! أنا مش عايزة أخسركم يا نادر وبرضه مش قادرة أعيش مهددة كده إني أخسركم في كل لحظة الإحساس ده صعب أوي .
عيطت وهو ضمها بحب : حبيبة قلبي احنا معاكي وجنبك ومحدش بيتولد متعلم يا ملك أنا كل اللي بطلبه منك خطوة .. قربي خطوة وأنا هقرب عشرة بس خدي الخطوة دي يا ملك .. حسسيني إنك عايزة تتغيري وأنا معاكي ونور معاكي ولا يمكن نتخلى عنك أما إنك تفضلي زي ما أنتي ونفضل في المشاكل دي ليل نهار فده مش هينفع أبدا .
بعدها عن حضنه ومسح دموعها بايديه : أنا سبق ووعدتك أفضل جنبك بس بطلي تبعديني عنك .. اسمحيلي أفضل جنبك .
ملك هزت دماغها : أنا مش عيزاك تبعد عني أبدا أنا محتاجاك جنبي يا نادر .
نادر مسك دراعاتها الاتنين : وأنا مستعد أفضل جنبك بس اسمحيلي وقربي مني .
ملك هزت دماغها ببلاهة : أنا مستعدة لكل اللي تقوله .. هنفذ كل كلامك .. هنبدأ بايه !
نادر مسح دموعها : نبدأ بإنك تبطلي عياط .
ملك مسحت كل دموعها وبصتله : بطلت وبعدها !
نادر ابتسم : تجنبي أي مكان فيه كريم مش علشانه هو علشانك أنتي .. علشان محدش يترجم غلط .
ملك هزت دماغها بموافقة : وايه تاني ؟
نادر ابتسم : وبلاش عريان .. لأي سبب من الأسباب بلاش اللبس العريان .. والباقي واحدة واحدة .. اتفقنا !
ملك ابتسمت : اتفقنا .

مؤمن مع نور في معرض كبير بيختاروا فرش بيتهم بس الاتنين سرحانين ومهما الراجل بيفرجهم موديلات إلا إنهم مش مركزين أو مش عاجباهم ..
موبايل مؤمن رن وبانتباه بص لنور : ده كريم هرد عليه لحظة يا نور .. بعد اذنك .
سابها وبعد شوية رد عليه بتوتر : أخبارك ايه طمني عليك !
كريم بتريقة : أنا الحمد لله لسة عايش في المعركة وبحقق انتصارات .
مؤمن كشر بغيظ : يا كريم بطل تريقة بالله عليك وطمني عليك أنت وأمل ، لسة مش بتتكلموا !
كريم باستغراب : أنا مش عارف أنت جيبت منين إننا مش بنتكلم ! يا ابني دي عملتلي قهوة قدامك الصبح !
مؤمن بغيظ : بس سيادتك ما فطرتش .
كريم ضحك : ماكانش عندي نفس هو عافية يعني ! المهم احنا كويسين جدا وأنا هاخدها آخر النهار البلد .
مؤمن كشر : هي للدرجة دي زعلانة يا كريم ! تروح بيت أبوها !
كريم بذهول : لا حول ولا قوة إلا بالله ! هي وصلت معاك يا مؤمن إني زعلتها وهروحها غضبانة بلد أبوها !
مؤمن بغيظ : يا كريم بالله عليك بطل هزار وطمني عليك أنت وهي !
كريم باستغراب : يا ابني ما أنا بقولك اهو إننا كويسين وبقولك هسافر معاها البلد وبقولك إن مفيش حاجة والله يا ابني مفيش حاجة .. أعملك ايه تاني !
مؤمن بحيرة : وملك ! هتعملوا ايه فيها !
كريم بتريقة : هنموتها ونتاويها !
مؤمن نفخ بضيق : الله يا كريم عليك !
كريم ضحك : ماهو أنت أسئلتك مستفزة ! هنعمل فيها ايه يعني ! أخت مراتك وأخت نادر وقدرنا إنها شريكتنا فوجودها أمر محتوم ولا مفر منه .. وخلاص أنا وأمل اتقبلناها .. فاضل أنت ومراتك ونادر .
فضلوا يتكلموا شوية وحكاله عن زيارة ملك واللي دار فيها ومؤمن اتطمن إن موضوع ملك عدى وكريم طلب منه إنه يطلب من نور بشكل مش مباشر إنها تصلح علاقتها بملك ..
مؤمن قفل مع كريم ورجع لنور مبسوط وكله حماس وهي استغربت حالته وبهزاره وضحكه خرجها هي كمان من صمتها وكآبتها .. وهما مروحين حكالها عن زيارة ملك لكريم وعن خوفها إنها تخسرهم وطلب منها إنها تقف جنب أختها وتطمنها إن لا يمكن تخسرها مهما يحصل .. اه يتخانقوا واه يزعلوا بس مش هيخسروا بعض أبدا .. نور كانت بتسمع مؤمن وهي مذهولة من تفكيره وأخلاقه وعلاقته بكريم اللي بالرغم من كل ده بيهتم بيها وبأختها وبعلاقتهم .. وزعلت أوي من نفسها إنها في يوم من الأيام شككتهم في بعض أو كانت السبب في خناقة بينهم ..

كله روح بيته ومؤمن أول ما وصل طلع لكريم خبط عليه وطلعله ومسكه من دراعاته الاتنين بحب : أنت بجد كويس أنت وأمل مش زعلانين !
كريم ابتسم : يا ابني كويس ! أبصملك بالعشرة يعني ! في ايه !
مؤمن كشر : من غير بصمة المهم إنك بخير ما تتخيلش أنا اتضايقت اد ايه وأنتوا زعلانين من بعض كده ! وبسببي .
كريم صحح : بسببك ازاي يعني يا مؤمن ! هاه !
مؤمن بحرج : أنا اللي حبيت أخت ملك ! أنا اللي غلطان .
كريم كشر : ما تقولش كده يا مؤمن .. نور إنسانة جميلة وأنت حبيتها من غير ما تعرف إنها أخت ملك وبعدين حتى لو عارف ده ما يمنعش حقيقة إنها بتحبك وتستاهلك ! عيش مبسوط معاها بقى وسيبك مننا أنا وأمل ! احنا كويسين !
مؤمن بتأكيد : بجد ! أتطمن يعني !
كريم ضحك : أيوة اتطمن يا حبيبي .. موضوع ملك تقريبا انتهى ما أعتقدش هنتكلم فيه تاني !
مؤمن ابتسم بفرحة : طيب كويس والله كنت قلقان ومش عايز اخد القرار إن نور ما تكلمش ملك تاني .. بس الحمد لله إنها جت كده لوحدها .
كريم هز دماغه بموافقة وبعدها افتكر : اه أنا شوية كده وهاخد أمل وأطلع على البلد .. عايزة تشوف أهلها .
مؤمن بتفهم : حقها طبعا وبعدين من كام شهر وما شافتهمش .. ماشي وديها وتوصلوا بالسلامة .

سمر في بيت أبوها اتخنقت من الدنيا وما فيها وخصوصا بعد خناقتها مع بتاع المطعم وشافت نظرات أهل البلد ليها وشافت إن الناس كلها بتبصلها بقرف واحتقار .. الفكرة بتكبر في دماغها وتكبر كل يوم بس هتنفذها ازاي ! لازم تشوف طريقة تنفذ بيها فكرتها .. بس مبدئيا تسافر الأول القاهرة وهناك تشوف الدنيا بعينيها وتقرر هتعمل ايه وازاي تنفذ خطتها ..
اتصلت بشريف وطلبت منه فلوس وبعد خناق طويل بعتلها الفلوس اللي محتاجاها بغرض إنها هتجيب للبيبي حاجته كلها قبل ما تولد .. من لبس وكل حاجة ممكن يحتاجها ..
أبوها رجع وبلغته برضه إنها عايزة تسافر تشتري حاجة البيبي واستغرب من طلب سفرها لأنها ممكن تشتري كل اللي عايزاه من هنا من البلد بس هي مصرة وهو بزهق منها وافق .. بس اتوعدلها أنها لو سببت مشاكل لأي حد هيتبرا منها المرة دي .. طلعت أوضتها تقرر هتسافر امتى بالظبط وهتعمل ايه !

أمل مع كريم في أوضتها كان نايم من ساعتين وهو قالها ساعتين وصحيني نتحرك .. عايزة تصحيه ويتحركوا بس برضه عايزة تسيبه ينام شوية ومش هاين عليها تصحيه ..
قررت تقوم تجهز هي وتجهز كل حاجة وآخر حاجة خالص تصحيه تخليه ينام شوية تاني ..
قامت نزلت واتفاجئت بناهد بتحط على السفرة كل اللي هياخدوه معاهم
أمل بإحراج : حضرتك ليه تعبتي نفسك ! أنا كنت هجهز .
ناهد بحب : فين التعب ده يا قلبي .. بعدين أنتي المفروض ترتاحي علشان تعرفي تقعدي مع كريم وقت الطريق وتريحيه منه .. بعدين أنتي بنوتي الجميلة ما أجهزلهاش ليه اللي هتحتاجه في الطريق ! هاه !
أمل حضنتها بحب وابتسمت : ربنا يخليكي ليا .. أنتي عارفة إنك أجمل حما في الدنيا أو أنتي مش حما لا أنتي زي ماما بالظبط !
ناهد ضحكت وضمتها : علشان أنا بعتبرك بنتي فعلا مش بس مرات ابني . يلا اطلعي اجهزي وصحي كريم علشان تتحركوا بقى يلا .
أمل طلعت مبتسمة وجهزت هدومها اللي هتلبسها وبعدها قررت تصحي كريم ..
راحت جنبه وبهدوء بتصحيه وهمس : حبيبي ، اصحى يا كريم .
لمست وشه بحب وإعجاب واستغربت نفسها ازاي جوزها ولسة بتبصله بالطريقة دي ! لحد دلوقتي بتتحرج تبصله أوي غير وهو نايم كده .. قربت منه بالراحة وباسته في خده بحب وهتبعد فهو شدها : قلتلك مليون مرة ما تبوسينيش في خدي أنا مش أخوكي .
ضحكوا الاتنين وهو شدها عليه وهي بصتله : أنت صاحي يا نصاب !
كريم بضحك : أنتي عارفة إن نومي خفيف وبمجرد ما قلتي كريم اصحى صحيت !
أمل بتذمر : ولما صحيت ما فتحتش عينيك ليه !
كريم ابتسم أوي ومسك وشها بايده قربها منه : علشان أنتي مش بتبصيلي بالشكل ده غير وأنا نايم .. ما بتقربيش مني بحرية غير وأنا نايم مش عارف ليه ! ليه وأنا نايم بس يا أمل !
أمل اتحرجت ودورت وشها بعيد وهو رجعه تاني تواجهه : كلميني زي ما بكلمك أنا جوزك وبقالنا يجي أربع شهور اهو متجوزين لحد امتى هتفضلي تتحرجي مني كده !
أمل بحرج : مش عارفة .. بس أنت كده بتحرجني بزيادة هاه !
كريم ضحك وباسها وقام يجهزوا ويتحركوا ولقاها مجهزة كل حاجة حتى اللبس اللي هيسافر بيه واستغربه جدا .. ابتسم وبصلها : اشمعنى ده !
أمل ابتسمت : مريح في الطريق الطويل أحسن من تكتفية البدلة وأفضل كتير طبعا من الجينز !
كريم بصلها بمرح : هسافر بترينج يا أمل ! ده بجد ! برستيجك ضاع يا كريم يا مرشدي
أمل ضحكت وقربت منه ايديها حوالين رقبته : هو البرستيج باللبس يعني !
كريم ابتسم : مش باللبس بس مش لدرجة ترينج هاه ! هتلبسي ولا هتتحملي نتيجة قربك ده ونتحرك الصبح !
أمل بعدت عنه بسرعة وهو ضحك منها : هلبس يلا بسرعة .
كريم بيلبس : أنتي قلتي لأبوكي أو لأمك إننا رايحين !
أمل ابتسمت بخبث : لا طبعا حبيت يلاقوني فوق دماغهم .
كريم ضحك : قلتي لنونا ما تقولش علشان ممكن تلاقيها كلمت مامتك وقالتلها أصلا .
أمل كشرت : بجد ! هزعل أوى ! هروح أسألها .. وأنت خلص البس بقى .
سابته وخرجت وهو اتنهد مش هيعرف يسافر بترينج كده أبدا .. طلع بنطلون جينز ولبسه على تيشيرت أبيض وفوقه چاكيت جلد أسود وجهز وهي رجعت بصتله وابتسمت : كده قمور .
كريم ابتسم : الراجل ما بيتقالش عليه قمور على فكرة .
أمل ضحكت وقربت منه وهو حط ايديه حوالين وسطها وهي حوالين رقبته : امال بيتقال عليه ايه ! مز .
كريم ضحك : هو يا تتحرجي أوي يا تفكيها على البحري كده !
أمل ضحكت بحرج وخبت وشها في صدره وهو ضمها
أمل بصتله : ما قلتش بيتقال عليه ايه؟
كريم ابتسم : بيتقال وسيم ! جذاب ! لكن مش مز دي ولا قمور .
أمل بضحك : طيب وقنبلة رجولة؟
كريم استغرب :  أنتي يا بت بتجيبي الألفاظ دي منين ! كمل بمرح: كده هغير نظرتي ليكي !
أمل ضحكت : من الفيس هيكون منين ؟
كريم : ما تاخديش كلمات تاني من الفيس هاه ! أو على الأقل ما تستعمليهاش مع حد .
أمل كشرت : وهو سيادتك حد يعني ؟
كريم ضحك : لا أنا خارج التصنيف .. المهم يلا جاهزة ؟ هروح أشوف بابا وماما قبل ما ننزل .. اوك ! والبسي حاجة تقيلة أكيد الجو برد في الطريق .
أمل ابتسمت : اوك روح وهحصلك .
كريم كشر : طيب تعالي معايا يلا .
أمل بابتسامة : لا يا حبيبي روح أنت الأول وشوف باباك علشان السفر يمكن يكون معترض ولا حاجة بدل ما يتحرج قدامي .. شوفهم الأول وبعدها أنا هحصلك .
كريم ابتسم بحب : أولا بابا مش هيعترض وثانيا أنتي .. أنتي ..
أمل ضحكت : أنت علقت ولا ايه يا حبيبي !
كريم ضحك : مش لاقي وصف ينفع أوصفك بيه كل الكلام قليل عليكي يا حبيبي ! فعلقت فعلا .
أمل بحب : طيب يلا روح واعتبر اللي أنت عايز تقوله وصل لقلبي !
كريم راح لأبوه وأمه وسلم عليهم و وقف قدام أبوه : بابا حضرتك متأكد إنك مش محتاجني اليومين دول !؟ لو كده ممكن نآجل السفر كام يوم .
حسن ابتسم : وبعد ما تأجله الشغل هيخلص ! هيقل ؟حبيبي اتوكل على الله و ودي مراتك تزور أهلها .. احنا وعدنا أبوها يوم ما تحب تزورهم هنوديها اوعى تخلف بوعدك يلا اتوكل بقى .. سوق على مهلك وخلي بالك من مراتك وربنا يستر طريقك .
ناهد بقلق : أيوة يا كريم بالله عليك سوق بالراحة واوعى تخلي أمل تسوق أيوة اتعلمت بس برضه اتعب أنت معلش وخلي بالك من الاستراحة ايااها .. مش ناقصين يا حبيبي !
كريم بصلهم بحب : حاضر هسوق على مهلي .. وحاضر هخلي بالي منها .. وبعدين أنا بتمنى السفر ده من يوم ما حبيت أمل .. نفسي أسافر معاها .. يلا هتحرك أنا .
سلم عليهم وأمل كمان حصلته وسلمت عليهم وطلع قابل مؤمن اللي نزل معاه لحد العربية وقدام العربية سلم على أمل اللي ركبت مكانها وبص لكريم : ما تتآخرش اينعم الإجازة حلوة بس برضه ما تتآخرش .
كريم بهزار : لو مش عايزني أسافر هلغي السفر !
مؤمن ضحك : بكاش والله بس لا علشان خاطر أمل .. وبعدين دلوقتي أفضل من بعدين علشان الوقت بعدها يكون مزنوق .
كريم هز دماغه : فعلا أنا قلت دلوقتي أوديها لأن بعد كده أنت مش هتفضى ومش هينفع احنا الاتنين نسيب الشغل ، لو احتجت حاجة كلمني .
سلموا على بعض وكريم ركب عربيته بحماس وأمل جنبه هتطير من الفرحة واتحرك وخرج من الڤيلا
أمل بحماس : يااااااه أخيرا هروح البلد وأنا معاك .. من زمان وأنا نفسي نسافر أنا وأنت مع بعض .
كريم ابتسم : تصدقي وأنا كمان من زمان وأنا نفسي أسافر معاكي الطريق ده .
أمل بضحك : طيب ولما أنت نفسك وأنا نفسي ليه ماعملناهاش من زمان .
كريم بضحك : مش بنفوق يا حبيبي .. وبعدين كله بآوانه .. لما ربنا أراد يا حبيبي .
الطريق كان كله ضحك وهزار وأمل مستمتعة جدا هي وكريم وطول الوقت بترغي معاه وهو مستمتع برغيها ، عمره ما تخيل أبدا إنه يجي عليه وقت يستمتع برغي حد جنبه بالشكل ده ..
قربوا من الكافيتريا وأمل انتبهت للطريق جدا وكريم أخد باله من تركيزها : ايه يا حبيبي سكتي ليه ! كملي الصداع .
أمل بتذمر : صداع ! طيب أنا غلطانة كنت نمت وسيبتك !
طبقت ايديها وهو ضحك : بالله عليكي من غير تطبيق ايدين ! بهزر والله ده أنا أول مرة أستمتع برغي حد جنبي .
امل بغيظ : كمان بقيت رغاية ماشي .
كريم كشر : وبعدين بقى ! بت أنتي ! أنتي هتقفيلي على الواحدة ولا ايه ! ماهو احنا بنرغي أيوة من ساعة ما ركبنا .. ايه المشكلة يعني !
أمل بغيظ : إنك شايفني رغاية .
كريم ابتسم : أجمل رغاية في الكون كله بعشق رغيها فين مشكلتك بقى !؟
أمل انتبهت : ما تقولش عليا رغاية .
ضحك : مش هقول عليكي رغاية ، ولا تزعلي يا قلبي أنا .
سندت على كتفه بحب وهو اتمنى إنها ما تنتبهش للطريق وهي بعد شوية صمت : أنت عملت القصة دي علشان ما اخدش بالي إننا قربنا من الكافيتريا اياها !
كريم اتنهد : أخدتي بالك يعني !
ابتسمت بدون ما ترفع دماغها من على دراعه : كريم أنا بقالي سنين على الطريق ده .. أيام الكلية كلها .. فأنا حافظة الطريق ده .. عارفة مكان كل استراحة .
بصلها : تحبي أسرع شوية المنطقة دي ؟
أمل بتفكير اتعدلت وبصتله : عايزاك تقف فيها .
استغرب وبصلها : أقف ؟
ابتسمت وهزت دماغها : اه عايزاك تقف وعايزاك تيجي معايا الحمام اللي سمر قفلت عليا فيه .. عايزة أواجهه يا كريم ومش هقدر أعمل ده غير وأنت معايا وجنبي .. مش عايزة المكان ده يطاردني في أحلامي .. دكتور عماد قالي إني لازم أواجه خوفي وأنا عايزة أواجهه .. ينفع ؟
كريم بتفكير وحيرة مش عارف يعمل ايه ! يقف فعلا ولا يكمل ويرفض ؟
أمل مسكت دراعه : ما تحتارش كده ،واقف فيها .. هنقف في الاستراحتين اللي اتحبست فيهم واللي قعدنا فيها أنا وأنت
كريم بقلق : ما بلاش يا أمل .
أمل بإصرار : لا علشان خاطري يا كريم .
قرب من الاستراحة وأنوارها ظهرت وأمل اتعدلت : اقف فيها .
بصلها و وقف بعيد على جنب وبصلها بحب : متأكدة يا أمل ؟ أنا مش مستعد تدخلي في حالة انهيار تانية يا أمل مش هتحمل ده .
أخدت نفس طويل : أنا مش بخاف وأنت معايا ! من زمان من أول ما شوفتك ومش بخاف وأنت معايا .. واثقة يلا ما تخافش أنت .
ابتسم ودور عربيته وقرب من الاستراحة و وقف قريب من الحمامات وبصلها تاني : هاه ! هتنزلي ! ولا نتحرك !
ابتسمت بضعف وتوتر : هنزل بس انزل أنت الأول وافتحلي الباب .
كريم بصلها بقلق : يا أمل أرجوكي بلاش دلوقتي .
أمل بصتله بقلق: انزل يلا .
نزل ولف ناحيتها فتحلها الباب وهي نزلت رجليها ومسكت ايده ونزلت وهي عينيها على الحمامات ..
مسكت دراعه كله ورجليها بتترعش وهو حاسس بخوفها ده : حبيبتي خايفة من ايه ! مش بتقولي إني أمانك ! وبتقولي إنك عايزة تواجهي يبقى اركني الخوف .
أمل برعب : بحاول يا كريم بحاول .
قربوا من الحمامات وهي وقفت وماسكة فيه برعب وهو ايديه حواليها
قربت أكتر كان الحمام فاضي وقفوا الاتنين على الباب وأمل عينيها واسعة متعلقة بباب الحمام وشاورت برعب وخوف : الحمام ده قفلت عليا جواه .. بالترباس ده ! أنهي متخلف يحط ترباس على الحمام من برا ! صوت البرق والرعد والهوا لسة سامعاه تصدق .
كريم بصلها ووقف في وشها وبقوة : فكري نفسك إن ده ماضي .. احنا عدينا من العاصفة دي وكل توابعها يا أمل .. عدينا وخرجنا خلاص .
أمل هزت دماغها : احنا فعلا خرجنا .. كريم خدني في حضنك .
ضمها وهي ضمت ايديها قدام صدرها وهو ضمها كلها بين ايديه وباطمئنان: ما تخافيش أنتي معايا وفي حضني وهتفضلي في حضني ،المكان ما يخوفش يا أمل .. احنا اللي بنعظم ذكرياتنا وبنخليها تسيطر علينا .
أمل بصتله : العاصفة اللي عرفتنا على بعض .
كريم ابتسم وفهم إنها بتحاول تفكر في الإيجابيات مش السلبيات : أيوة عرفتني على حب عمري .
أمل بشبه ابتسامة مهزوزة : خلصتني من شريف اللي ماكنتش بطيقه .
كريم ابتسم وكمل معاها : وخلصتني من ملك اللي عمري ما حبيتها .
أمل وعينيها في عينيه : وخلتني أشتغل في شركتك مش معيدة .
كريم ابتسم بمرح: كنتي هتبقي فاشلة كمعيدة .. كنتي هتطفشي الطلبة .
ضحكت غصب عنها : دول كانوا هيحبوني كلهم .. أنا لما كنت بشرح لزمايلي كانوا كلهم بيحبوني أولاد وبنات .
كريم بغيرة: نعم يا أختي .. بيحبوكي أولاد وبنات ! المفروض أعمل ايه أنا بجملة زي دي ؟ أقولك برافو ؟
ضحكت تاني وسندت على كتفه تاني : كنت هبقي فاشلة كمعيدة أنا مبرمجة عند كريم المرشدي .
كريم بابتسامة : مبرمجة ممتازة وأول ما برمجتي .. برمجتي قلبي ما يحبش غيرك أنتي وبس .
أمل بصتله وابتسمت أوي وهو ابتسم بمرح : يلا بقى من هنا ولا الڤيو ولا الريحة حلوة يا أمل !
ضحكت جامد وهو أخدها وراحوا ناحية الكافيتريا ، وقفوا قدام الباب وكريم بصلها : ركنت العربية هنا ( بيشاور) ونزلت اشتريت مياه ومولتو وبعدها سمعت الدربكة والواد قالي ده من الهوا .
أمل بتفتكر بألم : ساعتها حط ايده على بوقي يمنعني أنطق ،، كنت واثقة إنك لو مشيت مش هخرج أبدا من هنا .. ساعتها برجلي زقيت ترابيزة علشان تسمعها بس لقيتك مشيت .
بصلها : خرجت وروحت عربيتي وقلت أنا مالي ! هيكون في ايه يعني ! فكرت في كذا حاجة إلا إنه يكون معاهم بنت ! وحاولت أمشي .. صدقيني حاولت بس ما قدرتش ! شيء مجهول بيشدني أنزل أشوف في ايه ! أتاريه نصيبي بيناديني فنزلت وبصيت من الشباك ده وشوفتك ساعتها وهما ماسكينك وترددي استمر للحظات .. كان لازم أخلصك من ايديهم .
ابتسمت : وأخدتني منهم وجرينا وفضلت تزعق فيا .
ابتسم : وأنتي تعيطي وده بيعصبني ويجنني ولحد دلوقتي عياطك بيجنني .
أمل بحب : أنت بطلي ياكريم
كريم بحب : وأنتي مرسايا يا أمل
أمل ابتسمت بحب : يلا نكمل طريقنا .
أخدها ورجعوا عربيتهم وركبوا وكملوا الطريق وساكتين بيسترجعوا أحداث العاصفة من تاني .. كريم افتكر لما كان مسافر مع مؤمن فرح طه ونزلوا في الكافيتريا التانية دي وساعتها الناس عرفوا مؤمن لأنه هو اللي جه ودفعلهم التعويضات وبزيادة وهو اللي كان مع البوليس وقت التحقيقات ولما دخل بكريم اتلموا حواليه يرحبوا بيه وعرفوا إن كريم هو اللي اتعرض للحادثة دي .. افتكر هيبته برضه أول مرة دخل المكان مع مؤمن وإحساسه وافتكر كل ذكرياته مع أمل .. كلامهم وهزارهم وعشاهم وكل حاجة حتى للأسف الضرب اللي اتعرضوله .. ذكريات كتيرة في الكافيتريا دي ..
أمل فجأة فوقته من ذكرياته : في بنزينة اهيه ليه ما مونتش فيها بدل ما العربية وقفت مني !
كريم كشر : يعني بجد شوفتها ومش همون ! مش فاكرة الجو ساعتها كان تراب ازاي .. ده أنا ماكنتش شايف قدام العربية بمتر .. وسبحان أصلا من خرجنا منها بخير .. ده تقريبا يا أمل ماكانش في في الجمهورية كلها غيرنا برا بيوتنا .
أمل شاورت : الكافيتريا التانية اهيه .. كافيتريا السعادة .. اقف ياكريم .
بصلها : ما بلاش بقى ربنا سترها أول مرة كفاية .
ابتسمت : أنا ما اتعودتش أهرب يا كريم .. الشخصية المهزوزة اللي أنت عرفتها دي مش أنا على فكرة .. أنا بدأت أرجع لنفسي بفضل ربنا وبفضلك أنت .. كمل معايا يا كريم .
كريم بمنتهى الحب : أكيد هكمل معاكي أنا بس خايف عليكي مش أكتر .
وقف عندها ونزلوا وبرضه مسكت فيه ودخلوا لجوا وبصت للمكان كله باستغراب : شكله كان مخيف أوي في الظلمة !
كريم ابتسم : فعلا .. احنا دخلنا من الشباك ده ! بصي حتى شكله جديد عن باقي الشبابيك .
أمل بصت ناحيته وبصت لكريم : أنت ازاي اتعورت في ايدك !
كريم بص لايده وابتسم : مش عارف .. وأنا بخبط الشباك حاجة عورتني بس الظلمة والتوتر خلوني ما أحسش في وقتها .
ابتسمت : ليه ما خيطتوش خياطة تجميلية .
ابتسم : حبيته ذكرى منك .
أمل باستغراب : بس أنت ماكنتش بتحبني ساعتها .
كريم بصلها : ساعتها أنا كان جوايا رغبة أحتفظ بيها كده .. وأقنعت نفسي إني عايز حاجة تفكرني ببعدي عن ربنا وإن دي رسالة علشان أفوق .. وده حقيقة فعلا .. العاصفة فوقتني من الغفلة اللي كنت فيها .. بس بعدها بقيت كل ما ببص للجرح بشوفك أنتي وبسرح فيكي وفي تفائلك وفي إيمانك .. اتمنيت لكل بنات الكون يكونوا زيك .. واكتشفت بعدها إني واهم لأن محدش في الكون زيك أبدا .. تعالي ندخل .
دخلوا مع بعض الاتنين والبايع افتكر كريم وقرب منه يسلم عليه ويرحب بيه ويشوف طلباته وبص لأمل باستغراب
كريم وضح : دي مراتي .. وهي اللي كانت معايا وقتها .
البايع ابتسم : أهلا بحضراتكم والف سلامة عليكم ومبروك على جوازكم ولو إنه متآخر .
كريم ابتسم : لا مش متآخر أوي احنا لسة متجوزين قريب .. ينفع ناخد لفة في المكان !
البايع ابتسم : طبعا يا باشا المكان مكانك اتفضل .
كريم مسك ايد أمل ودخلوا جوا وشاورلها : هنا أخدنا الكشافات فاكرة والحمامات هناك .
خرجها تاني وشاور : وهنا فرشنا في الأرض واتعشينا أجمل عشوة عشوائية في حياتي .
أمل ابتسمت : فعلا اتعشينا هنا .. ولحد الآن مستغربة أنا ازاي نمت .. أنا مع راجل غريب ومطاردة وعاصفة والدنيا مقلوبة ونمت .
كريم ابتسم : أنا كمان نمت وأنتي اهو شايفة أنا ازاي بنام بصعوبة .
ابتسمت وبصتله : ازاي نمنا فعلا ؟
ابتسم وبيفكر : تعب ! إرهاق ! ارتياح !
بصتله : حسيت إني في أمان .
كريم كشر : بس للأسف دخلوا علينا وكانوا هيقتلونا .
الاتنين بتلقائية بصوا للمكان اللي اتضربوا فيه وأمل شافت كريم وهو بيقع في الأرض وبتلقائية مسكت ايده وقربت منه بخوف وبتطمن نفسها إنه سليم ..
كريم برضه شافهم وهما بيقطعوا هدومها و وقعتها في الأرض وضربهم ليها وهو واقع في الأرض بينزف وبيحاول يقاوم علشان يقوم وافتكر ساعتها علي اللي ساعده واللي لولا مساعدته كانوا قتلوهم الاتنين
كريم بسرحان : تعرفي إن لولا الواد ده ساعدني ماكناش خرجنا أنا وأنتي من هنا !
أمل بصتله : هو ليه غير رأيه !؟
كريم بصلها : معرفش .. بس شكله غلبان مالوش في الصياعة ودول أصحابه وتخيل الموضوع هزار رخم لكن اتفاجىء بالموضوع بيكبر وهيوصل لقتل واغتصاب فخاف .. خاف واتدخل وساعتها قدرت إني أخرج بيكي من هنا .
اتنهد بتعب وغيظ وكره للي حصل وبصلها : يلا بقى نمشي من هنا ! كفاية كده .
أخدها ومشيوا وفضلوا معظم الوقت ساكتين وكل واحد دماغه بتحلل اللي فات .. أمل بصت لكريم : مش هتخليني أسوق شوية وأنت تريح !
كريم ابتسم : أريح مرة واحدة ! لا يا قلبي أنتي نامي شوية لو تحبي .
فضلت صاحية معاه واسترجعوا رغيهم باقي الطريق وهزارهم ..
أخيرا وصلوا البلد وكان النهار منور وصلوا لبيت أبوها وهي طايرة من الفرحة كريم ركن العربية وكانت سمر يدوب صاحية وسمعت صوت العربية العالي فقامت تشوف مين صاحب الصوت العالي ده !
شافت العربية والباب اتفتح واتصدمت بأمل نازلة هي وجوزها
أمل مسكت ايده وبتشده معاها وهو مبتسم : يا بت اهدي .
أمل فتحت البوابة ودخلت وكريم في ايدها برضه مش سايباه وخبطت على باب البيت منتظرة حد يفتح
أمل بصت لكريم بحماس : يا ترى رد فعلهم هيكون ايه !
كريم ضحك : مفاجأة حلوة أكيد .
سمعوا صوت سميرة : أيوة جاية لحظة ، مين !
أمل خبطت ومارضيتش ترد وأمها بتقول مين وهي بتخبط
سميرة فتحت بغيظ وهتشتم بس اتصدمت بأمل قدامها هي وكريم وراها وأمل بضحك : مفاجأة !
سميرة بصتلها بذهول وعبدالله من جوا: مين اللي بيخبط كده يا أم طه على الصبح !
سميرة مرة واحدة زغرطت وكلهم اتفاجئوا برد فعلها ده وعبدالله قام بسرعة يشوف مراته بتزغرط ليه !
أمل بعدها رمت نفسها في حضن مامتها وأبوها وقف مذهول وبعدها أمل رمت نفسها في حضن أبوها وكريم قرب يسلم على سميرة وبعدها عبدالله ودخلوهم جوا وسميرة زغرطت تاني
أمل بضحك : أنتي بتزغرطي ليه !
سميرة بحب : مش عروسة وأول مرة تدخلي البيت بعد ما اتجوزتي ! لازم نزغرط .. بقى كده ما تقوليش ! وأنت يا كريم مش تقولنا !
كريم بضحك : حكم القوي والله يا حماتي .
ضحكوا وهو كمل : هي حبت تعملها مفاجأة يا ست الكل !
عبدالله بضحك : وأجمل مفاجأة في الدنيا .
الباب خبط وعبدالله قام يفتح وكان طه اللي سأل : هي ماما كانت بتزغرط ولا غادة بيتهيألها ! عمالة تقولي أمك بتزغرط ومصرة .
عبدالله ضحك : أمك زغرطت فعلا
طه ابتسم : خير .
أمل من جوا : يا ابني ادخل وبطل أسئلة من برا
طه سمع صوتها وعينيه وسعت وبص لأبوه : أمل هنا ! بجد ! طيب يا بابا مش تقول .
سابه ودخل بسرعة وأمل جريت عليه فشالها بحب : يا بت الايه وحشتيني .
كريم وقف بغيرة: نحن هنا .. هاه !
طه بصله : لا انسى واحشاني المرة دي .
أخيرا نزلها من حضنه وسلم على كريم بحب وقعد وسطهم : وحشتونا ! ليكي حق تزغرطي يا أم طه .. الفرحة حلوة برضه .. استنوا هروح أجيب غادة .
طه جابها وقعدوا كلهم مع بعض وفطروا مع بعض في جو مرح جدا مليان ضحك
عبدالله وقف : أنا نازل المعرض .. كريم طبعا أنت ما بقيتش غريب .. شوفوا حابين تقعدوا فين وبراحتكم .
غادة اقترحت : ممكن يروحوا شقتنا وأنا وطه نيجي هنا !
سميرة ابتسمت : فعلا يا أمل علشان تبقوا براحتكم .
أمل بصت لكريم اللي ابتسم : لا لا كل واحد يخليه في مكانه .. احنا هنقعد هنا في أوضة أمل .
طه باستغراب : ما تقعد في شقتي يا كريم !
كريم ابتسم : فاكر لما قلتلي ساعة كتب الكتاب كان نفسك تقعد أنت ومراتك في أوضتك وبتأجلها .
طه ابتسم : فاكر وكانت ليلة ظريفة وذكريات كتيرة .
كريم ابتسم : أنا برضه عندي نفس الرغبة دي .. أقعد في المكان الخاص بتاع أمل .. ( بص لعبدالله ) عمي حضرتك قلت براحتنا ، فسيبونا براحتنا .
عبدالله ابتسم : سيبوهم براحتهم .. البيت كبير قدامهم .. براحتهم .
طه بص لكريم : تليفوني معاك لو احتجت أي حاجة اتصل بيا .. اطلعوا ارتاحوا بقى طريقنا طويل ورخم .
كريم ابتسم : بالعكس الطريق كان ظريف جدا .
طه بهزار : طيب مش عايز تنام انزل معايا المعرض وسيب أمل تنام هي متعودة بعد الطريق ده بتاخد النهار كله نوم .. يلا أنت .
كريم اتراجع بسرعة : لا لا لا مش للدرجة دي نوهائي .
ضحكوا وانسحبوا وأمل أمها أخدتها وطلبت منها تطلع هي وجوزها وتعرفه مكان كل حاجة وقالتلها براحتها هي وهو وبعدها أمل أخدت كريم ودخلوا أوضتها وهو ابتسم أول ما شاف الدبدوب : ما جيبتيهوش معاكي ليه !
أمل ابتسمت وضمته : ماما ما رضيتش وطلبت مني أسيبه هنا ذكرى ليها .
كريم ضحك : بتفهم مامتك أصلك لو جيبتيه كنت هرميه فهو أفضل مكان له هنا ودلوقتي حطيه في الدولاب أخينا ده مالوش مكان وسطينا .
أمل كشرت : ده هينام في حضني ! وحشني !
كريم شده من ايدها : ده في المشمش يا حبيبي .. شوفي جوزك اللي واحشك الأول مش الدبدوب .
أمل ضحكت وبصتله : حاضر هشيله بس يا كريم السرير ضيق .
كريم بص للسرير : حوش التخن اللي أنتي فيه ! قال ضيق قال  .
أمل بمرح : أيوة مقارنة بسريرنا ده صغنن جدا .
كريم بيحرجها : أصلا أنتي بتسيبي السرير كله وتنامي على كتفي .. ضيق ايه بقى ! هو سرير فرد واحنا بنام كفرد .
أمل اتحرجت منه وبتهرب : هروح أجيب بطانية .. غير هدومك عقبال ما اجي .
كريم ابتسم من هروبها اللي اتعود عليه ..

سمر قاعدة في أوضتها هتتجنن وخصوصا لما سمعت صوت الزغاريط بتاعة سميرة وعايزة تعمل أي حاجة ! وقررت إنها لازم تعمل حاجة تعكر صفو العيلة دي بأي طريقة كانت .. وفجأة خطرت في بالها فكرة ومش عارفة ازاي كانت غبية وما نفذتهاش بسرعة .. لازم تسافر وتستغل العيلة دي .. طول عمرها بتفكر في الفكرة دي ودلوقتي تقدر تنفذها .. دلوقتي بس تقدر تنفذها بس لازم تخطط صح وتفكر صح .. لازم تبدأ تستعد لتنفيذ خطتها ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close